"الخبيزة" تسد رمق القطاع لأشهر... كاميرا الأخوين "خير الدين" توثق المجاعة شمال غزة
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
بعد سبعة أشهر من هجمات المُسيّرات والقصف المتواصل على قطاع غزة، يروي في هذا التحقيق الأخوان باسل ومؤمن خير الدين -وكلاهما صحفيان فلسطينيان- حادثة وقعت أثناء تغطيتهما الصحفية، كادت أن تودي بحياتهما. وعقب هذه الحادثة، اضطرا إلى تقليص تغطيتهما شمال القطاع؛ ليبدأ اتحاد فوربيدن ستوريز (قصص محظورة) وشركاؤه، بمواصلة عملهما، المتمثل في تغطية المجاعة التي تضرب شمال غزة.
لاهثاً، كأنّه هرب من شيء يطارده؛ وبنظرات مترقبة صوب السماء، راح خير الدين يبحث عن المُسيّرة التي كادت أن تودي بحياته. لكن رغم خوفه، بدأ بالتصوير، واصفاً ما حدث للتو: « بينما كنا نصور في بيت لاهيا؛ تحديداً في منطقة سكنة فدعوس، استهدفنا الاحتلال بصاروخي مُسيّرتين ».
في وقت متأخر من صباح يوم 18 فبراير 2024، اجتاز باسل وشقيقه -مؤمن خير الدين- حقول بيت لاهيا المهجورة، التي تقع في المنطقة الزراعية، أقصى شمال قطاع غزة. كان الصحفيان على بعد خمسة كيلومترات فقط من معبر إيرز (بيت حانون)، الذي يعد نقطة العبور الرئيسة إلى إسرائيل، وهو مغلق منذ السابع من أكتوبر 2023، عقب الهجمات التي شنتها حماس على مدن غلاف غزة.
في صباح ذلك اليوم، الذي اكتست سماؤه باللون الرمادي، أرسلت قناة الجزيرة مباشر الأخوين خير الدين؛ لتوثيق نقص الغذاء الذي يعانيه سكان شمال غزة، المعزولون عن بقية القطاع. كان الجيش الإسرائيلي قد أصدر أوامره بإخلاء هذا الجزء من القطاع، في 13 أكتوبر. ومنذ ذلك الحين، وجد أكثر من 300 ألف شخص أنفسهم محاصرين في هذه المنطقة، التي عزلها الجيش الإسرائيلي عن بقية غزة. واجه أهالي المنطقة نقصاً حاداً في الطعام؛ ما دفع عائلات كثيرة لجمع وأكل نبتة الخبيزة، التي نجت براعمها من الغارات الجوية على الحقول، فهي آخر وسيلة لديهم للبقاء على قيد الحياة.
يقول خير الدين لفوربيدن ستوريز وصحيفة لوموند الفرنسية: « الموت مصير مَن لا يأكلها ». زار خير الدين منطقة شمال غزة، عدة مرات سابقاً. ويضيف الصحفي الفلسطيني: « سبق وأن زرت مع شقيقي مؤمن (المصور الصحفي)، هذه المنطقة ثلاث مرات؛ لإجراء العديد من التقارير، وفي المرة الرابعة، استُهدفنا ».
خلال رحلتهما للمنطقة في فبراير، وثّق خير الدين وشقيقه، الحياة اليومية لعائلة كانت تعيش في « هذه المنطقة الخطيرة ». ورغم المخاطر الكبيرة؛ لجأت العائلة إلى جمع الخبيزة، من المنطقة القريبة من الحدود، مدفوعة بالجوع الذي انتصر على خوفها.
تذكر الصحفي تفاصيل زيارته، التي بدأت بقضائه ساعة مع العائلة، قبل أن يبدأ بالتصوير. يقول خير الدين: « أعددنا الشاي على جمرة صغيرة ». بدأ الشقيقان بتصوير بعض المشاهد واللقطات (الرشز)، التي سيستخدمانها في الفيلم؛ منها لقطات لطفل يجمع الخبيزة وسط الأنقاض. وحرص الأخوان على توجيه الكاميرا بعيداً عن الحدود؛ لتجنب إثارة شكوك الجنود المتمركزين عند المعبر.
