وصل أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين والوفد المرافق الى عين التينة للقاء الرئيس نبيه بري.
.المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إطلاق مشروعات لتجويد الخدمات الطبية بمستشفيي خولة والنهضة ومجمع الوطية
مسقط- العُمانية
أطلقت وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة لمستشفى خولة أمس عددًا من المشروعات لتجويد الخدمات الطبية، وتقليل قوائم الانتظار في الخدمات الطبية التخصُّصية، وتوطين بعض الخدمات في مستشفيات خولة والنهضة ومجمع الوطية لأمراض النساء والولادة.
جاء ذلك خلال الحفل الذي أقامته المديرية العامة لمستشفى خولة تحت شعار "شركاء في التميّز من أجل صحة مستدامة" تحت رعاية معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة. وأكّد معاليه أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تحقيق الأهداف الصحية للوزارة ولكل الكوادر من الأطباء والممرضين والصيادلة، الذين يُعدُّون من الشركاء الحقيقيين في التنمية الصحية، ودورهم الكبير في تخفيف آلام المرضى وتحسين جودة حياتهم. وقال معاليه إنّه على مدار السنوات الماضية، واجه القطاع الصحي تحدّيات كبيرة نتيجة تراكم وتكدس العديد من الحالات الصحية، ولكن الجهود المستمرة من جميع العاملين في القطاع الصحي كان لها الأثر الإيجابي الملحوظ، مضيفًا أنّ القطاع الصحي شَهِدَ قفزات نوعية بفضل جهود الحكومة، ودعم الشركاء في القطاع الخاص.
من جانبه، أشار الدكتور راشد بن محمد العلوي المدير العام للمديرية العامة لمستشفى خولة إلى أنّ المشروعات التي تمّ إطلاقها تأتي في إطار التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص، واشتملت على تحديث المرافق واستبدال وإدخال أجهزة جديدة وتوطين عمليات نوعية، وقد بلغ حجم الدعم المقدم للمديرية العامة لمستشفى خولة خلال العامين الماضيين 4 ملايين ريال عُماني. وأكّد أنّ هذه المشروعات سيكون لها الأثر الإيجابي والمباشر للمرضى، والتي ستسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة وتخفيف قوائم الانتظار في المستشفى، وأن تحديث المرافق وتجهيزها بأحدث التقنيات سيُعزز من كفاءة الأداء الطبي، مما يمكّن الكوادر الطبية من تقديم رعاية أفضل وأكثر تخصُّصًا.
وشدد على أهمية الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في تعزيز النظام الصحي، وأنّ هذا التعاون سيسهم في تحقيق الأهداف الوطنية للصحة العامة والتي سيكون لها الأثر المباشر على المريض. ولفت إلى أنّ المشروعات الخمسة جاءت بدعم وزارة الطاقة والمعادن، ومن شركة تنمية نفط عُمان، ومؤسسة اليُسر الخيرية، وشركة أوميفكو، ومؤسسة الجسر للأعمال الخيرية، وتمثّل الدعم المقدم في تمويل وشراء المعدات الطبية.
من جهتها، قالت الدكتورة علياء بنت علي البلوشية اختصاصية تخدير ورئيسة قسم الرعاية النهارية بمستشفى خولة إنّ المشروع الأول تمثّل في التشغيل الفعلي لغرف العمليات في مبنى الرعاية النهارية بمستشفى خولة بالتعاون والشراكة مع مختلف الجهات الصحيّة في سلطنة عُمان، حيث يهدف إلى الاستغلال الأمثل لمبنى الرعاية النهارية والتشغيل الكامل لغرف عمليات الرعاية النهارية لتقليل قوائم انتظار العمليات وتجويد الخدمات الطبية التخصُّصية.
وأضافت أنّ الخطة التشغيلية للمشروع انطلقت في الثامن من أكتوبر 2023، وشملت 3 مراحل تضمنت 20 فترة جراحية أسبوعيًّا باستخدام التخدير الكلي والموضعي وذلك في 4 غرف عمليات، فيما بدأت المرحلة الثانية في 2 فبراير 2024، وشملت 30 فترة جراحية أسبوعيًّا باستخدام التخدير الكلي والموضعي وذلك في 4 غرف عمليات.
