اكتشاف جديد يفسر سبب ارتفاع معدل الوفيات بين مرضى الكبد الدهني النحيفين
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
أستراليا – حدد اكتشاف هو الأول من نوعه في العالم، سبب ارتفاع معدل الوفيات لدى الأفراد النحيفين المصابين بمرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي (MAFLD) مقارنة بنظرائهم غير النحيفين.
وتقدم الدراسة التي نشرتها مجلة Hepatology International، هدفا دوائيا جديدا لتطوير علاجات يحتمل أن تنقذ الحياة، فضلا عن إمكانية زيادة الاكتشاف المبكر.
ويؤثر مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي على ما يصل إلى ثلث سكان العالم وهو السبب الرئيسي لمرض الكبد في المرحلة النهائية وسرطان الكبد وزراعة الكبد.
وعلى الرغم من ارتباطه عادة بالوزن الزائد والسمنة ومرض السكري من النوع الثاني، إلا أن ما يصل إلى 20% من الأفراد المصابين بمرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي يعتبرون نحفاء.
ويقول المؤلف الأول للدراسة، طالب الدكتوراه محمد العربي، من معهد ويستميد للأبحاث الطبية، ومستشفى ويستميد، وجامعة سيدني: “على الرغم من كونهم أكثر صحة بشكل عام من نظرائهم الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، إلا أن الأشخاص النحيفين الذين يعانون من مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي لديهم تشخيص أسوأ على المدى الطويل. لقد شرعنا في فهم الآليات التي تسبب هذه النتيجة التي تبدو متناقضة”.
وركز فريق البحث جهوده على التيلوميرات، وهي هياكل وقائية موجودة في نهاية الكروموسومات. ويقول العربي: “التيلوميرات تحمي نهاية الكروموسوم من التلف والتشابك. وفي كل مرة تنقسم فيها الخلية، يتم قطع بعض التيلوميرات. وفي النهاية، تصبح التيلوميرات قصيرة جدا لدرجة أن الخلية تموت”.
ويرتبط تقصير التيلوميرات بزيادة معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات في العديد من الأمراض.
ويوضح العربي: “لقد افترضنا أن فقدان التيلومير يزداد في أوقات زيادة الطلب على الطاقة بشكل كبير أو الإجهاد الأيضي. وعلى المدى الطويل، قد يؤدي هذا إلى زيادة موت الخلايا ونتائج أسوأ”.
وفي هذه الدراسة، أظهر فريق البحث أن عامل النمو/التمايز 15 (GDF-15)، وهو البروتين الذي يساعد على تنظيم استجابة الخلية للإصابة، ينخفض لدى الأفراد النحيفين المصابين بمرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي.
وبينما تحاول الخلايا التكيف مع هذا التخفيض في GDF-15، يؤدي ذلك إلى زيادة في الجزيئات المعروفة باسم مركبات الأكسجين التفاعلية الذاتية (ROS).
ويمكن أن تؤدي زيادة مركبات الأكسجين التفاعلية إلى تلف التيلوميرات وقد تؤدي إلى موت الخلايا.
ويشرح العربي: “إن الجمع بين انخفاض GDF-15 وزيادة في مركبات الأكسجين التفاعلية هو الذي يؤدي إلى فقدان التيلوميرات بسرعة أكبر. لقد تمكنا من إثبات أن تقصير التيلوميرات يمكن أن يفسر جزئيا زيادة معدل الوفيات بين الأفراد النحيفين المصابين بمرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي. نقول “جزئيا” لأن هناك عاملا آخر نعتقد أن له تأثيرا على معدلات الوفيات”.
وتابع: “كما يوحي الاسم، عادة ما يرتبط الكبد الدهني بالوزن الزائد والسمنة. ولا يعتقد العديد من المتخصصين في مجال الصحة أن الشخص النحيل من المحتمل أن يكون لديه كبد دهني. وهذا يعني أن العديد من الأفراد النحيفين يتم تشخيص إصابتهم بمرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي في وقت متأخر بكثير عن غيرهم، ما يؤدي إلى تأخير العلاج. وقد يفسر هذا جزئيا أيضا زيادة معدل الوفيات بين الأفراد النحيفين المصابين بالكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي”.