يقول خير الدين: « بدأنا التصوير، لكن بعد ثماني ثوانٍ، استهدفتنا مُسيّرة بصاروخ، ونحمد الله أنه لم ينفجر ».
وبينما يختبئ الصحفيان خلف بقايا جدار خرساني، تمّ استهدافهما بصاروخ ثانٍ، بعد مرور دقيقة واحدة من الأول. ركض الأخوان مسافة ثلاثة كيلومترات من دون توقف، ثم قررا خلع سترتيهما الصحفية، وإخفاءهما تحت ملابسهما.
من خلال تحليل أجرته وكالة الأبحاث الصوتية Earshot (إيرشوت)، لمقطع الفيديو المصور الذي شاركه باسل خير الدين، خلص اتحاد « فوربيدن ستوريز » (قصص محظورة) وشركاؤه إلى أن المُسيّرة التي « كانت تحلق فوق كاميرا الصحفيين » من نوع هيرون، التي تصنعها شركة الأسلحة الإسرائيلية Israel Aerospace Industries. ومع ذلك؛ فمن غير الممكن حسم ما إذا كان الهجوم قد صدر من هذه المُسيّرة.
ورغم سلامتهما الجسدية، تأثر الشقيقان نفسياً؛ فقد وقع هذا الحادث بعد أقل من شهرين من تدمير منزل عائلتهما بالكامل في بيت لاهيا، في 28 دجنبر 2023. وعلى إثره، فقد الأخوان 23 فرداً من العائلة؛ من بينهم شقيقهما أحمد، الذي كان صحفياً هو الآخر.
ورداً على أسئلة فوربيدن ستوريز، أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه قصف في 18 فبراير، بنية تحتية عسكرية تابعة لحماس، تقع على بعد نحو 330 متراً، من مكان وجود الصحفيين. (تصنف كل من أمريكا والاتحاد الأوربي حماس منظمة « إرهابية »)
ورغم صعوبة تحديد ما إذا كانا مستهدفين أم لا؛ قرر باسل ومؤمن -بعد الهجوم الذي تعرضا له في 18 فبراير 2024- تقليل نشاطهما بشكل كبير، ولم يقبلا إلا « عشرة في المئة فقط »، من مهام التغطيات الصحفية، التي كانا يقومان بها « قبل هذه الحادثة ». كما أصبحا أيضاً أكثر حذراً بشأن ارتداء سترتيهما الصحفية؛ حيث يلبسانها عند بدء التصوير فقط.
يقول خير الدين: « من المفترض أن تحمينا هذه السترات، إلا أنها كادت أن تتسبب في مقتلنا، وهو ما حدث لكثير من زملائنا ».
بعد مرور أربعة أشهر على الهجوم، أصبح الوضع الإنساني في غزة مأساوياً. قرر اتحاد فوربيدن ستوريز (قصص محظورة) وشركاؤه مواصلة العمل على تحقيق الأخوين باسل ومؤمن خير الدين؛ لتوثيق نقص الغذاء الذي يعانيه سكان شمال غزة، ورصد « الحيل » التي يلجؤون إليها للبقاء على قيد الحياة.
« الوضع مأساوي »يقع شمال قطاع غزة تحت الحصار منذ ثمانية أشهر، في عزلة عن بقية القطاع، ما جعل سكانه يعانون المجاعة. في الثالث من ماي 2024، أكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين وقوع المجاعة شمال غزة: « هناك مجاعة شاملة، وهي تتجه من شمال القطاع نحو جنوبه ».
ووفق منظمة أوكسفام غير الحكومية، يعيش سكان الشمال منذ يناير 2024، بمعدل 245 سعراً حرارياً في اليوم؛ أي أقل بـ 12 في المئة من الاستهلاك اليومي المُوصى به، المقدر بألفين ومئة سعر حراري.
علاوة على ذلك، فإن النظام الصحي في شمال غزة يشهد وضعاً بائساً؛ ففي 21 أيار/مايو 2024، هاجمت القوات الإسرائيلية مستشفى العودة -أحد أكبر المجمعات الطبية في المنطقة- الذي كان متضرراً بالفعل. وبعد مرور يومين فقط، تعرض مجمع كمال عدوان الطبي -الذي يضم المستشفى الوحيد للأطفال شمال القطاع- للقصف أيضاً.
