دول عربية تقرر قطع الكهرباء يوميا بسبب الحرارة - (أسماء)
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
سرايا - ارتفاع درجات الحرارة شبح يلتهم البنية التحتية ويؤثر على الكهرباء، فمع وصولها لقرابة الخمسين درجة مئوية تئن شركات ومولدات الكهرباء في العديد من الدول العربية. مما دفع الحكومات إلى اتخاذ تدابير استثنائية لمواجهة هذا التحدي وتخفيف الأحمال.
ففي مصر، زادت مدة تخفيف الأحمال الكهربائية من ساعة إلى 3 ساعات يوميا بسبب نقص كميات الوقود والغاز الطبيعي اللازمين لتشغيل محطات الكهرباء، حيث تجاوز استهلاك الكهرباء 35 ألف ميغاواط.
أما الكويت، التي تشهد عادة أعلى معدلات لارتفاع الحرارة عالميا، فقد بدأت في تطبيق قطع مبرمج للكهرباء عن بعض المناطق، كإجراء احترازي لمواجهة الضغط الكبير على شبكة الكهرباء.
وأعلنت الوزارة عن احتمالية استمرار هذا الإجراء خلال فترات الذروة لضمان استقرار الشبكة ومنع أي انقطاعات غير مبرمجة.
ووجهت الكثير من الدول العربية المواطنين إلى ضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء، خاصة فيما يتعلق باستخدام أجهزة التبريد.
هذه القرارات تعكس تحديات كبيرة تواجهها البنية التحتية لدول المنطقة وفي ظل عدم جاهزية غالبيتها لمواكبة درجة حرارة تتخطى الخمسين مئوية.
وأوضح خبير البيئة والتغير المناخي المهندس عماد سعد، الأمر خلال حديثه لـ سكاي نيوز عربية أن هناك عدة أسباب لانقطاع الكهرباء لعدة أسباب منها:
- أولاً: عدم قدرة الشبكات الحالية على تلبية احتياجات المجتمع.
- ثانياً، الارتفاع المستمر والشديد في درجات الحرارة يُشكل ضغطًا كبيرًا على الشبكة الكهربائية التي لم تعد قادرة على تحمل الاستهلاك الكبير للطاقة خاصةً مع الارتفاع في درجات الحرارة أو زيادة الطلب على الطاقة.
-يلعب ارتفاع درجات الحرارة دوراً سلبياً وبشكل ملحوظ في زيادة الضغط على شبكات الكهرباء بدون أدنى شك.
-لا يمكن أن يكون انقطاع الكهرباء الحل للتحكم في الكهرباء في حين يجب الاعتماد على الطاقة المتجددة والمتوفرة في المناطق العربية والتي يتميز بأعلى معدلات سطوع الشمس عالمياً.
-تتمتع المنطق العربية بموارد طاقة شمسية وافرة ومجانية تستوجب استثمارها منذ زمن بعيد.
-بدأت الدول العربية في الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية، ولكن بخطوات متأخرة نسبياً؛ ولهذا السبب تحتاج هذه الدول لسنوات عديدة لإغلاق الفجوة وتلبية احتياجات السوق بشكل فعّال.
-الفرص التي تتيحها الموارد الطبيعية في المنطقة لا تتوقف عند تحقيق الاكتفاء الداخلي وحسب؛ بل إمكانات تصدير فائض الكهرباء النظيفة والمتجددة.
-اتخاذ القرار بشأن الطاقة المتجددة والاستثمار بالطاقة الشمسية يعتمد على أصحاب القرار في أي دولة في العالم.
-تُعزى زيادة درجة الحرارة إلى الفوضى المناخية، الناجمة عن الاستهلاك الزائد للطاقة على مدى العقود الماضية.
-الاستهلاك المفرط للطاقة أدى إلى تعزيز ظاهرة الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي مما أسهم في حدوث تغيرات مناخية أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة في بعض المناطق من الكوكب.
-بغض النظر عن موقع الأفراد أو المؤسسات أو الشركات، فإن الشعور بالمسؤولية تجاه الكوكب الذي نعيش فيه هو أمر بالغ الأهمية.
