واشنطن بوست: إيران تختار رئيسا جديدا لكن النتيجة ليست محتومة هذه المرة
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم /الأربعاء/ بأن الشعب الإيراني سوف يختار يوم الجمعة المقبل رئيسا جديدا للبلاد، حيث يتنافس على منصب الرئيس ستة مرشحين من بينهم إصلاحي واحد، ومع ذلك فإن النتائج ليست محتومة هذه المرة.
وأوضحت الصحيفة - في مقال تحليلي لها - أنه بعد ما يزيد قليلًا عن شهر من الوفاة المفاجئة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، سيصوت الإيرانيون لاختيار رئيسهم المقبل ومع وجود ستة مرشحين على بطاقة الاقتراع وعدم وجود أي مرشح واضح فإن النتيجة ليست مؤكدة على الإطلاق وهو تغيير واضح، كما يقول المحللون، عن الانتخابات الأخيرة.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن أراش عزيزي الكاتب والمؤرخ الذي يركز على الشئون الإيرانية: "لقد تم انتخاب إبراهيم رئيسي في انتخابات غير تنافسية على الإطلاق في عام 2021 عندما كانت النتائج محددة مسبقًا، لكن النتائج ليست محتومة هذه المرة".
وأضافت الصحيفة أن النظام السياسي الإيراني يعني أن الرئيس يتمتع بسلطة محدودة ويحتفظ المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية – آية الله علي خامنئي – بالسيطرة المباشرة أو غير المباشرة على جميع فروع الحكومة، وكذلك على الجيش ووسائل الإعلام، ومع ذلك، يمكن أن يكون للرئيس المقبل تأثير كبير على الحياة اليومية.
ووفقا للصحيفة الأمريكية فإنه يمكن فرز الأصوات يوم /الأحد/ المقبل، لكن الخبراء يعتقدون أنه من المرجح ألا يفوز أي من المتنافسين الستة بأغلبية بسيطة، وفي هذه الحالة سوف يتوجه الإيرانيون إلى صناديق الاقتراع مجددا في يوليو المقبل لإجراء انتخابات الإعادة بين المتنافسين الأوفر حظًا.
وعرضت الصحيفة شروط الترشح في الإنتخابات الرئاسية الإيرانية..مشيرة إلى أنه يجب على الأفراد الذين يسعون لانتخابات الرئاسة أو البرلمان في إيران الحصول على موافقة مجلس صيانة الدستور الذي يقوم بفحص المرشحين للتأكد من التزامهم بمبادئ الجمهورية الإسلامية، ومن الناحية العملية يتم تعيين جميع أعضاء المجلس الـ12 – ستة من رجال الدين وستة من الفقهاء – بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل خامنئي.
وأشارت إلى أن ثمانين مرشحا دخلوا السباق لمنصب الرئيس بينما وافق المجلس على ستة كلهم رجال، فيما قال مراقبو الشؤون الإيرانية للصحيفة: إن واحدًا أو أكثر من المتنافسين قد ينسحبون في المرحلة النهائية ويلقون بثقلهم خلف مرشح الوحدة كما حدث في الانتخابات الماضية.
واستعرضت الصحيفة نبذة مختصرة عن المرشحين الستة وهم كالتالي رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، 62 عامًا، والذي كان رئيسًا لبلدية طهران من عام 2005 إلى عام 2017، ويحظى بتاريخ عسكري واسع - بما في ذلك ثلاث سنوات كقائد للقوات الجوية، وهو محافظ معروف بدوره في حملات القمع القاسية ضد الطلاب المتظاهرين في إيران أثناء خدمته كجنرال في الحرس الثوري الإيراني ثم كرئيس للشرطة لاحقًا.
والمرشح الثاني - وفقا للصحيفة - هو سعيد جليلي (58 عاما)، وعلى الرغم من أنه شغل منصب المفاوض النووي للبلاد إلا أنه جليلي منتقد للمفاوضات الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني كما أنه عضو في مجمع تشخيص مصلحة النظام، الذي أنشئ في الأصل لحل النزاعات بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور لكنه يعمل في الواقع كهيئة استشارية لخامنئي، وفي حالة انتخابه فمن المتوقع أن يواصل جليلي حملة القمع القاسية ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة وعلى النساء الإيرانيات المتهمات بانتهاك قواعد الحجاب الإلزامية في البلاد، وفقا لرأي الصحيفة.
