واشنطن تدعو نظام الأسد لعدم عرقلة وصول المساعدات الإنسانية لمخيم الركبان
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد، في كلمة لها أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في سوريا إن نظام، بشار الأسد، يمنع وصول مساعدات الأمم المتحدة إلى آلاف المدنيين بمخيم الركبان لأربع سنوات، مما وضع سكانه على شفير الكارثة.
وفي مايو الماضي، أصدر ناشطون يسكنون في مخيم الركبان للنازحين مناشدة للأمم المتحدة "للتدخل لحل مشكلتهم"، وإعلان المخيم "منطقة منكوبة"، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويؤوي المخيم، الذي تأسس عام 2014، ويقع في منطقة حدودية فاصلة بين سوريا والأردن آلاف النازحين، وهو يقع ضمن منطقة أمنية بقطر 55 كلم أقامها التحالف الدولي بقيادة واشنطن وأنشأ فيها قاعدة التنف العسكرية.
ووجه ناشطون بيانهم إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وقالو إنهم يتحدثون باسم "7500 مدني بينهم أطفال ونساء وشيوخ رجال"، مشيرين إلى أن "الجوع والمرض" نال من الأطفال والنساء وسط صحراء قاحلة.
ويعيش سكان المخيم في "حصار خانق" من قبل قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية الموجودة في المنطقة، بحسب المرصد السوري.
سياسة تركيا تجاه سوريا.. حيثيات موقف "لم يتغير" رغم أنها ضربت على وتر "حساس" لدى الكثير من المعارضين السوريين لم تحمل تصريحات وزير خارجية تركيا، حقان فيدان جديدا على صعيد سياسة بلاده تجاه الملف السوري بحسب خبراء ومراقبين، وعلى العكس أعطت صورة أوضح لخارطة طريق طويلة يتطلب المضي بها اتخاذ "خطوة تلو خطوة".وفي هذا الصدد، قالت توماس-غرينفيلد: "نحيي اليوم ذكرى الشهرين لمنع النظام الوصول التجاري إلى هناك، فباتت الكارثة تبدو أقرب من أي وقت مضى".
وتابعت: "لقد شحت الإمدادات الغذائية والطبية، مما يعرض آلاف المدنيين لخطر تفشي الأمراض وسوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي أو أسوأ من ذلك".
وقالت السفيرة الأميركية إن الولايات المتحدة تدعو "نظام الأسد إلى التعاون مع مطالبات الأمم المتحدة بإتاحة الوصول التجاري إلى مخيم الركبان والسماح بتوفير المساعدات الإنسانية إلى المدنيين هناك عبر الخطوط"، مردفة: "كما نحث حلفاءنا وشركاءنا على المطالبة بذلك أيضا".
كما طالبت السفيرة الأميركية بالإبقاء على آخر معبر حدودي يتيح نقل المساعدة إلى شمال سوريا والمهدد بالإغلاق، معربة عن قلقها من مخاطر "تفاقم معاناة" ملايين الأشخاص.
حراك السويداء ضد النظام السوري.. "زخم أقل ونفس طويل" منذ 310 أيام لم يفارق الناشط الحقوقي السوري، مروان حمزة "ساحة الكرامة" وسط مدينة السويداء، وبينما كان ينادي بشعارات تطالب بإسقاط النظام السوري وتطبيق قرار 2254 المتعلق بالحل في البلاد ترسخت له صورة إعلامية أخرى عندما واجه المسؤولين الحكوميين وأعضاء الفرق التابعة لـ"حزب البعث" لأكثر من مرة في مكاتبهم.ويعد معبر باب الهوى الحدودي المنفذ الوحيد لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق غير الخاضعة لنظام الأسد في شمال سوريا.
ومنذ العام 2020، بقي معبر باب الهوى فقط مفتوحا وتم استبعاد 3 معابر أخرى من نطاق القرار بسبب معارضة روسيا.
