أكد مشاركون في فعاليات ملتقى "تطوير المناهج (رؤى وتجارب)"، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالتعاون مع منظمة يونيسيف مصر، على مدار اليوم /الأحد/ وغدًا، أن الدولة المصرية تضع نصب عينيها استكمال مشروع تطوير التعليم، وتسير على الطريق الصحيح، مؤكدين أن الجميع على قناعة بأن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تحلت بالجرأة للتغيير.

‏جاء ذلك خلال حلقة نقاشية عقدت اليوم /الأحد/، ضمن فعاليات الملتقى حول "المناهج الدراسية وعلاقتها بالمجتمع"، بحضور الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور وسيم السيسي عالم المصريات، والنائبة ماجدة بكري وكيل لجنة التعليم بمجلس النواب، والنائبة هبة شاندويل عضو لجنة التعليم بمجلس الشيوخ.

ووجه الدكتور وسيم السيسي عالم المصريات الشكر للدكتور رضا حجازي على توجيهاته بتدريس مبادئ اللغة المصرية القديمة الهيروغليفية بداية من المرحلة الابتدائية في العام الدراسي المقبل 2023/ 2024؛ بهدف تعزيز نشر ثقافة التعرف على الحضارة المصرية القديمة، واصفًا هذا القرار بالقرار التاريخي. 

وأكد الدكتور وسيم السيسي على أهمية التطبيق العملي للمعرفة، مشيرًا إلى أن التعليم هو الإبداع وتحصيل كل ما هو جديد، والإبداع لن يتأتَ إلا بالفنون كالموسيقى والنحت والرسم. 

بدورها، قالت النائبة ماجدة بكري، وكيل لجنة التعليم بمجلس النواب، خلال الجلسة النقاشية، إنه لا بد من أن يكون لدينا تقييم لما سبق، ودراسة موضوعية لما تم التوصل إليه، سواء طالب أو معلم، مشيرة إلى أن المعلم من العناصر المهمة في العملية التعليمية والتطوير، ولا بد من وجود وثيقة للمعلم ومعرفة مشاكله، كما اقترحت مشاركة الطالب ووجوده في وضع خطة التطوير. 
وأضافت أنه يوجد نظم مختلفة للتعليم في مصر والتنوع وأن يكون هذا في إطار عام، مشيرة إلى أن مجلس النواب أقر ميزانية التعليم 169 مليار بزيادة 22% عن العام الماضي، ومن الضروري توجيه هذا القدر من الموارد بالشكل الأمثل. 

كما تحدثت النائبة هبة شاندويل، عضو لجنة التعليم بمجلس الشيوخ، وقالت إن التعليم أمن قومي لأنه يعزز روح الانتماء والولاء، ولابد أن يعرف الإنسان المصري تاريخه، مموضحة أنه تمت مناقشة العديد من الموضوعات في لجنة الأمن القومي بمجلس الشيوخ، وكان من ضمنها ما يحدث للطالب نتيجة تحديد مناهج التاريخ، وكان من أهم التوصيات هي النظر في مناهج مواد التاريخ والجغرافيا بالتحديد. 

وتابعت أنه لابد من دراسة المشكلات التي واجهت الطالب بعد تخرجه من المرحلة الثانوية حيث إن المعرفة تدريجية في جميع المراحل، مشيرة إلى أن دور المؤسسات التعليمية أصبح إعطاء المهارات وليس الدور المعرفي فقط، خاصة في ظل قدرة الطالب على استخدام التكنولوجيا، وطالبت بتعزيز قضايا المجتمع المدني ومنها حماية التعليم، مؤكدة على دور المجتمع المدني في هذا الإطار. 

ولفتت إلى أن هناك مشكلة في ثقافة المجتمع في السنوات الأخيرة، حيث تحولت النتائج في الثانوية العامة والجامعات إلى حصد الدرجات والشهادات. 

من جانبها، طالبت النائبة هبة شاندويل بمساندة وسائل الإعلام وعدم إثارتها البلبة والتوتر والالتزام بالموضوعية وعمل دراسة موضوعية لكل ما يحدث مع التقييم المتواصل والمستمر. 

وخلال الجلسة النقاشية، تحدث الكاتب رفعت فياض، مدير تحرير أخبار اليوم، موجها الشكر لوزير التربية والتعليم لجهوده في تطوير التعليم، مشيرا إلى أن هذا التطوير يكتمل في جانبين: الجانب الأول يكتمل بتطوير وتثقيف المعلم، لأنه الأساس في توصيل المنهج للطالب في المرحلة الاعدادية، والجانب الثاني يكمن في كيفيه إعادة الطالب والمعلم للمدرسة؛ لتقوم المدرسة بدورها في التثقيف والتوجيه وبناء الشخصية، ثم التعليم، وعودة دور الوزارة في التربية والتعليم. 

كما أشار إلى وجود جانب آخر وهو توفير عدد المدارس الكافية وتقليل الكثافة العددية للطلاب؛ ليكون هناك تفاعل بين الطالب والمدرس. 
وأكد أن عملية تطوير التعليم تعتبر قضية دولة وليست قضية وزارة وحدها، مشددًا على ضرورة إصلاح التعليم الفني لالتحاق الطالب به عن قناعة مما يؤهله للالتحاق بالجامعات التكنولوجية والتطبيقية. 