-من الضروري تبني وتغيير نمط الحياة ليتناسب مع ممارسات الترشيد في استخدام الموارد مثل المياه والطاقة وكل شيء آخر.
-يجب أن تكون فلسفة الترشيد جزءًا من ثقافتنا بحيث نلتزم بها برغبة ووعي قبل أن نُجبر على ذلك.
" سكاي نيوز"
إقرأ أيضاً : نائب عن "حزب الله" يثير زوبعة في مواقع التواصل الاجتماعي - فيديوإقرأ أيضاً : مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وغالنت قريباً بسبب جرائم الحربإقرأ أيضاً : أحزاب "إسرائيلية" تعتزم الانسحاب من حكومة نتنياهو
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: المنطقة المنطقة العالم جرائم الكويت مصر المنطقة الله درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
منها عربية.. الدول «الأكثر معاناةً» للعام 2025
تواجه العديد من الدول ظروف قاسية وصعوبة في توفير الحد الأدنى من الخدمات الأساسية اللازمة لحياة مواطنيها.
وحسب ما ذكر موقع “تيمبو كو”، “تشير إحصائيات عام 2025، إلى أن هناك دول اجتمعت عليها جميع أشكال المعاناة المرتبطة بأزمات اقتصادية وحروب وصراعات داخلية، إضافة إلى الكوارث الطبيعية”.
وأضاف الموقع أن هذه الدول هي:
بوروندي: تعاني هذه الدولة من مزيج من الأزمات التي تشمل الحروب الأهلية والصراعات الطائفية والانهيار الاقتصادي، الذي ينتج عنه تفشي البطالة وانهيار البنية التحتية، وهو ما يجعلها في المرتبة الأولى عالميا على مؤشر الدول الأكثر معاناة في 2025.
جنوب السودان: تواجه هذه الدولة ما يمكن وصفه بـ”دوامة صراعات داخلية” منذ استقلالها عن السودان عام 2011، حيث أصبح ملايين السكان يعانون من النزوح والمجاعة والفقر الذي تمثل نسبته 60 في المئة من سكان البلاد، مما يجعلها في المرتبة الثانية عالميا بين الدول الأكثر معاناة في العالم.
أفغانستان: أصبحت أفغانستان ساحة للحروب والنزاعات منذ عقود كان بدايتها مع الاتحاد السوفيتي ثم الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن جاء حكم طالبان، واستمرار المعاناة الاقتصادية التي تضرب البلاد ما جعل نسبة الجوع تقدر بـ95 في المئة من نسبة السكان، وهو ما يجعلها في المرتبة الـ3 عالميا.
سوريا: تسببت الأحداث التي شهدتها سوريا منذ 2011 في تشريد نحو 14 مليون شخص وتدمير نحو 70 في المئة من البنية التحتية، وهو نتج عنه أزمة اقتصادية طاحنة جعلت البلاد في المرتبة الـ4 عالميا على مؤشر المعاناة.
ملاوي: تعد من أفقر دول العالم ويعيش نحو 70 في المئة من سكانها تحت خط الفقر ويعتمدون على الزراعة التقليدية دون أن يكون لديهم استثمارات أو حتى منافذ بحرية، في ذات الوقت الذي يواجهون فيه نقصا في الخدمات الأساسية، ما يجعل هذه الدولة في المرتبة الخامسة على مؤشر المعاناة.
اليمن: تسببت الحروب التي يواجهها اليمن منذ نحو عقد من الزمان في معاناة شعبه من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، ليصبح في المرتبة الـ6 عالميا على مؤشر المعاناة، خاصة أن نحو 80 في المئة من سكانه يواجهون الجوع.
جمهورية إفريقيا الوسطى: تعيش إفريقيا الوسطى في حلقة مفرغة من الجوع والفقر والعنف الطائفي الذي أجبر 25 في المئة من سكانها على النزوح وتسبب في تدمير القطاعات الحيوية في البلاد، ما جعلها في المرتبة الـ7 عالميا على مؤشر المعاناة.