26 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

محمد صالح صدقيان

في الوقت الذي تنشغل فيه إيران بانتخاباتها الرئاسية المبكرة، إثر وفاة رئيس جمهوريتها إبراهيم رئيسي بحادث تحطم طائرة، صعّدت الدول الغربية مواقفها من إيران، سواء بإصدار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرار ادانة بحق طهران تقدمت به الترويكا الأوروبية وأيّدته الولايات المتحدة أو باطلاق مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي تصريحات يُحذّر فيها من مخزون اليورانيوم المُخصّب والذي أدرجه في خانة سعي إيران بلوغ مرحلة انتاج السلاح النووي.

داخلياً؛ شكّل الاتفاق النووي مادة أساسية علی طاولة المرشحين للسباق الانتخابي الرئاسي خصوصاً بعد أن جلس وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف ـ الذي قاد مفاوضات التوصل للاتفاق النووي عام 2015 ـ إلی جانب المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان، في إحدی الندوات التلفزيونية الانتخابية، بوصفه أحد أبرز مستشاريه وأعمدة حملته الانتخابية؛ وركّز الأخير بشكل دقيق علی الاتفاق النووي وعلاقته بالوضعين الداخلي والخارجي، في مقابل المرشحين الآخرين الذين دافعوا عن مواقفهم الرافضة لهذا الاتفاق، مستندين علی موقف غير معلن لمرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي بشأن هذا الاتفاق، ما دعا مكتب المرشد إلی طلب توخي الحذر في نقل مواقف غير مكتوبة أو غير مسموعة مباشرة من المرشد.

الملف الإقتصادي الداخلي حضر بقوة على طاولة المتسابقين للرئاسة الإيرانية، وهو أيضاً ليس ببعيد عن الملف النووي، وبات يحتل حيزاً مهماً في برامج المرشحين، في حين ينخرط الناخب الإيراني بشغف لمتابعة الآلية التي يريد المرشحون من خلالها معالجة المشاكل الاقتصادية والمعيشية التي تعاني منها كل عائلة إيرانية.

خارجياً؛ يبدو أن الولايات المتحدة تريد الدخول علی خط هذه الانتخابات ونتائجها لأنها لم تنجح في ترويض الحصان الإيراني لتقديم تنازلات وابرام تفاهمات تصب في خانة معركة الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي يخوضها الرئيس جو بايدن ضد خصمه الرئيس السابق دونالد ترامب، ولذلك أوعزت واشنطن للترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) لاستخدام نفوذها باعتبارها شريكة في ابرام الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018، وذلك من خلال الضغط علی الناخبين الإيرانيين والمشهد الانتخابي بواسطة ورقة تفعيل الـ”سناب باك”، وهي الآلية الأتوماتيكية الموجودة في الاتفاق النووي لإعادة العقوبات الإقتصادية التي فرضها مجلس الأمن الدولي علی إيران، بما في ذلك العودة للفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.

وليس خافياً أن الولايات المتحدة تملك الإرادة والقوة والامكانية لفرض عقوبات أو إعادة عقوبات ضد إيران؛ وفي المقابل، ثمة خيارات تملكها إيران قادرة من خلالها على ارباك الولايات المتحدة ومصالحها في المنطقة.

وبعيداً عن الخيارات الأمنية والسياسية الإقليمية؛ فإن طهران تعلم المسار الذي تريده واشنطن وتعلم أن القرار الدولي الرقم 2231 الذي احتضن مجلس الأمن من خلاله الاتفاق النووي سوف ينتهي تاريخه في تشرين الأول/أكتوبر 2025. وأمام واشنطن مهلة أشهر من أجل استكمال عملية ترحيل الملف الإيراني من أروقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أروقة مجلس الأمن الدولي.

وطالما أن طهران تعلم ذلك كُلّه جيداً، تضع أمامها “خارطة طريق” واضحة ومعلنة يُلم بتفاصيلها المعنيون بالملف في واشنطن والعواصم الأوروبية، وأساسها،

أولاً؛ إعادة النظر بــ”عقيدتها النووية” ربطاً بالسلوك العدواني الذي تتخذه الدول الغربية. التلويح بهذه الخطوة تكرّر أكثر من مرة، ما يعني أننا لسنا أمام “شطحة لسان” بل تهيئة المناخ أمام خطوات “قد” تفكّر بها طهران بشكل جدي.

ثانياً؛ أعلنت طهران بأنها سوف تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي إذا تم ترحّيل الملف الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي واستخدام آلية “سناب باك”، وتحديداً كما تعاملت مع “قرار الإدانة” الصادر عن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة، ولا سيما لجهة التلويح بإجراءات إيرانية معينة إذا صدر قرار الإدانة؛ وبالفعل، أعلنت عن عزمها زيادة عدد أجهزة التخصيب في منشأتي فوردو ونطنز النوويتين.