وبالإضافة إلى الحرب، فإن المجاعة تسببت أيضاً في موت كثيرين. فوفق تصريح للطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى الأطفال بمجمع كمال عدوان الطبي -أدلى به لـ »هيومن رايتس ووتش »، في أبريل 2024- فإن مضاعفات الجوع تسبّبت في وفاة 26 طفلاً. يواجه تسعة أطفال من كل عشرة انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، وفق تقرير صادر عن اليونيسف، يستند إلى بيانات جُمعت في الفترة بين دجنبر 2023 وأبريل 2024. فيما تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى تفشي مجموعة من الأمراض، مثل التهاب الكبد الوبائي أ.
وفي أبريل 2024، قيمت « شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة »، التي أسستها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وضع الأمن الغذائي شمال غزة، ضمن المرحلة الخامسة، وهي أعلى مرحلة على سلم مراحل انعدام الأمن الغذائي.
ومع ذلك، راجعت لجنة مراجعة المجاعة -وهي هيئة تابعة للأمم المتحدة- هذه النتيجة مؤخراً، وذكرت في 17 يونيو 2024، أنها لا تستطيع تصنيف غزة منطقة تعيش تحت وطأة « المجاعة »؛ بسبب غياب البيانات الكافية منذ بداية أبريل، لعدم القدرة على الوصول إلى الميدان. لكنّ مجلس بحوث اللاجئين أشار إلى أن هذه النتيجة لا تقلل من حقيقة استمرار المعاناة الإنسانية في غزة، مطالباً في الوقت ذاته جميع الجهات الفاعلة بالتحرك العاجل وعدم الانتظار حتى يتمّ تصنيف غزة بأنها منطقة تتعرض للمجاعة.
الصحفي أحمد أبو قمر، الذي اضطر مع عائلته إلى مغادرة منزلهم بمخيم جباليا للاجئين، إلى جانب أكثر من 150 ألف شخص، بعد وقوع الاجتياح البري للجيش الإسرائيلي في 12 ماي 2024، يقول إن الوضع مأساوي شمال قطاع غزة، مضيفاً: « ليس لدينا مياه صالحة للشرب (…)، أفضل أيامنا عندما يتاح لنا رغيف من الخبز مع قليل من الزعتر، هذه بمثابة وجبة دسمة ».
بالقرب من أماكن توزيع المواد الغذائية، التي تشهد مجازر متكررة، ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية بشكل جنوني، فإذا عثر السكان، شمال القطاع، على الدقيق، يجدونه يُباع بأسعار باهظة؛ إذ يتراوح سعر 25 كيلوغراماً من الدقيق ما بين ألف إلى ألف و500 شيكل (من 268 إلى 403 دولارات أمريكية)؛ أي ما يعادل أكثر من ضعف سعره المعتاد بـ 40 مرة. هذا الوضع دفع بعض السكان إلى أكل علف الحيوانات.
ولم يعد بوسع آخرين سوى جمع النباتات التي تنمو تحت الأنقاض، والاعتماد عليها -بشكل مؤقت- مصدراً للطعام. يقول المصور الصحفي المقيم شمال غزة، سعيد الكيلاني، لـ »فوربيدن ستوريز »: « أيّ نبات تمنحنا الأرض إياه، نحوله إلى طعام ».
عبر حسابه على إنستغرام، الذي يتابعه نحو ثلاثة ملايين و400 ألف شخص، يقول الصحفي الشاب عبود بطاح، في أحد فيديوهاته: « لقد ساندت الخبيزة القضية الفلسطينية أكثر من العديد من الدول ».
الخبيزة نبات بري، ينمو بعد هطول بواكير الأمطار الشتوية، ويمكن العثور عليه في الحقول، وزوايا الشوارع. لقد كان هذا النبات موضع تقدير قبل الحرب لخصائصه الغذائية، ولطعمه المماثل للسبانخ. وعادة ما تُطهى الخبيزة في الحساء، ولطالما أنقذت أسراً كثيرة في غزة من خطر المجاعة.
