هل اكتمال القمر يؤثر على الصحة؟.. هذا ما يحدث
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
هناك العديد من المفاهيم الخاطئة السائدة حول كيفية تأثير البدر على كل شيء بدءًا من جودة النوم وحتى الصحة العقلية والقلب والأوعية الدموية.
ومع ذلك، لم يتم إثبات سوى عدد قليل منها في الدراسات لفترة طويلة، أرجع الأطباء والفلاسفة التغيرات السلوكية إلى جاذبية القمر.
ويشير مصطلح "التأثير القمري" إلى مفهوم أن الصحة والسلوك يتغيران في فترات مختلفة من الدورة القمرية، حيث يقترح البعض أنه يمكن أن يؤثر على أي شيء بدءًا من الصحة الإنجابية وحتى جودة النوم وما بعده.
خلال السبعينيات، اقترح الطبيب النفسي أرنولد ليبر أن القمر يؤثر على "المد والجزر البيولوجية" للجسم ويغير السلوك البشري، مما يؤدي إلى ارتفاع حالات العنف والقتل.
في حين أن العديد من هذه المعتقدات قد فقدت مصداقيتها لاحقًا، فإن احتمال تأثر الناس بدورات القمر ليس مستبعدًا تمامًا، بعض منهم مذكور أدناه:
البدر يؤثر على النومقد يكون للقمر المكتمل والمشرق تأثير على نوعية نومك دراسة أجرتها المعاهد الوطنية للصحة، وينام الناس لفترة أطول ولساعات أقل في الأمسيات التي تسبق اكتمال القمر.
تشير دراسات أخرى إلى أن اكتمال القمر قد يكون مرتبطًا بانخفاض النوم العميق وزيادة تأخير حركة العين السريعة (REM).
يشير زمن كمون النوم إلى الوقت بين وقت النوم ووقت دخول المرحلة الأولى من نوم حركة العين السريعة.
لذا، فإن زيادة الكمون تعني أن الوصول إلى مرحلة نوم حركة العين السريعة يستغرق وقتًا أطول.
تأثير اكتمال القمر على الحالة المزاجيةلقد تطور جسم الإنسان ليتحمل عصور التعرض للسطوع والظلام ووفقا للمعاهد الوطنية للصحة، فقد أدى ذلك إلى خلق إيقاعات يومية تؤثر على الصحة البدنية والعقلية.
ويمكن أن تتفاقم مشاكل مثل القلق والاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب والفصام خلال مرحلة اكتمال القمر.
وعندما يتغير إيقاع الساعة البيولوجية، يمكن أن يسبب أو يؤدي إلى تفاقم أعراض بعض مشكلات الصحة العقلية.
المزاج الكامل وضغط الدمفي دراسة أجريت عام 2013 على طلاب جامعيين من الذكور، قام الباحثون بالتحقيق في آثار تغيير الدورات القمرية على أنظمة القلب والأوعية الدموية لديهم.
واكتشفوا أن ضغط الدم انخفض بنحو 5 ملم زئبقي خلال مرحلتي القمر الجديد والبدر، أكمل الطلاب أيضًا اختبار الخطوة.
أثناء اكتمال القمر والهلال، انخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم علاوة على ذلك، عادت معدلات ضربات القلب إلى مستوياتها الطبيعية بشكل أسرع أثناء اكتمال القمر والقمر الجديد.
اكتمال القمر ومستويات الطاقةومن المرجح أن يؤثر اكتمال القمر على النوم، مما يؤثر بدوره على مستويات الطاقة لدى الإنسان خلال النهار. قبل الإضاءة الاصطناعية، كان البدر يوفر كمية كبيرة من ضوء الليل.
ووفقًا لدراسة أجريت عام 2021، خلال معظم تاريخ البشرية، كان الأفراد أكثر نشاطًا في الليل أثناء اكتمال القمر، وربما كانت أنشطتهم ومستويات الطاقة لديهم مرتبطة بمراحل القمر.
اكتمال القمر وولادة الطفلقد تؤثر مراحل القمر على ولادة الطفل، اكتشف بحث أجري عام 2021 لمجموعة بيانات ضخمة تحتوي على 38.7 مليون ولادة في فرنسا اختلافات طفيفة ولكن مهمة في اتجاهات المواليد المتعلقة بالأطوار القمرية. وتزداد الولادات مع اكتمال القمر تماشيا مع المعتقدات الشعبية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اکتمال القمر یؤثر على
إقرأ أيضاً:
كيف يؤثر الصراع على المعادن في الكونغو الديمقراطية على دول المنطقة والعالم؟
نشرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية، تقريرا، سلّطت فيه الضوء على الصراع المحتدم شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتأثيره على دول المنطقة والعالم.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنّ "حالة التوتر في المنطقة بدأت منذ جرائم الإبادة الجماعية في رواندا سنة 1994، التي عصفت بحياة نحو مليون شخص من قبيلة التوتسي، لكن الوضع ازداد سوءا في الفترة الأخيرة".
وأوضحت الصحيفة أنّ "متمردي حركة "23 مارس" الكونغولية المدعومين من رواندا، بسطوا سيطرتهم على مدينة غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو، التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة".
وحسب آخر البيانات، لقي أكثر من 100 شخص مصرعهم، فيما أصيب نحو 1000 آخرين، إثر الاشتباكات التي سيطر خلالها المتمردون على مطار غوما الذي يؤمّن وصول المساعدات من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية وقوات حفظ السلام؛ وقُطعت طرق نقل المواد الغذائية والسلع الأساسية من الجنوب.
