الصين تحث الدول الكبرى على المساعدة في تهدئة التوترات بمنطقة الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
حث نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قنج شوانج، الدول الكبرى على المساعدة في تهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط وتعزيز السلام الدائم في سوريا.
الصين تنجح في مهمة فضائية استثنائية وتنفرد بجلب عينات من الجانب المظلم للقمر.. فيديو حماس تحمل الرئيس الفلسطيني مسؤولية رفضه المشاركة في لقاء الصينوقال المسئول الصيني - في إفادة لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا - إن "استمرار الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا يشكل انتهاكات لسيادة سوريا وسلامة أراضيها، والتي تعرب الصين عن قلقها العميق بشأنها"، مضيفا أنه "في ظل الخلفية العامة للصراع الذي طال أمده في غزة، يجب على الأطراف المعنية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي أعمال من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد التوترات أو توسيعها، ويجب على الدول الكبرى خارج المنطقة أن تلعب دورا بناء في تهدئة التوترات وأن تعمل بحسن نية من أجل السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة".
وكرر المسئول الصيني - حسب ما نقلت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، اليوم /الأربعاء/ - التزام الصين بالتوصل إلى حل سياسي للصراع السوري، مشددا على أهمية عملية يقودها السوريون ويمسكون بزمامها، مرحبا بجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسون، استنادا إلى قرار المجلس رقم 2254، معربا عن أمله في استمرار التعاون بين جامعة الدول العربية ودول المنطقة مع الحكومة السورية.
وأشار إلى أن "الإرهاب يشكل تهديدا طويل الأجل للعملية السياسية في سوريا"، مؤكدا دعم الصين الثابت لجهود سوريا لمكافحة الإرهاب، داعيا المجتمع الدولي للالتزام بالقانون الدولي ورفض المعايير المزدوجة.
3 شهداء و12 جريحا في هجمات إسرائيلية بمدينتي غزة ورفح الفلسطينيتين
استشهد ثلاثة فلسطينيين على الأقل، وأصيب 12 آخرون، فجر اليوم الأربعاء، جراء غارة للاحتلال الإسرائيلي استهدفت منزلًا في بيت لاهيا، بينما تم نسف عدة منازل بمدينتي غزة ورفح الفلسطينيتين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن 3 شهداء ارتقوا، وأصيب 12 آخرون على الأقل بجروح، بينهم أطفال ونساء، جراء قصف الاحتلال لمنزل في بيت لاهيا.
في غضون ذلك، نسفت قوات الاحتلال العديد من المنازل في المناطق الجنوبية الغربية لمدينة غزة، وحي الزيتون ومدينة رفح الفلسلطينية.
وشهدت مناطق الحي السعودي ووسط وغرب مدينة رفح الفلسطينية، وشمال شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا عنيفًا، بينما شنت طائرات الاحتلال غارة على مخيم النصيرات وسط القطاع.
ورغم تحذيرات وكالات الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه المكثف والشامل وغير المسبوق على قطاع غزة لليوم 264 على التوالي، عبر القصف جوًا وبرًا وبحرًا، مرتكبًا مجازر دامية ضد المدنيين الفلسطينيين ما خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، وألحق دمارًا هائلًا في البنى التحتية والمرافق والمنشآت الحيوية، فضلًا عما سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصين المساعدة منطقة الشرق الأوسط تهدئة التوترات الضربات الجوية الإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
ساتلوف: سياسة ترامب بالشرق الأوسط تعتمد على توضيح موقفه من 3 ملفات.. ما هي؟
قال مدير معهد واشنطن للدراسات روبرت ساتلوف إنه يمكن فهم سياسة الأمريكي الرئيس المنتخب دونالد ترامب في الشرق الأوسط إذا تمت الإجابة على 3 أسئلة، وتوضيح موقفها من 3 ملفات هناك.
