هل يُنتخب رئيس الجمهوريّة بهذه الطريقة؟
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
لا يزال الإستحقاق الرئاسيّ يُراوح مكانه، في ظلّ إستمرار الحرب في غزة، والمعارك في جنوب لبنان، بين "حزب الله" والعدوّ الإسرائيليّ، إضافة إلى عدم نجاح أيّ مبادرة داخليّة أو خارجيّة، بسبب تمسّك كلّ فريقٍ بموقفه السياسيّ، وبمرشّحه. ولعلّ أبرز طرحٍ حتّى الآن، يقوم على الذهاب إلى حوارٍ، والتوافق ليس على هويّة الرئيس، وإنّما على عدم تطيير نصاب جلسة الإنتخاب.
هذا المقترح الذي طرحته كتلة "الإعتدال الوطنيّ"، لا يزال يُعمل عليه في الكواليس السياسيّة، ولكن بحسب أوساط نيابيّة، المطلوب أوّلاً هو تأمين التوافق على هذه الفكرة، لأنّها من جهّة ستُريح "الثنائيّ الشيعيّ" الذي يُنادي بالحوار، كذلك، ستُؤمّن مُشاركة المعارضة، وعلى رأسها نواب "الجمهوريّة القويّة" و"الكتائب"، الذين يُشدّدون على الدعوة لجلسات إنتخاب مُتتاليّة، من جهّة ثانيّة.
وقد تبدو هذه الخطوة جيّدة جدّاً، إلّا أنّ عقبات أساسيّة لا تزال تحول دون تحقيقها، إذ يقول مصدر نيابيّ مُعارض في هذا الإطار، إنّ "حزب الله" وحلفاءه لن يُقدموا على التوجّه إلى مجلس النواب، إنّ لم يتأكّدوا من أنّ مرشّحهم رئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجيّة، سيفوز، وسيستمرّون بتعطيل الجلسات، كما فعلوا عندما انتخبوا الرئيس ميشال عون.
ويُضيف المصدر النيابيّ المُعارض، أنّ رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وكتلة "الوفاء للمقاومة" يُصرّون قبل كلّ شيء، على جرّ الجميع إلى طاولة الحوار، حيث سيطرحون إسم فرنجيّة، وسيُعلنون أنّهم ليسوا بوارد التراجع عن دعمه. ويوضح المصدر النيابيّ، أنّه يُمكن الذهاب فوراً إلى المجلس النيابيّ، وأنّ يقترع النواب لأحد المرشّحين، عوضاً عن تضييع الوقت بالحوار، عندها، تتّخذ الكتل التي تُسمّى بـ"الرماديّة" موقفاً حاسماً، وتُعلن عن خيارها الرئاسيّ، خلال الجولات الإنتخابيّة، وليفز من يفز، لأنّ المهمّ إخراج البلاد من الفراغ السياسيّ القاتل، مع تهديد العدوّ الإسرائيليّ بالحرب على لبنان.
ويُتابع المصدر النيابيّ، أنّ "حزب الله" وحركة "أمل" سيُفشلان هذه المُبادرة، لأنّهما يُريدان أنّ يشمل أيّ توافق نيابيّ، تأييد أغلبيّة النواب لسليمان فرنجيّة. ويلفت المصدر إلى أنّ "الثنائيّ الشيعيّ" لن يحضر أيّ جلسة إنتخاب، إنّ كان مرشّح المُعارضة جهاد أزعور، أقرب إلى الفوز من رئيس "المردة".