وتتمثل الخطوة التالية لفريق العمل في البحث عن علاجات يمكن أن توقف الزيادة في أنواع الأكسجين التفاعلية، وتقلل من فقدان التيلومير وتزيد معدلات البقاء على قيد الحياة للأشخاص النحيفين المصابين بـ بمرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: معدل الوفیات
إقرأ أيضاً:
جامعة حلوان تطلق مهرجان التمثيل المسرحي للعام الجامعي
في إطار اهتمام جامعة حلوان برعاية الإبداع الطلابي وصقل المواهب الشابة، تستعد الجامعة لإطلاق فعاليات النسخة الثانية من مهرجان التمثيل المسرحي للعام الجامعي 2024 - 2025، تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، الدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور أحمد عليق مستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية.
يأتي هذا المهرجان الفني تتويجًا لجهود الجامعة المستمرة في دعم الأنشطة الطلابية، وفتح آفاق التعبير الفني والثقافي أمام طلابها، انطلاقًا من إيمانها بأن المسرح الجامعي هو أحد أهم أدوات التنوير وبناء الشخصية.
وأكد الدكتور السيد قنديل أن جامعة حلوان تولي اهتمامًا بالغًا بالأنشطة الإبداعية واللامنهجية، لما تمثله من رافد حيوي يثري الحياة الجامعية ويسهم في بناء جيل قادر على التعبير عن ذاته بوعي وثقة. وأضاف أن مهرجان التمثيل المسرحي يعكس الوجه الحضاري والثقافي للجامعة، ويجسد رؤيتها في تنمية القدرات الفنية لطلابها، وتمكينهم من إبراز مواهبهم في بيئة محفزة على التميز.
من جانبه، أشار الدكتور حسام رفاعي إلى أن هذا المهرجان يعد أحد أبرز الفعاليات التي تجمع بين التنافس الشريف والإبداع الفني، وتفتح المجال أمام الطلاب من مختلف الكليات للتعبير عن أفكارهم ومعالجة قضايا مجتمعهم بلغة فنية راقية.
كما أشاد بحجم المشاركة من الكليات هذا العام، مما يعكس مدى الإقبال المتزايد من الطلاب على النشاط المسرحي، وحرصهم على تقديم أعمال متميزة تحمل رسائل فكرية وثقافية.
ويشهد المهرجان الذي ينطلق فعالياته اليوم الاربعاء 16 أبريل 2025 بعروض مسرحية متنوعة يوميًا من كليات: الطب، والهندسة بحلوان، والتكنولوجيا والتعليم، والفنون التطبيقية، والتجارة وإدارة الأعمال، والسياحة والفنادق، والتربية الفنية، والعلوم، والاقتصاد المنزلي، والخدمة الاجتماعية، والهندسة المطرية، BIS، والحقوق، والحاسبات والذكاء الاصطناعي، على أن تختتم الفعاليات يوم الأربعاء 14 مايو 2025 بعرض مسرحي لكلية الآداب.
وسيتم إعلان نتائج المسابقة وتكريم الفِرق الفائزة في اليوم الختامي للمهرجان، الموافق الخميس 15 مايو 2025، وسط ترقب كبير من محبي المسرح الجامعي والمتابعين للحركة الفنية بالجامعة، حيث ينتظر أن تشهد الفعاليات حضورًا واسعًا من القيادات الجامعية والطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وتأتي هذه الفعالية المتميزة تحت إشراف اللواء محمد أبو شقة أمين عام الجامعة، والأستاذ هشام رفعت أمين الجامعة المساعد لشؤون التعليم والطلاب، وبمتابعة الدكتور أحمد يحيى مدير إدارة النشاط الفني والثقافي.