أما المرشح الثالث - بحسب الصحيفة الأمريكية - فهو حسين قاضي هاشمي الهاشمي، البالغ من العمر 53 عامًا، وكان يشغل منصب مساعد رئيس الجمهورية قام بحملته الانتخابية على أساس استمرار سياسات الرئيس السابق بما في ذلك تعزيز علاقات إيران مع جيرانها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ينظر لمسعود بيزشكيان المرشح الرابع من قبل المحللين بأنه الإصلاحي الوحيد في السباق الإنتخابي، وهو جراح قلب ركز حملته على النساء والشباب والأقليات العرقية الإيرانية.
وينظر المحللون أيضا للمرشح الخامس مصطفى بور محمدي على أنه رجل الدين الوحيد في السباق والذي صاحب الـ 64 عامًا، منصب وزير الداخلية في عهد الرئيس محمود أحمدي نجاد، ثم وزيرًا للعدل في عهد الرئيس حسن روحاني بينما لعب محمدي، مثل رئيسي، دورًا رائدًا في إعدام آلاف السجناء السياسيين المحتجزين في السجون الإيرانية عام 1988.
وفي نهاية قائمة المرشحين، يأتي علي رضا زاكاني هو القائد السابق لميليشيا "الباسيج" التابعة للحرس الثوري، ورئيس بلدية طهران ونائب برلماني سابق من غلاة المحافظين، وسبق استبعاده من المنافسة في انتخابات الرئاسة عامي 2013 و2017، كما انسحب من انتخابات الرئاسة عام 2021 لصالح رئيسي..وتتضمن حملة زاكاني وعودًا بتوفير رعاية صحية مجانية للنساء وكبار السن، فضلًا عن تنشيط العملة الإيرانية.
ورأت الصحيفة أن بيزشكيان يعد المرشح الأوفر حظا في الانتخابات، رغم أنه يعتبر الإصلاحي الوحيد في قائمة المرشحين الستة، مستدلة بقول ميشيل جريسيه باحثة أولى في مجال السياسات في مؤسسة راند: "يعتمد الأمر حقًا على نسبة إقبال الناخبين، يمكن النظر إلى السماح لبيزيشكيان بالترشح على أنه محاولة لزيادة إقبال الناخبين، لكننا سنرى ما إذا كان سينجح في جذب الناخبين الذين يشعرون بخيبة أمل كبيرة في هذه المرحلة".
وأوضحت هيذر ويليامز وهي أيضًا باحثة سياسية بارزة في مؤسسة راند: "السؤال هو: هل يؤيد المعتدلون في إيران بيزشكيان، أم أنهم لا يؤيدون ذلك على الإطلاق؟"، مضيفة أن النظام يريد الإقبال.
وكان من المقرر أن تجري إيران انتخاباتها الرئاسية المقبلة في عام 2025، لكن الوفاة المفاجأة لرئيسي أدت إلى تقديم موعد الانتخابات حيث توفي رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في 19 مايو الماضي عن عمر يناهز 63 عاما، ووفقا لدستور الجمهورية الإسلامية، يجب إجراء انتخابات خاصة في غضون 50 يوما.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إيران ابراهيم رئيسي الشعب الإيراني انتخابات الرئاسة
إقرأ أيضاً:
بلينكن: أوكرانيا يجب أن تختار بين مواصلة القتال والتفاوض
أوكرانيا – صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بأن أوكرانيا يجب أن تختار بين مواصلة القتال والتفاوض مع روسيا.
وأضاف بلينكن: “سيتعين على الأوكرانيين اتخاذ قرارات حاسمة بشأن مواصلة القتال أو التفاوض ومحاولة التوصل إلى هدنة”.
وفي الوقت نفسه، دعا بلينكن الغرب إلى مواصلة دعم القوات المسلحة الأوكرانية.
يذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أطلق مبادرة تسوية في يونيو الماضي، تضمنت وقف موسكو الفوري لإطلاق النار وبدء المفاوضات، بعد انسحاب القوات الأوكرانية من المناطق التي انضمت إلى روسيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في فبراير 2022، وأيضا أن تعلن كييف تخليها عن نيتها الانضمام لحلف “الناتو”، بالإضافة إلى إعلانها للحياد ونزع السلاح وعدم امتلاك أسلحة نووية.
وفي وقت لاحق وصف بوتين المفاوضات مع كييف بـ”المستحيلة”، بعد أن قامت القوات الأوكرانية بمهاجمة منطقة كورسك الروسية في أغسطس الماضي، حيث استهدفت المدنيين والبنية التحتية، كما شكلت تهديدا لمنشآت الطاقة النووية.
يشار إلى أن رأس النظام في كييف فلاديمير زيلينسكي، رفض اقتراح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى خلال أعياد الميلاد المجيدة، الاقتراح الذي كان قدمه رئيس هنغاريا فيكتور أوربان في وقت سابق.
المصدر: نوفوستي