جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-05@22:40:02 GMT

ليس انتقادًا

تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT

ليس انتقادًا

 

أحمد بن موسى البلوشي


يُمكن تعريف تصريحات المسؤولين على أنها عبارة عن البيانات، أو المواقف، أو الرسائل، أو المعلومات التي يُعلنها للمستفيدين بشأن مختلف المواضيع أو الخدمات التي تخص المواطن أو يستفيد منها؛ بهدف إيصال معلومة مُعينة ذات أهمية.

وعادة ما يتم إرسال مثل هذه الرسائل عبر وسائل الإعلام المختلفة أو وسائل التواصل الاجتماعي، وهنا نتكلم عن التصريحات المتعلقة بالشأن الداخلي للبلاد وخاصة التي تهم المواطن بالدرجة الأولى.

ويجب على المسؤولين أن يعوا أنَّ تصريحاتهم مهمة لأنها تساعدهم على التواصل مع المواطنين وبناء الثقة معهم، وتساعد المواطنين على فهم الأحداث الجارية بشأن حياتهم.

يجب أن يعلم بعض المسؤولين أنَّ تصريحاتهم مُتَابَعةٌ من قبل الكثير من المواطنين وبشكل وثيق؛ حيث تسهم هذه التصريحات في تشكيل الرأي العام وفهم التوجهات التي تريدها بعض الوحدات الحكومية في بعض الأمور والقضايا المتعلقة بها، وقد تؤثر  هذه التصريحات في الكثير من الأحيان علي المواطنين وربما تكون ردة فعلهم غير إيجابية، والسبب في ذلك عدم تمكن أو امتلاك بعض المسؤولين مهارة إيصال المعلومة بالطريقة الصحيحة أو إيصالها بطريقة إيجابية، لماذا يتعمد البعض من المسؤولين إثارة الرأي العام من خلال هذه التصاريح؟ لماذا لا يحاول هؤلاء المسؤولون بث وزرع الإيجابية في نفوس المواطنين، فالتصريح الإيجابي هو تصريح أو بيان يحمل معنى إيجابيًا أو مشجعًا يتم فيه التعبير عن التفاؤل، ويسعى إلى تشجيع الناس وتعزيز الثقة في المستقبل والتطلع إلى الأمام.

تصريحات المسؤولين التي تثير الرأي العام يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على المواطنين، ويمكن أن تؤدي إلى شعورهم بالخوف، أو القلق، أو الإحباط، أو التوتر تجاه قضية، أو موضوع مُعين. وهنا يجب على كل مسؤول أن يتذكر أن أي تصريح له تأثير على حياة المواطنين، وبالتالي يجب عليهم استخدام تصريحاتهم بطريقة إيجابية وبناءة؛ بطريقة تدعو وتشجع على التفاؤل والأمل.

وهناك العديد من الطرق التي يمكن للمسؤولين من خلالها بث الإيجابية في نفوس المواطنين مثل إصدار تصريحات تُعبر عن التفاؤل والأمل في المستقبل، التركيز على الإنجازات التي تحققت بدلاً من المشاكل التي لم تحل، تشجيع المواطنين على المشاركة في الحياة السياسية والمجتمعية، بناء الثقة مع المواطنين من خلال الشفافية، ومن خلال القيام بهذه الأشياء يمكن للمسؤولين أن يساعدوا في خلق جو من الإيجابية والأمل في المجتمع.

من المهم أن يكون هناك توازن بين التصريحات الإيجابية والتحذيرية أو الواقعية. التصريحات الإيجابية يمكن أن تساعد على رفع الروح المعنوية وبناء الثقة، ولكن من المهم أيضًا أن تكون واقعية وأن تشير إلى التحديات التي تواجهنا.

إن التوازن بين الإيجابية والواقعية يسمح لنا بفهم الوضع بشكل شامل واتخاذ القرارات المناسبة بناءً على الظروف والتحديات المُحيطة.

