شبكة اخبار العراق:
2025-02-25@23:07:37 GMT

بين وزيرين

تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT

بين وزيرين

آخر تحديث: 26 يونيو 2024 - 12:21 مبقلم:أحمد صبري هي ليست مقارنةً بَيْنَ وزيرَيْنِ اضطلعا بمهِمَّتَيْنِ وطنيَّتَيْنِ غايةً في الصعوبة والتعقيد، وإنَّما لتنويرِ الرأي العامِّ بدَوْرهما وهما وزيرا النفط المهندس عامر العبيدي والماليَّة هشام إلياور، وكلتا المهِمَّتَيْنِ تزامنت مع الحصار وأحداث الحرب الإيرانيَّة ـ العراقيَّة والكويت والتحدِّيات الخارجيَّة الَّتي كانت تواجه العراق.

ومن محاسن الصُّدف أن ألتقيَ بالوزيرَيْنِ في مناسبة اجتماعيَّة بعمَّان، وهي فرصة لإضاءة جانب من محطَّات مَسيرة حياتهما، كما تمنَّيت. فالعبيدي شغل منصب وزارة النفط من العام 1995 ولغاية الاحتلال عام 2003م، كان مقاتلًا بمعنى الكلمة، واضطلع بِدَوْره في ظلِّ تقلُّبات أسعار النفط وقطع بعض الدوَل تصدير النفط العراقي من موانئه، والعمل على تفنيد مزاعم فِرق التفتيش الدوليَّة بامتلاك العراق أسلحة محظورة.ويوصف العبيدي بأنَّه دقيق وعلمي وموسوعي، وكرَّس حياته لخدمةِ العراق والحفاظ على أمْنه وسيادته وثرواته. وتعُودُ معرفتي بوزير النفط الأسبق عامر العبيدي إلى العام 2001م عندما كنتُ مراسلًا لإذاعة «مونتي كارلو» في العراق، ومنحني أكثر من فرصة للحديث عن الأوضاع الَّتي كان العراق يشهدها في تلك الفترة. ولقائي الثاني كان في عمَّان بعد إطلاق سراحه من قِبل قوَّات الاحتلال واستقراره في الأردن.وقامة عراقيَّة بحجم المهندس عامر العبيدي جدير بالتوقف عند محطَّات مهِمَّة من مَسيرة حياته يبدو لم يحنِ الوقت للبوح بتفاصيلها بعد، كما أبلغني خلال تلك المناسبة الاجتماعيَّة. غير أنَّه يتحدث بفخرٍ أنَّه أنجزَ مهِمَّته بنجاح، وقدَّم للعراق على طريق مجدِه وصموده ما يعتزُّ به على الدوام. ومِثلما كان العبيدي يواجه التحدِّيات وانسيابيَّة إنتاج وتصدير النفط للخارج وشرور العدوان على العراق بإرادة لا تعرف المستحيل، فإنَّ وزير الماليَّة الأسبق هشام إلياور كانت مهِمَّته هي الأخرى بالغة الصعوبة في تأمين الموارد الماليَّة والتغذويَّة في ظلِّ حصار جائر طال أوْجُه الحياة كافَّة.ويصف إلياور العام 1986 بأنَّه العام الأصعب على العراق بهبوط أسعار النفط إلى (7) دولارات للبرميل الواحد، والعمل على تأمين الغذاء للعراقيِّين ورواتب ومتطلبات الدَّولة الَّتي كانت في حرب مع إيران طالت ثماني سنوات. وعلى عكس العبيدي فإنَّ إلياور الَّذي أصبح وزيرًا للماليَّة للفترة (1983/1987) فتَح الطريق وسلَّط الضوء على تضاريس ذاكرته ودَوْره كمسؤولٍ كانت مهِمَّته تقليل مخاطر شحَّة الموارد الماليَّة في ظلِّ تراجع أسعار النفط، وديمومة الصمود العراقي في مواجهة تحدِّيات الحرب وأعبائها.وتعرَّفت على وزير الماليَّة الأسبق هشام إلياور بعد غزو واحتلال العراق في عمَّان، ووجدتُه ثابتًا يتحدث بعُمق عن تجربته الوظيفيَّة بفخرٍ رغم التحدِّيات الَّتي كانت تواجِه العراق ومخاطر الحصار والتهديدات الأميركيَّة بالعدوان على العراق.ويكشف إلياور عن أنَّ الكثيرين كانوا يتوقعون أن ينهارَ العراق خلال ستَّة أشْهُر من بدء الحصار، إلَّا أنَّهم فوجئوا بصموده طيلة (13) عامًا لغايةِ احتلاله. وتعاقب على حُكم العراق رِجال، مِنْهم من حافَظ على وحدته ودافع عن سيادته وعروبته، وتكريس ثروته لسعادة العراقيِّين، فيما أخفقَ آخرون في هذه المهِمَّة الوطنيَّة الَّتي ألحقَتِ الأذى بالشَّعب إلى حدِّ تجويعه ومصادرة حقوقه ونهْبِ ثرواته.وعندما نُقارن بَيْنَ مهِمَّة ودَوْر العبيدي وإلياور مع هؤلاء الرجال في تاريخ العراق، فإنَّنا نتوقف عند كوكبة مخلِصة ومضيئة من رجالات العراق الَّذين انتخوا لخدمةِ شَعبهم، وكرَّسوا مناصبهم لسعادته بإرادة تحدَّت المستحيل.لا نغفل الآلاف الَّذين أسهموا في إعلاء صرح العراق والدِّفاع عَنْه، والحفاظ على ثرواته، كانوا جنودًا في شتَّى ميادين العمل والإبداع وسوح المعارك.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: تی کان وزیر ا

