وكالة الإقتصاد نيوز:
2025-03-31@12:40:02 GMT

متى يحلق "الطائر الأخضر" في أوروبا؟

تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT

متى يحلق 'الطائر الأخضر' في أوروبا؟

الاقتصاد نيوز - بغداد

مازال ملف حظر الأجواء الأوروبية على الطيران العراقي عصيا على الحكومات المتعاقبة، وأرجع مختصون في الطيران وإدارة الأزمات، ذلك إلى أن العراق لم يتعامل مع هذا الملف بعلمية طيلة السنوات الماضية، مؤكدين أن الملف لا يخضع لجنبة سياسية إنما هو موضوع فني ومتطلبات مهنية بحتة.

ويقول خبير الطيران فارس الجواري، إن “الحظر الأوروبي على الطيران العراقي ملف شائك، لأنه أولا موضوع تخصصي بحت ويحتاج إلى فنيين ومتخصصين لأجل وضع خطوات صحيحة للخروج من هذا المأزق الذي استمر لعشر سنوات”.

غير أن الجواري يشير إلى أن “المشهد الأخير لاجتماع رئيس الوزراء باللّجنة المكلفة بإنهاء ملفّ الحظر الأوروبي على الخطوط الجوية العراقية ضم وجوها جديدة، غير من كنا نراهم على مدى السنوات الماضية، ويبدو أن معالجة هذا الملف ستكون مختلفة هذه المرة”.

وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اطلع، الأحد الماضي، على الإجراءات التي اتخذتها اللجنة المختصة ضمن جهود إنهاء الحظر ومتطلباته، وفي مجال تطوير عمل شركة الخطوط الجوية وأتمتة مفاصلها كافة، وكذلك في مجال إصلاح الطائرات وإدامتها، واستمرار جهود تطوير قدرات كوادر الشركة ومنشآتها، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدّمة للمسافرين، بما يتناسب مع مكانة ودور الخطوط الجوية، بوصفها واجهة حضارية للعراق.

ويضيف الجواري، أن “هناك مختصين من منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، واتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) ، أبلغوا رئيس الوزراء بحقيقة الأمر، وهو أن الموضوع لا يحتاج إلى نشاطات سياسية تقوم بها وزارة النقل أو وزارة الخارجية، إنما المسار الصحيح هو معالجة هذا الملف فنيا والالتزام بالتوصيات التي تضعها الوكالات العالمية”.

ويرى أن “الأمر إذا استمر بأخذ رأي المختصين سيشهد انفراجة ويعود العراق للتحليق في الأجواء الأوروبية”، لافتا إلى أن “الطيران عبارة عن لوائح ومعايير والخطوط الجوية العراقية يجب أن تؤمن تطبيق هذه اللوائح وهو ما يعمل عليه العراق الآن، وهذه الخطوة وإن كانت متأخرة لكنها مهمة”.

ويشير إلى أن “هذا الملف شهد طيلة الفترة الماضية تقصيرا، فقد استقبل العراق أكثر من مرة لجانا من اتحاد النقل الجوي الدولي، وكتبوا توصيات لكن العراق لم يلتزم بها على الرغم من الأموال التي صرفت في هذا الجانب، وهذا ما دفع السوداني للحديث بنبرة حادة هذه المرة عن محاسبة المقصرين في هذا الملف”.

وكان السوداني شدد على ضرورة الإيفاء بمتطلبات منظّمة الطيران المدني الدولي واتحاد النقل الجوي بأسرع وقت ممكن، ومواكبة التطوّر العالمي في مجال النقل الجوي للمسافرين والبضائع، وكذلك العمل على وفق توقيتات زمنية محددة لتحديد المستهدفات وإنجازها.

كما أكد رئيس الوزراء أن رفع الحظر عن الخطوط الجوية العراقية من الملفات التي تحظى باهتمام كبير من قبل الحكومة، و هو ملفّ لا يمكن التهاون إزاءه، وبين أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقّ المقصرين تجاه الإيفاء بمتطلبات ومتابعة هذا الملف.

