حماس والفصائل الفلسطينية ترفض إنشاء ممر ديفيد وتصفه بمحاولة للتهجير الطوعي

أقام الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا طريقًا بريًا جديدًا أطلقت عليه اسم "ممر ديفيد" لاستبدال معبر رفح بمعبر كرم أبو سالم.

اقرأ أيضاً : احتلال معبر رفح يحرم 25 ألف غزي من العلاج

ويقع هذا الطريق الجديد قرب حدود قطاع غزة مع مصر، مما يشير إلى ترتيبات استباقية للاحتلال للبقاء طويلًا في القطاع، وربما يؤدي ذلك إلى إعادة احتلال القطاع بشكل كامل، وفقًا لما يقوله المراقبون.

واعتبرت حركة حماس والفصائل الفلسطينية هذا الإجراء محاولة لتهجير الفلسطينيين بشكل طوعي، ودعت مصر إلى رفض هذا المخطط الذي يسعى الاحتلال لتمريره تحت مسميات إنسانية، بحسب الفصائل الفلسطينية.

وقبل نحو شهرين، سيطر جيش الاحتلال على معبر رفح، وقام بحرق وتدمير معظم مبانيه وصالاته، مما حرم آلاف المصابين والمرضى والحالات الإنسانية من السفر وأدى إلى تقليص عدد شاحنات المساعدات، في وقت كثفت فيه القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في رفح ومناطق مختلفة من القطاع.

اقرأ أيضاً : مصر تبين سبب اغلاقها معبر رفح مع قطاع غزة

وقبل يومين، أعلن مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن 25 ألف مريض حرموا من السفر للعلاج في الخارج بعد إحراق معبر رفح.

وأوضح أن شبح المجاعة يتزايد يومًا بعد يوم في القطاع، ما ينذر بارتفاع عدد الوفيات بسبب الجوع.

وأشار إلى أن الاحتلال ارتكب جريمة ضد القانون الدولي باحتلاله معبر رفح وإحراقه وتجريفه، مما أدى إلى حرمان المرضى من السفر للعلاج بالخارج.

كما أن 15 ألف شاحنة محملة بالمساعدات عالقة بسبب إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم.

وأكد أن الوقائع تظهر أن الرصيف العائم لم يساهم في حل أزمة المجاعة، وخاصة في المناطق الشمالية من القطاع.

وأضاف أن الرصيف العائم تم استخدامه في التحضير لعمليات أمنية وعسكرية، وكان له آثار سلبية على الشعب الفلسطيني.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: معبر كرم ابو سالم الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة مصر العدوان على غزة معبر رفح

إقرأ أيضاً:

خبير دولي: مخطط تهجير سكان غزة يضع معاهدة كامب ديفيد في خطر

قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لمنطقة الشرق الأوسط تهدف إلى دعم المقترح الأمريكي، الذي أراه متضارباً بشكل كبير. 

وبين أن المقترح الأمريكي يسعى أولاً إلى إخراج الفلسطينيين من أراضيهم، وفي الوقت نفسه ترفض الإدارة الأمريكية المشاركة في إعادة الإعمار، وتقول إن الدول المجاورة لقطاع غزة هي من ستقوم بذلك، ثم يأتي الحديث عن تحويل قطاع غزة إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"، مما يدل على عدم التزام واضح في التصريحات، حيث تمثل هذه التصريحات تهديداً للأمن القومي العربي.

أشرف عزب يكتب :- صحة ترامب العقلية أسامة شعث: ترامب يعلن الحرب على القانون الدولي ويتجاهل المواثيق الدولية

وأكد أن هناك رفض عربي واضح وموقف قوي موحد سيتبلور في القمة العربية المقبلة، خاصة أن مواقف الدول العربية كانت واضحة حتى قبل انعقاد هذه القمة، لافتا إلى غياب التوازن أو التضارب في التصريحات الأمريكية، فنجد يومياً تصريحات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسؤولين آخرين، بينما يصف نتنياهو خطة ترامب بأنها الإجابة على "اليوم التالي في غزة"، ما يخدم مصالحه وينسف مبدأ حل الدولتين.

وأشار إلى أن إسرائيل تسعى للاستفادة من خطة ترامب، خاصة في ما يتعلق بتصفية الضفة الغربية، وقد يكون هناك توجه لنقل سكان الضفة الغربية إلى قطاع غزة، ما يتعارض مع مبدأ حل الدولتين ويهدد الأمن القومي العربي. إذا نظرنا إلى التصريحات الأمريكية، نجد أن هناك دعوات لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن، ومن غزة إلى سيناء، ولكن ترامب قال إنه يجب على مصر والأردن استيعاب سكان غزة، ما يثير تساؤلات حول مصير سكان الضفة الغربية.

تهديد معاهدة السلام

وأردف: “نحن أمام تصريحات استفزازية من نتنياهو، حيث يتحدث وزير الدفاع عن السماح بالهجرة الطوعية للفلسطينيين، ما يستدعي تحركاً عربياً لمواجهة هذا المخطط”، موضحا أن القوى العربية كانت واضحة منذ البداية، حيث عقدت قمة في القاهرة بمشاركة أكثر من 31 دولة وثلاث منظمات أممية، وكان البيان الختامي يرفض التهجير. تلتها قمة عربية وإسلامية في السعودية، مما أدى إلى تشكيل مجموعة وزارية عربية لتعزيز الموقف العربي.

ونوه إلى أن التحرك سيكون على عدة مسارات، منها حشد دبلوماسي قوي لفرض رؤية دولية حقيقية، خاصة أن المقترح الأمريكي يلقى رفضاً من معظم دول العالم، وأن هناك أيضاً خطر على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، حيث تعتبر مصر أن هذه المخططات تهدد أمنها القومي، فأي محاولة للقفز على السيادة المصرية ستواجه بحزم، والقوات المسلحة المصرية مستعدة لأي تهديد.

وكشف أنه يرى أن الولايات المتحدة يجب أن تتحرك نحو صناعة السلام، وأن تجعل السلام خياراً استراتيجياً في المنطقة، من خلال الالتزام بقرارات مجلس الأمن ومبادئ حل الدولتين، أما بالنسبة لتعديلات نتنياهو على اتفاق وقف إطلاق النار، فإن حماس قد تواجه صعوبة في الاستمرار في هذه العملية، مما قد يؤدي إلى تعقيد الأمور أكثر.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يعبث بأرواح 35 ألف جريح ومريض ينتظرون مغادرة غزة للعلاج
  • وصول 84 مصابا فلسطينيا مع 140 مرافقا لمصر عبر معبر رفح
  • معبر رفح يواصل استقبال المصابين الفلسطينيين لتلقي العلاج في مصر
  • المكسيك تنفّذ عمليات تدقيق مروري على حدود كاليفورنيا لمكافحة تهريب "الفنتانيل"
  • بينهم مصور الجزيرة.. توقعات بإجلاء الدفعة السابعة من مرضى غزة
  • خبير دولي: مخطط تهجير سكان غزة يضع معاهدة كامب ديفيد في خطر
  • ترامب سيفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية.. تشمل تقييد السفر
  • أطباء بلا حدود تتهم الاحتلال بالعزل والفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني
  • منظمة أطباء بلا حدود تدين عرقلة الاحتلال الرعاية الصحية بالضفة الغربية
  • أطباء بلا حدود تدين عرقلة الاحتلال الرعاية الصحية بالضفة