كما تحدث الدكتور حازم راشد، عميد كلية التربية جامعة عين شمس سابقا، عن تطوير مناهج المرحلة الإعدادية بما يمثل استكمالا لمهمة تطوير المرحلة الابتدائية، مضيفا أن المفاهيم التي يجب تعليمها للطالب يجب أن تكون مفاهيم عامة دون حشو، كما يجب أن يراعى ترك المجال للإبداع والتطبيق العملي. 

وأوضح أن جميع تجارب الدول في تطوير التعليم تعتمد على التطبيق على أرض الواقع حتى يتسنى للقائمين على العملية التعليمية حل أية مشكلات وتحديات تقابلهم، لافتا إلى أن كل دولة لها طبيعة خاصة لذا تختلف التحديات بين الدول، والتجربة على أرض الوقع هي المعيار التي يتم من خلالها تطوير المناهج. 

كما تم خلال الجلسة النقاشية عدة مداخلات من الحاضرين لاستعراض آرائهم ومقترحاتهم في تطوير العملية التعليمية بصفة عامة وتطوير المناهج بصفة خاصة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التربیة والتعلیم تطویر المناهج تطویر التعلیم إلى أن

إقرأ أيضاً:

نظام حماية الطفل: ضمان حق التعليم للأطفال بغض النظر عن وضع الجنسية أو الإقامة

أكد نظام حماية الطفل، الصادر عن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، على حق الطفل في التعليم، مشددًا على أنه لا يجوز حرمان الطفل من التعليم أو مواصلته حتى لو كان أحد والديه أو كلاهما يواجه مشكلات تتعلق بالجنسية أو الإقامة النظامية أو عدم وجود ما يثبت هويته.
وأوضح النظام أن لكل طفل الحق في الحصول على التعليم، وعلى الجهات المختصة اتخاذ التدابير اللازمة لتسهيل هذا الحق، بحيث لا تعيق أي إجراءات إدارية دخول الطفل إلى التعليم في السن النظامية، مع السعي للحد من التسرب المدرسي وتشجيع الحضور المنتظم.
أخبار متعلقة "الغذاء والدواء" تحدد 15 ملاحظة متكررة على شحنات المستحضرات الصيدلانيةبرسالة نصية.. وزير التعليم يهنئ أكثر من 500 ألف معلم في يومهم العالميوكانت وزارة التعليم أعلنت في وقت سابق عن تمكين أبناء الفئات المقيمة بشكل غير نظامي في المملكة من الالتحاق بالتعليم للعام الدراسي الجديد.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نظام حماية الطفل: ضمان حق التعليم للأطفال بغض النظر عن وضع الجنسية أو الإقامةضمان حق التعليموأشارت إلى أنه ينبغي على المدارس تزويد أولياء أمور الطلاب غير النظاميين باستمارات القبول وتوجيههم إلى إمارات المناطق التي يقيمون فيها لاستكمال الإجراءات المطلوبة، ومن ثم تسليم الاستمارة المعتمدة إلى المدرسة لتسجيل الطالب.
وطلبت الوزارة من إدارات التعليم تقديم إحصاءات شهرية للإدارة العامة للتقويم والقبول حول أعداد الطلاب المقبولين في كل منطقة تعليمية، بهدف متابعة وضمان حق هؤلاء الأطفال في الحصول على التعليم.
وتتضمن استمارات التحاق الأطفال الذين لا يحملون وثائق نظامية بيانات شاملة عن الطالب ووالديه، سواء عبر جواز سفر أو إقامة أو تأشيرة زيارة أو غيرها، مع توفير عنوان سكن دائم ومعلومات للتواصل، إلى جانب تعهد ولي الأمر باستخراج الوثائق النظامية اللازمة لتصحيح وضع الطفل خلال العام الدراسي.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السابق للاتحاد الياباني يشيد بالكرة السعودية: تسير على الطريق الصحيح
  • نظام حماية الطفل: ضمان حق التعليم للأطفال بغض النظر عن وضع الجنسية أو الإقامة
  • بمناسبة احتفالات النصر.. التعليم تكشف عن نماذج من المناهج تناولت حرب أكتوبر
  • «التعليم» تستعرض نماذج من المناهج تناولت انتصار حرب أكتوبر
  • المقاولون العرب: بدء تطوير الطريق الدائري للمدخل الشمالي للعاصمة الكاميرونية ياوندي
  • برج السرطان.. حظك اليوم السبت 5 أكتوبر: تسير على الطريق الصحيح
  • وزارة التربية والتعليم تكشف حقيقة إلغاء التقييمات الأسبوعية
  • عضو «صحة الشيوخ»: رسائل الرئيس السيسي تؤكد أن مصر تسير على الطريق الصحيح
  • مدير كلية الطب للقوات المسلحة: نستخدم أحدث المناهج العالمية في عملية التعليم
  • المشاط: الانتهاء من تطوير 100 قرية بتكلفة 21 مليار جنيه