وتصريحات المسؤولين مهمة جدًا للمواطنين، وتختلف في توقيتها وأسلوبها، ولكن جميعها تهدف إلى إيصال معلومات مهمة إلى المواطنين، وبالتالي يجب أن يحرص جميع المسؤولين وأن يهتموا في تقديمها بالأسلوب والمضمون المناسب، واختيار التوقيت المناسب لها كذلك، وهناك العديد من النقاط التي يجب على المسؤولين الانتباه لها ومراعاتها عند إصدار أي تصريح مثل أن تكون التصريحات دقيقة وموثوقة، وأن تكون التصريحات واضحة وسهلة الفهم، وأن تكون التصريحات ذات أهمية للمواطنين، وأن يتم إصدار التصريحات في الوقت المناسب،  وأن يكون الأسلوب مناسبًا للجمهور المستهدف.

من المهم أن يتذكر المسؤولون أن تصريحاتهم لها تأثير على حياة المواطنين، ويجب أن يحاولوا استخدام تصريحاتهم بطريقة إيجابية وبناءة، وأن يحاولوا أن يكونوا نموذجًا يحتذى به للمواطنين وأن يشجعوا على التفاؤل والأمل.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بسبب إيلون ماسك.. قرار إداري ضد اثنين من كبار المسؤولين الأمريكيين

وضع مسؤولين كبار في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، السبت، في إجازة إدارية بسبب رفضهم الانصياع لإدارة كفاءة الانفاق الحكومي التي يرأسها ماسك.

ونقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن مصادرها، أنه تم وضع اثنين من كبار المسؤولين الأمنيين في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في إجازة إدارية ليلة السبت، بعد رفض السماح لمسؤولين من إدارة كفاءة الحكومة التي يديرها إيلون ماسك بالوصول إلى أنظمة الوكالة، حتى بعد أن هدد موظفو ادارة الكفاءة الحكومية بالاتصال بأجهزة إنفاذ القانون.

وحاول موظفو المكتب الذي أنشأه ماسك الوصول فعليًا إلى مقر الوكالة في واشنطن العاصمة، وتم إيقافهم.

وقالت المصادر إن موظفي إدارة الكفاءة أرادوا الوصول إلى أنظمة الأمن وملفات الموظفين ومعلومات سرية.

المسؤولان المعنيان بهذا الإجراء هما مدير الأمن في الوكالة جون فورهيس ونائبه وانضما إلى موظفين أخرين في الوكالة تم اتخاذ نفس الاجراء بحقهم مؤخرا، وسط مخاوف من تفكيك الوكالة عمدًا من قبل إدارة ترامب.

وتم وضع حوالي 60 من كبار موظفي الوكالة في إجازة الأسبوع الماضي بتهمة محاولة التحايل على الأمر التنفيذي بشأن المساعدات الخارجية.

وتنتشر الشائعات حول اعتزام الرئيس دونالد ترامب التوقيع على أمر تنفيذي لضم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إلى وزارة الخارجية الأميركية وهي الخطوة التي يقول المشرعون الديمقراطيون إنها غير قانونية.

وتوزع الوكالة مليارات الدولارات سنويا في جميع أنحاء العالم في محاولة للتخفيف من حدة الفقر وعلاج الأمراض والاستجابة للمجاعات والكوارث الطبيعية.

يبلغ إجمالي قوة العمل في الوكالة أكثر من 10000 شخص (باستثناء المتعاقدين)، وثلثيهم في الخارج، وفقًا لخدمة أبحاث الكونغرس. قدمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية المساعدة لحوالي 130 دولة في السنة المالية 2023.

مقالات مشابهة

  • «القومي لحقوق الإنسان» يطلق حملة لإعداد تقرير حول التصريحات المنتهكة للقانون الدولي بشأن غزة
  • محافظ الشرقية: المُشاركة المُجتمعية هي السبيل لحل المشكلات التي تواجه المواطنين
  • حماس تطالب ترامب بالتراجع عن التصريحات غير المسؤولة بشأن التهجير
  • حركة حماس ترفض التصريحات الأمريكية المتكررة عن تهجير الفلسطينيين
  • أثر التقنيات الحديثة على الصحة النفسية وتأثيراتها الإيجابية
  • لميس الحديدي تحذر من خطط ترامب: التصريحات الأمريكية تثير الجدل
  • الغرابلي: أرتال المسؤولين باتت مزعجة في الطريق العام بطرابلس
  • الرئاسة السورية: لن نتهاون في محاسبة المسؤولين عن تفجير منبج
  • ترامب يدعو لطرد المسؤولين بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
  • بسبب إيلون ماسك.. قرار إداري ضد اثنين من كبار المسؤولين الأمريكيين