ولكن حتى جمع أوراق النبات أصبح خطراً؛ تتذكر نيفين عنان مصطفى -أم تبلغ من العمر 27 عاماً وحامل في شهرها السابع بطفلها الخامس- يوم أن خرج زوجها لإحضار أوراق الخبيزة، بنهاية شهر آذار/مارس، الموافق منتصف شهر رمضان.
تقول مصطفى: « بينما كنت أعد الطعام للأطفال، وردني خبر مقتل زوجي، بعد أن أطلقت طائرة أباتشي، تابعة للجيش الإسرائيلي النار على كل من كان في المكان »؛ ما خلف قتيلاً ونحو ثلاثين جريحاً، وفق مصطفى.
ورغم الخطر والحزن، عادت الأم الشابة إلى الحقول في اليوم التالي، على أمل العثور على شيء تطعم به أطفالها، تقول إنها قامت بذلك لأنها لم يكن لديها وقت للحداد، رغم حزنها الشديد.
دمرت العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي وجرافاته معظم الأراضي الزراعية في بيت لاهيا، التي تقع قبل الجدار الأمني الإسرائيلي شمال قطاع غزة. ورغم أن هناك بعض الأراضي الزراعية القليلة، التي نجت من القصف، فإنه ليس بمقدور المزارعين الوصول إليها؛ لأنها ما زالت في مرمى الاستهداف الممنهج للجيش الإسرائيلي. وبعدما كانت تشتهر أراضي بيت لاهيا الخصبة بزراعة الفراولة، في موسم زراعة « الذهب الأحمر »، أضحت هذه الأراضي جدباء.
ومنذ أن جفت أمطار الشتاء، لم يعد بمقدور سكان غزة الاعتماد على النباتات البرية، للبقاء على قيد الحياة. يقول المصور الصحفي كيلاني: « لقد فقدنا كل شيء ».
هذا التحقيق جزء من « مشروع غزة »، الذي نظمته « فوربيدن ستوريز » وشاركت فيه أريج مع 50 صحفياً وصحفية يمثلون 13 مؤسسة.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: للجیش الإسرائیلی شمال قطاع غزة شمال القطاع بیت لاهیا شمال غزة أکثر من هذه الم الم سی
إقرأ أيضاً:
من أنحف هاتف في العالم إلى كاميرا تتصل بالهواتف.. شاهد أبرز المنتجات في معرض برشلونة للأجهزة المحمولة
شهدت الأيام الماضية إنطلاق معرض برشلونة للأجهزة المحمولة أو كما يعرف اختصارًا باسم "إم دبليو سي" (MWC)، وهو معرض يقام سنويًا في برشلونة ومن المقرر أن تقام نسخة منه في السنوات المقبلة بقطر.
ويمثل المعرض فرصة ذهبية لكافة الشركات المتواجدة به لعرض أحدث ابتكاراتها حتى لو كانت مجرد أفكار أوليّة مازالت قيد التطوير أو غير جاهزة للطرح للعامة، وهذا يجعل المؤتمر حدثًا سنويًا هامًا لكل محبي التكنولوجيا حول العالم.
ورغم غياب الشركات الكبرى في عالم الهواتف عن المؤتمر مثل "سامسونغ" أو "آبل"، إذ تقيم كل شركة منها مؤتمرها الخاص، فإن "إم دبليو سي" يضم عادةً العديد من الشركات الأصغر حجمًا والتي تعرض ابتكارات فريدة من نوعها ومختلفة عن الهواتف المعتادة.
ضم المؤتمر هذا العام العديد من هذه الابتكارات الفريدة، وفي مقدمتها تأتي الابتكارات التالية:
هاتف "تكنو سبارك سليم" (Tecno Spark Slim)شوقت "سامسونغ" في مؤتمرها الماضي عن نسخة جديدة من هواتف "غالاكسي إس 25" تطرح في الشهور المقبلة تدعى "إس 25 إيدج" (S25 Edge)، وهي نسخة أنحف كثيرًا من هواتف "إس 25″ المعتادة.
ويمثل هذا الهاتف توجهًا جديدًا في عالم الهواتف المحمولة، إذ تشير الشائعات إلى أن"آبل" أيضًا تنوي السير على الخطى ذاتها وطرح هاتف جديد يدعى "آيفون 17 آير" (iPhone 17 Air) ليكون أنحف من الهواتف المعتادة وبتصميم مبتكر.
