آخر تحديث: 26 يونيو 2024 - 1:09 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- يخطط قادة حماس لمغادرة قطر إلى العراق، مع تصاعد ضغوط الدوحة والولايات المتحدة على الحركة لإبداء مرونة أكبر في المحادثات من أجل وقف إطلاق النار في غزة، وفق ما أوردت صحيفة “ذا ناشيونال”، الإماراتية.وبحسب مصادر تحدثت للصحيفة، الثلاثاء (25 حزيران 2024)، فقد وافقت الحكومة العراقية الشهر الماضي على استضافة قادة حركة حماس على أراضيها، بعدما خطط قادة الحركة لمغادرة قطر، على أن تتولى إيران مسؤولية حماية مكاتب ومنسوبي الحركة في بغداد من خلال حشدها الشعبي.

وكشفت تلك المصادر أن “فرقا أمنية ولوجستية تابعة لحماس توجهت إلى بغداد للإشراف على الاستعدادات لهذه الخطوة”.وذكرت الصحيفة أن الخطوة تمت مناقشتها الشهر الماضي من قبل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وممثلين عن الحكومتين العراقية والإيرانية.وأشارت إلى أن نائبا عراقيا بارزا، أكدا هذه المحادثات، وقال إن “الخطوة المحتملة تمت مناقشتها بشكل منفصل الشهر الماضي، في محادثة هاتفية بين هنية ورئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني”.وأضاف النائب العراقي “لا يوجد إجماع بين الجماعات السياسية العراقية بخصوص انتقال حماس إلى بغداد، إذ يخشى البعض، خاصة الأكراد وبعض السنة، من أن يؤدي ذلك إلى تعميق الخلافات مع الولايات المتحدة”. وتابع قائلا “لكن على الرغم من عدم وجود توافق في الآراء، فإن قرار الحكومة العراقية باستضافة حماس لن يتم التراجع عنه”.ولفت النائب العراقي والزعيم السياسي إلى أن “بغداد ترحب بفكرة أن يكون لحماس حضور رفيع المستوى في العراق”، وأشارا إلى أن “قادة الحركة لم يحددوا موعدا لهذه الخطوة، مع أن حركة حماس افتتحت هذا الشهر مكتبا سياسيا برئاسة محمد الحافي في بغداد”.ووفق الصحيفة، فإن “هناك خططا للحركة لفتح مكتب إعلامي في بغداد خلال الأسابيع المقبلة”.وتأتي هذه الخطوة في وقت لا تزال فيه مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، التي تتوسط فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر، متعثرة.وأضافت المصادر أنه تم إبلاغ مسؤولي حماس بأنهم قد يواجهون الطرد من قطر، بما في ذلك تجميد أصولهم خارج غزة، إذا لم تظهر الحركة مرونة في المفاوضات.وتم تسليم هذا التحذير إلى القيادة السياسية لحماس، بما في ذلك هنية، في اجتماع عقد في الدوحة هذا الشهر، مع وسطاء قطريين ومصريين. ووفق الصحيفة، “إذا انتقل زعماء حماس إلى العراق، فإن ذلك سيخلق المزيد من التحديات أمام مفاوضات وقف إطلاق النار، إذ من المحتمل أن يكون للدوحة تأثير أقل على الحركة، التي يعيش قادتها السياسيون في قطر منذ عام 2012”.وقال مصدر آخر للصحيفة، إن “حماس تخطط للاحتفاظ بشكل من التمثيل في الدوحة، للإشراف على العلاقات مع قطر، إذ من المتوقع أن تكون الدوحة من بين المساهمين الرئيسيين في جهود إعادة الإعمار في غزة بعد الحرب”.وتستضيف الدوحة أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، كما أن قطر ظلت لسنوات الداعم المالي الرئيس للحكومة التي تقودها حماس في غزة.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

الانتخابات: تحالفات معقدة تستثمر في ملف الحشد وضغوط واشنطن

8 مارس، 2025

بغداد/المسلة: تستعد الساحة السياسية العراقية لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، وسط جدل متصاعد حول دور الحشد الشعبي والفصائل.

وتسعى القوى الشيعية إلى تحديد مواقعها بين معسكر التحالف مع محور المقاومة أو خارجه، مما يعكس تعقيدات المشهد السياسي العراقي.