ثالثاً؛ أعلنت طهران أنها ملتزمة بالتعاون مع الوكالة الدولية وأن كل الاجراءات التي تتخذها تتم بعلم ومراقبة الوكالة من خلال فرق التفتيش التي يبلغ عدد أفرادها 250 مفتشاً لا تخلو منهم المنشآت النووية وأنها مستمرة في تنفيذ قانون الضمانات التابع للوكالة، لكنها قالت أيضاً بأنها عملت علی تخفيض التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي بما يتيح لها الاتفاق نفسه، حسب المادة 36، عندما لا تلتزم بقية الأطراف ببنود الاتفاق المذكور. وما تطالب به الوكالة من أجوبة علی أسئلة تتعلق بمواقع عُثر فيها علی مواد ملوثة، فإن طهران أبدت استعدادها للإجابة عليها شريطة أن تتعامل الوكالة بمهنية بعيداً عن الضغوط السياسية التي تمارسها بعض الأطراف وتحديداً الولايات المتحدة وإسرائيل.

في ظل هذه الأجواء، هل تستطيع الولايات المتحدة أن تؤثر علی نتيجة الإنتخابات الإيرانية؟ الإجابة علی هذا السؤال ليست سهلة لكن الأكيد أن الثقة المفقودة بين طهران وواشنطن لا يُمكن أن تُرمَّم بموقف من هنا أو من هناك.. وأن ثقة الشارع الإيراني لا تختلف عن ثقة النظام السياسي بمصداقية الولايات المتحدة حيال إيران.

ربما تصدر عن بعض الأوساط انتقادات للسياسة الأمريكية، لكن عندما أتاح النظام الإيراني استخدام سياسة “المرونة البطولية” وجلس المفاوضون الإيرانيون مع نظرائهم الأمريكيين في فيينا وتوصلوا إلى الإتفاق النووي عام 2015؛ كانت واشنطن هي التي تبرعت بالانسحاب من هذا الاتفاق الذي اعتبره دونالد ترامب “سيئاً”! ولذلك من الصعب تصور استجابة الشارع الإيراني للضغوط التي يُطلقها البيت الأبيض، غير أن ذلك لا يعني اغلاق باب المفاوضات؛ بل علی العكس من ذلك، تحاول طهران استخدام جميع الأوراق المتوفرة بين يديها لكن في أوقاتها المناسبة، بما يُحقّق مصالحها في السياسة والاقتصاد والأمن من دون أن نستبعد استغلال طهران للأجواء الانتخابية الأمريكية وحاجة المرشحين الأمريكيين إلى “جوائز” تخدمهم في لهاثهم الانتخابي لبلوغ عتبة البيت الأبيض.

معنى ذلك أنه ليس مستبعداً أن تحاول كل من طهران وواشنطن اللعب في الملعب نفسه حتی تتوضح صورة الوافد الجديد إلى القصر الرئاسي الإيراني والحاكم الجديد البيت الأبيض الأمريكي.. ولننتظر ما سيقوله المرشحان الأمريكيان الجمهوري والديموقراطي في مناظرتهما الأولى هذه الليلة عن إيران والاتفاق النووي.. ومن بعدها لكل حادث حديث!

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الوکالة الدولیة الاتفاق النووی مجلس الأمن التی ی

إقرأ أيضاً:

أمريكا تفرض عقوبات على بنك يمني “يساعد في تسهيل مبيعات النفط الإيراني”

 

يمن مونيتور/ واشنطن/ خاص:

فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، يوم الجمعة، عقوبات على بنك اليمن والكويت في صنعاء بتهمة مساعدة الحوثيين في تسهيل مبيعات النفط الإيراني.

وأضافت الوزارة في بيان أن البنك التجاري اليمني ساعد الحوثيين في استغلال القطاع المصرفي لغسيل الأموال وتحويلها إلى حلفائهم بما في ذلك حزب الله اللبناني.

كما استخدم البنك في إنشاء وتمويل شركات واجهة استخدمها الحوثيون  “لتسهيل مبيعات النفط الإيراني بالتنسيق مع شركة سويد وأولاده للصرافة المرتبطة بالحوثيين والمدرجة في قائمة العقوبات.”

ولفت مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة الأمريكية إلى أن العقوبات مرتبطة بفرض عقوبات سابقة على مكاتب الصرافة التابعة للحوثيين وشبكات التمويل الدولية المسؤولة عن توجيه العائدات غير المشروعة من مبيعات النفط الإيرانية إلى الحوثيين.

وجددت الخزانة الأمريكية التأكيد على أن الحوثيين يعتمدون على مكاتب الصرافة والبنوك والوسطاء الماليين الآخرين لتلقي الأموال من إيران “والانخراط في التجارة غير المشروعة معها، بما في ذلك فيلق القدس”.

