قال محمد أبو العلا رئيس الحزب العربي الناصري إنَّ هناك أيام لا تُنسى سُجلت في صفحات التاريخ بأحرف من نور، ومن بين هذه الأيام المضيئة في تاريخ مصر يأتي يوم الثلاثين من يونيو 2013، إذ كتب الشعب المصري صفحة من أروع صفحات الكرامة والعزة والفداء.

30 يونيو أسست القواعد السليمة لبناء الإنسان المصري

وأشار إلى أنَّ الشعب المصري قام بثورته الباسلة في ملحمة من التلاحم بين الشعب والجيش لم يشهد التاريخ البشري مثلها، إذ نجحت الثورة في الإطاحة بحكم الفاشية الدينية وأسست للجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأضاف رئيس الحزب العربي الناصري لـ«الوطن» أنَّه مثلما نجحت ثورة 30 من يونيو في إزاحة الفاشية الدينية من الحكم، بدأت في وضع الأسس الصحيحة لبناء دولة مصرية وطنية عصرية حديثة ومتطورة، إذ أن البداية كانت مع إنشاء بنية تحتية عملاقة لم تشهد مصر مثلها في تاريخها، مما نقل مصر إلى مصاف الدول الكبرى.

وأوضح أنَّ الإنسان المصري هو هدف التنمية ووسيلتها، أسست ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة القواعد السليمة لبناء الإنسان المصري والنهوض به، لإخراجه من دائرة الفقر والمرض وضعف التعليم، وبهذا الإبداع، إذ انطلقت عشرات المبادرات النهضوية في جميع المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية والثقافية والإسكان، وكل ذلك من أجل الوصول بالإنسان المصري إلى المكانة التي يستحقها وسط شعوب العالم، قائلًا: «ستظل ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة يومًا خالدًا في ذاكرة الوطن والمواطن، مشعلًا يضيء طريق التقدم والازدهار لمصر المستقبل».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: 30 يونيو ثورة 30 يونيو الإنسان المصري السيسي الإنسان المصری من یونیو

إقرأ أيضاً:

ضمن استراتيجية الأوقاف لبناء الإنسان.. انطلاق 17 قافلة دعوية بالفيوم 

أعلنت مديرية أوقاف الفيوم، عن انطلاق 17 قافلة دعوية، متوجهة إلى القرى والعزب "بجميع الإدارات"، ضمن جهود وزارة الأوقاف المصرية لتحقيق استراتيجيتها في بناء الإنسان.

 

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والذي يولي اهتمامًا بالغًا بالمناطق النائية والقرى البعيدة، لضمان وصول الرسالة الدعوية والتوعوية إلى جميع فئات المجتمع.

 

شارك في القافلة عدد من القيادات الدينية البارزة، ومنهم فضيلة الشيخ محمود الشيمي مدير مديرية أوقاف الفيوم، وفضيلة الشيخ يحيى محمد مدير إدارة الدعوة، وفضيلة الشيخ طه علي، مسئول المساجد بالمديرية، وفضيلة فتحي عبد الفتاح مسؤول الإرشاد بالمديرية، وفضيلة الشيخ محمد عبد الكريم عضو المكتب الفني بالمديرية، ومديري إدارات الأوقاف الفرعية إلى جانب نخبة من العلماء وأئمة الأوقاف المميزين علميا ودعويًّا في ندوة بعنوان:"سماحة الإسلام في العبادات والمعاملات".

 العلماء: الدين الإسلامي يتميز بالسماحة واليسر في كل شئون الحياة

وفي هذه اللقاءات أكد العلماء، أن الدين الإسلامي دين يتميز بالسماحة واليسر في كل شئون الحياة، والمتأمل في كتاب الله (عز وجل) وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) يجد أن اليسر والسماحة من أبرز خصائص هذا الدين،حيث إنه لا حرج فيه ولا مشقة،ولا شدّة فيه ولا عُسْر، يقول الحق سبحانه: “وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ”، ويقول تعالى: “يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ”، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : “إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ”، مشيرين إلى أن الإسلام رسَّخ قيمة التسامح في قلوب أتباعه، فدعاهم إلى السماحة بمفهومها الواسع الشامل لكل معاني السهولة واليسر في العبادات والمعاملات، مع التحلي بمكارم الأخلاق، كالعفو عند المقدرة، والصفح عن المسيء، وكظم الغيظ، وسعة الصدر، والتعايش السلمي بين الناس، والرحمة، والتعاطف وغير ذلك مما يحمله التسامح من معانٍ راقية.

