تراجع مبيعات التجزئة في الصين بعد فشل مهرجان تسوق منتصف العام
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
الصين – يواجه تجار التجزئة في الصين مستقبلا صعبا على المدى القريب بعد مهرجان التسوق عبر الإنترنت المخيب للآمال في منتصف العام والذي ألقى بظلاله على آفاق التعافي لثاني أكبر اقتصاد بالعالم.
وقالت تقارير إن “مبيعات التجارة الإلكترونية انخفضت للمرة الأولى خلال ما يسمى بمهرجان (618) الذي انتهى الأسبوع الماضي، مما يعكس الضغوط المتزايدة على تجار التجزئة الذين يخوضون بالفعل حرب أسعار قاسية”.
والمهرجان الذي سمي على اسم تاريخ تأسيس موقع التجارة الإلكترونية (JD.com) في 18 يونيو، واحتضنته جميع المنصات، هو ثاني أكبر حدث مبيعات سنوي في الصين بعد “يوم العزاب” في نوفمبر وينظر إليه على أنه مؤشرا رئيسيا لاستهلاك الأسر.
ولقد أظهر الحدثان ذات يوم الارتفاع المتفشي في النزعة الاستهلاكية الصينية، مما يوفر زيادة موثوقة في مبيعات المنصات والعلامات التجارية على حد سواء. في المرة الأخيرة التي فتحت فيها شركة علي بابا عن إيرادات “يوم العزاب” في عام 2021 بلغت المبيعات 84.54 مليار دولار خلال مدة الحدث.
وفي هذا العام أثبت مهرجان (618) بدلا من ذلك مدى صعوبة دفع المستهلكين إلى الإنفاق على الإطلاق.
وقالت أليسيا جارسيا هيريرو، كبيرة الاقتصاديين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في “Natixis”: “لقد تركز الإنفاق الصيني بشكل أساسي على فرص المبيعات والكوبونات إذا لم ينفقوا خلال مهرجان (618) فمتى سيستهلكون؟”.
ولكي نكون منصفين لهذا الحدث أصبحت الخصومات متاحة على مدار العام منذ وباء “كوفيد” حيث يعرضها تجار التجزئة بشكل تنافسي لجذب المستهلكين وبالتالي المساعدة في إعاقة نمو المبيعات خلال مهرجانات التسوق الكبيرة.
وارتفعت المبيعات خلال ازدهار التسوق في “يوم العزاب” العام الماضي بنسبة 2٪ فقط.
في حين أن الخصم ساعد في إبطاء تدفق المستهلكين بعيدا عن منصات مثل JD.com وTmall وTaobao المملوكتين لشركة (علي بابا) إلى اللاعبين منخفضي التكلفة مثل Pinduoduo إلا أنه لم يسهم بزيادة الإنفاق الاستهلاكي وأظهرت النتائج الفصلية الأخيرة إيرادات المنتجات الإلكترونية المحلية لشركة (علي بابا) بنسبة 4٪ فقط.
ولا يزال المستثمرون أيضا غير مقتنعين حيث انخفض تداول أسهم (علي بابا) بنسبة 5٪ تقريبا هذا العام وتراجعت أسهم JD.com بأكثر من 3٪.
لكن مصدر القلق الأكبر هو ضعف معنويات المستهلكين التي ظلت منخفضة بشكل عنيد منذ عام 2022.
وأظهر استطلاع جديد أجراه بنك “أوف أمريكا” بشأن المستهلكين في الصين أن “المعنويات تراجعت بشكل أكبر في يونيو”.
وانخفضت نسبة المشاركين الذين يخططون لإنفاق المزيد خلال الأشهر الستة المقبلة إلى 45% في يونيو، مقارنة بـ 55% في أبريل. ويتوقع 31% فقط من المشاركين زيادة في الدخل خلال الأشهر الستة المقبلة، بانخفاض قدره 10 نقاط مئوية عن شهر أبريل.
