الأسبوع:
2025-01-31@02:03:17 GMT

سجدة السهو.. كيفية صلاتها والدعاء الذي تردده

تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT

سجدة السهو.. كيفية صلاتها والدعاء الذي تردده

سجود السهو.. يتعرض الشخص أحيانًا للوسواس أثناء الصلاة، لذلك شرع سجود السهو لمن نسي أمرا في الصلاة، إلا أن الكثير من الأشخاص لا يعرفون كيفية أداء سجود السهو، وماذا يقال فيه؟

وخلال التقرير، تقدم «الأسبوع» أحكام سجود السهو، وكيفية أدائه، وما يقال فيه؟، وحكمه.

لماذا نسجد سجدة السهو؟

سجدة السهو تأتى ترغيماً للشيطان لأنه يدخل للإنسان بالوسوسة حيث يأتي ليتذكر الإنسان كل شاردة وواردة في الصلاة ما يجعل الإنسان يسهو عن بعض الأشياء في الصلاة، فإن نسى ركناً فلابد أن يأتي به لو كان في مكانه ومن ذلك السجود والركوع فإن نسى ركوعاً من أحد الركعات أو سجوداً ومر مكانها وانتقل إلى الركعة التي تليها فعليه إلغاء تلك الركعة وتقوم الركعة التي هو بها مقامها ثم يسجد للسهو قبل السلام وذلك على مذهب الشافعية أن جميع سجود السهو يكون قبل التسليم من الصلاة.

كيفية سجود السهو

سجود السهو يكون سجدتين يسجدهما المُصلى بعد التشهد الأخير وقبل السلام، كما ورد في الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلاَتِهِ فَلَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى ثَلاَثًا أَمْ أَرْبَعًا فَلْيَطْرَحِ الشَّكَّ وَلْيَبْنِ عَلَى مَا اسْتَيْقَنَ ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ فَإِنْ كَانَ صَلَّى خَمْسًا شَفَعْنَ لَهُ صَلاَتَهُ وَإِنْ كَانَ صَلَّى إِتْمَامًا لأَرْبَعٍ كَانَتَا تَرْغِيمًا لِلشَّيْطَانِ» (رواه مسلم).

السجودماذا يُقال في سجود السهو؟

ويقال في سجدتي السهو ما يقال في سجود الصلاة من الذكر والدعاء: «سبحان ربي الأعلى» أقلها مرة واحدة، وأدنى الكمال ثلاث مرات، ومن العلماء من قال «سبحان من لا تأخذه سنة ولا نوم»، ويستحب الدعاء في السجود بما يسر الله من الأدعية الشرعية المهمة.

حكم سجود السهو

القول الأول: قال الشافعيّة بأنّ سجود السَّهو سنّةٌ، ولا يسجد المأموم لسَهْو نفسه خلف إمامه أبدًا، إذ يتحمّل الإمام عنه ذلك، ويجب سجود السَّهو في حالةٍ واحدةٍ فقط، وهي الاقتداء، إذ وجب على المأموم أن يتابع إمامه.

القول الثاني: قال المالكية إن سجود السَّهو سُنّةٌ مؤكّدةٌ لكلٍّ من الإمام والمنفرد، ولكن إن سها المأموم، فإنّه لا يسجد للسَّهو إلّا حين فراغ الإمام من الصلاة والسلام، فبذلك يسجد المأموم لسَهْو نفسه.

القول الثالث: فصل الحنابلة في حكم سجود السَّهو، وذهبوا في ذلك إلى ثلاث حالاتٍ، بيانها فيما يأتي: الحالة الأولى: يجب سجود السَّهو إن غَفل المُصلّي، وسها عن ركنٍ، أو شكّ فيه، أو سها عن واجبٍ، أو جَهل وأخطأ في القراءة، ممّا أدى إلى تغيير معنى الآية بغير علمٍ. الحالة الثانية: يُسَنّ سجود السَّهو لمَن أضاف قولًا مشروعًا في غير موضعه، سهوًا كان، أو عمدًا. الحالة الثالثة: يُباح سجود السَّهو لمَن ترك سُنّةً من سُنَن الصلاة.

القول الرابع: قال الحنفيّة بوجوب سجود السهو، فإن تركه المُصلي، فإنّ الإثم يترتب عليه، إلا أن صلاته لا تبطل، استدلالًا بحديث ابن مسعود -رضي الله عنه- أنّ النبيّ قال: «إذا شَكَّ أحدُكُم في صلاتِهِ فليتحرَّ الصَّوابَ فليُتمَّ عليهِ ثمَّ ليسلِّم ثمَّ ليسجُدْ سَجدتَينِ»، واستدلّوا أيضًا بحديث ثوبان مولى الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «لكلِّ سهوٍ سجدتان بعدما يُسلِّمُ»، واحتجوا أيضًا بعدم ترك الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والصحابة -رضي الله عنهم- لسجود السهو، فبذلك تكون المواظبة عليه بلا تركٍ تفيد الوجوب.