وبحسب ساتلوف فإن الأشهر التي قضاها ترامب في حملته الانتخابية تركت ثلاثة أسئلة رئيسية دون إجابة، فيما يتعلق بسياسته في الشرق الأوسط.
وأكد أنه من الضروري أن توضح الإدارة الأمريكية الجديدة مواقفها بشأن منع إيران من الحصول على السلاح النووي، وتعزيز التعاون العسكري العربي-الإسرائيلي، والرد على احتمالات ضم الضفة الغربية.
هل سيعيد ترامب التزام الولايات المتحدة بسياسة منع إيران من الحصول على سلاح نووي؟
يقول ساتلوف إن الرؤساء الأمريكيون وبالرغم من اختلافهم بشدة في سياساتهم تجاه الشرق الأوسط على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، إلا أنهم اتفقوا جميعاً على المبدأ القائل بأنه من الخطورة البالغة السماح لزعماء إيران بامتلاك أسلحة نووية.
لكن ساتلوف يشكك في وجود هذا النهج لدى إدارة ترامب، وبحسبه فإن حملة ترامب-فانس لم تؤيد هذا النهج حتى الآن. "فعلى سبيل المثال، قال فانس خلال المناظرة الخاصة بمنصب نائب الرئيس إنه يدعم التحرك الإسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية، لكن لا هو ولا ترامب صرحا بأن منع إيران من امتلاك سلاح نووي يُعتبر مسؤولية أمريكية".
ويرى ساتلوف أن هناك فارقا كبيرا بين التزام الولايات المتحدة بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، أو الانزلاق إلى سياسة احتواء بحكم الأمر الواقع.
ويزعم ساتلوف أن كل شيء تقريباً ستحاول إدارة ترامب تحقيقه في الشرق الأوسط سوف ينبع من كيفية إجابتها على هذا السؤال.
هل سيواصل ترامب نشر قوات عسكرية أمريكية كبيرة في الشرق الأوسط؟
يؤكد ساتلوف أن لترامب الفضل في إدخال إسرائيل ضمن "القيادة المركزية الأمريكية" خلال الأيام الأخيرة من ولايته الأولى، مما مهد الطريق لازدهار التعاون العسكري العربي-الإسرائيلي خلال إدارة بايدن. والذي توج بمواجهة الهجوم الإيراني غير المسبوق بالصواريخ والطائرات المسيّرة في 13 نيسان/ أبريل على الدولة "إسرائيل".
لكن، من وجهة نظر ساتلوف، فإن العنصر الأساسي الذي حافظ على هذا التعاون كان المشاركة العسكرية الأمريكية النشطة، بما في ذلك نشر قوات جوية وبحرية أمريكية كبيرة في الشرق الأوسط.
ويعارض بعض مستشاري ترامب هذا النوع من العمليات العسكرية الأمريكية، إما لأنهم يخشون الانزلاق نحو حرب في الشرق الأوسط، أو لأن مثل هذه العمليات تصرف الانتباه عن المهمة الأكثر أهمية المتمثلة في مواجهة الصين. "ولكن بدون قيادة الولايات المتحدة، قد لا يكون العرب والإسرائيليون مستعدين للتعاون العلني مع بعضهم البعض".
والسؤال الذي يواجه ترامب هو ما إذا كان سيستثمر الأصول العسكرية اللازمة لتعميق شراكات الدفاع العربي-الإسرائيلي، أو ما إذا كان سيقلص الدور الأمريكي و"يخاطر بإجهاض التعاون الإقليمي.. إن الإجابة على هذا السؤال سوف تحدد ما إذا كنا سنستغل فرصة كبيرة لإعادة رسم الخريطة الاستراتيجية للشرق الأوسط"، على حد رأي ساتلوف.
هل سيدعم ترامب ضم "إسرائيل" لأراضي الضفة الغربية؟
كانت "اتفاقيات أبراهيم" أعظم إنجاز دبلوماسي لترامب في فترته الرئاسية الأولى، و
من المرجح أن يسعى ترامب لتوسيع "اتفاقات أبراهام" التي أنجزها في ولايته الأولى. لكن من المهم تذكر كيف تحقق هذا الاختراق.
