الخارجية الروسية: حجب وسائل الإعلام الأوروبية هو رد فعل مماثل
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
قالت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن القيود الروسية على عمل وسائل الإعلام الغربية بروسيا ليست سوى رد على خطوة مماثلة من قبل الاتحاد الأوروبي، وليس "انتقاما".
جاء ذلك فيما نشرته زاخاروفا بقناتها الرسمية على تطبيق "تليغرام"، ردا على تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، الذي ادعى أن الحكومة الروسية "تدمر الصحافة في البلاد"، حيث تابعت: "لقد تم اتخاذ رد فعل على حظر وسائل الإعلام الروسية في الاتحاد الأوروبي، إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية تلوم روسيا مرة أخرى على كل شيء".
وتساءلت زاخاروفا عما إذا كان موقف واشنطن نتيجة للغطرسة أو الغباء أو مجرد جزء من المفهوم الموحد لما يسمى "الديمقراطية الليبرالية".
وكان مجلس الاتحاد الأوروبي قد اتخذ قرارا في 17 مايو بفرض "حظر للبث" على أراضيه لبعض وسائل الإعلام بما في ذلك "نوفوستي" الروسية، و"إزفستيا"، و"روسيسكايا غازيتا"، و"صوت أوروبا".
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي كان فرض حظرا على بث محتوى قناة "RT العربية" وموقع "سبوتنيك عربي" في حزمتي العقوبات التاسعة والعاشرة صد ورسيا.
وردا على ذلك فرضت روسيا قيودا على بعض وسائل الإعلام الغربية، ومن بينها منشورات من أكثر من 20 دولة بالاتحاد الأوروبي، بما في ذلك شركة التلفزيون والإذاعة الحكومية النمساوية ORF، وDie Zeit، وFranfurter Allgemeine Zeitung والصحيفتين الإسبانيتين: El Mundo وEl Pais وThe Gaurdian ووكالة EFE، والصحيفتين الإيطاليتين: La Stampa وLa Repubblica وشركة التلفزيون RAI والصحيفتين الفرنسيتين Le Monde وLa Croix ووكالة الأنباء France Presse وشركة الراديو Radio France إضافة إلى منشورات Politico وEurobserver وغيرها.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو وزارة الدفاع الروسية الاتحاد الأوروبی وسائل الإعلام
إقرأ أيضاً:
كيف نحافظ على جيشنا الوطنى ونلتف حول القيادة السياسية: قراءة فى دور الإعلام الدولى
فى ظل التحديات الإقليمية والدولية التى تواجه منطقتنا، باتت أهمية الجيش الوطنى والقيادة السياسية فى الحفاظ على استقرار الدول ووحدتها أمرًا لا يحتاج إلى تأكيد، ومع ذلك نرى محاولات مستمرة من بعض الوسائل الإعلامية الدولية، مثل وول ستريت جورنال وغيرها، لتوجيه الرأى العام فى منطقتنا نحو زعزعة الثقة فى مؤسساتنا الوطنية.
هذه الوسائل الإعلامية، التى يروج لها البعض كمصادر “موضوعية ومستقلة”، غالبًا ما تعمل كامتداد لأجهزة استخبارات دولية، تهدف إلى تحقيق أهداف سياسية واقتصادية تخدم مصالح الدول التى تمثلها. لذلك، من المهم أن ندرك كأفراد ومجتمع كيف نحافظ على جيشنا الوطنى، ونلتف حول قيادتنا السياسية فى مواجهة هذه المخططات.
الإعلام الدولى: الأجندة الخفية وراء المصداقية الظاهرة
لطالما قدمت وسائل الإعلام الدولية، مثل وول ستريت جورنال، نفسها كمنابر للصحافة الاستقصائية الحرة، ولكن عند التدقيق، نجد أن تغطياتها غالبًا ما تكون موجهة، تنتقى الحقائق التى تخدم سرديات معينة، وتتجاهل ما يخالفها.
فى الكثير من الأحيان، ترتبط هذه الوسائل بأجندات دولية تهدف إلى تشويه صورة الجيوش الوطنية عبر اتهامات مبطنة أو مباشرة تتعلق بحقوق الإنسان أو الفساد، لخلق فجوة بين الجيوش وشعوبها، بالإضافة إلى سعيها لإضعاف القيادة السياسية من خلال نشر تقارير مغلوطة أو مبالغ فيها عن الأوضاع الاقتصادية أو السياسية، وأيضاً إثارة الفتن الداخلية عبر تسليط الضوء على نقاط الخلاف وتضخيمها بدلاً من التركيز على الحلول.
إذن كيف نحمى جيشنا الوطنى؟
أولاً تعزيز الثقة بين الشعب والجيش: من خلال نشر الوعى بحجم التضحيات التى يقدمها الجيش الوطنى للحفاظ على الأمن والاستقرار.
ثانياً التصدى للشائعات: عدم الانسياق وراء التقارير الموجهة التى تنشرها وسائل الإعلام الدولية دون تحقق، والاعتماد على المصادر الوطنية الموثوقة.
ثالثاً دعم الجيش إعلاميًا: عبر تسليط الضوء على إنجازاته ومساهماته فى التنمية ومكافحة الإرهاب.
الالتفاف حول القيادة السياسية
القيادة السياسية هى العمود الفقرى لأى دولة مستقرة. لذلك، تعمل بعض الجهات الإعلامية الدولية على تشويه صورتها بهدف إضعاف هيبة الدولة. الالتفاف حول القيادة لا يعنى عدم النقد، بل يعنى تقديم النقد البناء الذى يهدف إلى الإصلاح، وليس الهدم.
تذكير لمن يستشهد بالإعلام الدولى
عندما نستشهد بتقارير صادرة عن وسائل إعلام دولية مثل وول ستريت جورنال، علينا أن نتذكر أن هذه المؤسسات لا تعمل بمعزل عن دولها، وكثيرًا ما تكون تقاريرها جزءًا من استراتيجية أكبر تهدف إلى خدمة مصالح القوى الكبرى، وليس نقل الحقيقة كاملة.
وختاماً أوكد أن جيشنا الوطنى هو درع الأمة وحصنها المنيع، والقيادة السياسية هى القائد الذى يقود السفينة فى بحر متلاطم الأمواج. حماية هذه الركائز واجب وطنى، والإعلام هو السلاح الذى يجب أن نحسن استخدامه للحفاظ على استقرار الوطن، وعلينا أن نكون واعين لما يُحاك ضدنا، وأن نتعامل مع الإعلام الدولى بحذر، متسلحين بالوعى والمعرفة.