سجود السهو قبل السلام أم بعده؟

واختلف الفقهاء في محل سجود السهو هل يكون قبل السلام أم بعده؟، رأى الإمام أبي حنيفة أن سجود السهو الأَوْلَى فعله بعد السلام مطلقًا في الزيادة والنقصان، واشترطوا النية له، حيث اعتبروه صلاة لابد فيها من تحقُّق النية، وقياسا على اشتراط النية في سجود الشكر، وسجود التلاوة.

بينما رأى الإمام مالك أنه إذا كان السهو لنقص فالأَولى فعله قبل السلام، وإن كان لزيادة فالأولى فعله بعد السلام، أما فيما يتعلق بالنية، فلا حاجة لها إن كان سجود السهو قبل السلام، حيث تكفي نية الصلاة باعتباره جزءًا منها، إما إن كان بعد الصلاة فلابد من النية، لأنه خرج عن الصلاة.

السجود

وعند الإمام الشافعي: الأَوْلَى فعل سجود السهو قبل السلام وبعد التشهُّد مهما اختلف سببه في الزيادة والنقصان، وتلزم نية له، لكلٍّ من الإمام والمنفرد على حد سواء، أما المأموم فلا يحتاج إلى النية، اكتفاءً بنية إمامه، ومحل النية هو القلب.

ورأى الحنابلة: قالوا بأن سجود السهو يكون قبل السلام من الصلاة مطلقًا، وفي جميع الحالات باستثناء حالَتين، الأولى: نقص ركعةٍ، أو أكثر من الصلاة، فإن نقصت عدد الركعات، فإنّ المُصلي يأتي بالنقص، ثمّ يسجد للسَّهو بعد السلام، والثانية: الشك في شيءٍ من أعمال الصلاة، فالمُصلّي حينها يبني صلاته على غلبة ظنه، ويُتمّ الصلاة بناءً عليها، ثم يسجد للسَّهو بعد السلام، واشترط الحنابلة التشهُّد بعد سجود السَّهو وقبل السلام منه إن كان بعد الصلاة، وقال الإمام ابن قدامة أثناء كلامه على أحوال مَواضِع السجود: «وجملة ذلك أن السجود عند أحمد قبل السلام إلا في الموضعين اللَّذَيْن ورد النصُّ بسجودهما بعد السلام وهما: إذا سلَّم من نقص عن صلاته، أو تحرَّى الإمام فبنى غالب ظنِّه.. .وما عداهما يسجد له قبل السلام، نصَّ على هذا في رواية الأثرم».

علاج السهو في الصلاة

ولـ علاج السهو الشديد في الصلاة، اتبع النصائح التالية:

- يهيئ المصلي نفسه قبل الصلاة بدقيقتين أو ثلاث بأنه سيصلي ويقف بين يد مالك الملك الله عز وجل.

- يجب المحافظة على السنة القبلية للصلاة لأنها تمهد القلب والعقل والجوارح لأداء الفريضة.

- إذا أراد المصلي أن يخشع في الصلاة ويشعر بها سيخشع إذا أراد ذلك.

- يجب الحرص على الذكر والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل كل صلاة وأداء السنة ثم استحضار عظمة الله عز وجل وادخل في الصلاة بهدوء وسكينة.

- المواظبة على دعاء الاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام مباشرة بأن بقول المصلي «اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. اللهم نقني من الذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم» ويشرع في قراءة الفاتحة.

اقرأ أيضاًحكم ترك العقيقة من المستطيع على أدائها.. «الإفتاء» تُجيب

الإفتاء توضح حكم من يصدر فتوى بغير علم.. «فيديو»

ما الإجراءات التي يجب فعلها عند اكتشاف زواجك من أختك بالرضاعة؟.. الإفتاء تُجيب

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مسجد سجود السهو السهو كيفية سجود السهو نسيان سجود السهو سجود السهو في الصلاة سهو صلى الله علیه وسلم قبل السلام بعد السلام سجود السهو من الصلاة فی الصلاة ن الصلاة إن کان قال فی

إقرأ أيضاً:

كيفية اغتنام شهر شعبان في الطاعات والقربات؟.. استعد لرمضان

يُعد شهر شعبان فرصة للاستعداد لشهر رمضان المبارك من خلال الإكثار من الطاعات والقربات، ويتميز هذا الشهر بفضائله العظيمة، حيث يُعتبر وقتًا مثاليًا لتكثيف الأعمال الصالحة والاقتراب من الله، ولكن حول كيفية اغتنام شهر شعبان في الطاعات والقربات، وهذا ما نستعرضه خلال السطور التالية.