من جهته، يؤكد الخبير المختص في إدارة الأزمات علي جبار،  أن “هذا الملف يحمل بعدا فنيا وتعليمات شاملة لكل شركات الطيران في العالم الخاضعة لاتحاد النقل الجوي الدولي، بأن تكون ملزمة بالخضوع لشروط السلامة والأمان والصيانة الدورية والتدريب العالي لكوادرها للمحافظة على سلامة الركاب وغيرها من الأمور اللوجستية”.

ويضيف جبار: “للأسف حال شركة الطيران العراقية كمعظم مؤسسات الدولة العراقية، ثمة انحدار في نمط وسلوك الإدارات العليا للمؤسسات العراقية، فقد سجلت على شركة الطيران العراقية العديد من المخالفات المشاكل الفنية على مدى السنوات الماضية وتم إرسال عدد من الإنذارات والعقوبات للخطوط الجوية العراقية التي تستخدم طائراتها بشكل مباشر أو الشركات التي تمثل الخطوط العراقية”.

ويرى أن “الحظر على العراق موضوع فني بحت، لكن إدارة وزارة النقل وإدارة شركة الطيران لم تستوعب دورها وبقيت مترنحة طيلة هذه المدة”، لافتا إلى أن “الجانب الأهم هو كيفية نقل قطاع الطيران إلى مستوى منافس للشركات الإقليمية والعالمية وهذا واحد من التحديات التي تواجه العراق وفشل بها”.

ويؤكد أن “العراق يحتاج إعادة هيكلة لهذه المؤسسة المهمة واستخدام أنواع التكنولوجيا وتحديث الإدارة في عملية صيانة الطائرات وتدريب الكوادر والحفاظ على شروط السلامة للوكالات الدولية وتطبيقها بشكل كبير”.

ووقع الحظر الجوي على شركة الخطوط الجوية العراقية في الاجواء الأوروبية منذ العام 1991 بعد غزو نظام صدام حسين لدولة الكويت وفرض عقوبات دولية على البلاد إثر ذلك، ولم يتم رفعه إلا في العام 2009، لكنه ما لبث أن عاد في آب من العام 2015.

وكان وزير النقل الأسبق عامر عبد الجبار، قد أعلن في شهر حزيران يونيو من العام الماضي، تمديد الحظر الجوي على الطيران المدني العراقي في الأجواء الأوروبية، من قبل وكالة سلطة الطيران الأوروبية EASA، مرجعا الأمر إلى عدم تطبيق لوائح المنظمة الدولية للطيران المدني ICAO ووكالة سلامة الملاحة الجوية الأوربية EASA.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الخطوط الجویة العراقیة رئیس الوزراء النقل الجوی هذا الملف إلى أن

إقرأ أيضاً:

رهاب الطيران يعيق سفرك… هذا ما عليك فعله!

#سواليف

رغم التكنولوجيا التي تتطوّر يوماً بعد يوم، وتأكيد الخبراء في #عالم_الطيران استناداً إلى علم الطيران، أنّ #الطائرة هي إحدى أكثر وسائل النقل أماناً، لا يزال عدد كبير من الناس يخافون السفر في الطائرة، وهو حالة تُسمّى بـ “رهاب الطيران” أو الأييروفوبيا. لكلّ أسبابه طبعاً. لكن لا شكّ في أنّ الأمر غير مرحّب به البتّة، خصوصاً إذا كان ضمن عائلة واحدة أو ثنائي يريد #السفر في #إجازة، فالأمر محرِج للشخص الذي يخاف، ومربِك ومزعج لمَن يرافقه، ويحرمهما متعة السفر.

قد تعلم أنّ خوفك غير منطقي وأنّ الإحصائيات تشير إلى أنّ السفر الجوّي يُسجل أدنى معدّلات وفيات بين وسائل النقل الأخرى، لكنّك لا تستطيع التغلّب على هذا القلق بعقلك.

