الأورومتوسطي: "إسرائيل" تتعمد قصف مراكز إيواء النازحين وقتلهم تحت علم الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
غزة - صفا
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن "إسرائيل" تتبنى سياسة منهجية باستهداف السكان والأفراد المدنيين في قطاع غزة، المحميين بموجب القانون الدولي الإنساني، أينما كانوا.
وأشار المرصد في بيان له، إلى أن هذه السياسة تقوم على حرمانهم من أي استقرار ولو مؤقت في مراكز النزوح والإيواء، من خلال تكثيف قصف هذا المراكز على رؤوس النازحين داخلها، واستهداف المناطق المعلنة كمناطق إنسانية، في إصرار على فرض التهجير القسري وتدمير كل مقومات الحياة الأساسية، ضمن جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي.
وأكد المرصد أنه رغم مرور قرابة تسعة أشهر على الهجوم العسكري لجيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، لم تتوقف القوات الحربية الإسرائيلية عن عمليات قصف الأعيان المدنية والقتل الجماعي للمدنيين واستهداف مراكز اللجوء التابعة للأمم المتحدة، واقتراف جرائم قتل جماعية فيها، التي تشكل كل منها جريمة دولية قائمة بحد ذاتها ومكتملة الأركان.
وبيّن أن تتبع منهجية القصف الإسرائيلي يشير إلى وجود "سياسة واضحة" ترمي إلى نزع الأمان عن كل قطاع غزة، وحرمان الفلسطينيين من الإيواء أو الاستقرار ولو لحظيًّا، من خلال استمرار القصف على امتداد القطاع والتركيز على استهداف مراكز الإيواء في مدارس "الأونروا".
وأبرز الأورومتوسطي أنه وثق 4 استهدافات منذ فجر الثلاثاء، ضد مراكز إيواء إضافة إلى تدمير عدة منازل على رؤوس ساكنيها ما أدى إلى عشرات القتلى والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، مبينًا أنه بعد ظهر الثلاثاء قصفت الطائرات الإسرائيلية مركز إيواء نادي الجزيرة غرب مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل أحد النازحين وإصابة آخرين بجروح.
وفجر الثلاثاء قصفت الطائرات الإسرائيلية مدرسة" "عبد الفتاح حمود" التي تؤوي نازحين وسط غزة، ما أدى إلى مقتل 8 نازحين، جميعهم من عائلة الجرو، هم مسنة، وابنها وزوجته وأطفالهما الخمسة، كما أصيب عدد من المواطنين بجروح.
كما قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلية فجر اليوم نفسه، مدرسة “أسماء ج” التابعة لـ “الأونروا” والتي تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غرب غزة، ما أدى إلى مقتل 11 نازحًا، بينهم 5 نساء و4 أطفال، لافتا إلى أن المدرسة نفسها، تعرضت للقصف الإسرائيلي ظهر الجمعة الموافق 7 يونيو/حزيران، ما أدى إلى مقتل أربعة من النازحين في المدرسة، وإصابة خمسة آخرين بجروح، وطال القصف في حينه داخل المدرسة غرفة تضم ألعابا مخصصة للأطفال، تستخدم في تنفيذ برامج التفريغ النفسي عن الأطفال.
وأوضح الأورومتوسطي أنه إلى جانب قصف مراكز الإيواء، قصفت طائرات الاحتلال خلال اليومين الماضيين ما لا يقل عن 12 منزلا في أرجاء متفرقة من القطاع، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات بعضهم لا يزال تحت الأنقاض.
وشدد المرصد على أن اتساع دائرة استهداف مراكز الإيواء التي ترفع علم الأمم المتحدة والمنازل التي تؤوي نازحين، والوقوف على طبيعة ضحاياها من العائلات والأسر التي تباد وتمسح من السجل المدني "يدلل على عدم صحة التبريرات الإسرائيلية، وأن القصف بالفعل ينتهك مبادئ التمييز والضرورة والتناسب واتخاذ الاحتياطات الضرورية، فضلا عن كونه جزءا من عملية استخدم القوة النارية لإيقاع الأذى الفادح بالمدنيين وتدمير حياتهم وقدرتهم على الحياة والاستقرار".
وأكد أن تكرار مهاجمة مباني الأمم المتحدة وقتل النازحين داخلها، فضلا عن تدميرها وحرقها، هو تحدٍّ صارخ للقانون الإنساني الدولي، ويشكل جرائم حرب قائمة بحد ذاتها، وهو يأتي بالتوازي مع تحريض سياسي وقرارات إدارية وتشريعية تسعى لتقويض عمل المنظمة الأممية، لافتا إلى أنه خلال اجتياح جباليا ومخيمها الشهر الماضي دمرت وأحرقت القوات الإسرائيلية جميع مراكز الإيواء المقامة في مدارس الأونروا.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الأورومتوسطي الاحتلال قصف مراكز الإيواء نازحين الأونروا مراکز الإیواء
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تقتل وتصيب 33 مواطن بمراكز إيواء في الفاشر
متابعات ـ تاق برس قال إعلام الفرقة السادسة مشاة الفاشر ـ التابعة لجيش السوداني، ان مليشيا الدعم السريع، قصفت امس عدد من مراكز الإيواء بالفاشر بـعدد (37) قذيفة مدفعية من عيار 120ملم ،مما أدى إلى مقتل” 10″مدنيين، بينهم طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات و أصابة جميع أفراد أسرتها بإصابات بالغة، و إصابة 23 مدنياً آخرين بجروح متفاوتة تم نقلهم إلى المرافق الصحية لتلقي العلاج.
واضاف ان الدفاعات الجوية بالفرقة مسنودة بسلاح المدفعية تمكنت اليوم من تدمير”5″ مركبات قتالية تتبع لقوات الدعم السريع كانت تحاول الفرار عبر طريق كتم ـ الفاشر.
واوضح ان العملية قضت على جميع العناصر المتمردة التي كانت على متن تلك المركبات لتمثل ضربة إضافية تسهم في تقلّيص قدرة المليشيا القتالية.
ولفت اعلام الفرقة الى ان القوات المسلحة و بمساندة القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح وسلاح المدفعية، نفذت عملية نوعية أخرى دمرت من خلالها شاحنة “جرار” محملة بالأسلحة والذخائر كانت في طريقها الى الفاشر قادمة من الاتجاه الشمالي الشرقي، وتم القضاء بالكامل على الشاحنة و حمولتها والعناصر التي كانت على متنها.
وأضافت الفرقة السادسة فى تعميم صحفى راتب لها، ان” 4″ من عناصر الدعم السريع سلموا أنفسهم امس لنقاط الارتكاز العسكرية للفرقة في الاتجاهين الشرقي والجنوبي، بعد تعرض الدعم السريع لخسائر فادحة خلال الأيام الماضية جراء الضربات الجوية والمدفعية، بجانب معاناتهم من الجوع والمرض.
وأشارت الى ان الأسرى كشفوا عن معلومات مهمة حول مخططات المليشيا ونواياها تجاه الفاشر، واعلنوا استعدادهم للتعاون مع القوات المسلحة.
في الاثناء تمكنت الدفاعات الجوية وإلارتكازات العسكرية بالفاشر من إسقاط عدد من للطائرات المسيّرة لقوات الدعم السريع من بينها ثلاث طائرات تم اسقاطها باسلحة الكلاشنكوف والجيم 3.
ويذكر أن القوات المسلحة كانت قد تصدت بقوة لقصف الدعم السريع المدفعي باستخدام سلاح المدفعية والمدرعات ما أجبرها على وقف القصف والتراجع شرقاً باتجاه جبال فشار.
الدعم السريعالفاشر