واصلت الشرطة الجوية الدائمة التابعة لحلف شمال الأطلنطي (ناتو) مهمتها في منطقة البلطيق، حيث تسلم وحدات القوات الجوية العسكرية المنتهية ولايتها المسئولية إلى قوات الحلفاء القادمة من شياولياي في ليتوانيا وأماري في إستونيا.

باحثة بجامعة المنصورة تنجح فى استخدام جزيئات النانو لتدمير الخلايا السرطانية تدريب صيفى فى كلية النانو تكنولوجى لطلاب الجامعات المصرية بجامعة القاهرة  حلف الناتو

وذكر بيان صادر عن حلف الناتو اليوم أن وحدتين عسكريتين برتغالية ورومانية في شياولياي ومفرزة سلاح الجو الملكي في أوماري تواصل جولاتهما التي استمرت أربعة أشهر لحماية المجال الجوي لحلفاء الناتو في بحر البلطيق وسلمت مهامها إلى المفارز القادمة من إيطاليا وإسبانيا على التوالي.

وتسلمت إيطاليا المسئولية من البرتغال كشرطة جوية في منطقة البلطيق؛ وسوف تتولى طائرات (يوروفايتر) الإيطالية تأمين الأجواء فوق إستونيا ولاتفيا وليتوانيا خلال الأشهر الأربعة المقبلة، وذلك بعد نشرها لمدة 8 أشهر في مهمة الشرطة الجوية المعززة لحلف شمال الأطلنطي في رومانيا.

وأوضح البيان أنها تعتبر المرة التاسعة للانتشار الإيطالي في منطقة البلطيق إلى جانب حماية أجواء في الداخل وفوق ألبانيا والجبل الأسود وسلوفينيا مع طائرات يوروفايتر الخاصة بهم بموجب ترتيبات الشرطة الجوية لحلف الناتو.

وأضاف البيان أن مفرزة (تايفون) التابعة لسلاح الجو الملكي سلمت مهمتها إلى مقاتلات (يوروفايتر) الإسبانية، موضحا أن القوات الجوية الإسبانية نشرت طائرات مقاتلة للمرة الأولى في منطقة بحر البلطيق في عام 2006 لدعم الشرطة الجوية في منطقة بحر البلطيق وتعزيز الشرطة الجوية، وواصلت ذلك خمس مرات كدولة رائدة وخمس مرات لتعزيز المهمة بطائرات إف -18 ويوروفايتر.

يشار إلى أن حلف الناتو ودول الحلفاء يجرون عمليات الشرطة الجوية في منطقة البلطيق منذ أبريل 2004 كترتيب إقليمي للشرطة الجوية في وقت السلم لإبراز قدراتهم.

وفي عام 2014 ، تم تقديم الشرطة الجوية المعززة في إطار إجراءات الضمان لحلف الناتو لإظهار التصميم الجماعي للحلفاء، وإظهار التزام الناتو بالدفاع الجماعي، وردع روسيا عن تهديد حلفاء الناتو. 

وبدءًا من فبراير 2022، زاد حلف الناتو بشكل كبير من عدد الطائرات المقاتلة التي تتواجد في حالة تأهب في جميع أنحاء أوروبا الشرقية ردًا على هجوم روسيا غير المبرر على أوكرانيا، وإضافة إلى مهمة الشرطة الجوية، قدم الحلف جهوده في مجال الحماية الجوية في وضع الدفاع الجوي والصاروخي على طول الجانب الشرقي من دول التحالف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حلفاء الناتو بحر البلطيق حلف الناتو

إقرأ أيضاً:

ثمن التوسع: من أوكرانيا إلى غزة

هل هناك روابط في الفكر الاستراتيجي الليبرالي بين أوكرانيا وغزة؟ بين فكرة السيطرة على غزة، وضم كل من أوكرانيا وجورجيا إلى حلف «الناتو» ضمن عملية التوسع شرقاً؟

تعرفت على هذا النمط من التفكير عام 1997، عندما كنت أعمل أستاذاً للسياسة بجامعة جورج تاون في كلية السياسة الخارجية، حيث كانت هذه الكلية هي مرآب الخارجين من الإدارة الأميركية والمنتظرين للدخول ضمن إدارة أخرى... وكان طبيعياً أن تلتقي أنتوني ليك مستشار الأمن القومي في إدارة كلينتون، أو مادلين أولبرايت، وغيرهما من قادة التفكير بتوسعة «الناتو» في البداية ليشمل دول التشيك والمجر وبولندا من أجل ما سمَّاها ليك «توسعة المجتمع الأطلسي». ولكن كان يحسب لأنتوني ليك أنه كان يرى أن فكرة توسيع «الناتو» يجب أن تُبنَى على «التوسع والانخراط» (enlargement and engagement) وعدم انقطاع الحوار مع روسيا. كان هذا في الجزء الثاني من عقد التسعينات في القرن الماضي، وكانت الجامعة معملاً لهذه الأفكار، تستمتع فيها إلى محاضرات ونقاشات لا تنتهي، وكلها كانت دعايةً لتوسيع «الناتو»، رغم وجود قلة عاقلة من أساتذة السياسة حينها مَن حذَّروا من خطورة هذه التوسعة، ولكن القصة استمرَّت وتَوسَّع «الناتو» ليشمل دول البلقان، ومن بعدها دولاً جديدة على أعتاب روسيا مثل: إستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، وذلك في عام 2004.

