الأمم المتحدة-سانا

جدد نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ التأكيد على ضرورة احترام سيادة سورية وسلامة أراضيها، داعياً الدول الكبرى إلى المساعدة في تهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط وتعزيز السلام الدائم.

وقال قنغ في إفادة لمجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في سورية: “إن الصين تعرب عن قلقها العميق بشأن استمرار الهجمات الإسرائيلية على سورية والتي تشكل انتهاكاً لسيادتها وسلامة أراضيها”، مؤكداً التزام بلاده بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية عبر عملية يقودها السوريون ويمسكون بزمامها.

وأشار قنغ إلى أن الإرهاب يشكل تهديداً طويل الأجل لاستقرار الأوضاع في سورية، مؤكداً دعم الصين الثابت لجهود الحكومة السورية في مكافحته، ومطالباً المجتمع الدولي بالالتزام بالقانون الدولي ورفض المعايير المزدوجة في مكافحة هذه الآفة.

وتطرق قنغ إلى التحديات الإنسانية والاقتصادية التي تواجه سورية، داعياً المجتمع الدولي إلى التعاون بشكل أوثق والوفاء بالتزاماته المالية لاستمرار المساعدات الإنسانية ودعم التعافي الاقتصادي والتنمية فيها دون تأخير، ومشدداً على أن التعافي الاقتصادي والتنمية طريق أساسي لسورية للتغلب على أزمتها الإنسانية.

وحث نائب المندوب الصيني على إنهاء العقوبات الأحادية والاستغلال غير القانوني للموارد السورية، مشيراً إلى الآثار السلبية للإجراءات القسرية أحادية الجانب على الوضع الإنساني في هذا البلد.

كما دعا قنغ إلى إنهاء الوجود العسكري غير القانوني للقوات الأجنبية في سورية، مؤكداً على موقف الصين إزاء احترام السيادة الوطنية وسلامة الأراضي السورية.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: فی سوریة

إقرأ أيضاً:

تعثّر الخطط لغزة يزيد احتمالات تجدد القتال

منذ أن طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرد سكان قطاع غزة، سارع قادة الشرق الأوسط إلى اقتراح خيارات للقطاع في مرحلة ما بعد الحرب، ولم تلقَ هذه الخيارات قبولاً سواء من إسرائيل أو من حماس.

الإسرائيليون والفلسطينيون ليسوا قريبين من التوصل إلى اتفاق

وبمقتضى خطة ترامب، فإن الولايات المتحدة تحكم غزة وتهجّر سكانها.

وبموجب الخطة العربية، يتولى تكنوقراط فلسطينيون الحكم في نطاق دولة فلسطينية أوسع.

وبموجب اقتراح إسرائيلي، فإن إسرائيل تتنازل عن بعض السيطرة لفلسطينيين مع منع قيام وطن فلسطيني.

وضمن خطة أخرى، ستحتل إسرائيل كامل غزة. 

ومنذ الأسابيع الأولى للحرب في غزة، قدم السياسيون والديبلوماسيون والمحللون عشرات المقترحات حول كيفية إنهاء الحرب، وازدادت هذه المقترحات عدداً وأهمية بعد إبرام اتفاق وقف النار في يناير (كانون الثاني)، مما زاد من الحاجة إلى خطط واضحة لما بعد الحرب، خاصة بعد اقتراح ترامب نقل سكان غزة إلى دول مجاورة. 

مواقف متعارضة

وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن المشكلة تكمن في أن كل خطة تتضمن شيئاً غير مقبول سواء بالنسبة لإسرائيل أو حماس.
ويقول السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل توماس ر. نايدز: "الشيطان يكمن في التفاصيل، ولا معنى لأي من التفاصيل في هذه الخطط، إن إسرائيل وحماس تتبنيان مواقف متعارضة تماماً، في حين أن أجزاء من الخطة العربية غير مقبولة بالنسبة لإسرائيل، والعكس صحيح، أنا أؤيد تماماً اقتراح الناس لأفكار جديدة، ولكن من الصعب جداً على أي شخص أن يجد أرضية مشتركة ما لم تتغير الديناميكيات بشكل كبير".
ويكمن التحدي الرئيسي في أن إسرائيل تريد أن تكون غزة خالية من حماس، حيث لا تزال الحركة تسعى إلى الاحتفاظ بجناحها العسكري، الذي قاد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل، مما أدى إلى اندلاع الحرب.
وترضي خطة ترامب، الكثير من الإسرائيليين، لكنها غير مقبولة من حماس والشركاء العرب للولايات المتحدة، الذين يرفضون تهجير الفلسطينيين الذي يعتبر بالقانون الدولي "جريمة حرب".

