وكالة الإقتصاد نيوز:
2024-06-29@21:18:18 GMT

متى يحلق "الطائر الأخضر" في أوروبا؟

تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT

متى يحلق 'الطائر الأخضر' في أوروبا؟

الاقتصاد نيوز - بغداد

مازال ملف حظر الأجواء الأوروبية على الطيران العراقي عصيا على الحكومات المتعاقبة، وأرجع مختصون في الطيران وإدارة الأزمات، ذلك إلى أن العراق لم يتعامل مع هذا الملف بعلمية طيلة السنوات الماضية، مؤكدين أن الملف لا يخضع لجنبة سياسية إنما هو موضوع فني ومتطلبات مهنية بحتة.

ويقول خبير الطيران فارس الجواري، إن “الحظر الأوروبي على الطيران العراقي ملف شائك، لأنه أولا موضوع تخصصي بحت ويحتاج إلى فنيين ومتخصصين لأجل وضع خطوات صحيحة للخروج من هذا المأزق الذي استمر لعشر سنوات”.

غير أن الجواري يشير إلى أن “المشهد الأخير لاجتماع رئيس الوزراء باللّجنة المكلفة بإنهاء ملفّ الحظر الأوروبي على الخطوط الجوية العراقية ضم وجوها جديدة، غير من كنا نراهم على مدى السنوات الماضية، ويبدو أن معالجة هذا الملف ستكون مختلفة هذه المرة”.

وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اطلع، الأحد الماضي، على الإجراءات التي اتخذتها اللجنة المختصة ضمن جهود إنهاء الحظر ومتطلباته، وفي مجال تطوير عمل شركة الخطوط الجوية وأتمتة مفاصلها كافة، وكذلك في مجال إصلاح الطائرات وإدامتها، واستمرار جهود تطوير قدرات كوادر الشركة ومنشآتها، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدّمة للمسافرين، بما يتناسب مع مكانة ودور الخطوط الجوية، بوصفها واجهة حضارية للعراق.

ويضيف الجواري، أن “هناك مختصين من منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، واتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) ، أبلغوا رئيس الوزراء بحقيقة الأمر، وهو أن الموضوع لا يحتاج إلى نشاطات سياسية تقوم بها وزارة النقل أو وزارة الخارجية، إنما المسار الصحيح هو معالجة هذا الملف فنيا والالتزام بالتوصيات التي تضعها الوكالات العالمية”.

ويرى أن “الأمر إذا استمر بأخذ رأي المختصين سيشهد انفراجة ويعود العراق للتحليق في الأجواء الأوروبية”، لافتا إلى أن “الطيران عبارة عن لوائح ومعايير والخطوط الجوية العراقية يجب أن تؤمن تطبيق هذه اللوائح وهو ما يعمل عليه العراق الآن، وهذه الخطوة وإن كانت متأخرة لكنها مهمة”.

ويشير إلى أن “هذا الملف شهد طيلة الفترة الماضية تقصيرا، فقد استقبل العراق أكثر من مرة لجانا من اتحاد النقل الجوي الدولي، وكتبوا توصيات لكن العراق لم يلتزم بها على الرغم من الأموال التي صرفت في هذا الجانب، وهذا ما دفع السوداني للحديث بنبرة حادة هذه المرة عن محاسبة المقصرين في هذا الملف”.

وكان السوداني شدد على ضرورة الإيفاء بمتطلبات منظّمة الطيران المدني الدولي واتحاد النقل الجوي بأسرع وقت ممكن، ومواكبة التطوّر العالمي في مجال النقل الجوي للمسافرين والبضائع، وكذلك العمل على وفق توقيتات زمنية محددة لتحديد المستهدفات وإنجازها.

كما أكد رئيس الوزراء أن رفع الحظر عن الخطوط الجوية العراقية من الملفات التي تحظى باهتمام كبير من قبل الحكومة، و هو ملفّ لا يمكن التهاون إزاءه، وبين أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقّ المقصرين تجاه الإيفاء بمتطلبات ومتابعة هذا الملف.

