بعد عدة محاولات باءت معظمها بالفشل، عاد رصيف المساعدات البحري الذي بنته الولايات المتحدة أمام ساحل غزة بتكلفة 230 مليون دولار إلى العمل.

اعلان

واستأنف الجيش الأمريكي قبل أيام إيصال المساعدات إلى القطاع المنكوب مجددا، بعد أن دفع ما يقال إنه "سوء الأحوال الجوية" الجيش إلى فصل الرصيف للمرة الرابعة عن الشاطئ منذ بنائه في 17 أيار/ مايو الماضي.

 

ودعا الجيش الأمريكي الصحفيين إلى جولة في المكان يوم الثلاثاء، في أول مرة تشهد فيه وسائل الإعلام العالمية عملياته بشكل مباشر. 

وتابع الصحفيون السفن الأمريكية المحملة بالمساعدات الإنسانية، التي تم شحنها عبر البحر الأبيض المتوسط ​​من قبرص، وهي ترسو قبالة الرصيف. 

وظهر السائقون الإسرائيليون والقبارصة، وهم يقودون الشاحنات من السفن، متجهين إلى أسفل الجسر الذي يبلغ طوله 400 متر نحو الشاطئ، حيث قاموا بتفريغ منصات المساعدات.

وقال العقيد صامويل ميلر، قائد قوة المهام المشتركة في اللواء السابع للنقل بالجيش الأمريكي، إن السفن يمكنها نقل المساعدات إلى الرصيف خمس مرات على الأقل في اليوم. 

وأضاف ميلر "مهمتنا هنا هي تلقي منصات المساعدات الإنسانية قبالة الساحل من سفينة أكبر ونقلها إلى هذا الرصيف العائم"، مؤكدا أنه مع "مرور الوقت، نتعلم التنظيم ونصبح أفضل".

وأشار ميلر إلى أنه منذ عودته إلى العمل، كان الرصيف ينقل مئات شحنات المساعدات يوميًا إلى الشاطئ.

الأمم المتحدة: أكثر من مليون فلسطيني قد يواجهون المجاعة بحلول منتصف تموزالجيش الأمريكي يعلن انتهاء بناء الرصيف البحري العائم على سواحل قطاع غزةشاهد: دخول شاحنات إلى الرصيف البحري لنقل المساعدات إلى قطاع غزة

ومن مكان وقوفهم، كان بإمكان صحفيي وكالة "أسوشيتد برس" رؤية المساعدات تتراكم على خلفية الدمار شبه الكامل الذي لحق بأجزاء واسعة من القطاع جراء القصف الإسرائيلي المستمر منذ أشهر. 

ويمكن رؤية مركبات الجيش الإسرائيلي تتحرك ببطء بين المباني المنهارة على طول الساحل. 

وقال الجيش الأمريكي للصحفيين، إن حوالي 6200 طن متري من المساعدات تم تسليمها حتى الآن إلى ساحل غزة.

وأطلقت الولايات المتحدة المشروع لإغاثة غزة المتضررة بشدة، حيث أدى الهجوم العسكري الإسرائيلي الدامي إلى نزوح أكثر من 80٪ من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وأطلق العنان لكارثة إنسانية، حيث قال مسؤولون دوليون إن مئات الآلاف من الناس على وشك المجاعة.

وتنتقد الجماعات الإغاثية بشدة خطة إدخال المساعدات إلى غزة عبر البحر،  مشيرة إلى أنها مجرد وسيلة لصرف الأنظار عن الضغط الذي تمارسه تل أبيب التي تضيق الخناق على غزة بتشديد الإجراءات على المعابر البرية وإغلاقها، مما يزيد من حصار  القطاع. 

وشككت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية بالرصيف، قائلين إن فعاليته محدودة، ولا يمكن أن يكون بديلاً عن المعابر البرية التي تسيطر عليها إسرائيل في المنطقة.

وعلقت المنطمة الأممية تعاونها مع مشروع الرصيف منذ 9 يونيو/حزيران، بعد يوم من استخدام الجيش الإسرائيلي المنطقة المحيطة بالرصيف في عملية إنقاذ رهائن أسفرت عن مقتل أكثر من 270 فلسطينيا.

جندي من الجيش الأمريكي يلوح بيده بينما تصل الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى الرصيف العائم الذي بنته الولايات المتحدة قبالة سواحل غزة أ ب

وأصدرت القيادة المركزية الأمريكية، سنتكوم، حينها بيانا نفت فيه أي دور في استخدام الرصيف العائم في عملية إنقاذ الرهائن الإسرائيليين لدى حماس من مخيم النصيرات في قطاع غزة.

