تتعاون هيئة البيئة – أبوظبي و«أدنوك» لإنشاء نظام إلكتروني آمن لتبادل المعلومات وجمع بيانات جودة المياه البحرية وتحليلها، بهدف تعزيز الجهود المشتركة لمراقبة البيئة البحرية في المناطق الساحلية لأبوظبي والمحافظة عليها.
ويُمكِّن نظام تبادل المعلومات «أدنوك» من تبادل بيانات شاملة عن جودة المياه البحرية في المواقع التي تراقبها مع هيئة البيئة – أبوظبي، ما يساعد على رصد التغيُّرات في الظروف البيئية، وتقييم تأثير الأنشطة البشرية في النظم البيئية الساحلية.

وتُسهم هذه البيانات في تمكين هيئة البيئة – أبوظبي من التعامل بسرعة وفاعلية أكبر مع التهديدات والمخاطر البيئية المحتمَلة، وتعزيز التعاون، وتسهيل تبادل المعرفة والمعلومات بين مختلف الأطراف المعنية، ما يمهِّد الطريق لتبنِّي منهجية موحَّدة لحماية البيئة والمحافظة عليها.
وقال المهندس فيصل الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع الجودة البيئية في هيئة البيئة – أبوظبي: «يسعدنا التعاون مع شريكنا الاستراتيجي الرئيسي (أدنوك)، الذي عملنا معه خلال الأعوام الماضية في سلسلة من مشاريع الاستدامة الناجحة. ومن خلال هذا المشروع الجديد، طوَّرنا نظاماً لربط البيانات الإلكترونية ليزوِّدنا ببيانات دقيقة عن جودة المياه البحرية، ستساعدنا على جمع حالة جودة المياه البحرية في الإمارة وتحليلها ومشاركتها».
وأضاف: «يسهم هذا النظام في تعزيز الجهود المشتركة لحماية البيئة البحرية في أبوظبي انسجاماً مع رؤية قيادتنا الرشيدة وتطلُّعاتها، من خلال دعم قدرة الهيئة على الوصول إلى بيانات شاملة عن جودة المياه البحرية، ما يمكِّنها من الاستجابة الفورية لحوادث التلوث واتخاذ تدابير وقائية، الأمر الذي يساعد على ضمان حماية النظم البيئية البحرية، والصحة العامة بشكل أفضل. ونحن نؤمن بأهمية اتخاذ قرارات تعتمد على البيانات، ولهذا فإنَّ توفير بيانات مشتركة وموثوقة سيعزِّز القدرة على اتخاذ قرارات عملية ومدروسة عن السياسات البيئية وجهود المحافظة على البيئة».
وأوضح الحمادي أنَّ «نظام ربط البيانات يدعم التعاون بين الهيئات الحكومية والقطاع الصناعي، ويوفِّر منهجية موحَّدة للاستدامة البيئية، ويعدُّ نموذجاً مثالياً للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في مجال حماية البيئة. ومن خلال مراقبة التحديات البيئية ومعالجتها، يدعم هذا النظام الفعّال والآمن التزام أبوظبي بتحقيق التنمية المستدامة، وضمان النمو الاقتصادي مع المحافظة على البيئة، ويرسِّخ دور أبوظبي الريادي والمسؤول في الحفاظ على البيئة ما يعزز مكانتها وريادتها في مجال الاستدامة على المستوى العالمي».
وقال أمير جرجس، رئيس قطاع الصحة والسلامة والبيئة في «أدنوك»: «تستند هذه الشراكة الجديدة مع هيئة البيئة – أبوظبي إلى التزام (أدنوك) الراسخ بتحقيق الاستدامة والمحافظة على التنوُّع البيولوجي، وحماية النظم البيئية الطبيعية. وتهدف (أدنوك) من خلال تعاونها مع هيئة البيئة – أبوظبي، إلى مراقبة البيانات الرئيسية لجودة المياه، وتقييم الصحة العامة للحياة البحرية في المناطق الساحلية في أبوظبي، ما يساعد على إعداد سياسات ولوائح بيئية فعّالة تتيح الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ البيئية، والحدِّ من تأثيراتها المحتمَلة في المناطق الساحلية والحياة البحرية».
وستُستخدَم البوابة المكانية للبيانات البيئية (Enviroportal) لهيئة البيئة – أبوظبي في أغراض توضيح البيانات وتصويرها لضمان توفير وسيلة فاعلة وآمنة لتبادل البيانات بين الهيئة و«أدنوك». وتتيح البوابة الوصول إلى بيانات بيئية عن الجيولوجيا والتربة والنباتات والموائل البحرية والمناطق المحمية في أبوظبي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات بيئة أبوظبي أدنوك فی المناطق الساحلیة هیئة البیئة على البیئة البحریة فی من خلال

إقرأ أيضاً:

هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية ترفع مستوى الوعي في المجتمعات المحلية حول حماية البيئة والحفاظ على موائلها الطبيعية

عزّزت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية من فعالياتها التوعوية بين المجتمعات المحلية من خلال برامجها التوعوية المتنوعة، والمحافظة على البيئة، والحد من الممارسات الخاطئة في محيط البيئة الطبيعية للمحمية.