وذكرت الصحيفة أنّ: "الوضع زاد تأزما بعد أن قطعت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية العلاقات الدبلوماسية مع رواندا المجاورة، متهمة إياها بدعم المتمردين".
وحسب الأمم المتحدة، شارك ما بين 3 آلاف و4 آلاف جندي رواندي في حصار غوما. ووفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فرّ أكثر من 400 ألف شخص من منازلهم في مقاطعتي شمال وجنوب كيفو بالقرب من الحدود مع رواندا منذ بداية السنة.
ومنذ 2022، تتهم حركة "مارس 23 " سلطات كينشاسا، بعدم تطبيق بنود اتفاق السلام، الذي ينص على دمج التوتسي بشكل كامل ضمن الجيش والإدارة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وتسيطر الحركة منذ أكثر من عام على منطقة روبايا الغنية بخام الكولتان، وهو معدن ثمين يُستخدم في إنتاج الهواتف الذكية وغيرها من المعدات الإلكترونية. كما تُنتج المناجم في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية القصدير والتنتالوم والتنغستن، بالإضافة إلى احتياطيات كبيرة من الذهب.
وبحسب الأمم المتحدة، تجني الحركة نحو 800 ألف دولار شهرياً من ضرائب الإنتاج، وتمنحها السيطرة على مناطق جديدة فرصة لزيادة مداخيلها.
دعوات لوقف المعارك
أبرزت الصحيفة، خلال التقرير نفسه، أن: "بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية قامت بإجلاء طاقمها وأفراد عائلاتهم من مدينة غوما بسبب الأحداث الأخيرة".
وتابعت أن السفارة الروسية في الكونغو الديمقراطية، قد دعت المواطنين الروس المقيمين في إقليم شمال كيفو إلى مغادرة المنطقة. كما أوصت البعثة الدبلوماسية الأمريكية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مواطنيها، باللجوء إلى أماكن آمنة على الفور بسبب تصاعد مستوى العنف والجريمة في شرق البلاد.
وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن موسكو تدين ممارسات المتمردين في جمهورية الكونغو الديمقراطية وتدعو إلى وقف فوري للأعمال القتالية، مضيفا أن روسيا تعتزم استخدام "جميع الوسائل المتاحة" لوقف النزاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية والعودة إلى المسار الدبلوماسي.
وتتّهم دول غربية بينها الولايات المتحدة، رواندا، بتأجيج النزاع ودعم حركة "مارس 23"، لكن رواندا رفضت الدعوات لسحب قواتها ونفت دعم المتمردين. فيما أكدت السلطات الراوندية أنها تتخذ تدابير دفاعية، متهمة جمهورية الكونغو الديمقراطية بدعم "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا" التي تهاجم التوتسي في كلا البلدين.
وكان تقرير أنجزه فريق خبراء تابع للأمم المتحدة عام 2022، كشف وجود "أدلة دامغة" على قتال القوات الرواندية إلى جانب متمردي حركة "23 مارس". ويشير التقرير إلى أن رواندا تستخدم الحركة للوصول إلى موارد جمهورية الكونغو الديمقراطية وتصديرها إلى الخارج.
ماذا يقول الخبراء؟
يرى الباحث في مركز قضايا التنمية والتحديث التابع لأكاديمية العلوم الروسية، سيرجي كاراماييف، أن النزاع الحالي في منطقة البحيرات الكبرى يؤثر بشكل مباشر على رواندا والكونغو الديمقراطية، كما يؤثر على أوغندا وبوروندي، وله تأثير غير مباشر على كينيا وتنزانيا.
ويعتقد كاراماييف أنّ: "استمرار الصراع ينذر بانتشاره إلى دول أخرى في القارة ويؤدي بالتالي إلى تداعيات خطيرة على المنطقة".
وحسب الخبير الروسي، فإنّه يصعب تحديد الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة في الوقت الراهن، لأن الولايات المتحدة لم تفصح عن نواياها، مشيرا إلى أنّ: "هذه المنطقة لم تكن ضمن أولويات واشنطن خلال فترة ترامب الرئاسية الأولى".
وقال كاراماييف إن "هذه الحرب اندلعت بسبب المعادن الأرضية النادرة الضرورية لإنتاج الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية والتكنولوجيا النووية والصواريخ، لذلك فإن الصراع يشغل الشركات الأمريكية المتخصصة في التكنولوجيا الفائقة بسبب المخاوف من ارتفاع أسعار المعادن".
وأضاف أن: "استراتيجية الصين في المنطقة لا تبدو واضحة، خاصة أنها تسيطر على ما بين 15 و19 منجمًا كبيرًا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي مهتمة جدًا بالحصول على المعادن النادرة".
كذلك، نقلت الصحيفة عن الخبير السياسي الأمريكي، جيسون ستيرنز، قوله إن "الدول الغربية يمكن أن تتخذ خطوات لوقف دعم رواندا لحركة: مارس 23". مؤكدا أن الدول المانحة استخدمت هذا النفوذ في الماضي. ففي 2012، أوقفت الولايات المتحدة إلى جانب دول غربية أخرى، مساعداتها لرواندا، ما أدى إلى تراجع حركة "مارس 23".
ويرى ستيرنز أننا: "نعيش اليوم في عالم أصبحت فيه الاستثمارات التجارية والمصالح أكثر أهمية من المبادئ الإنسانية".