 

يمن مونيتور17 يناير، 2025 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام روسيا وإيران توطدان تعاونهما الدفاعي باتفاقية مدتها 20 عاما مقالات ذات صلة روسيا وإيران توطدان تعاونهما الدفاعي باتفاقية مدتها 20 عاما 17 يناير، 2025 السلطة الفلسطينية تعلن استعدادها تولي شؤون قطاع غزة 17 يناير، 2025 غوتيريش: احتلال اسرائيل لمناطق في لبنان يجب أن يتوقف 17 يناير، 2025 وزير: خط أنابيب غاز من روسيا لإيران قد يمر من أذربيجان 17 يناير، 2025 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق اقتصاد وزير: خط أنابيب غاز من روسيا لإيران قد يمر من أذربيجان 17 يناير، 2025 الأخبار الرئيسية أمريكا تفرض عقوبات على بنك يمني “يساعد في تسهيل مبيعات النفط الإيراني” 17 يناير، 2025 روسيا وإيران توطدان تعاونهما الدفاعي باتفاقية مدتها 20 عاما 17 يناير، 2025 السلطة الفلسطينية تعلن استعدادها تولي شؤون قطاع غزة 17 يناير، 2025 غوتيريش: احتلال اسرائيل لمناطق في لبنان يجب أن يتوقف 17 يناير، 2025 وزير: خط أنابيب غاز من روسيا لإيران قد يمر من أذربيجان 17 يناير، 2025 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك وزير: خط أنابيب غاز من روسيا لإيران قد يمر من أذربيجان 17 يناير، 2025 عقوبات أمريكية ضد أول بنك يمني يدعم الحوثيين 17 يناير، 2025 إعلام حوثي: غارات أمريكية تستهدف عمران شمال اليمن 17 يناير، 2025 تظاهرات في مدن يمنية دعما لفلسطين واحتفالا بالصفقة 17 يناير، 2025 مصر تأمل أن يؤدي اتفاق غزة إلى خفض التصعيد في البحر الأحمر 17 يناير، 2025 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 13 ℃ 13º - 12º 10% 1.47 كيلومتر/ساعة 12℃ الجمعة 24℃ السبت 23℃ الأحد 23℃ الأثنين 23℃ الثلاثاء تصفح إيضاً أمريكا تفرض عقوبات على بنك يمني “يساعد في تسهيل مبيعات النفط الإيراني” 17 يناير، 2025 روسيا وإيران توطدان تعاونهما الدفاعي باتفاقية مدتها 20 عاما 17 يناير، 2025 الأقسام أخبار محلية 29٬051 غير مصنف 24٬201 الأخبار الرئيسية 15٬512 عربي ودولي 7٬271 غزة 8 اخترنا لكم 7٬172 رياضة 2٬442 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬298 كتابات خاصة 2٬116 منوعات 2٬048 مجتمع 1٬871 تراجم وتحليلات 1٬860 ترجمة خاصة 122 تحليل 15 تقارير 1٬645 آراء ومواقف 1٬572 صحافة 1٬491 ميديا 1٬459 حقوق وحريات 1٬355 فكر وثقافة 924 تفاعل 827 فنون 490 الأرصاد 381 بورتريه 66 صورة وخبر 38 كاريكاتير 33 حصري 27 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2025، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 29 نوفمبر، 2024 الأسطورة البرازيلي رونالدينيو يوافق على افتتاح أكاديميات رياضية في اليمن 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية أخر التعليقات جمال

اشتي اعرف الفرق بين السطور حقكم وأكد المسؤول العراقي في تصري...

محمد شاكر العكبري

أريد دخول الأكاديمية عمري 15 سنة...

عبدالله محمد علي محمد الحاج

انا في محافظة المهرة...

سمية مقبل

نحن لن نستقل ما دام هناك احتلال داخلي في الشمال وفي الجنوب أ...

عبدالله محمد عبدالله

شجرة الغريب هي شجرة كبيرة يناهز عمرها الألفي عام، تقع على بع...

مقالات مشابهة

  • إيران: هجوم مسلّح يستهدف قضاة المحكمة العليا في طهران
  • ممثل الرئيس الإيراني يؤكد استعداد بلاده للتفاوض مع أمريكا
  • إيران.. مسلح يغتال قاضيين أمام المحكمة العليا في طهران
  • اغتيال قاضيين أمام المحكمة العليا في إيران
  • مراسلنا في طهران: مقتل وإصابة ثلاثة من كبار القضاة بالمحكمة العليا في إيران بهجوم مسلح
  • إيران:العراق واجهتنا الأمامية لتخفيف التوتر بين طهران وواشنطن
  • أمريكا تفرض عقوبات على بنك يمني “يساعد في تسهيل مبيعات النفط الإيراني”
  • من غزة إلى إيران.. بايدن وترامب على درب كارتر وريغان
  • إيران وروسيا توقعان على اتفاقية شراكة استراتيجية أثناء زيارة الرئيس الإيراني لموسكو
  • إيران ترفض ادعاء تدريب الحوثيين في طهران