جاء ذلك خلال مشاركتها في فعاليات المعرض المصاحب لأسبوع البيئة بمنطقة تبوك، عبر جناح تعريفي سلّط الضوء على أبرز جهود الهيئة في حماية الموارد الطبيعية وتنمية الغطاء النباتي، إلى جانب تسليط الضوء على برامج الاستزراع البيئي، وإعادة تأهيل المناطق المتدهورة.

وتضمّن الجناح التعريفي عرضًا لمشروعات الهيئة الهادفة إلى إشراك المجتمعات المحلية في حماية البيئة، من خلال مبادرات توظيف أبناء المناطق المحيطة، وبرامج التوعية الموجهة للمدارس والمهتمين، والتعاون مع الجهات الأكاديمية والمجتمعية؛ لتعزيز السلوك البيئي الإيجابي.

وأكدت الهيئة خلال مشاركتها في المعرض الذي جاء تحت شعار “بيئتنا كنز” أن رفع الوعي البيئي لدى الأفراد، وتمكين المجتمعات من أداء دورها في الحفاظ على النظم البيئية، يعدّ من الركائز الأساسية في إستراتيجيتها، ويأتي امتدادًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجال الاستدامة وحماية التنوع الأحيائي.

وتُعد محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية من أكبر المحميات الطبيعية في الشرق الأوسط، وتتميّز بتنوّعها البيئي الكبير واحتضانها لمجموعة من الكائنات النادرة والنباتات الفطرية، مما يجعلها مركزًا مهمًا للبحث والتوعية البيئية.

اقرأ أيضاًالمجتمعالأمير بندر بن سعود: دعم القيادة للتعليم صنع نموذجًا يُحتذى به عالميًا

وتعمل الهيئة على تعزيز الشراكات المجتمعية والمبادرات التطوعية، من خلال تنظيم حملات نظافة موسمية، وورش تدريبية تُعنى بالحفاظ على الموارد الطبيعية، وتدريب المتطوعين من أبناء المجتمعات المحلية على مراقبة الحياة الفطرية والإبلاغ عن أي ممارسات مضرة بالبيئة.

وشهد جناح الهيئة تفاعلًا واسعًا من زوار المعرض، حيث تم تقديم عروض مرئية ومواد توعوية تثقيفية، إضافة إلى نماذج لمشروعات إعادة تأهيل الغطاء النباتي، وعرض قصص نجاح لمبادرات بيئية نُفذت بالتعاون مع الأهالي.

وتسعى الهيئة من خلال هذه المشاركات إلى غرس ثقافة المسؤولية البيئية لدى أفراد المجتمع وتحفيزهم، للإسهام في جهود الحماية والتنمية المستدامة، بما يسهم في استدامة النظم البيئية الطبيعية، وتعزيز جودة الحياة في المناطق المحيطة بالمحمية.

مقالات مشابهة

  • هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية ترفع مستوى الوعي في المجتمعات المحلية حول حماية البيئة والحفاظ على موائلها الطبيعية
  • حماية التنوع الأحيائي ودوره في استدامة النظم البيئية محور نقاش ضمن فعاليات أسبوع البيئة 2025
  • صيانة طارئة تتسبب في قطع المياه عن عدد من قرى الفيوم مساء اليوم
  • بركة: تحلية المياه ستغطي 50% من حاجيات الشرب وتخدم 75% من سكان المدن الساحلية
  • غداً.. انخفاض بدرجات الحرارة على المناطق الساحلية
  • هيئة البيئة -أبوظبي تطلق أول مشروع خليجي لإعادة تأهيل موائل المحار
  • اليوم العالمي للأرض.. إبراز الحفاظ على البيئة وتطوير مواردها للإنسان
  • شراكة بين أبوظبي لخدمات البيانات الصحية وسينديسيز هيلث
  • “الأرصاد اليمني”: أمطار متوقعة على المرتفعات وارتفاع الحرارة بالمناطق الساحلية والصحراوية
  • شركة الفطيم للسيارات والآليات وفولفو تعززان رؤية أبوظبي نحو تنقل مستدام