وفي يوليو 2024، سينتهي السماح باستخدام المعبر الحدودي الساري منذ 10 يوليو 2014، إذ يتطلب الإبقاء عليه تصويتا في مجلس الأمن مطلع الشهر المقبل، ولكن موسكو تهدد باستخدام حق النقض.
وكان نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أكد سابقا أن موسكو لا ترى "سببا لمواصلة هذه الآلية عبر الحدود" التي "تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها"، على حد قوله.
وفيما يتعلق بالوضع السياسي، قالت السفيرة الأميركية "نجدد دعوتنا إلى النظام (السوري) ليتخذ إجراءات ملموسة لتنفيذ كافة نواحي القرار رقم 2254".
وزادت: "بمواجهة العرقلة اللامتناهية التي يمارسها النظام، تواصل المعارضة السورية سعيها إلى حلول فعلية ومستقبل أفضل للشعب السوري، بما يتوافق مع القرار رقم 2254".
وأضافت: "نحن نعرف منذ سنوات أن عدم إحراز أي تقدم باتجاه حل في سوريا سيفاقم مخاطر امتداد النزاع إلى المنطقة الأوسع. وأصبح هذا الخطر اليوم واقعا".
وقالت: "تستخدم إيران ووكلاؤها وشركاؤها الأراضي السورية بشكل متزايد لتهديد إسرائيل وتهريب أسلحة خطيرة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
وفد أممي يزور العريش ورفح لمتابعة التجهيزات الخاصة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة
زار وفد رفيع المستوى من الأمم المتحدة، يضم المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر ومدير المكتب الإقليمي لتنسيق الشؤون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالقاهرة ورئيسة مكتب ممثل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) بالقاهرة وممثلين عن برنامج الأغذية العالمي بالقاهرة، مدينة العريش ومعبر رفح الحدودي لمتابعة الاستعدادات الحيوية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.
وأكدت الأمم المتحدة - في بيان اليوم /الاثنين/ - التزامها الثابت لدعم السكان في غزة ممن هم في أمس الحاجة إلى المساعدة الإنسانية، وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المستمرة لضمان عمل خط إمداد المساعدات عبر مصر بأقصى طاقته.
وقالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة بمصر إلينا بانوفا "إن مهمة الأمم المتحدة الأساسية هي تقديم الدعم لمن يحتاجون للمساعدة، ويجري التعاون مع الحكومة المصرية والهلال الأحمر المصري ومحافظ شمال سيناء على قدم وساق من أجل دعم توصيل المساعدات الإنسانية الأساسية مع التزامنا التام بالتنسيق والدعم المستمرين على الأرض".
وأضافت: "مع وصول الوضع الإنساني داخل غزة إلى مستويات كارثية، فإن وقف إطلاق النار يمثل فرصة ذهبية لتخفيف المعاناة الهائلة الناجمة عن هذا النزاع من خلال تعزيز توصيل المساعدات إلى القطاع من كافة الطرق الممكنة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمس الحاجة إليها".
وأوضحت أنه، ومنذ أكتوبر 2023، يقود الهلال الأحمر المصري تنسيق إيصال المساعدات الإنسانية من مصرعبر معبري رفح وكرم أبو سالم، حيث يلعب دورًا حيويًا في تسهيل النقل الآمن والفعال للإمدادات الأساسية.. وتابعت: "أن الأمم المتحدة في مصر تعمل بشكل وثيق مع الهلال الأحمر المصري والسلطات المحلية والشركاء الدوليين لتعزيز جهزيتنا.. ونحن جنبًا إلى جنب مع شركائنا مستعدون الآن لاغتنام هذه الفرصة بهدف تعزيز آثار كل شحنة من المساعدات".
ويتم توفير الإمدادات الإنسانية التي تدخل إلى غزة عبر مصر من مصادر محلية ودولية، ويتم توفير الإمدادات عبر الموانئ البحرية والجوية المصرية قبل نقلها إلى مدينة العريش، حيث تخضع للفحص والتفتيش والتنسيق في المركز اللوجستي التابع للهلال الأحمر المصري، ومن هناك يتم إرسالها إلىداخل قطاع غزة.
ف ط م
/أ ش أ