البرهان وحميدتي،
قبل سنوات، تناقشت مع “قحاتي”، سألني لماذا تهاجم حميدتي؟ قلت له: اجرم في دارفور وأفسد وأسرته في السودان، قال: “ناس دارفور سامحوه وجاب ليهم “السلام””، اجبته أن من امن العقاب على جرائمه السابقة سيعاودها مُجدداً في كل السودان، رد علي: “لا حميدتي فهم وبقى واعي وفي تناغم الآن مع الجيش ومع القوى السياسية”، قلت: من كان شيمته الغدر سوف يغدر بالجيش وبكم.
وقبل أيام تناقشت مع “بلبوسي” قال لي لماذا تقول على “الكاهن البرهان” أنه ضعيف، اجبته: كل قراراته لم يتخذها من نفسه، بل من خلال الضغوطات عليه سوى ضغوطات من جنرالاته، او ضغوطات شعبوية، ومن يضغط أكثر يرضخ له البرهان، وربما يرضخ لضغوطات إقليمية قريباً ويركبكم ماسورة خمسة بوصة والله صحي.
حميدتي: عقليته عقلية تاجر بدوي، يُخاطر دون تفكير في التبعات، وخبيث ديدنه الغدر.
البرهان: عقليته عقلية مزارع بسيط، متردد في اتخاذ القرار، لأنه يطيل التفكير في التبعات، مما يمنعه من المبادرة والمجازفة.
هذه الطبائع والسلوك لن تتغير بين ليلى وضحاها، ومن يتوقع تغير شخصية احدهما فهو واهم.
وهذا بالتأكيد له تأثير في إطالة امد الحرب،
الحل الأمثل والأسلم: هو منح البرهان بعض سلطاته وصلاحياته لآخرين، بطريقة احترافية مؤسسية.
البعشوم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
السيسي يستقبل البرهان في القاهرة
بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان تطورات الأوضاع في السودان والعلاقات بين البلدين.
جاء ذلك خلال استقبال السيسي للبرهان في القاهرة، أمس الاثنين، على هامش أعمال الدورة 12 "للمنتدى الحضري العالمي".
وقال متحدث الرئاسة المصرية، في بيان، إن السيسي أكد على ضرورة وقف إطلاق النار بالسودان، كما تضمن اللقاء "تأكيد قوة ورسوخ الروابط التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي".
وأضاف أن السيسي حرص على تأكيد استمرار الدعم المصري للسودان على كافة المستويات، للخروج من الأزمة التي يمر بها. وشدد "على موقف بلاده الثابت والساعي لوقف إطلاق النار وحقن دماء الأشقاء في السودان".
من جانبه، ذكر مجلس السيادة السوداني أن المباحثات بين البرهان والسيسي تناولت سبل تعزيز العلاقات ودعمها وتطويرها بما يخدم شعبي البلدين، ومجالات التعاون والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقالت وكالة الأنباء السودانية إن رئيس مجلس السيادة أطلع الرئيس المصري، على آخر تطورات الأوضاع في السودان على خلفية "تمرد مليشيا الدعم السريع الإرهابية ضد الدولة ومؤسساتها".
وأكد "تقديره وكافة أبناء الشعب السوداني حرص مصر على وحدة وسلامة واستقرار البلاد من ناحية، ولاستضافة الشعب المصري لأشقائه السودانيين خلال الأزمة الحالية من ناحية أخرى".
البرهان عبر عن تفاؤله أمام منتدى القاهرة بقرب نهاية الحرب في السودان والشروع في إعادة الإعمار (مجلس السيادة السوداني) إصرار وتفاؤلوخلال كلمته أمام المنتدى أمس الاثنين أكد البرهان إصرار بلاده "شعبا وجيشا" على "الحفاظ على الدولة السودانية ومؤسساتها"، ومواجهة المخططات التي تستهدف وجود الشعب السوداني ودولته، معربا عن تفاؤله بقرب نهاية الحرب والشروع في إعادة الإعمار.
وندد البرهان -في كلمته- بما وصفها "انتهاكات" مليشيات الدعم السريع الإرهابية بحق الشعب السوداني، معتبرا إياها "حربا تستهدف وجوده ودولته، وحضارته وبنيته الأساسية ومكتسباته التي ظلت دوما في خدمة أشقاء السودان وجسرا للتعاون والتواصل والبناء ونقل وتبادل المنافع".
وبقيادة البرهان، يخوض الجيش السوداني منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا ضد قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو (الشهير بحميدتي)، الذي كان نائبا لرئيس مجلس السيادة قبل أن ينشب الخلاف بين الجانبين.
وأدت الحرب إلى أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة، في حين تتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 من أصل 18 ولاية بالبلاد.