باكراً أتى الصيف هذا العام، حيث شهد شهر حزيران ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة، وتخطت في بعض الايام الـ40 درجة مئوية مع نسبة رطوبة وصلت الى 100%. 
هذه الدرجات المرتفعة التي لم يشهدها لبنان في تاريخه، رفعت نسبة المخاطر من اندلاع حرائق في الاحراج اللبنانية، ودفعت بفرق الاغاثة الى رفع مستويات التأهب الى المرحلة القصوى خوفاً من تفاقم الأزمات.



الدفاع المدني بأعلى جهوزية

من يتابع صفحات الدفاع المدني على مواقع التواصل الاجتماعي يلاحظ ارتفاعاً كبيراً في نسبة العمليات لا سيما تلك المتعلقة بحرائق الغابات والمساحات الخضراء على كامل الأراضي اللبنانية، حيث يتعدى عدد المهام اليومية الـ50 مهمة.
الا ان الدفاع المدني أطلق تحذيراً في الايام الماضية من مخاطر ارتفاع نسبة الحرائق، وأرفق معها خريطة لبنان مع تظهير للأماكن الأعلى خطراً، (الصورة المرفقة) فكيف يستعد الدفاع المدني لمواجهة هذه المخاطر؟ سؤال حملناه الى رئيس قسم التدريب في الدفاع المدني نبيل صالحاني الذي أكد في حديث عبر "لبنان 24" ان عناصر الدفاع المدني في أعلى جهوزية لمواجهة اي حريق قد ينشب على اي بقعة من الاراضي اللبنانية، مشدداً على ان ازدياد عدد المتطوعين في الدفاع المدني سمح برفع الجهوزية والاستنفار.

واذ لفت الى انه وعلى الرغم من رفع العديد، الا ان الأزمة الاقتصادية حالت دون قدرة الدفاع المدني على تأمين كل احتياجاته اللوجستية لا سيما لناحية تصليح المركبات وتأمين استمرارية الصيانة لها، هذا فضلاً عن ان الميزانية المرصودة للدفاع المدني لا تلبي كل الاحتياجات.

صالحاني تمنى على المواطنين ان يكونوا أكثر وعياً عند تمضية يومهم في الطبيعة، خصوصاً وان 99% من الحرائق هي من فعل الانسان سواء عن قصد او غير قصد.
وشدد على ان كل المهام يتم تأمينها بالحد الأدنى الموجود لدى العناصر، مؤكداً التنسيق المستمر مع عناصر الجيش لا سيما لناحية اخماد الحرائق في المناطق الوعرة التي يصعب الوصول اليها بالآليات.
ورداً على سؤال عن القدرة على تأمين المياه المطلوبة لعمليات إخماد الحرائق في ظل الشح الحاصل في المياه، أكد صالحاني انه وعلى الرغم من ان موارد المياه مؤمنة الا ّانه في كثير من الاحيان قد نحتاج الى كميات اضافية يتم تأمينها بالتعاون مع البلديات وصهاريج التوزيع.

المجتمع المدني والجمعيات مستعدون للمساعدة

في المقابل، وكما في كل عام، تكون الجمعيات والمجتمع المدني على اهبة الاستعداد لمساندة عناصر الدفاع المدني والجيش في اخماد الحرائق، وفي هذا الاطار، يشير رئيس جمعية "الأرض" بول ابي راشد الى انه في ظل الأزمة الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد منذ العام 2019، تجد الدولة نفسها عاجزة عن مواجهة الحرائق، أسوةً بالعديد من المشاكل الأخرى التي تعاني منها خصوصاً على وقع تراجع أداء البلديات، وهجرة الشباب، وازدياد مسببات الحرائق المفتعلة على وقع قلة الامكانيات المادية لتصليح آليات الدفاع المدني وتجديد المعدات.

أبي راشد اعتبر في حديث عبر "لبنان 24" انه وعلى الرغم من الجهود الجبارة التي يبذلها شباب وشابات الدفاع المدني المتفانين بالخدمة والعطاء، يبقى هناك دور أساسي على الدولة ان تقوم به يتمثل أولاً بالالتفات لهم ولمراكزهم ومعداتهم، والعمل على تجهيز مراكزهم بآليات خاصة بحرائق الغابات كسيارات الدفع الرباعي ومعدات محمولة، متمنياً لو ان المغترب اللبناني يعمل ايضاً على دعم هذه المؤسسة من كل النواحي.
كما الاغتراب، كذلك الساكنون في لبنان، يتابع ابي راشد، لديهم دور كبير اذ المطلوب منهم الدفاع عن غاباتهم بكل الوسائل وتفادي مسببات الحرائق ودعم الدفاع المدني حيث يمكن وتجهيز القرى البعيدة عن مراكز الدفاع المدني بمعدات اولية للتدخل السريع.

