يرويها الاستاذ محمد سيد احمد الحسن
حررها عادل سيد احمد
المحرر:
- نستهل هذه الحلقة بملاحظة من الصديق المهندس محمد المجذوب عثمان عما ورد في الحلقة الفائتة عن اصل اليهود، إذ كتب الصديق (اليهود ليسوا عرب ولا من نسل اسماعيل وانما هم ابناء عمومة للعرب وهم من نسل اسحق عليهما السلام)، فما هو تعليقكم؟
- نعم، الشاهد انهما الاثنان من نسل ابراهيم عليه السلام، وقد ورد على لسانه في القرآن الكريم: (ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى ٱلۡكِبَرِ إِسۡمَٰعِيلَ وَإِسۡحَٰقَۚ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ ٱلدُّعَآءِ)- 39 سورة إبراهيم.
فالبلح قديم في السودان، يعني ليس بالحديث (قبل دخول الانجليز على العكس من اشجار اخرى سنذكرها لاحقا). وقد كانت في السودان نباتات واشجار اخرى، مثل القطن وانا حضرت ابادة شجيرات القطن السوداني.
المحرر:
- لماذا ابادوه؟
- لانهم كان يريدون قطنا صالح للتصنيع.
- طويل التيلة؟
- طويل التيلة وقصير التيلة وال (سكاليريدس)، انواع واسماء جلبها الاوربيون.
- ناس لانكشير؟
- نعم، صالحة للتصنيع، لان القطن السوداني قليل الانتاجية ولا يمكن مكننته، فابادوه، وقيلت فيه نكات وطرائف، وفي الشمالية انا حضرت ذلك.
المحرر:
- القطن المزروع في الشمالية ام الجزيرة؟
- لا، قبل الجزيرة... فقد كانت لديهم الفكرة ان يزرعوا اقطانهم تلك في الزيداب، وقد انشاوا مشروع هناك فعلا لانتاج القطن.
المحرر:
- وهي منطقة الجعليين...
- نعم، وكان فيها نسيج اصلا ولا يزال قائم.
- بالنول اليدوي؟
- نعم، ولكن هناك شخص يدعى كمال الدين، ادخل ماكينات وكانت مشهورة بتصنيع الفراد (جمع فردة- المحرر) والفردة هي ثوب سوداني، وكان مشهور ايضا بالقنجة وهي قطعة من القماش وتفصل، عكس الفردة التي تاتي جاهزة مثل العبل وتباع للنساء الى ان دخلت الصناعات الحديثة ومنها النسيج السوداني، وكانت فابريقات المحالج في مرنجان والحصاحيصا.
وهناك الفواكه: المانجو، القريبفروت، وقد دخلت مع كتشنر ولم يكن الناس يعرفونها قبل ذلك، ولا اللبخ ولا النيم وهي قد دخلت كلها مع كتشنر، واول ما زرعت زرعت في شارع النيل، ويقال ان الاشجار الموجودة الان هناك هي اشجار كتشنر، وهناك نوع من المانجو صغير الحجم واخضر يسمى كتشنر، وقد حدث تحول في الزراعة بعد دخول الانجليز، فالسودانيون يرمون الثمار ذات الاحجام الكبيرة، البطيخ الكبير، الموز الكبير على عكس الانجليز الذين كانوا يصغرون الاوزان لان الاسرة عندهم تتكون من شخصين او ثلاثة، فهم لا يحتاجون لبطيخة تزن عشرين كيلو، مثلا، فكانوا يصغرون الوزان وقد رايت موز كيني صغير جدا (في حجم البلحة)، في حين اننا نستهدف الحجم الكبير لان الاسر عندنا كبيرة.
amsidahmed@outlook.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
مصر تتعاون مع سيراليون في استنباط التقاوى وبناء القدرات الزراعية
استقبل علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي اليوم السفير صادق سيلا سفير جمهورية سيراليون بالقاهرة وبحث معه سبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في الأنشطة الزراعية المختلفة بحضور المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة والدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية وبعض قيادات الوزارة والسفارة.
ورحب وزير الزراعة بسفير السيراليون مؤكدا على العلاقات الوطيدة بين البلدين وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتقديم كافة أوجه الدعم للأشقاء الأفارقة في كافة المجالات وخاصة الأنشطة الزراعية المختلفة لتحقيق الأمن الغذائي.
وناقش الوزير والسفير التعاون في مجال استنباط وإنتاج المحاصيل الحقلية مثل القطن الذرة الشامية والذرة الرفيعة الأرز والبصل والفول السوداني وكذا تعزيز التعاون في مجال تربية القطن وأصنافه وإنتاجه من خلال وتنفيذ حقول إرشادية وتجارب حقلية خاصة بالدمج بين الأسلوب الحديث والتقليدي في تربية وإنتاج القطن وإنشاء مزارع نموذجية للقطن وكذلك تبادل ونقل الخبرات فى مجال إستنباط وزراعة أصناف الأرز المختلفة وميكنة عمليات الزراعة وإدخال نظم الشتل الآلي لزراعة الأرز، فضلا عن اهمية اضافة موضوعات التعاون في مجالات تحديث طرق الري وتحسين السلالات الحيوانيه بمذكرة التفاهم.
بالاضافة إلى التعاون في مجال البحوث التطبيقية والخبرات والتدريب وبناء القدرات
وفي نهاية الاجتماع تم الاتفاق على سرعة الانتهاء من إعداد مذكرة التفاهم والتي تتضمن مجالات التعاون بين الجانبين والمزمع توقيعها خلال الزيارة.