يقول ساتلوف إنه في ربيع عام 2020، عندما هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، غيرت الإمارات العربية المتحدة حساباته من خلال ربط عرضها باتفاقية سلام وتطبيع بتعهد "إسرائيل" بتجميد الضم لمدة أربع سنوات. واختارت "إسرائيل" السلام على الأراضي، ووقعت اتفاقية برعاية إدارة ترامب، ومنذ ذلك الحين التزمت بتعهدها.
انتهت تلك السنوات الأربع قبل شهرين. والآن، مع وجود ائتلاف يميني أكثر تطرفاً في السلطة في "إسرائيل"، قد يرى نتنياهو في إعادة انتخاب ترامب فرصة لإكمال ما بدأه في عام 2020، كما يشير تعيينه مؤخراً لمؤيد صريح للضم سفيراً في واشنطن.
ويُعد ضم حتى جزء من الضفة الغربية خطوة دراماتيكية من شأنها أن تمثل نهاية رسمية لسياسة "إسرائيل" ما بعد عام 1967، التي كانت تصور الأراضي كوسيلة للمساومة المحتملة في مفاوضات السلام، وهو الموقف الذي التزمت به "إسرائيل" حتى مع تشجيعها للاستيطان اليهودي.
ومن الواضح أن قراراً بإعادة رسم حدود "إسرائيل" خارج إطار اتفاق دبلوماسي مع الفلسطينيين من شأنه أن يؤدي إلى تعميق الانقسامات بين "إسرائيل" و"شركائها" العرب في المعاهدات، وبين "إسرائيل" والعديد من الديمقراطيات الغربية، وحتى بين "إسرائيل" وقطاع كبير من الرأي العام الأمريكي، بما في ذلك الأمريكيين اليهود.
ويرى ساتلوف أن موقف ترامب من الضم غير واضح. ففي عام 2020، لم يكن متحمساً للفكرة. لكنه قام مؤخراً بترشيح مؤيد قوي - حاكم أركنساس السابق مايك هاكابي- سفيراً له لدى "إسرائيل".
ربما يعتمد كل من ترامب ونتنياهو على دولة عربية - هذه المرة المملكة العربية السعودية - لحل المشكلة بالطريقة التي قامت بها الإمارات في عام 2020. ولكن من المرجح أن تطلب الرياض المزيد من "إسرائيل" والولايات المتحدة مقابل اتفاقها مقارنة بما طلبته أبوظبي، بما في ذلك موافقة "إسرائيل" على مسار نحو إقامة دولة فلسطينية، وموافقة الولايات المتحدة على معاهدة دفاع مشترك. ولا يوجد ما يضمن أن يتمكن ترامب ونتنياهو من تلبية مطالب السعودية. ونتيجة لذلك، قد يجد نتنياهو نفسه عاجزاً عن إغلاق الباب أمام الضم، حتى لو أراد ذلك.
ولتجنب هذا الوضع، سيكون من المهم معرفة موقف ترامب من الضم. إن الوضوح لا يجعل النسخة السعودية من "اتفاقيات أبراهام" أقل احتمالاً، بل إنه يتجنب فقط مأزقاً دبلوماسياً محتملاً في حال عدم التوصل إلى هذا الاتفاق. وفي الواقع، إذا كان موقف ترامب معارضاً للضم، فبإمكان نتنياهو استخدام ذلك لإسكات المتحمسين للفكرة داخل ائتلافه.
ويعتقد ساتلوف أن الإجابة على هذه الأسئلة مجتمعة - الالتزام بمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية، والاستثمار في التعاون العسكري العربي-الإسرائيلي، والسياسة الأمريكية تجاه ضم "إسرائيل" لأراضي الضفة الغربية - سوف تحدد اتجاه السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط في إدارة ترامب الثانية.