لا تسقط ما دام عاقلاً.. كيفية أداء المريض لـ الصلاة
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
الصلاة عماد الدين، والركن الثاني من أركان الإسلام، وهي الصلةُ التي تربط المسلم بخالقه عز وجل، وأول ما يُحاسب عليه العبد من أعماله، ولا تسقط عن المريض مهما بلغ مرضُه ما دام عاقلاً، ولكن ليس مقصودًا -قطعًا- أن يشعر المريض بآلامه حال الصلاة، بل إن الإسلام دين اليسر، قال تعالى: { يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}.
من جانبه، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر صفحته الرسمية «فيسبوك» كيفية صلاة المريض، وذلك على النحو التالي:
- إن منع المرضُ المسلمَ عن الوضوء للصلاة بنفسه استعان بمن يوضئه، فإن لم يجد ولو بأُجرة، أو كان استعمال الماء يضرّه أو يؤخر شفاءه، تيمَّم لكل صلاة، وصلى ما شاء من نوافلها ما دام في وقتها.
- ومن عجز عن أداء الصلاة بكيفيتها الشرعية، أو خاف إن أدّاها بكيفيّتها زيادةَ مرضه، أو وجد في أدائها مشقةً تذهب بخشوعه، انتقل لكيفيّةٍ يقدرُ عليها.
- فمن لم يستطع القيام في الصلاة لمرضه، صلّى جالسًا.
- ومن عجز عن الصلاة جالسًا، صلّى على جنبه، واستقبل القبلة بوجهه، ويُستحب أن يكون على جنبه الأيمن.
- ومن عجز عن الصلاة على جنبه، صلّى مُستلقيًا على ظهره، رجلاه جهة القبلة.
- ومن عجز عن استقبال القبلة، ولم يجد من يعاونُه على استقبالها، صلّى على حاله.
- ومن استطاع القيام وعجز عن الركوع أو السجود، لم يسقط عنه أداءُ القيام في الصلاة، وإنما صلى قائمًا يُومئ برأسه عند ركوعه أو سجوده حسب استطاعته، أو يُومئ بكليهما ويجعل سجوده أخفض من ركوعه.
- وإن لم يستطع المريضُ الإيماءَ برأسه، أَوْمَأَ بعينيه، فإن لم يستطع، كبَّر وقرأ ونوى بقلبه قيامًا وركوعًا وسجودًا وتشهُّدًا، وأتى بأذكار كلّ هيئة عند أدائها.
- وإن شقّ على المريض أداء الصلوات على وقتها، جمع بينها، وصلّى العصر مع الظهر في وقته أو في وقت العصر، وصلّى المغرب مع العشاء على النحو نفسه، أما الفجر فلا يُجمع إلى ما قبله ولا إلى ما بعده، وإنما يُؤدَّى في وقته.
وذكر مركز الأزهر أن هذا يكون المُصلّي قد امتثل لقول الله سبحانه: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16]، ولقول سيدنا رسول الله ﷺ: «إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَدَعُوهُ». [أخرجه مسلم]
اقرأ أيضاًحكم ترك العقيقة من المستطيع على أدائها.. «الإفتاء» تُجيب
الإفتاء توضح حكم من يصدر فتوى بغير علم.. «فيديو»
ما الإجراءات التي يجب فعلها عند اكتشاف زواجك من أختك بالرضاعة؟.. الإفتاء تُجيب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصلاة صلاة المريض صلاة المريض حكم صلاة المريض صلاة المرضى أحكام المريض
إقرأ أيضاً:
كيفية إحرام المتمتع بالحج .. وهل يجوز الاستحمام أثناء الإحرام؟
قالت دار الإفتاء إن من نوى أداء الحج مُتمتعًا، فعليه أن يُحرم أولًا بالعمرة من الميقات، فيقول عند الإحرام: "لبيك اللهم عمرة" أو "لبيك اللهم عمرة متمتعًا بها إلى الحج"، ثم يؤدي مناسك العمرة ويتحلل من الإحرام. وعند حلول وقت الحج، يُحرم بالحج قائلاً: "لبيك اللهم حجًا".
وبيّنت الدار طريقة إعادة الإحرام للحج للمتمتع، مشيرة إلى أن ذلك يكون في اليوم الثامن من ذي الحجة، المعروف بـ"يوم التروية"، حيث يستعد الحاج للإحرام بالحج كما فعل في بداية رحلته، فيغتسل أو يتوضأ، ويرتدي ملابس الإحرام، ويصلي ركعتين في المسجد الحرام إن أمكن، ثم ينوي الحج قائلاً: "اللهم إني أردت الحج فيسره لي وتقبله مني"، ويبدأ في التلبية قائلاً: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك...".
وتستمر التلبية في كل مراحل الطريق إلى منى وعرفات، وحتى الانتهاء من رمي جمرة العقبة يوم النحر، ويُستحب رفع الصوت بها دون إيذاء، بينما المرأة تردد التلبية بصوت منخفض.
وفيما يتعلق بالاستحمام أثناء الإحرام، أشار الدكتور رمضان عبد المعز، أحد علماء الأزهر، إلى جوازه للنظافة، دون أن يُعد تحللًا من الإحرام، مؤكدًا ضرورة ارتداء ملابس الإحرام مرة أخرى بعد الانتهاء.
كما شدد على وجوب تجنب تمشيط الشعر أثناء الإحرام حتى لا يتساقط.
كما أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق ، أن من استخدم المشط أثناء الإحرام ووجد شعرات فيه، دون أن يتأكد إن كانت قد سقطت بسبب المشط أو كانت ساقطة من قبل، فلا فدية عليه، لأن الشك لا يُوجب الفدية.