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع العراقي: حدودنا مؤمنة ولا يوجد أي قلق أمني

أكد وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي، اليوم الإثنين، أن حدود بلاده مع دول الجوار مؤمنة بشكل كامل، ولا يوجد أي قلق أمني.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن العباسي قوله، في كلمة خلال مؤتمر صحفي مع محافظ النجف يوسف كناوي: إن "زيارتنا لمحافظة النجف تهدف للاطلاع على الوضع الأمني، ونحن متابعون لهذا الملف بشكل دقيق مع القيادات الأمنية".

وزير الدفاع: حدودنا مؤمنة بشكل كامل ولا يوجد أي قلق pic.twitter.com/jBTljvADe0

— شبكة الإعلام العراقي (@iraqmedianet) February 24, 2025

وبين أن "الزيارة تهدف أيضاً لمتابعة مسألة توفير قطع الأراضي المخصصة لوزارة الدفاع، ضمن موقع الجزيرة في محافظة النجف، حيث سيتم يوم غد الثلاثاء، عرضها على اللجنة المخولة من قبل رئاسة الوزراء، بين وزارتي الدفاع والإعمار والإسكان لاتخاذ القرار وتوزيعها".

وأضاف أن "هناك إشكالية لتحديد حدود معسكر الديوك في المحافظة، وسنكون متواجدين ميدانياً لحل هذه الإشكالية، والتعاون لتوسيع محافظة النجف".

وكان العراق قد نشر قوات عسكرية مدرعة على طول الشريط الحدودي، من قضاء القائم على الحدود العراقية السورية، وصولاً إلى الحدود الأردنية أقصى غربي العراق، على خلفية استيلاء جبهة تحرير الشام على دمشق في شهر ديسمبر  (كانون الأول) الماضي.

مقالات مشابهة

  • 66.50% زيادة في صافي أرباح مدينة الإنتاج الإعلامي خلال العام المالي 2024
  • خفايا الصناعة السوداء: مليون حبة كبتاغون كانت تدخل الى العراق.. من يتاجر بها ويصنعها محليا؟ - عاجل
  • القربان.. جماعة سرية تمارس الانتحار وتقض مضجع الأمن العراقي
  • %27.5 نمواً بأحجام التداول اليومي في "أبوظبي المالي" خلال شهرين
  • متجاوزا برنت وتكساس.. النفط العراقي يسقر عند 79 دولارا للبرميل
  • بولندا تسرق 91 مليون يورو كانت مخصصة لأوكرانيا
  • وزير الدفاع العراقي: حدودنا مؤمنة ولا يوجد أي قلق أمني
  • حزب طالباني:(أحمد الشرع) إرهابي ومطلوب للقضاء العراقي
  • النفط العراقي يحافظ على استقراره عند الـ79 دولارا للبرميل
  • ارتفاع كبير في صادرات النفط العراقي إلى أمريكا خلال أسبوع