وكانت تقارير قد أفادت عن دخول قوات تابعة للجيش الإسرائيلي لتحرير الرهائن في غطاء إنساني عبر سيارات مساعدات إلى المخيم قادمة من 

وقالت سنتكوم إنه لم يتم استخدام الرصيف الإنساني العائم بما في ذلك معداته وأفراده وأصوله في عملية إنقاذ الرهائن في غزة.

وأضاف البيان: "استخدم الإسرائيليون المنطقة الواقعة جنوب الرصيف لإعادة الرهائن بأمان إلى إسرائيل."

اعلان

وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية قد نشرت تقريرا في وقت سابق يسلط الضوء على أسباب فشل الرصيف الأمريكي العائم في توفير المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة، 

وذكر التقرير أن "مستقبل الرصيف العائم أصبح مشكوكًا فيه، حيث لم يتم استخدامه سوى لمدة 12 يومًا منذ بدء تشغيله في مايو".

وأوضح أن "المساعدات كانت تُرمى على الشاطئ، نظرًا لعدم وجود شاحنات لنقلها إلى المخازن داخل القطاع بسبب غياب الأمن".

وأشار التقرير إلى أن المشروع لم يحقق النتائج المرجوة، رغم تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن عند الإعلان عنه، حيث توقع أن يسهم في "زيادة كبيرة" في حجم المساعدات الإنسانية إلى غزة يوميًا. 

استغرق بناء الرصيف شهرين، وشارك في إنشائه حوالي ألف جندي أمريكي. ومع ذلك، خلال فترة تشغيله القصيرة، لم ينقل الرصيف إلى غزة سوى حمولة 250 شاحنة، وهو نصف ما يصل برا إلى غزة في يوم واحد.

اعلانشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: سفن محملة بالمعونات الإنسانية ترسو على الرصيف العائم قبالة ساحل غزة شاهد: إعادة تثبيت الرصيف المؤقت قبالة غزة واستئناف تسليم المساعدات القيادة المركزية الأمريكية تنفي استخدام الرصيف العائم قبالة غزة لتحرير المحتجزين الإسرائيليين مجاعة إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية حركة حماس غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. حرب غزة: قصف إسرائيلي عنيف على مختلف أنحاء القطاع وسط استمرار الجهود لمنع تدحرج كرة النار في الشمال يعرض الآن Next أين يقف اليسار الفرنسي إزاء ظاهرة الهجرة والحرب في أوكرانيا وسياسة المناخ؟ يعرض الآن Next تقرير: ارتفاع الحوادث "المعادية للسامية" في ألمانيا إلى أكثر من 80٪ مقارنة بالعام الماضي يعرض الآن Next نيران تأتي على البرلمان الكيني إثر اقتحامه من آلاف المحتجين الغاضبين وعديد الجثث ملقاة خارج المبنى يعرض الآن Next اسماعيل هنية: "أي نص اتفاق لا يضمن وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان هو مرفوض" اعلانالاكثر قراءة 96% من سكانها مسلمون.. طاجيكستان تفرض حظرًا على الحجاب أوربان وميلوني يناقشان برنامج المجر للرئاسة القادمة للاتحاد الأوروبي المحكمة العليا الإسرائيلية تقضي بإلزامية تجنيد الحريديم في الجيش الإسرائيلي ثلاثة ذئاب تهاجم امرأة بحديقة حيوانات سفاري في ضواحي باريس المحكمة الجنائية تصدر أوامر اعتقال بحق وزير الدفاع ورئيس الأركان الروسي السابق اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الانتخابات الأوروبية 2024 غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس تغير المناخ روسيا ضرائب إيطاليا أوكرانيا حريق منوعات Themes My Europeالعالمأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةسفرثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس تغير المناخ الانتخابات الأوروبية 2024 غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس تغير المناخ مجاعة إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية حركة حماس غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة الانتخابات الأوروبية 2024 غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس تغير المناخ روسيا ضرائب إيطاليا أوكرانيا حريق منوعات السياسة الأوروبية المساعدات الإنسانیة الولایات المتحدة الجیش الأمریکی المساعدات إلى الرصیف العائم یعرض الآن Next قطاع غزة أکثر من إلى غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تدرس تقليل المساعدات الإنسانية لغزة بعد تنصيب ترامب.. ومسؤول يوضح السبب