في المقابل، هناك علامة إستفهام كبيرة عن موقف "القوّات" والمعارضة من الذهاب أصلاً إلى الحوار، كيّ يتمّ الإتّفاق على نقطة عدم تطيير النصاب. وتُذكّر أوساط سياسيّة مُتابعة للإنتخابات الرئاسيّة، أنّ معراب لوّحت مراراً بتعطيل الجلسات، إنّ كان فرنجيّة قريباً من الوصول إلى بعبدا. وتُضيف أنّ سمير جعجع يقول إنّه تراجع عن هذا الخيار، كيّ لا يكون مسؤولاً عن الفراغ، غير أنّ تصاريح العديد من الشخصيّات المُعارضة، تُشير إلى أنّ كتلها لن تقبل إطلاقاً بأنّ يكون فرنجيّة رئيساً للبلاد، لأنّها تُبدي خشيتها من أنّ يُعزّز هيمنة "حزب الله" على الحياة السياسيّة، وعلى أمن واقتصاد البلاد.
وتقول الأوساط السياسيّة، إنّ المطلوب من المُعارضة تليين موقفها، والقبول بالحوار، فالمهمّ أنّ يدعو برّي لجلسة إنتخاب مفتوحة، وأنّ يقترع النواب لفرنجيّة أو أزعور، بعد إجراء مُحادثات في ما بينهم، وإذا كانت نيّة "الثنائيّ الشيعيّ" مُخالفة لما يقوله في العلن، عندها، يتبيّن من يُعطّل، ومن يُريد إنجاز الإنتخابات ويُقدّم كلّ التسهيلات.
وتُؤكّد الأوساط السياسيّة أنّ الخيار الثالث لن يكون الحلّ في انتخاب الرئيس، ولم يتبقَ سوى أنّ يفوز فرنجيّة أو مرشّح المُعارضة، على الرغم من أنّ "الثنائيّ الشيعيّ" لديه اليدّ العليا في الملف الرئاسيّ، كونه يتحكّم بجلسات الإنتخاب، ولن يُقدم على أيّ خطوة تجاه الحلحلة، إنّ لم تكن حساباته محسومة لصالح مرشّحه.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الحزب الجمهوري يفوز بالأغلبية في مجلس الشيوخ بعد حصوله على 51 مقعدا
يتجه الحزب الجمهوري إلى السيطرة على الكونغرس الأمريكي خلال الانتخابية الجارية ليعزز سيطرته على على مجلس الشيوخ ومجلس النواب النواب.
وأفادت قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، الأربعاء، بفوز الحزب الجمهوري بالأغلبية في مجلس الشيوخ بعد حصوله على 51 مقعدا، مما يحرم الديمقراطيين من السيطرة على هذا المجلس.
وحسم الحزب الجمهوري السيطرة على مجلس الشيوخ بواقع 51 مقعدا مقابل 42 حتى الآن، حيث حصل على مقعدين إضافيين كان يشغلهما الديمقراطيون في ولايتي وست فيرجينيا وأوهايو، علما أن المقاعد التي يجري التصويت عليها تتوزع بين 11 يشغلها الجمهوريون، و19 مقعدا للديمقراطيين، وأربعة مقاعد يحتلها مستقلون يتحدون مع الديمقراطيين.
وبهذا يحصل الرئيس السابق ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب على دعم مجلس الشيوخ حال فوزه بمنصب الرئاسة.
ووفقا للقانون الأمريكي الحالي، إذا تم تقاسم عدد الأصوات بالتساوي عند النظر في المبادرات التشريعية في مجلس الشيوخ، فإن كلمة الفصل تعود في هذه الحالة إلى نائب رئيس الولايات المتحدة، الذي يتمتع بصلاحيات رئيس مجلس الشيوخ في الكونغرس.
ويتقدم الجمهوريون أيضا في انتخابات مجلس النواب الأمريكي. وبحسب التوقعات، سيحصلون على 159 مقعدا من أصل 435، والديمقراطيون على 103.
في يوم 5 نوفمبر شهدت الولايات المتحدة الانتخابات الرئاسية. وفيها يتنافس عن الحزب الجمهوري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وعن الحزب الديمقراطي نائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس.
وإلى جانب الانتخابات الرئاسية، تجرى في 5 نوفمبر انتخابات أعضاء مجلس النواب بكامل قوامه، فضلا عن 33 عضوا في مجلس الشيوخ – أي ثلث جميع الولايات.