في عام 2008، وفي مؤتمر بوخارست فُتحت شهية «الناتو» لضم كل من أوكرانيا وجورجيا للحلف رغم اعتراض دول كبرى مثل ألمانيا وفرنسا، ومع ذلك سار الموضوع قدماً بضغط أميركي، بعد ذلك جاء الرد الروسي بضم جزيرة القرم عام 2014، ثم الحرب الشاملة على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، والورطة مستمرة إلى الآن.

ولكن ما علاقة ذلك بما يجري في منطقتنا والعدوان الإسرائيلي على غزة وجيرانها؟ إضافة إلى التوسُّع على الأرض في فلسطين؟

العلاقة تبدو واضحة بالنسبة لي! بالقرب من مكتب أنتوني ليك في جورج تاون، كان هناك فريق آخر من إدارة كلينتون يتحدَّث عن حل القضية الفلسطينية على طريقة المقايضة الكبرى، التي قيل إنَّ عرفات رفضها، ولكن في غرف أخرى أو على بعد خطوات في شارعَي M ستريت، وk ستريت، كانت نقاشات أخرى تقول إنَّ الفلسطينيين حصلوا على دولتهم وهي الأردن، أما الباقي فهو إرث إسرائيل التاريخية. وكانت فكرة التوسُّع والانخراط مع بوتين هي ذاتها مع عرفات... فقط اختلاف الأماكن والتكتيك.
ما نراه اليوم في فلسفة نتنياهو من التطهير العرقي، وحوار القوة في غزة ولبنان وسوريا (التوسع) مصحوباً بمحاولة التطبيع (الانخراط في حوار مع الجوار) ينطلق من الجذور الفلسفية ذاتها التي تبنتها مجوعة إدارة كلينتون التي بدت وكأنَّها من الحمائم تجاه القضية الفلسطينية يومها.

ثم جاء 11 سبتمبر (أيلول) وعهد جورج بوش الابن، وقرَّر نتنياهو أن يحمل أجندة إسرائيل في المنطقة على العربة الأميركية أو الدبابة الأميركية التي ستشق غبار الشرق الأوسط، وبدايتها كانت في العراق عام 2003. ومن يومها ونتنياهو يقود العربة الأميركية في الشرق الأوسط.

العربة الأميركية في توسعة «الناتو» انقلبت في أوكرانيا، والتهمت الحريق الروسي الذي نراه منذ عام 2022، وذلك سيكون مصير العربة الأميركية في الشرق الأوسط، رغم عدم وجود روسيا التي تقف ضدها.

العربة الأميركية اليوم المتجهة نحو إيران لن تجد الحائط الروسي ذاته الذي صدها في أوكرانيا، وإنما ستدخل نفق الانزلاق السياسي في بيئة تتطاير فيها القذائف، وفي الوقت نفسه لا توجد قنوات دبلوماسية مغلقة تستطيع التهدئة.

في معظم الحروب، حتى الحرب الباردة، كانت دائماً هناك قنوات دبلوماسية لتقليل التوتر، هذه القنوات تكاد تكون منعدمةً في الشرق الأوسط اليوم أو فاشلة، كما رأينا في محاولات التوصُّل لوقف إطلاق نار في غزة، ومن هنا تكون فكرة الانزلاق واردةً، ويصبح انضمام أطراف، عن دون قصد، إذا ما حدثت ضربة لإيران إلى المشهد، وارداً أيضاً.

المنطقة تتَّجه إلى الانزلاق، والعربة دون كوابح، والأبواب الدبلوماسية الخلفية كلها تقريباً مسدودة.
مستقبل السياسة الأميركية في الشرق الأوسط هو ذاته في أوكرانيا اليوم. فثمن التوسُّع الإسرائيلي سيكون غالياً على السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، وله تبعات على أعمدتها الثلاثة المعروفة، مثل أمن الطاقة، وأمن إسرائيل، ومحاربة الإرهاب. التكلفة أعلى ممَّا تتصوره أروقة السياسة في واشنطن والعواصم الأوروبية. فالغباء الاستراتيجي واحد في الحالتين.

(الشرق الأوسط اللندنية)

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: “الحوثيون” يواصلون تحدي “منظوماتنا الدفاعية”
  • الشرطة تلقي القبض على أحد الفارين من سجن منطقة سلمية وتلاحق خمسة آخرين
  • ثمن التوسع: من أوكرانيا إلى غزة
  • رافقت ماكرون في سماء القاهرة.. معلومات عن طائرة الرافال
  • أبطال اليمن يواصلون فضح أمريكا في البحر الأحمر
  • عمليتان أمنيتان في بغداد تسفران عن اعتقال أربعة متهمين
  • على علو منخفض.. طائرة إستطلاع لبنانية تجوب سماء الجنوب
  • حضرموت.. حملة اعتقالات واسعة تستهدف ناشطين موالين لحلف القبائل
  • انقسامات تضرب أبرز حلفاء الامارات في اليمن
  • اجتماع وزاري في بروكسل لمناقشة آليات إعادة بناء الناتو