سقوط المدن يكون معنوياً قبل أن يكون عسكرياً
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
في أكتوبر ٢٠٠٢ استطاعت قوات المعارضة السودانية إسقاط حاميات ” اودي وهمشكوريب ورساي وشللوب ” وأمهلت مواطني مدينة كسلا يوماً واحداً لمغادرتها ، عند دخولها همشكوريب ارتكبت قوات المعارضة مجزرة كبيرة بالمواطنين ، كان الهدف من تلك المجزرة إثارة الرعب والخوف بسكان المناطق المجاورة وإرسال رسالة لسكان كسلا بأن الجيش ” عاجز وغير قادر ” على حمايتكم وأن مصيركم هو نفس مصير سكان همشكوريب ، والحل الأمثل أمامكم هو الخروج من المدينة.
في ذلك الوقت كان الجيش قادراً على مواجهة الخطاب الدعائي للمتمردين عبر برامجه التلفزيونية التي عملت على طمأنة المواطنين وبث روح المقاومة والأمل في صفوفهم ، حينها تحول الخطاب التضليلي لقوات المعارضة لعامل معزز وداعم للجيش ، فبدلاً من أن يخافوا خرج مواطنو كسلا في مسيرات داعمة للدولة بل تطوع الآلاف منهم في صفوف القوات المتجهة لتحرير الحاميات وامتلأت مراكز التجنيد بالمستنفرين ..
في ظل إمكانيات بسيطة وتكنولوجيا محدودة استطاع برنامج واحد أن ينسف روايات المتمردين ويوظف ذلك الخطاب المضلل لتعبئة المواطنين ، لم تمر سوى أيام حتى استطاع الجيش السوداني استرداد الحاميات التي سقطت بل تعداها لمناطق آخرى كان تحت سيطرة قوات المعارضة المسلحة، إن أول خطوات محاربة هذا الخطاب الدعائي هو صناعة برامج متخصصة تعمل على تمليك المعلومة للمواطنين وبث الطمأنينة والتصدي للعمليات المعلوماتية التي تقوم بها الميليشيا ..
حسبو البيلي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتقدم باتجاه وسط الخرطوم
الخرطوم - أفاد مصدر عسكري سوداني وكالة فرانس برس الخميس 6فبراير2025، بتقدم الجيش باتجاه وسط الخرطوم "من عدة محاور" واقتراب جنوده من القصر الجمهوري الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.
ويشن الجيش الذي يخوض حربا مع قوات الدعم السريع منذ نيسان/أبريل 2023، منذ الأسابيع القليلة الماضية هجوما عنيفا لبسط سيطرته على كامل العاصمة.
وقال مصدر في الجيش لوكالة فرانس برس إن "قوات اقتربت من الوصول إلى وسط الخرطوم والسيطرة عليه... وطرد ميليشيا ال دقلو"، في إشارة إلى قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وأضاف طالبا عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول التحدث إلى وسائل الإعلام، أن "قواتنا سلاح المدرع تتقدم من عدة محاور".
وأعلن الجيش الأربعاء أنه "طهّر" أحياء الرميلة والمنطقة الصناعية في قلب الخرطوم، على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من القصر الجمهوري الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.
وقال شهود عيان الخميس إن قوات الجيش اضطرت إلى شق طريقها عبر قناصة قوات الدعم السريع المتمركزين على مبان شاهقة في ما كان في السابق حيّ الأعمال والحكومة في الخرطوم.
ولم ترد قوات الدعم السريع على طلب وكالة فرانس برس التعليق.
إلى الجنوب، أفاد شهود بوقوع اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع حول جسر سوبا، إحدى نقاط الدخول الرئيسية للعاصمة من جهة الجنوب الشرقي.
وبعد مراوحة استمّرت أشهرا في الخرطوم، كسر الجيش الأسبوع الماضي حصارا كانت قوات الدعم السريع تفرضه على مقر قيادته العامة في العاصمة.
ويعد تقدم الجيش نحو العاصمة أكبر انتصار له منذ عام، عندما استعاد أم درمان عبر نهر النيل التي تشكل إلى جانب الخرطوم بحري ووسط المدينة، الخرطوم الكبرى.
وأودت الحرب منذ اندلاعها بعشرات آلاف السودانيين وشردت 12 مليونا ودفعت البلاد إلى شفا المجاعة.
Your browser does not support the video tag.