إعلانوعلى غرار هذه الهواتف المستقبلية التي لم تظهر بعض، فإن "تكنو" قررت ان تكون سباقة في الكشف عن أنحف هاتف في العالم، وأعلنت عن المفهوم التصوري "تكنو سبارك سليم"، وهو هاتف نحيف للغاية يأتي عند سماكة 5.75 ملم مقارنةً مع 8 ملم في الهواتف الرائدة المعتادة مثل "آيفون 16 برو ماكس" أو "إس 25 ألترا".
في المعتاد، فإن الهواتف الذكية النحيفة تضحي ببعض المزايا لتتمكن من تقديم هذا المستوى من النحافة، ولكن "تكنو" استطاعت وضع كافة المزايا الرائدة في الهاتف، فهو يأتي مع بطارية بحجم 5200 مللي أمبير للساعة وكاميرا رئيسية 50 ميغابكسل مع عدسات واسعة الزاوية للغاية.
يظل الهاتف في الوقت الحالي مجرد تصور مستقبلي للهواتف النحيفة الرائدة من "تكنو"، ولكنه أقرب خطوة لتحقيق هذه المعادلة من "آبل" أو "سامسونغ" اللتان لم تكشفا بعد عن شكل الهاتف النهائي أو حتى المفهوم التصوري له.
وتجدر الإشارة إلى أن "تكنو" أيضًا كشفت عن مهفوم تصوري آخر للهواتف القابلة للطي وهو "تكنو فانتوم ألتيمات 2" (Tecno Phantom Ultimate 2) وهو هاتف قابل للطي أكثر من مرة وأنحف كثيرًا من الهواتف القابلة للطي المعتادة.
عدسة "شاومي" (Xiaomi) الخارجية للهاتفكشفت "شاومي" خلال "إم دبليو سي" 2025 عن هاتف "شاومي 15 ألترا" (Xiaomi 15 Ultra) الذي يعد الهاتف الرائد لهذا العام من "شاومي"، وبينما يأتي الهاتف بمواصفات رائدة ومنظومة كاميرا متميزة للغاية قادرة على التحرك والتقريب البصري بمستويات غير مسبوقة، فإن "شاومي"عرضت منتجًا آخرًا فريدًا للغاية ينقل تجربة التصوير بالهواتف المحمولة إلى مستوى جديد تمامًا.
ورغم أن ما أعلنت عنه "شاومي" هو مجرد مفهوم تصوري لمنتج قد يصدر مستقبلًا، إلا أنه كان كفيلًا بإثارة فضول كل من شارك في المعرض، وذلك لأن "شاومي" تمكنت من دمج منظومة الكاميرا الخارجية في الهاتف بآلية بسيطة وسهلة للغاية.
إعلانتعمل المنظومة الجديدة عبر حلقة مغناطيسية في ظهر الهاتف تشبه تقنية "ماغ سيف" (MagSafe) من "آبل" وبها نقطتين إتصال، وعند تركيب الكاميرا على ظهر الهاتف يتم تحريك العدسة حتى تتصل مباشرةً بالنقطتين.
ثم تتغير واجهة الكاميرا الداخلية في الهاتف لتعمل مع الكاميرا الخارجية، أي أن الكاميرا الخارجية تصبح هي كاميرا الهاتف الأساسية التي يمكن التحكم فيها من خلال تطبيق الكاميرا، وتوفر العدسة جميع المزايا الموجودة في العدسات الخارجية بدءًا من البعد البؤري الكبير وحتى قدرات التقريب البصري المطورة.
لا يمكن القول بأن هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها مثل هذا المنتج، إذ كشفت عنه "سوني" سابقًا مع هاتف "سوني كيو إكس 10" (Sony QX10) كما قدمته "موتورلا" سابقًا، ولكن "شاومي" تختلف كثيرًا عن هذه الشركات لكونها قادرة على طرح هواتف ودعمها بالمنتجات الخاصة بها.
من غير المعروف إن كانت الكاميرا القابلة للاتصال ستصبح منتجًا حقيقيًا أم لا، ولكن من الأكيد أنه منتج فريد من نوعه ينقل تجربة الهواتف تمامًا.