وتابعت أنّ المرحلة الثالثة والحالية تتضمن 47 فترة جراحية أسبوعيًّا خلال الفترتين الصباحية والمسائية باستخدام التخدير الكلي والموضعي وذلك في 5 غرف عمليات بمعدل 150 عملية جراحية في الأسبوع في مبنى الرعاية النهارية بمستشفى خولة في مختلف التخصُّصات الطبية، ومن المتوقع أن يرتفع عدد العمليات مع التشغيل الفعلي للمشروع إلى أكثر من 250 عملية جراحية أسبوعيًّا.
وأكّدت أنّ المراحل الثلاث أسهمت في تحسين جودة الخدمات الطبية التخصُّصية وتوفير الرعاية اللازمة للمرضى وتقليل قوائم انتظار العمليات. وبيّن الدكتور سلطان بن سيف الكلباني رئيس وحدة العمود الفقري بمستشفى خولة أنّ المشروع الثاني تمثّل في استحداث خدمة جراحة مناظير العمود الفقري وخدمة التوجيه الجراحي للعمليات المعقدة عبر توطين خدمة عمليات الجنف المبكر، وعمليات ترميم العمود الفقري المعقدة، واستحداث خدمات التنظير الجراحي لتحسين نتائج العمليات للأمراض التنكسية.
وذكرت أنّ هذه المرحلة من المشروعات شَهِدت استحداث جهاز التصوير والتوجيه الجراحي بصالة العمليات الكبرى عبر إجراء 50 عملية جنف في العام الحالي، منها 10 عمليات جنف مبكر، كما تمّ استحداث جهاز التنظير الجراحي لعمليات العمود الفقري وإجراء عمليات اليوم الواحد باستغلال صالة العمليات النهارية، وتمّ تمويل المشروع بدعم من شركة (أوميفكو).
من جانبها بيّنت الدكتورة ولاء بنت أسد الله العجمية اختصاصية تخدير وعلاج الألم بمستشفى خولة أنّ المشروع الثالث يتمثل في استحداث وحدة متكاملة تحت سقف واحد لرعاية مرضى الآلام الحادة والمزمنة، وتضمن افتتاح وحدة الألم كوحدة متكاملة تضم 5 غرف، خصصت منها غرفتان للعيادات لمعاينة المرضى وتقييمهم، وتخدمان 100 مريض أسبوعيًّا، وغرفتان للإجراءات التداخلية، وتخدمان 50 مريضًا أسبوعيًّا وغرفة مخصّصة للملاحظة بعد الإجراءات التداخلية، تُستخدم أيضًا لجلسات الحقن الوريدي بالكيتامين. وذكرت أنّ هذا المشروع تضمن تفعيل عيادة تفاعلية لمتابعة المرضى عن بُعد باستخدام تقنية الطب الاتصالي، وشَهِدَ افتتاح الوحدة ارتفاعًا في عدد الإجراءات التداخلية حيث بلغ خلال هذا العام 1488 إجراءً، بزيادة تجاوزت 600 مريض مقارنةً بالعامين الماضيين.
ويتضمن المشروع الرابع افتتاح وحدة المناظير في مستشفى النهضة، حيث قدمت مؤسسة اليُسر الخيرية دعمها للوحدة بأدوات وأجهزة طبية وتمّ افتتاح عيادة النوم مبدئيًّا. ويتمثّل المشروع الخامس في المراحل التحسینیة للبنى الأساسية وإضافة معدات طبیة بتقنیات حدیثة في مستشفى خولة عبر تحديث وصيانة أجنحة الجراحة للرجال والنساء، وصيانة صالة العملیات الرئیسة، وواجھات وممرات المستشفى.
وأسهمت المشروعات في توطين بعض الخدمات الطبية، ومنها الجراحية في تخصُّصات مختلفة، والأولى من نوعھا في محافظة مسقط، كما تمّ توطین خدمة جراحة مناظیر مفصل الفك الصدغي، وتوطین عملیات استبدال مفصل الفك الصدغي وھي عملیات تمّ توطینھا في مستشفى النھضة وتُعدُّ الأولى من نوعھا في سلطنة عُمان. كما تمّ توطين عمليات جراحية في مستشفى خولة، منها عملیات الجنف المبكر ومعظم عملیات الضفیرة العضدیة، وعملیات نقل الأنسجة الحرة ذات الأوعیة الدقیقة في الأطفال أو الكبار بعد الحوادث أو استئصال الأورام وعلاج تمدد الأوعیة الدمویة الدماغیة.
وفي ختام الحفل، كرّم معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة الجهات الداعمة للمشروعات في المديرية العامة لمستشفى خولة من القطاعات الحكومية والخاصة.