القدس (CNN)-- تدرس إسرائيل تقليل المساعدات الإنسانية لغزة بعد تولي الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب منصبه في وقت لاحق من هذا الشهر، في محاولة لحرمان حماس من الموارد، بحسب مسؤول إسرائيلي مطلع.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2003، تشن إسرائيل حربا في غزة في محاولة لتفكيك حماس عسكريًا، لكنها تقول إن المسلحين يحتفظون بالقدرة على الحكم من خلال الاستيلاء على المساعدات. في حين تهدد مثل هذه الخطوة بتفاقم الوضع الإنساني المتدهور بالفعل.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن "المساعدات الإنسانية لا تصل إلى الأيدي الصحيحة"، وأضاف أن هذا أحد "العديد" من الخيارات التي يتم النظر فيها حاليًا.

ودعت منظمات الإغاثة باستمرار إلى زيادة كمية المساعدات الإنسانية المسموح بوصولها إلى القطاع المحاصر، وحذرت منذ أشهر من ارتفاع خطر المجاعة بين المدنيين.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تحديث، الثلاثاء، إن 2205 شاحنات مساعدات فقط دخلت غزة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، باستثناء الشاحنات التجارية والوقود.

واعترضت إسرائيل على هذا الرقم، قائلة إنه لم يتم تقليل كمية المساعدات التي يمكن أن تدخل غزة، وإن أكثر من 5000 شاحنة دخلت خلال ذلك الشهر، بحسب بيان لمكتب تنسيق أنشطة الحكومة في المناطق، الذي يدير تدفق المساعدات إلى قطاع غزة.

ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة إن عدد الشاحنات التي دخلت غزة قبل الحرب كان حوالي 500 شاحنة يوميا، بما يعادل 15000 شاحنة شهريا.

ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، يواجه حوالي 91% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وفي أكتوبر الماضي، قبل أقل من شهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، أرسلت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن خطابا إلى الحكومة الإسرائيلية تطالبها فيه بالعمل على تحسين الوضع الإنساني في غزة في غضون 30 يومًا، أو المخاطرة بانتهاك القوانين الأمريكية التي تحكم المساعدات العسكرية الأجنبية، مما يشير إلى أن المساعدات العسكرية الأمريكية قد تكون في خطر.

وشملت قائمة المطالب الأمريكية السماح بدخول 350 شاحنة على الأقل يوميًا إلى غزة، وتنفيذ توقفات للقتال لتعزيز تدفق وأمن القوافل والتحركات الإنسانية.

وبعد أسبوع من فوز ترامب بالانتخابات وانتهاء الموعد النهائي، ذكرت إدارة بايدن أن إسرائيل لم تمنع المساعدات، رغم أن المطالب الرئيسية الواردة في الخطاب لم يتم تلبيتها بعد.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه في حين كانت هناك حاجة إلى تغييرات، فقد تم إحراز تقدم - لذلك لن يكون هناك أي تعطيل لشحنات الأسلحة الأمريكية.

وأبلغت وزارة الخارجية الأمريكية، الكونغرس بشكل غير رسمي، الجمعة، أنها تعتزم بيع أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار لإسرائيل، بحسب ما ذكره مسؤول أمريكي ومصدر آخر مطلع على الأمر لشبكة CNN.

مقالات مشابهة

  • قناة عبرية: إسرائيل تدرس تقليص إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • وزير الإعلام يناقش آلية الاستجابة الإعلامية للأحداث والمستجدات
  • خبير استراتيجي: مصر تقدم يد العون لسوريا في أوقات الأزمات الإنسانية
  • إسرائيل تدرس تقليل المساعدات الإنسانية لغزة بعد تنصيب ترامب.. ومسؤول يوضح السبب
  • فيديو.. الجيش الإسرائيلي يتوغل في خمس مناطق بجنوب لبنان
  • الخارجية: 15 طن من المساعدات الإنسانية تصل إلى سوريا
  • عن الإشاعات حول إستقالة البطريرك الراعي.. هذا ما أكده المجلس العام الماروني
  • جوجل تخصص 100 مليون دولار سنوياً لدعم وسائل الإعلام في كندا
  • اعلام عبري: توجه إسرائيلي لخفض إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة مع تنصيب ترمب
  • عاجل| إعلام إسرائيلي: إسرائيل تدرس تخفيض إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة مع تولي ترامب منصبه