شركة "إتش إم دي" (HMD) وأول هاتف موجه للمراهقينتمثل صحة المراهقين والأطفال الرقمية وأمنهم على الإنترنت إحدى أهم النقاط التي يتحدث عنها العالم باستمرار، وذلك بسبب العديد من المخاطر الموجودة في شبكات الإنترنت وصعوبة تأمين الهواتف المحمولة وتجربة الإنترنت بشكل كامل.
لذلك تعاونت شركة "إتش إم دي" المالك لشركة "نوكيا" مع مؤسسة "إكسبلورا" المعنية بأمن الأطفال على الإنترنت لتطوير هاتف "إتش إم دي فيوجن إكس 1" (HMD Fusion X1) الذي تطلق عليه الشركة أول هاتف موجه للمراهقين.
وبينما يحمل الهاتف في قلبه مزايا رائدة مثل الهواتف المعتادة، إلا أنه يقدم تجربة فريدة ومخصص للمراهقين والأطفال، وهي تجربة تدمج تطبيقات مراقبة الأطفال وتأمينهم بشكل كامل داخل النظام، فيستطيع الوالدين مراقبة استخدام أبنائهم للإنترنت فضلًا عن تتبع تحركاتهم طالما يملكون الهاتف معهم، مع إمكانية إضافة حواجز وتنبيهات جغرافية وإغلاق الهاتف عن بعد في أوقات الدراسة وغيرها من المزايا المتنوعة والفريدة.
إعلانكما أعلنت "إتش إم دي" أيضًا عن سماعات لاسلكية تحت اسم "أمبد بودز" (Amped Buds)، وهي سماعات رأس لاسلكية معتادة للغاية في التصميم والشكل، ولكن بدلًا من أن تكون العلبة الخاصة بها منفصلة وتحمل بشكل منفصل، فإن السماعات قادرة على الاتصال مباشرةً بالهاتف بشكل منغاطيسي يحاكي تقنية "ماغ سيف"، وهي تعمل مع جميع الهواتف بما فيها هواتف "آبل".
جهاز عرض قابل للطي من"اورزين زيب" (Aurzen Zip )في العادة، تكون أجهزة العرض كبيرة الحجم مما يجعل التنقل بها أمرًا صعبًا، وحتى بعد أن تمكنت الشركات من تصغير حجم هذه الأجهزة بشكل كبير، إلا أن تجربة التنقل بها والحركة مازالت صعبة وعتيّة، وقد وجدت "أورزين زيب" حلًا لهذا الأمر.
إذ استطاعت تطوير جهاز عرض ضوئي في حجم الهواتف القابلة للطي مثل "غالاكسي فليب زي 6" وقادر على عرض الصورة على شاشة تصل في الحجم إلى 80 بوصة، ويستفيد الجهاز من التصميم القابل للطي الذي يعمل كحامل خارجي للجهاز.
يعمل الجهاز مع مختلف تقنيات العرض، بدءًا من تقنية "آير بلاي" من "آبل" وحتى منافذ "إتش دي إم آي"، كما يأتي مع بطارية داخلية توفر له مدة عمل تصل إلى 1.5 ساعة تقريبًا دون الحاجة لتوصيله بمنفذ طاقة خارجي.
بدءت الشركة عملها من خلال تمويل جماعي عبر منصة "كيك ستارتر" (KickStarter) والآن أصبحت جاهزة لطرح الجهاز بشكل تجاري وسعر يبدأ من 300 دولار تقريبًا.
حواسيب محمولة رائدة من "لينوفو"تابعت "لينوفو" عرض الحواسيب المحمولة الرائدة والفريدة من نوعها التي تقدمها، وهذه المرة عرضت جهاز "لينوفو ثينك بوك فليب" (Lenovo ThinkBook Flip) الذي يمتاز بشاشة قابلة للطي وقد عرضته الشركة سابقًا في "سي إي إس".
وإلى جانب ذلك عرضت حاسوب محمول مزود بمجموعة من ألواح الطاقة الشمسية في ظهر الجهاز، إذ يعمل الجهاز بالطاقة الشمسية في أغلب الأحيان عبر شحن البطارية الخاصة به، وكلا الجهازين يأتين بمواصفات رائدة رغم أنهم مازالت أجهزة تصورية لم تطرح رسميًا.
إعلان