وخلاصة القول، هي أنه على رغم موجة المقترحات منذ يناير، فإن الإسرائيليين والفلسطينيين ليسوا قريبين من التوصل إلى اتفاق حول مستقبل غزة، مما يزيد  من مخاطر تجدد الحرب. 

 وكان من المفترض تقنياً أن يستمر وقف النار، الذي تم الاتفاق عليه في يناير (كانون الثاني) لمدة ستة أسابيع فقط، وهي الفترة التي انتهت مطلع مارس (آذار)، لكن حالياً يحافظ الجانبان على هدنة غير رسمية بينما يواصلان المفاوضات ــ بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة ــ من أجل تمديد رسمي لوقف النار.
ولكن هذا الهدف يبدو بعيداً، لأن حماس تريد من إسرائيل أن تقبل خطة ما بعد الحرب قبل إطلاق المزيد من الرهائن، في حين تريد إسرائيل إطلاق المزيد من الرهائن من دون التوصل إلى اتفاق في شأن مستقبل غزة.

الزخم

وحالياً تبدي الأطراف كافة نوعاً من الزخم، إذ زار وفد من حماس مصر في عطلة نهاية الأسبوع لمناقشة مستقبل غزة.

وكان يفترض بوفد إسرائيلي أن يصل إلى قطر أمس من أجل مزيد من التوسط.

وليل الأحد، بثت شبكات تلفزة إسرائيلية مقابلات مع المبعوث الأمريكي آدم بوهلر، الذي تحدث عن "بعض التقدم".

وبوهلر، الذي كسر سياسة أمريكية عمرها سنوات كانت ترفض التفاوض مباشرة مع حماس، قال إن بعض مطالب الحركة "معقولة نسبياً"، وبأن لديه "بعض الأمل حول إلى أين يمكن أن يقود هذا". واعترف أيضاً بأن تحقيق أي اختراق لا يزال يحتاج إلى أسابيع.

ويحذر محللون إسرائيليون، من أنه كلما طال أمد المأزق من دون إطلاق أي رهائن، كلما زادت احتمالات عودة إسرائيل إلى المعركة.

مقالات مشابهة

  • لجنة الخبراء المكلفة بصياغة مسودة الإعلان الدستوري: تم التأكيد على التزام الدولة بوحدة الأرض والشعب واحترام الخصوصيات الثقافية
  • مؤكداً أن كل الخيارات مطروحة.. السيد القائد: حظر الملاحة الإسرائيلية خطوة أولى لمواجهة تجويع الشعب الفلسطيني
  • توقيع وثيقة تفاهم بين الحكومة السورية وممثلي محافظة السويداء
  • الاعيسر: شدد البيان على سيادة السودان، ورفض أي محاولات انفصالية تهدد وحدته
  • مجلس السلم والأمن الأفريقي يؤكد على سيادة السودان ويدعو إلى عدم الاعتراف بأي حكومة أو كيان مُـوازٍ يسعى إلى تقسيم البلاد
  • المفتي: الوصايا العشر في التوراة والإنجيل والقرآن تؤكد على ضرورة الإحسان بالجيران
  • المفتي: الوصايا العشر في التوراة والإنجيل والقرآن تؤكد ضرورة الإحسان بالجيران
  • روسيا تؤكد ضرورة مشاركة جميع المجموعات في العملية السياسية السورية
  • عاجل | لجنة تقصي الحقائق السورية: منفتحون على التعاون الدولي لكن نفضل الاستعانة بالإمكانيات الوطنية
  • تعثّر الخطط لغزة يزيد احتمالات تجدد القتال