من جهته، يؤكد الخبير المختص في إدارة الأزمات علي جبار،  أن “هذا الملف يحمل بعدا فنيا وتعليمات شاملة لكل شركات الطيران في العالم الخاضعة لاتحاد النقل الجوي الدولي، بأن تكون ملزمة بالخضوع لشروط السلامة والأمان والصيانة الدورية والتدريب العالي لكوادرها للمحافظة على سلامة الركاب وغيرها من الأمور اللوجستية”.

ويضيف جبار: “للأسف حال شركة الطيران العراقية كمعظم مؤسسات الدولة العراقية، ثمة انحدار في نمط وسلوك الإدارات العليا للمؤسسات العراقية، فقد سجلت على شركة الطيران العراقية العديد من المخالفات المشاكل الفنية على مدى السنوات الماضية وتم إرسال عدد من الإنذارات والعقوبات للخطوط الجوية العراقية التي تستخدم طائراتها بشكل مباشر أو الشركات التي تمثل الخطوط العراقية”.

ويرى أن “الحظر على العراق موضوع فني بحت، لكن إدارة وزارة النقل وإدارة شركة الطيران لم تستوعب دورها وبقيت مترنحة طيلة هذه المدة”، لافتا إلى أن “الجانب الأهم هو كيفية نقل قطاع الطيران إلى مستوى منافس للشركات الإقليمية والعالمية وهذا واحد من التحديات التي تواجه العراق وفشل بها”.

ويؤكد أن “العراق يحتاج إعادة هيكلة لهذه المؤسسة المهمة واستخدام أنواع التكنولوجيا وتحديث الإدارة في عملية صيانة الطائرات وتدريب الكوادر والحفاظ على شروط السلامة للوكالات الدولية وتطبيقها بشكل كبير”.

ووقع الحظر الجوي على شركة الخطوط الجوية العراقية في الاجواء الأوروبية منذ العام 1991 بعد غزو نظام صدام حسين لدولة الكويت وفرض عقوبات دولية على البلاد إثر ذلك، ولم يتم رفعه إلا في العام 2009، لكنه ما لبث أن عاد في آب من العام 2015.

وكان وزير النقل الأسبق عامر عبد الجبار، قد أعلن في شهر حزيران يونيو من العام الماضي، تمديد الحظر الجوي على الطيران المدني العراقي في الأجواء الأوروبية، من قبل وكالة سلطة الطيران الأوروبية EASA، مرجعا الأمر إلى عدم تطبيق لوائح المنظمة الدولية للطيران المدني ICAO ووكالة سلامة الملاحة الجوية الأوربية EASA.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الخطوط الجویة العراقیة رئیس الوزراء النقل الجوی هذا الملف إلى أن

إقرأ أيضاً:

قائد قوات الدفاع الجوي المصرية: نؤمن بمبدأ "وما خفي كان أعظم"

قال قائد قوات الدفاع الجوي المصرية اللواء أركان حرب ياسر الطودي إنهم يؤمنون بمبدأ "وما خفي كان أعظم" سواء كان تسليحا جديدا أو تبني فكر استخدام غير نمطي وأسلحة وتكتيكات مبتكرة.

وأضاف اللواء أركان حرب ياسر الطودي في مقابلة مع "بوابة الأهرام" المصرية أنه "في عصر السماوات المفتوحة والمعلومات المتاحة أمام الجميع سواء بالأقمار الصناعية أو أنظمة الاستطلاع الإلكترونية وشبكات المعلومات الدولية، يكمن السر في قدرتنا على تطوير فكر استخدام السلاح والمعدات بكفاءة تامة".

إقرأ المزيد تقرير إسرائيلي يحلل "قدرات الجيش المصري" وإمكانية دخوله الحرب

وصرح بأنهم يطورون الأنظمة الموجودة لديهم بسواعد مصرية ويرتقون بمستوى تأهيل الفرد المقاتل لتحقيق المفاجأة من خلال الاستعداد القتالي العالي للقوات.

وأفاد قائد قوات الدفاع الجوي بالجيش المصري بأن القيادة السياسية تولي اهتماما بالغا بتوطين التكنولوجيا والبحث العلمي اعتمادا على الكوادر المصرية.

