السودان نحو “سقوط حر” وقتلى الحرب 150 ألفا
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
وصفت لجنة الإنقاذ الدولية ما يجري في السودان بـ”السقوط الحر”، وحذرت من أن الأزمة الإنسانية في البلاد ستتفاقم أكثر ما لم يتخذ المجتمع الدولي إجراءات حازمة لمعالجة الوضع الذي مزقته الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأشارت اللجنة في تقرير أصدرته في نيويورك، أمس الثلاثاء، إلى أن تقديرات ضحايا الحرب في السودان تصل إلى 150 ألف شخص، أي أعلى بكثير من التقديرات المعلنة والتي تتحدث عن 15 ألف قتيل.
وقالت اللجنة “بدون تحول في النهج الدولي من الجمود إلى العمل، فإن السودان يواجه خطر التمزق بسبب الصراع، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على ملايين المدنيين والأمن الإقليمي”.
وأضاف أن السودان يواجه بالفعل أزمتين مزدوجتين تتمثلان في أكبر عدد من النازحين داخليا في العالم، حيث فر 12 مليون شخص من بيوتهم منذ بدء الاشتباكات، منهم 10 ملايين داخل السودان ومليونان إلى بلدان مجاورة. كما أن 25 مليون شخص من سكان البلاد البالغ عددهم نحو 42 مليون نسمة في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية والحماية، في حين يواجه 18 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد في ظل نقص في الغذاء والمياه والدواء والوقود.
وألقت اللجنة باللوم على جنرالات الجيش السوداني والقوى الإقليمية والمجتمع الدولي في “خذلان شعب السودان، مما أدى إلى كارثة إنسانية متفاقمة”.
ودعت اللجنة إلى دفع دولي أكبر نحو تعزيز السلام في السودان وإعادة ضبط الاستجابة الإنسانية بشكل عام.
وأضافت: “من المتوقع أن يموت أكثر من 222 ألف طفل جوعا في الأشهر المقبلة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة”.
وفي سياق متصل، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” إن السودان يواصل الانزلاق نحو الفوضى مع تفاقم الأزمة الإنسانية.
واوضح “حياة 800 ألف شخص، من النساء والأطفال والرجال والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة، معلقة على المحك مع استمرار القصف في المناطق المكتظة بالسكان، مما يتسبب في أضرار واسعة النطاق وطويلة الأمد للمدنيين”.
وفشلت حتى الآن الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى إعادة طرفي الحرب إلى طاولة المفاوضات، لكن الاتحاد الأفريقي أعلن السبت تمسكه بخارطة الطريق الأفريقية المكونة من 6 نقاط.
ودعا في بيان عقب اجتماع اسفيري، برئاسة الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني، إلى اتخاذ إجراءات جريئة لمواجهة الأزمة المتفاقمة في البلاد.
سكاي نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
خليل الحية: “أنصار الله” غيّروا معادلة الحرب والمنطقة بإسنادهم البطولي لفلسطين
يمانيون../
أشاد رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في غزة، الدكتور خليل الحية، بمواقف اليمن البطولية، وعلى رأسها “أنصار الله”، في دعم غزة خلال العدوان الصهيوني الذي استمر 15 شهرًا، مؤكدًا دورهم المحوري في تغيير معادلة الحرب والمنطقة.
وقال الحية في كلمة ألقاها مساء اليوم: “أنصار الله هم إخوان الصدق الذين تجاوزوا البعد الجغرافي وأطلقوا الصواريخ والمُسيَّرات على قلب العدو، ليغيروا قواعد الاشتباك”. كما أثنى على دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي دعمت المقاومة الفلسطينية وساهمت بفعالية في المعركة، عبر عمليتي “الوعد الصادق” التي دكت قلب الكيان.
وأكد الحية أن هذه اللحظة التاريخية تحمل عبق الفخر والشموخ لأهل غزة وللشهداء الذين ارتقوا دفاعًا عن القدس والأقصى. وأضاف: “نترحم على القادة الشهداء من جميع الفصائل، ومعركة طوفان الأقصى ستظل منعطفًا محوريًا في تاريخ القضية الفلسطينية”.
وأشار إلى أن “كتائب القسام أصابت كيان العدو في مقتل، وسيُخلَّد هذا الإنجاز في صفحات التاريخ”، مشددًا على أن المقاومة لن تُظهر أي ضعف ولن تغفر لجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وأشاد بدور “حزب الله” في تقديم مئات الشهداء، وفي مقدمتهم الأمين العام السيد حسن نصر الله، وبدور الشعب اللبناني في صمودهم دفاعًا عن القضية الفلسطينية. كما نوّه بالمقاومة العراقية التي ساهمت بإسناد المقاومة الفلسطينية، حيث وصلت صواريخها ومسيَّراتها إلى الأراضي المحتلة.
واختتم الحية بالقول: “غزة الأبية تدخل مرحلة البناء وإزالة آثار العدوان، ولن تزيح بوصلتها عن القدس والأقصى حتى التحرير الكامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.