وعن المهام التي تقوم بها الجمعيات والمجتمع المدني، اكد ابي راشد ان "جمعية الارض لبنان" التي يترأسها، تقوم بتقديم معدات فردية ( مخابط) للبلديات او الجمعيات المحلية كما تقوم بالتوعية لتفادي مصادر الحريق، مشدداً على انه لدى الجمعية مواقع خاصة تراقب من خلالها الاحراج من اجل التدخل السريع لاطفاء الحرائق فيها بالتعاون مع شبكة من المتطوعين.

وعليه، تبقى المهمة الاساسية على عاتق المواطن الذي يجب عليه ان يبقى حذراً في التعامل مع البيئة في ظل موجة الحر التي تضرب البلاد، والسعي الى التبليغ سريعاً على الرقم 125 عند نشوء اي حريق قبل توسعه. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الدفاع المدنی

إقرأ أيضاً:

مصلحة الدفاع المدني تختتم الدورة التدريبية السادسة في مجال الأمن والسلامة في أمانة العاصمة

الثورة /  معين حنش

 

اختتمت مصلحة الدفاع المدني، بالتعاون مع التعبئة العامة بمديرية الثورة في أمانة العاصمة دورة تدريبية في مجال الأمن والسلامة.

وشملت الدورات 6 برامج استهدفت ١٠٠ متدرب من المواطنين المتطوعين بحي الحصبة الجنوبية في مرحلتها الأولى.

وفي الاختتام الذي حضره مدير عام التدريب بمصلحة الدفاع المدني العميد محمد الفضلي، ومدير عام معهد التدريب العميد عبدالكريم البخيتي، أشار مسؤول مكتب التعبئة بالمديرية صدام الحبابي إلى أهمية هذه الدورات التدريبية في مجال الدفاع المدني الشعبي لمواجهة الكوارث والطوارئ .. مبينا أن دورات الدفاع المدني الشعبي تستهدف كافة أحياء وحارات مديرية الثورة وفقا لموجهات السيد القائد .. وثمن الحبابي دور المصلحة ممثلة برئيس المصلحة اللواء إبراهيم المؤيد على فتح المجال واستضافة الفرق المتدربة وتأهيلها وتدريبها وتجهيز الفرق الشعبية في مجال الأمن والسلامة .. مشيراً إلى أن تخرج هذه الدفعة من فرق الدفاع المدني الشعبي بحي الحصبة الجنوبية بالمديرية يعد من أهم الأعمال الجهادية وحثا على الالتحاق بدورات طوفان الأقصى.

وأوضح مسؤول غرفة الطوارئ بالمديرية عبدالرحمن الطيري بأن هذه الدورة تأتي ضمن المرحلة الثانية لإعداد فرق الدفاع المدني الشعبي بالمديرية .. مؤكداً بأنه سيتم استكمال بقية المراحل التأهيلية لإعداد المتطوعين في الدفاع المدني الشعبي خلال الفترة القادمة.

 

 

مقالات مشابهة

  • والي الخرطوم يشيد باستجابة الدفاع المدني العاجلة لإخماد حريق مصفاة الجيلي
  • الدفاع المدني بشبوة يسيطر على حريق في شقة سكنية ومخزن تجاري في عتق
  • مصلحة الدفاع المدني تختتم الدورة التدريبية السادسة في مجال الأمن والسلامة في أمانة العاصمة
  • الدفاع المدني يؤكد أهمية اتباع إجراءات السلامة عند استخدام وسائل التدفئة
  • الدفاع المدني: انتشال جثماني شهيدين من الخيام واحتراق الحفارات في الطيبة
  • الدفاع التركية تؤكد وقوفها مع سوريا ضد التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمنها ووحدتها
  • من الخيام.. الدفاع المدني ينتشل جثمان أحد الشهداء
  • مصلحة الدفاع المدني تختتم دورة تدريبية حول الأمن والسلامة في مديرية الثورة بالأمانة
  • الدفاع المدني: التخلص من أكثر من 1060 عبوة ذخيرة غير متفجرة ‏من مخلفات الحرب خلال شهرين ‏
  • الدفاع المدني بغزة: العائدون الفلسطينيون لا يجدون مياه ولا مأوى ولا وقود