لماذا يعاني الشخص من رهاب الطيران؟
لا يوجد سبب محدَّد لرهاب الطيران، فخوف كلّ شخص فريد من نوعه، سواء أكان متجذراً بسبب صدمة سابقة، أو اضطراب قلق عام، فهناك محفّزات عديدة مثل الإقلاع والهبوط، أفكار حول انتشار حريق أو مرض في الطائرة، الاضطرابات الجوية، أحداث تحطّم طائرة، أو ببساطة عدم الإلمام بعالم الطيران، تقول المعالجة النفسية الأستاذة المحاضرة في جامعة الروح القدس الكاسليك الدكتورة سندي الترك، في حديث إلى”النهار”.

مقالات ذات صلة السعودية ..غدا الأحد أول أيام عيد الفطر 2025/03/29

يمكن أن تزيد أنواع أخرى من الرهاب (الفوبيا) من تفاقم رهاب الطيران، مثل رهاب المرتفعات، الخوف من الاحتجاز داخل الطائرة أو عدم القدرة على الهروب من مكان ما أو طلب المساعدة ورهاب الأماكن المغلقة.

يشعر الشخص الذي يخاف من الطيران بأعراض مثل الدوخة، التعرّق المفرط، خفقان القلب، الغثيان، ضيق في التنفّس، ارتجاف واضطراب في المعدة.

كيف تتعامل مع رهاب الطيران؟

اكتشف سبب الخوف، فقد يكون ذلك نتيجة تجارب سابقة لرحلة مضطربة، أو سماع قصص من الآخرين في طفولتك زادت من خوفك، أو معتقدات ذات صلة ربما ساهمت في هذا الخوف. جرّب العلاج بالتعرّض التدريجي، لتهدئة جهازك العصبي، كمشاهدة مقاطع فيديو لطائرات تقلع، أو زيارة مطار من دون ركوب طائرة، لتشكّل الثقة بدلاً من الذعر. تعلّم تقنية تنفّس بسيطة في المرة القادمة التي تشعر فيها بالقلق على متن الطائرة: استنشق لمدّة أربع ثوانٍ، ثمّ احبس أنفاسك لمدّة أربع ثوانٍ، ثمّ ازفر لمدة أربع ثوانٍ، ثم احبس أنفاسك مرة أخرى لمدّة أربع ثوانٍ. عند التوتر خلال رحلتك، قم بتمرين “5-4-3-2-1″، الذي يقوم على تحديدك خمسة أشياء تراها، وأربعة أشياء تلمسها، وثلاثة أشياء تسمعها، وشيئين تشمّهما، وشيء واحد تتذوقه، ليبقى ذهنك حاضراً بدلاً من التركيز على الخوف. فكّر في العلاج السلوكي المعرفي لتحديد المخاوف غير المنطقية المتعلقة بالطيران ومواجهتها، واستبدال أفكار أكثر توازناً بالأفكار المبالَغ فيها. تجنَّب المحفّزات مثل الكحول والكافيين أو السكر، فالكافيين يسبّب القلق، والسكر قبل الرحلة يزيد من قلقك على رغم أنّه يُوفّر راحةً موقّتة. والكحول والسكر يُسببان ارتفاعاً حادّاً في مستويات السكر في الدم أثناء هضمهما، وهذه الزيادة المفاجئة في نبضات القلب تؤدّي إلى تسارعها. أبقِ عقلك مشغولاً أثناء الرحلة لصرف انتباهك عن أيّ مخاوف، كقراءة كتاب أو الاستماع إلى موسيقى أو مشاهدة فيلم، بذلك يقلّ الوقت المتاح لك للتفكير في مخاوفك والتأمل فيها. تحدّث مع طاقم الطائرة قبل الإقلاع لتهدئة أعصابك. لذا، إطرح أيّ أسئلة لديك، فسيُزيل ذلك غموض الطيران ويساعدك على فهم المزيد عن الأمور مثل الاضطرابات الهوائية، والتي قد تُثير مخاوف الكثيرين.

-افهم أنّ الطيران هو أحد أكثر طرق السفر أماناً، إذ صُمّمت الطائرات للتعامل مع الاضطرابات الهوائية، ويتدرب الطيارون فيها تدريباً مكثفاً على كلّ سيناريو.

تعرّف إلى علم الطيران لاستبدال الفهم بالخوف، وتعرّف إلى المزيد حول سلامة الطيران، وفهم الأنظمة المعمول بها للحفاظ على سلامتنا.

