ما إمكانية شن القسام هجوما كبيرا على محوري نتساريم وفيلادلفيا؟
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
قالت تقارير صحفية إسرائيلية إن الاحتلال يعتزم إنهاء عملياته المكثفة في قطاع غزة وإبقاء قواته في محوري نتساريم وفيلادلفيا والمنطقة العازلة التي أنشأها على طول القطاع.
وفي معرض تعليقه على إمكانية شن هجوم كبير على القوات الإسرائيلية في هذه المناطق، قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن ذلك يعتمد على إستراتيجية المقاومة وتحديد الأهداف المقبلة وكيفية التعامل مع القوات المتموضعة هناك.
وأضاف الفلاحي خلال تحليله المشهد العسكري في غزة أن المقاومة لن تتوقف طالما بقيت قوات الاحتلال بهذه المحاور، مؤكدا أن فصائل المقاومة لديها من الإمكانيات والقدرات العسكرية لتنفيذ هجمات نوعية.
واستدل باستخدام كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صاروخ "السهم الأحمر" لأول مرة في استهداف آلية هندسية إسرائيلية، لافتا إلى أنه يمكن ضرب الآليات الإسرائيلية التي توجد في مناطق بعيدة بدلا من قذائف "الياسين 105" المخصصة لاستهداف آليات مدرعة من أماكن قريبة.
وتطرق إلى تقارير إسرائيلية قالت إن حماس تقوم بعمليات إعادة تنظيم وتموضع وكسب مقاتلين جدد، فضلا عن عملية تصنيع عسكري جارية استنادا إلى الصواريخ والقنابل التي ألقاها جيش الاحتلال على غزة ولم تنفجر (نسبتها 5% من أصل 50 ألف قنبلة).
وبشأن تصريحات وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بضرورة تجنب نصر تكتيكي على حساب هزيمة إستراتيجية، أكد الخبير العسكري أن الحرب الإسرائيلية على غزة لم تحقق أهدافها رغم أنها أضعفت قدرات حماس العسكرية ودمرت جزءا من بنيتها التحتية.
وأوضح أن "الحرب فشلت في القضاء على حماس ونزع سلاح وإنهاء حكمها وقتل قياداتها السياسية والعسكرية، وأيضا فشلت في استعادة الأسرى المحتجزين".
ونبه إلى التصريحات الإسرائيلية المتضارية، مؤكدا أنها تشير إلى خلل بالإستراتيجية العسكرية، وخلل بالإستراتيجية السياسية التي تحكم الإستراتيجية العسكرية ضمن أهداف معينة، مضيفا أن إسرائيل تخسر سياسيا وعسكريا وقانونيا وأخلاقيا واقتصاديا.
وخلص إلى أن إسرائيل حققت أهدافا تكتيكية لم ترتقِ إلى المستوى العملياتي والإستراتيجي، وهو ما يتمثل في منع حماس من شن هجوم مماثل لـ"طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
يشار إلى أن ممر نتساريم هو طريق يمتد من شرقي قطاع غزة إلى البحر الأبيض المتوسط وتوجد فيه قوات الاحتلال لفصل شمالي القطاع عن وسطه وجنوبه، وقد جعلت حماس من الانسحاب الإسرائيلي من المنطقة مطلبا مركزيا في مفاوضات وقف إطلاق النار.
وفي السياق ذاته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في أوائل الشهر الجاري سيطرته على محور فيلادلفيا الفاصل بين قطاع غزة ومصر والبالغ طوله 14.5 كيلومترا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
لدى المقاومة منذ 10 سنوات.. إطلاق أسيرين إسرائيليين ضمن الدفعة السابعة .. من هما؟
أطلقت كتائب القسام أسيرين إسرائيليين السبت، قضيا أكثر من 10 سنوات في الأسر، دون أن تطالب حكومة الاحتلال بإطلاق سراحهما، على مدار هذه المدة الطويلة.
وفي إطار الدفعة السابعة والأخيرة من صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة في غزة، وقوات الاحتلال، أفرجت "كتائب القسام" عن الأسير أفيرا منغستو وهشام السيد، واللذان أسرا في عمليتين منفصلتين قبل ما يزيد عن 10 سنوات متواصلة. فما قصتهما؟
أفيرا منغستو
جندي إسرائيلي أسرته المقاومة في غزة يوم السابع من أيلول/ سبتمبر 2014، حين دخل السياج الفاصل من منطقة زيكيم شمال غرب قطاع غزة.
منغستو من مستوطني مدينة عسقلان المحتلة، تعود أصوله إلى إثيوبيا وهو من طائفة الفلاشا، وهي ملحقة باليهودية، ولكن لا يعترف بيهوديتها بعض الحاخامات من ذوي النفوذ في المجتمع الإسرائيلي، وهذا ربما يفسر إهماله وعدم المطالبة بإطلاق سراحه طوال سنوات أسره في غزة.
ووفق تصريحات سابقة لكتائب القسام، لم تطالب حكومة الاحتلال عبر أي من الوسطاء بفتح قضية الأسير منغستو منذ اختفائه، ولم يتم إدراجه ضمن ملف المفاوضات نهائيًا".
وبثت كتائب القسام مطلع 2023 فيديو لمنغستو وهو داخل أسرع في قطاع غز، الأمر الذي أحدث جدلا واسعا في دولة الاحتلال الإسرائيلي، وسط اتهامات لحكومة الاحتلال بالتخلي عنه.
تقول عائلة منغستو ومنظمة حقوقية إن أفيرا يعاني من اضطراب نفسي، وتم تسريحه في آذار/ مارس 2013 من الخدمة العسكرية.
ولأكثر من مرة اتهمت عائلة منغستو، حكومة الاحتلال بتعمد إهمال ابنها وعدم المطالبة بإعادته لأسباب تمييزية، كونه أسود البشرة من أصول إثيوبية.
هشام السيد
ينحدر هشام السيد من عائلة بدوية في أراضي 48، ويسكن قرية السيد بمنطقة النقب المحتلة، وهي من القرى التي لا تعترف بها دولة الاحتلال وتم دمجها لاحقا مع بلدة حورة في النقب.
خدم سابقا في جيش الاحتلال، وتقول منظمة "مسلك" الإسرائيلية إن السيد دخل قطاع غزة في 20 نيسان/ أبريل 2015، عبر ثغرة في السياج الفاصل بين دولة الاحتلال وشمالي القطاع.
وتوضح أن السيد يعاني من اضطرابات نفسية، فيما أشارت مصادر في الداخل الفلسطيني أنه تطوع للخدمة بالجيش في آب/ أغسطس 2008، فيما تم تسريحه بعد أقل من 4 شهور بدعوى أنه غير مناسب للخدمة.
وسبق أن كشفت القسام، عبر مقطع فيديو نشرته عام 2022، عن تدهور طرأ على صحة السيد، حيث ظهر ممدا على فراشه ومتصلا بخرطوم أكسجين.
عانى السيد من التهميش أيضا حاله حال أفرام منغستو، إذ لم تطالب حكومة الاحتلال بالإفراج عنه، وتركته في الأسر نحو 10 سنوات متواصلة، وذلك على خلفية أصوله العربية.
متابعة | كتائب القسام تعرض مشاهد للجندي الأسير لديها هشام السيد على جهاز التنفس pic.twitter.com/sEIhqlAcH0 — حسن اصليح | Hassan (@hassaneslayeh) June 28, 2022