وتعول بعض القوى السياسية على ضغط إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لتقليص نفوذ محور المقاومة.

وتخاطب هذه القوى الجمهور محذرة من خطر قادم، زاعمة أنها تمثل الاعتدال القادر على درء هذا الخطر.

في المقابل، تتمسك قوى أخرى بالحشد الشعبي، معتبرة إياه الضامن لحماية النظام الديمقراطي من المؤامرات والأجندات الخارجية.

وخلال الدورات البرلمانية الماضية، تحول الحشد الشعبي إلى أداة انتخابية فعّالة بعد مشاركته في مواجهة تنظيم داعش. وقد أسفر ذلك عن مشاركة الحشد في الانتخابات وتشكيله كتلة برلمانية من خلال تحالف الفتح، الذي يضم ممثلين عن عدة فصائل وأحزاب.

أبرز الذين يعولون على الضغط الامريكي هو عدنان الزرفي، عضو مجلس النواب والأمين العام لحركة الوفاء، الذي صرح بأن فكرة الحشد العقائدي خاطئة و خطرة، فيما كشف السياسي الشيعي عزت الشابندر أن الولايات المتحدة طلبت من العراق حل كافة الفصائل المسلحة، بما فيها الفصائل المشكلة للحشد الشعبي.

وردًا على ذلك، اعتبر الشيخ قيس الخزعلي، زعيم عصائب أهل الحق، أن الدعوات لتسليم سلاح الفصائل محاولة لتجريد العراق من سلاحه الاحتياطي، متهمًا من يتبنونها بالانضمام إلى حملة خارجية وصفها بالمغرضة.

وفي خطاب لاولئك الذين يقفون ضد الحشد ويحلمون برئاسة الحكومة، كتب عضو المكتب السياسي لحركة عصائب أهل الحق ليث العذاري “الى الدون من البعض… من رحم الاحتلال أملصتم، ومن أموال الشعب سحتم وبإسم الوطن أفسدتم، وعلى خراب البلد تواطأتم تتحدثون عن العمالة وكأنكم لستم أوضح مثال عليها، تمدون عنقكم للزجاجة طمعاً في احلام الرئاسة، بئس ما أشار ابليس لأدم، تأكلون من خيرات قصاعنا وتنبح ألسنتكم علينا كنا في الخنادق يوم وليتم الدبر (مُطبّعين في الفنادق العراق للرجال وليس لأشباههم، ويوم الحساب آتِ لا محالة”.

وفي سياق متصل، أشارت تقارير إعلامية إلى أن بغداد لم تتوصل الى حلول بشأن نزع سلاح الفصائل، مما قد يؤدي إلى فرض عقوبات أمريكية قاسية على العراق.
ومع اقتراب موعد الانتخابات، تتجه أبرز القوى في الإطار التنسيقي إلى تشكيل تحالف انتخابي واسع لا يقتصر على الفصائل المسلحة، بل يشمل قوى سياسية متعددة. ويهدف هذا التحالف إلى تعزيز النفوذ السياسي وضمان تمثيل أكبر في البرلمان القادم.
 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • وفد كردي على موعد جديد مع المالية الاتحادية.. تعرف على الأجندة - عاجل
  • التنافس على قيادة هيئة الحشد الشعبي يهدد وحدة الإطار التنسيقي
  • مصدر حكومي: رسائل أمريكية لحكومة السوداني بعدم صرف رواتب لزعماء الفصائل الحشدوية
  • طالب بن صقر يشيد باهتمام القيادة بالموروث الشعبي
  • تلويح بعقوبات أميركية.. وسيط يسلم بغداد قائمة أسماء: اقطعوا تمويل بعض قيادات الحشد
  • المصالح الانتخابية تدخل خط أزمة رواتب كردستان
  • المصالح الانتخابية تدخل خط أزمة رواتب كردستان - عاجل
  • العوادي: العراق لم يبلغ رسمياً بحل الحشد الشعبي أو بإنهاء الإعفاءات على إستيراد الغاز الإيراني
  • ماهر الأسد والحرس الثوري والحشد الشعبي وراء العمليات الإرهابية في سوريا
  • الانتخابات: تحالفات معقدة تستثمر في ملف الحشد وضغوط واشنطن