نصائح ستفيدك!

هدئ نفسك جيداً قبل ركوب الطائرة وفي يوم سفرك. لا تكدّس كلّ مهماتك وأعمالك المنزلية قبل المغادرة. ردّد شعاراً أو قولاً لنفسك، لتخفيف التوتر والشعور بالاسترخاء، مثل أشعر بالثقة بأننا سنهبط بسلام، أنا متحمس لوجهتي التالية، وذكّر نفسك بأنّه وقعت حوادث بالفعل، لكن تُقلع ملايين الطائرات وتهبط بسلام كل عام دون حوادث. برّد جسمك بالأطعمة والمشروبات الباردة، وضع شيئاً بارداً على جبهتك لتقليل التوتر. تأكّد من تزوّدك بأدوات حسية مثل الحلوى الحامضة والمستحضرات الصغيرة المعطرة. اطلب من رفقائك في السفر لمسك بلطف، أو تدليك فروة رأسك بهدوء. استفد من البطانيات المُثقلة، ستشعرك بالراحة ابحث عن طرق للتركيز على الحاضر، مثل عدّ جميع من حولك على متن الطائرة، وفرزهم بحسب الجنس والعمر، لتُهمل أفكار القلق قريباً في ذهنك.

استلهم الراحة من تجاربك السابقة في الطيران
يقول كارول إن المسافرين القلقين قد يفكرون في التخلص من خوفهم. يكمن السرّ في تحديد أنماط التفكير السلبيّة وتحديها، وإعادة صوغها لتكون أكثر واقعية وإنتاجية.

قد تُخبر نفسك، على سبيل المثال، أنك سافرت على متن عشرات الرحلات الجوية من قبل، وكلها هبطت بسلام. أو يمكنك تذكير نفسك بأنّ الطيارين في قمرة القيادة قضوا مئات الساعات في التدريب على هذه الرحلة تحديدًا. يقول: “أنت تستخدم الجزء العقلاني والمنطقي من دماغك لمواجهة الجزء الخوفي المُحرك بالعواطف. هذا فعّال للغاية”.

توقّف عن متابعة الأخبار
قد يبدو من المستحيل الهروب من عناوين الأخبار حول سبب تحطّم طائرة “أميركان إيغل” الرحلة رقم 5342 في واشنطن العاصمة، أو مقاطع الفيديو من داخل طائرة “دلتا” التي انقلبت على سقفها أثناء هبوطها في تورنتو. لكنّ كارول ينصح بتجاهل الأخبار المتعلقة بالطيران، بما في ذلك التكهّنات حول كيفية تأثير تسريح موظفي إدارة الطيران الفيدرالية على السلامة. يقول: “لا نعرف بعد كيف ستسير الأمور، والقلق لن يضمن سير رحلتك بسلاسة. إن أمكن، ابدأ بتجاهل الأخبار قبل أسبوعين على الأقل من رحلتك. قد تبدو هذه فترة طويلة لشخص مدمن على الأخبار”. “لست مضطراً للتوقّف فجأة، لكنّ تقليل متابعة الأخبار تدريجياً سيجعلك أكثر هدوءاً بشكل عام”.

مقالات مشابهة

  • الرجل الطائر بالغردقة يجذب السياح والمصريين فى عيد الفطر
  • أسواق آسيا تغرق في دوامة الخسائر والذهب يحلق لقمة جديدة
  • واتساب يختبر إنشاء صور الملف الشخصي بالذكاء الاصطناعي
  • سعر الدولار اليوم الأحد 30 مارس 2025.. «الأخضر وصل كام؟»
  • الأنواء الجوية: أمطار في المنطقتين الوسطى والشمالية
  • الكويت تكتشف قضية تزوير جنسية غريبة
  • رهاب الطيران يعيق سفرك… هذا ما عليك فعله!
  • بالإسقاط الجوي.. زمزم يستقبل دفعة من المساعدات الإنسانية
  • الأمن العام يدعو إلى توخي الحيطة خلال حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة
  • كأس مصر.. بيراميدز يصل ملعب الدفاع الجوي لمواجهة البنك الأهلي