وقال غوش غاردنر، الرئيس التنفيذي لشركة “Kung Fu Data” التي تدير متاجر عبر الإنترنت لأكثر من اثنتي عشرة علامة تجارية عالمية، إن التجارة الإلكترونية في الصين يشار إليها عادة باسم “تجارة إيفرست” نظرا لمبيعاتها الهائلة التي تصل إلى ذروتها في مهرجان (618) و”يوم العزاب”.
لكن هذه القمم قد تصبح أقل وضوحا مع إطالة فترات المبيعات وفقد المستهلكين الاهتمام ويتحولون بدلا من ذلك إلى الخصومات اليومية المقدمة على سبيل المثال من خلال التسوق المباشر على منصات مثل “Douyin” المملوكة لشركة “بايت دانس”.
وحذر جيسون يو، المدير الإداري لشركة أبحاث السوق “Kantar Worldpanel” من أن الأشهر المقبلة ستكون صعبة بالنسبة لتجار التجزئة حيث اشترى الناس ما يحتاجون إليه خلال (618).
المصدر: “رويترز”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: یوم العزاب فی الصین علی بابا
إقرأ أيضاً:
بسبب مبيعات مشبوهة.. كندا تجمد عمل تسلا وتستبعدها
أعلنت الحكومة الكندية عن تجميد مبلغ 43.1 مليون دولار كندي (حوالي 30 مليون دولار أمريكي) من برنامج دعم السيارات الكهربائية، وذلك بعد رصد مبيعات غير طبيعية لسيارات تسلا.
وتم تسجيل بيع 8,653 سيارة خلال ثلاثة أيام فقط، من خلال أربعة فروع فقط، ما يعادل حوالي 30 سيارة في الساعة على مدار الساعة، حتى خلال ساعات الإغلاق.
وأثارت أرقام كهذه شكوك المسئولين ووسائل الإعلام والجمهور على حد سواء.
تسلا ترد على الاتهاماتمن جانبها، أوضحت تسلا أن معظم السيارات بيعت منذ فترة، لكن تأخر تقديم طلبات الدعم تسبب في ارتفاع مفاجئ بالأرقام مع اقتراب نهاية البرنامج.
وأشارت إلى أن المبالغ تُخصم من سعر السيارة المدفوع من الزبون، وتستردها الشركة لاحقًا من الحكومة.
لكن وزارة النقل الكندية لم تقتنع وقررت تجميد الدعم مؤقتًا لدراسة كل ملف على حدة.
ردود فعل غاضبة من تسلاوأثار قرار الحكومة الكندية غضب تسلا، حيث قالت الشركة إن موظفيها أصبحوا يتعرضون للإهانات اللفظية من الناس بسبب هذه التهمة.
وهددت باتخاذ إجراءات قانونية إذا لم تُستأنف المدفوعات.
وسخر «إيلون ماسك» الرئيس التنفيذي لتسلا، عبر حسابه على منصة X، قائلاً: "كندا ليست دولة حقيقية"، ردًا على مزحة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن ضم كندا كولاية أمريكية.
في خطوة تصعيدية، قررت الحكومة الكندية تجميد جميع مدفوعات التخفيضات لشركة تسلا، ومنعتها من المشاركة في برامج التخفيضات المستقبلية والحوافز للسيارات الكهربائية.
وأوضحت وزيرة النقل الكندية كريستيا فريلاند، في بيان لها، أنها لن تدفع أي مدفوعات تخفيضات حتى يتم التحقيق في كل مطالبة على حدة والتأكد من صحتها.
كما وجهت بمراجعة شروط الأهلية للبرامج المستقبلية الخاصة بالسيارات عديمة الانبعاثات، لضمان عدم أهلية سيارات تسلا طالما أن الرسوم الجمركية الأمريكية غير المشروعة وغير القانونية مفروضة على كندا.
القضية ما زالت مفتوحة، والدعم معلق، والتحقيق مستمر.
وتسلا أمام خيارين: إثبات براءتها أو مواجهة عواقب تتجاوز 30 مليون دولار.
تعد هذه الحادثة بمثابة اختبار لشفافية الشركات الكبرى في تعاملها مع برامج الحوافز الحكومية، ومدى تأثيرها على سمعتها وعلاقتها بالحكومات.