وأضاف العلماء أن الإسلام جاء بتنظيم المعاملات بين الناس، لأنهم أحوج إلى السَّماحةِ واليسر فيما بينهم، ليعيشوا في أمن وعدل ورخاء، لذا حثَّ النبي (صلى الله عليه وسلم) على السماحة ورفع المشقة والحرج عن الناس في البيع والشراء، والاقتضاء، فقَالَ: “رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ، وَإِذَا اشْتَرَى، وَإِذَا اقْتَضَى”، فالسماحة في البيع : ألا يكون البائع شحيحًا بسلعته، مغاليًا في ربحه، محتكرًا لسلعته، والسماحة في الشراء : أن يكون المشتري سهلاً مع البائع فلا يبخس الناس أشياءهم، والسماحة في الاقتضاء : أن يطلب الرجل حقه أو دينه بلين ورفق وسماحة، قال تعالى : “وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ”، كذلك حثَّ الإسلام على السماحة في القرض، ورغَّب النبي (صلى الله عليه وسلم) في التجاوز عن المعسر، حيث قال: “حُوسِبَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فَلَمْ يُوجَدْ لَهُ مِنَ الْخَيْرِ شَيْءٌ إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ يُخَالِطُ النَّاسَ، وَكَانَ مُوسِرًا، فَكَانَ يَأْمُرُ غِلْمَانَهُ أَنْ يَتَجَاوَزُوا عَنِ الْمُعْسِرِ، قَالَ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : نَحْنُ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْهُ، تَجَاوَزُوا عَنْهُ”، وقال (صلى الله عليه وسلم): “كَانَ رَجُـلٌ يُـدَايِنُ النَّاسَ فَكَانَ يَقُـولُ لِفَتَـاهُ : إِذَا أَتَيْتَ مُعْسِرًا فَتَجَـاوَزْ عَنْهُ لَعَـلَّ اللَّهَ يَتَجَاوَزُ عَنَّا، فَلَقِىَ اللَّهَ فَتَجَاوَزَ عَنْهُ”، مشيرين إلى أن السماحة ليست كلمة تقال، أو شعارًا يرفع، وإنما هي منهج حياة، ومبدأ من مبادئ الإسلام، فهي تتجلى في أحكامه، وتشريعاته، وعباداته، ومعاملاته، وقيمه، وأخلاقه.

وأثنى الحضور على هذه المبادرة، معربين عن تقديرهم لجهود وزارة الأوقاف في تفعيل الدور الدعوي، لا سيما في المناطق النائية التي تحتاج إلى مثل هذه اللقاءات البناءة، داعين إلى أهمية استمرار هذه القوافل الدعوية، لما لها من أثر عميق في نشر القيم الأخلاقية والدينية، وتعزيز روح التعاون والوحدة بين أبناء الوطن الواحد. 

مقالات مشابهة

  • حقوق الإنسان: رسائل الرئيس باحتفالية عيد الشرطة طمأنت الشعب المصري
  • رئيس الأسقفية يهنئ الرئيس السيسي بعيد الشرطة وذكرى ثورة يناير
  • رئيس "الأسقفية" يهنئ السيسي بعيد الشرطة وذكرى ثورة يناير
  • «رسالة قوية».. الحزب العربي الديمقراطي الناصري يشيد بكلمة الرئيس السيسي في حفل عيد الشرطة
  • «ثورة 30 يونيو و الاستجابة للقدر».. كتاب جديد للسيد الحراني في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025
  • العربي الناصري: الشرطة جسدت ملحمة وطنية للدفاع عن أمن مصر
  • «العربي الناصري»: كلمة الرئيس السيسي في عيد الشرطة تجديد للعهد على قوة مصر
  • العربي الناصري: احتفالات عيد الشرطة تعيد للأذهان بطولات رجال الداخلية
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يُهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بذكرى ثورة 25 يناير
  • ضمن استراتيجية الأوقاف لبناء الإنسان.. انطلاق 17 قافلة دعوية بالفيوم