وذكر أن البداية كانت بإنشاء مركز للبحوث الفنية والتطوير بسواعد كوكبة من ضباط الدفاع الجوي المتميزين الذين تم تأهيلهم داخل وخارج مصر وحصلوا على أعلى الدرجات العلمية في المجالات المختلفة، حيث كانوا حجر الأساس لمنظومة التحديث ونقل التكنولوجيا سعيا لامتلاك تكنولوجيا تصنيع أنظمة دفاع جوي مصرية.

وأشار ياسر الطودي إلى أن قوات الدفاع الجوي قامت بصناعة رادار مصري، ومراكز قيادة وسيطرة، وأنظمة تعارف، وطائرات هدفية، وأنظمة مجابهة للطائرات الموجهة بدون طيار، بالتعاون مع المراكز البحثية بالقوات المسلحة والجهات المدنية، مع الاستفادة من القاعدة الصناعية بالهيئة العربية للتصنيع ووزارة الإنتاج الحربي.

وأوضح أنه تم التأكد من صلاحية هذه المنتجات للاستخدام الفعلي الميداني بواسطة مقاتلي الدفاع الجوي.

إقرأ المزيد الإعلام العبري: "42 ألف جندي مصري مستعدون في سيناء".. مخاوف من جيش مصر و"العرجاني" في اسرائيل

وشدد في تصريحاته على أن قوات الدفاع الجوي تضع دائما نصب أعينها الحلول غير النمطية للمشكلات الفنية التي تواجهها في ظل تعقد التكنولوجيا والتطور السريع في العدائيات الجوية.

وصرح بأن هناك صراعا دائما ومستمرا بين منظومات الدفاع الجوي والعدائيات الجوية الحديثة التي تشمل الطائرات المقاتلة، والطائرات الموجهة بدون طيار، الصواريخ الباليستية والطوافة، والأسلحة الموجهة جو - أرض فائقة السرعة وذات المقطع الراداري الصغير.

وبين أن مصر تمتلك منظومة دفاع جوي متكاملة تشتمل على عناصر استطلاع وإنذار مثل طائرات الإنذار المبكر، والرادارات المحمولة جوا، والرادارات الأرضية، وعناصر المراقبة الجوية بالنظر لمجابهة هذه العدائيات، مؤكدا أن هذه العناصر تكتشف وتبلغ عن العدائيات الجوية في التوقيت المناسب.

كما أفاد أيضا بأن قوات الدفاع الجوي المصرية لديها عناصر إيجابية تتضمن المقاتلات، والصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات، والصواريخ المحمولة على الكتف لتوفير الدفاع الجوي عن التجميعات الرئيسية للجيوش الميدانية والأهداف الحيوية بالدولة.

وأوضح في السياق أن مراكز القيادة والسيطرة الآلية تعتمد على مختلف المستويات على تعاون وثيق مع القوات الجوية والحرب الإلكترونية.

المصدر: "بوابة الأهرام"

مقالات مشابهة

  • قائد قوات الدفاع الجوي المصرية: نؤمن بمبدأ "وما خفي كان أعظم"
  • مصر.. توقيع اتفاقيات بـ"استثمارات ضخمة" مع شركات أوروبية
  • 30 يونيو.. الطيران المدنى.. 11 عاماً من التحديات والإنجازات
  • يمكنك تتبع أي رحلة مباشرة من رسائل iPhone النصية
  • ما هي أفضل شركات الطيران في العالم في عام 2024؟ القطرية تتصدر القائمة
  • بيلاروس تنشر قوات دفاع جوي إضافية بسبب تزايد نشاط الطيران المسير في الجزء الشمالي من أوكرانيا
  • "النيل للطيران" تتوسع في شبكة خطوطها الجوية وتسيِّر خطاً جديداً بين القاهرة وميلانو
  • أجنحة العراق المكبلة: رحلة البحث عن سماء أوروبية مفتوحة
  • أفضل خطوط الطيران في العالم للعام 2024.. قطر تتصدر (إنفوغراف)
  • الكشف عن أفضل الخطوط الجوية في العالم لعام 2024 بحسب تصنيف سكاي تراكس