كيفية اغتنام شهر شعبان في الطاعات والقربات

وحول كيفية اغتنام شهر شعبان في الطاعات والقربات، قال الشيخ خالد الجمل، الخطيب بالأوقاف والداعية الإسلامي، لـ«الوطن»، إن شهر شعبان هو الشهر العظيم الفضيل الذي يسبق الشهر المعظم شهر رمضان وينتظره المسلمون في كافة أرجاء الأرض بكل شوق ومحبة لذلك كان لشهر شعبان تعظيما خاصا وتوقيرا عظيما عند أحباب رسول الله اقتداء بالرسول في محبته وتعظيمه لهذا الشهر الفضيل.

وتابع الجمل في سياق الحديث عن كيفية اغتنام شهر شعبان في الطاعات والقربات، أن اللافت للنظر أنه وبالرغم من أن شهر شعبان ليس من الأشهر الحرم، ولكن كان له في سنة رسول الله تعظيما كبيرا وتشريفا خاصا حيث أنه الشهر الذي ترفع فيه الأعمال إلي الله، كما جاء من حديث أسامة بن زيد: قلتُ يا رسولَ اللهِ لم أرَك تصومُ من شهرٍ من الشُّهورِ ما تصومُ شعبانَ قال ذاك شهرٌ يغفَلُ النَّاسُ عنه بين رجبَ ورمضانَ وهو شهرٌ تُرفعُ فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين وأُحِبُّ أن يُرفعَ عملي وأنا صائمٌ، وهو حديث صحيح، مشيرا أنه لذاك كانت أهمية شهر شعبان في الحرص على تحصيل أكبر قدر من الأجر والثواب.

شهر شعبان التدريب الفعلي لعبادات شهر رمضان

واستمرار للحديث عن كيفية اغتنام شهر شعبان في الطاعات والقربات، أشار إلى أن شهر شعبان يعد تدريبا للنفس وتمهيدا هاما لاستقبال شهر رمضان الذي يعد سباقا عظيما بين المؤمنين للفوز بعظيم الأجر والثواب فيه خاصة ليلة الجائزة الكبرى التي شرف الله بها الشهر الفضيل وهي ليلة القدر، ويعد شهر شعبان ه‍و فترة التدريب والاستعداد لرمضان.

أعمال شهر شعبان

حول كيفية اغتنام شهر شعبان في الطاعات والقربات، قال الشيخ خالد الجمل إن من تلك العبادات والطاعات التالي:

- الإكثار من الصيام

حيث كان النبي ﷺ يكثر من الصيام في شعبان، كما ورد عن عَائِشَةَ قَالَتْ: كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصُومُ حتَّى نَقُولَ: لا يُفْطِرُ، ويُفْطِرُ حتَّى نَقُولَ: لا يَصُومُ، فَما رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إلَّا رَمَضَانَ، وما رَأَيْتُهُ أكْثَرَ صِيَامًا منه في شَعْبَانَ.

فيمكن لك صيام الأيام البيض (13، 14، 15 من الشهر)، أو صيام الاثنين والخميس، أو أي أيام متفرقة.

- تلاوة القرآن الكريم

بالإكثار من قراءة القرآن والتدبر فيه استعداداً للارتقاء بختم المصحف عدة ختمات في شهر رمضان.

- وضع خطة للعبادة وتجهيزها في شهر شعبان لتطبيقها في شهر رمضان.

- كثرة التوبة والاستغفار.

- تصفية القلب من الغل والحقد تجاه الآخرين.

- الإكثار من الدعاء عامة والدعاء لله بأن يبلغنا رمضان ويعيننا فيه على الصيام والقيام.

- كثرة التصدق على المحتاجين وتذكر إيتاء الزكاة المفروضة.

- صلة الرحم وإحياء خلق التسامح

وذلك بتعزيز العلاقات الاجتماعية وصلة الأرحام استعداداً لرمضان.

مقالات مشابهة

  • بيان الأعضاء التي يجب السجود عليها في الصلاة
  • بيان مذاهب العلماء في حكم التشهد الأخير في الصلاة
  • الفرق بين سجود الشكر وصلاة الشكر
  • كيفية اغتنام شهر شعبان في الطاعات والقربات؟.. استعد لرمضان
  • هل نسيان التسبيح في الصلاة يلزمه سجود السهو؟.. أمين الفتوى يجيب
  • صنعاء: فعالية ختامية لإحياء ذكرى الشهيد القائد بمركز الإمام زيد بن علي عليهما السلام
  • ما حكم الصلاة وراء إمام فعل أشياء قد تبطلها؟.. أمين الفتوى يجيب
  • ما حكم الصلاة وراء إمام ارتكب بعض المبطلات خلال أداء الفريضة؟
  • معنى الظلم في دعاء سيدنا يونس: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)
  • حكم قول "سبوح قدوس رب الملائكة والروح" في الركوع