البوابة نيوز:
2025-02-23@01:51:29 GMT
حلفاء الناتو يواصلون حماية سماء منطقة بحر البلطيق
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
واصلت الشرطة الجوية الدائمة التابعة لحلف شمال الأطلنطي (الناتو) مهمتها في منطقة البلطيق، حيث تسلم وحدات القوات الجوية العسكرية المنتهية ولايتها المسئولية إلى قوات الحلفاء القادمة من شياولياي في ليتوانيا وأماري في إستونيا.
وذكر بيان صادر عن حلف الناتو اليوم أن وحدتين عسكريتين برتغالية ورومانية في شياولياي ومفرزة سلاح الجو الملكي في أوماري تواصل جولاتهما التي استمرت أربعة أشهر لحماية المجال الجوي لحلفاء الناتو في بحر البلطيق وسلمت مهامها إلى المفارز القادمة من إيطاليا وإسبانيا على التوالي.
وتسلمت إيطاليا المسئولية من البرتغال كشرطة جوية في منطقة البلطيق؛ وسوف تتولى طائرات (يوروفايتر) الإيطالية تأمين الأجواء فوق إستونيا ولاتفيا وليتوانيا خلال الأشهر الأربعة المقبلة، وذلك بعد نشرها لمدة 8 أشهر في مهمة الشرطة الجوية المعززة لحلف شمال الأطلنطي في رومانيا.
وأوضح البيان أنها تعتبر المرة التاسعة للانتشار الإيطالي في منطقة البلطيق إلى جانب حماية أجواء في الداخل وفوق ألبانيا والجبل الأسود وسلوفينيا مع طائرات يوروفايتر الخاصة بهم بموجب ترتيبات الشرطة الجوية لحلف الناتو.
وأضاف البيان أن مفرزة (تايفون) التابعة لسلاح الجو الملكي سلمت مهمتها إلى مقاتلات (يوروفايتر) الإسبانية، موضحا أن القوات الجوية الإسبانية نشرت طائرات مقاتلة للمرة الأولى في منطقة بحر البلطيق في عام 2006 لدعم الشرطة الجوية في منطقة بحر البلطيق وتعزيز الشرطة الجوية، وواصلت ذلك خمس مرات كدولة رائدة وخمس مرات لتعزيز المهمة بطائرات إف -18 ويوروفايتر.
يشار إلى أن حلف الناتو ودول الحلفاء يجرون عمليات الشرطة الجوية في منطقة البلطيق منذ أبريل 2004 كترتيب إقليمي للشرطة الجوية في وقت السلم لإبراز قدراتهم.
وفي عام 2014، تم تقديم الشرطة الجوية المعززة في إطار إجراءات الضمان لحلف الناتو لإظهار التصميم الجماعي للحلفاء، وإظهار التزام الناتو بالدفاع الجماعي، وردع روسيا عن تهديد حلفاء الناتو.
وبدءًا من فبراير 2022، زاد حلف الناتو بشكل كبير من عدد الطائرات المقاتلة التي تتواجد في حالة تأهب في جميع أنحاء أوروبا الشرقية ردًا على هجوم روسيا غير المبرر على أوكرانيا، وإضافة إلى مهمة الشرطة الجوية، قدم الحلف جهوده في مجال الحماية الجوية في وضع الدفاع الجوي والصاروخي على طول الجانب الشرقي من دول التحالف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الناتو القوات الجوية العسكرية الشرطة الجویة بحر البلطیق الجویة فی
إقرأ أيضاً:
غياب حلفاء حزب الله: تحوّلات في المشهد السياسي اللبناني
شهد "حزب الله" في السنوات الأخيرة تراجعاً حادّاً في تحالفاته السياسية الداخلية، ما دفعه الى عزلة نسبية، باستثناء تحالفه التقليدي مع "حركة أمل". هذه العزلة تعكس تحوّلاتٍ عميقةً في الخريطة اللبنانية، مرتبطةً بعوامل داخلية كالضغوط الاقتصادية والعقوبات الدولية، وأخرى خارجية كتغيّر موازين القوى الإقليمية، إضافةً إلى تراجع الشرعية الشعبية الوطنية للحزب بعد فشله في تقديم حلول للأزمات المتفاقمة.كان التحالف مع "التيار الوطني الحر" (بقيادة جبران باسيل) أحد أهم الركائز السابقة، لكنه بدأ بالتصدّع مع تصاعد العقوبات الأميركية على الحزب وحلفائه، وخصوصاً تلك المُوجَّهة ضد باسيل شخصياً. خشية الأخير من تبعات الاستمرار في التحالف دفعته إلى التوجه نحو خطاب معادٍ، بل ومُجاراة خصوم الحزب، رغم كل الدعم السابق الذي قدّمه له. تحوّل باسيل إلى جزء من المعسكر "المُعارض" في لبنان، سعياً لتحسين صورته الدولية، ما أضعف قدرة الحزب على الاحتفاظ بحلفاء خارج إطار طائفته.
من ناحية أخرى، لم يُفلح الحزب في تعويض هذا الفقدان عبر التقارب مع القوى السنيّة، رغم محاولاته المبكّرة خلال الحرب وبعدها . فاندلاع الأزمة السورية عام 2011، ودعم الحزب للنظام السوري ضد المعارضة - التي تضمّنت فصائل سنيّة - أعاد إحياء هواجس الطائفة السنيّة، خاصةً مع دخول الحزب عسكرياً خارج الحدود. اليوم، تُفاقم التبعات الأمنية والاقتصادية للأزمة السورية من انقسام المشهد السني، وتُشلّ قدرة زعاماته على المناورة سياسياً، ما يحوّل العلاقة مع الحزب إلى جدار عدم ثقة متبادل.
أما تحالف الحزب مع وليد جنبلاط، زعيم الطائفة الدرزية، فلم يكن أكثر من هُدنة هشّة سرعان ما انهارت. فبعد سنوات من التعاون في البرلمان والحكومة، عاد جنبلاط إلى خطابه التاريخي المُنتقد لـ"هيمنة الحزب".
هذا التحوّل حوّل الجنبلاط من شريكٍ في اللعبة السياسية إلى خصمٍ علني، مُضعفاً فرص الحزب في كسر عزلته الطائفية.
يُعزى هذا التراجع إلى أسبابٍ متشابكة، أبرزها تآكل شعبية الحزب الوطنية بسبب الأزمات الداخلية، وفشله في تحقيق انتصارات سياسية تُبرّر تحالفاته السابقة، إضافةً إلى تحوّله إلى عبءٍ على حلفائه المحتملين بفعل العقوبات الدولية. اليوم، لم يعد الحزب قادراً على تشكيل كتلة نيابية أو حكومية فاعلة خارج الواقع الشيعي، ما يدفعه للاعتماد على حركة أمل كشريك وحيد. هذه العزلة تُعيد طرح أسئلةٍ مصيرية عن مستقبله كقوة سياسية، في ظلّ تحوّله من لاعبٍ قادر على جمع تحالفات متنوّعة، إلى كيانٍ فاقد للإجماع الوطني، في مشهدٍ يزداد انقساماً.
المصدر: خاص لبنان24