شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على عدم تسامح بلاده مع المحاولات الرامية إلى الإضرار باقتصادها والقطاع السياحي، مشيرا إلى أنه من غير الممكن "حبس تركيا في مياه العنصرية والفاشية الضحلة".

وتشهد تركيا بين الحين والآخر حملات مناهضة لوجود اللاجئين والمقيمين الأجانب أو السياح في البلاد، تتصاعد حدتها مع اقتراب مواعيد الاستحقاقات الانتخابية، حيث تعمل المعارضة على استخدام ورقة اللاجئين للضغط على الحكومة التركية وجذب أصوات الناخبين.



وقال أردوغان في كلمة له خلال حفل تخرّج لأكاديمية الشرطة بالعاصمة التركية أنقرة، الثلاثاء، إن "لا أحد يملك القدرة على حبس دولة مثل تركيا، التي تأسست على بقايا عالم الإمبراطورية التي حكمت ثلاث قارات وسبعة أقاليم، في المياه الضحلة للفاشية والعنصرية الضحلة".


وأضاف أن أنقرة "لن تتسامح مع محاولات الإضرار باقتصاد تركيا وسياحتها وتجارتها ودبلوماسيتها العامة"، لافتا إلى أن بلاده "وضعت حدا للعقلية التي تضع الأمن في مقابل القانون والديمقراطية، وحاولت ضمان أمن الدولة واستقرار الشعب من خلال الحفاظ على التوازن الدقيق بين الأمن والحرية".

وشدد الرئيس التركي على أن بلاده "لا يمكنها تحمل أي تنظيم يرى نفسه فوق الدولة"، موضحا أن أن تركيا "حيدت 1045 إرهابيا" من حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) خلال الـ12 شهرا الماضية "بينهم 7 مطلوبون بالنشرة الحمراء".

وأشار إلى أن تركيا حققت مكاسب تاريخية في السنوات الأخيرة خلال كفاحها حزب العمال الكردستاني الذي "دفعت من أجله ثمنا باهظا ماديا ومعنويا"، مؤكدا عزم أنقرة تنفيذ "عمليات مكافحة إرهاب أكثر عزما وفعالية على مدار شهور الصيف".


وأوضح أنه تم تنفيذ 34 ألفا و865 عملية ضد "بي كي كي" في العام الأخيرة 4 آلاف و877 منها في المدن و29 ألفا و918 في الأرياف، وفقا لوكالة الأناضول.

ولفت إلى أن أن الجيش التركي "تمكن من تدمير 3 آلاف و158 مغارة ومخبأ وملجأ ومخزن تابع للإرهابيين في سوريا والعراق"، متعهدا "بمواصلة الكفاح حتى لا يشكل آخر إرهابي تهديدا لتركيا"، حسب تعبيره.

يأتي ذلك بالتزامن مع تلويح تركيا بتنفيذ عملية عسكرية شمالي سوريا على وقع إعلان الإدارة الذاتية إجراء انتخابات محلية في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي تراها تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني على الأراضي السورية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية أردوغان تركيا سوريا سوريا تركيا أردوغان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن

إقرأ أيضاً:

أردوغان يؤكد استعداد بلاده للتطبيع مع النظام السوري.. يمكننا اللقاء مع الأسد

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، على عدم وجود أي سبب يمنع أنقرة من إقامة علاقات مع النظام السوري، مشيرا إلى أن بلاده حافظة في الماضي على علاقات جيدة مع دمشق إلى درجة اللقاءات العائلية مع عائلة بشار الأسد.

وقال أردوغان في تصريح للصحفيين عقب أدائه صلاة الجمعة في مدينة إسطنبول، إن بلاده "مستعدة للعمل معا على تطوير العلاقات مع سوريا تماما كما فعلت في الماضي".

وأضاف أنه "لا يمكن أن يكون لدينا أبدا أي نية أو هدف مثل التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، لأن الشعب السوري من الشعوب التي عشنا معها سويا في مجتمع واحد"، حسب تعبيره.

وحول إمكانية لقائه برئيس النظام السوري، شدد أردوغان على أنه "كما التقى في الماضي مع السيد الأسد، فإنه من المستحيل تماما أن نقول إن ذلك لن يحدث في المستقبل".


تأتي تصريحات الرئيس التركي بالتزمن مع تجدد الحديث عن تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري بعد ما يقرب من العام ونصف العام على التراجع الذي طرأ عليه بفعل تعنت النظام السوري بشروط مسبقة وانشغال أنقرة بفترات انتخابية متتالية.

والاثنين، شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، على أن "استقرار سوريا ووحدتها سيعززان مكافحة الإرهاب ويمكن أن يساعدا في عودة ملايين اللاجئين الذين فروا من البلاد"، مشيرا إلى أن أنقرة تريد من النظام السوري استغلال حالة الهدوء في البلاد من أجل حل المشاكل الدستورية وتحقيق السلام مع معارضيه.

ولفت إلى ضرورة أن يستغل النظام السوري فترة الهدوء هذه أيضا من أجل "إعادة الملايين من السوريين الذين فروا إلى الخارج أو غادروا أو هاجروا من جديد إلى بلدهم، ليعيدوا بناء بلادهم وينعشوا اقتصادها"، مستدركا بالقول: "إلا أننا من هنا لا نرى أنه (النظام) يستفيد من ذلك بما فيه الكفاية"، وفقا لوكالة الأناضول.

مسار التطبيع
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن العام الماضي عن استعداده للقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد، وذلك ضمن مسار بدأته أنقرة قبيل الانتخابات العامة منتصف العام الماضي من أجل إعادة تطبيع العلاقات مع دمشق عقب انقطاعها إثر اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وفي أيار/ مايو 2023، عقد أول اجتماع بين وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري، في العاصمة الروسية موسكو، وذلك ضمن ما عرف بـ"الصيغة الرباعية". 


وجاء هذا الاجتماع تتويجا للعديد من اللقاءات التي جمعت رؤساء استخبارات تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري، فضلا عن لقاء وزير الدفاع التركي بنظيره في حكومة الأسد بموسكو في كانون الثاني/ ديسمبر عام 2022، حيث اتفقا على تشكيل لجان مشتركة من مسؤولي الدفاع والمخابرات.

لكن المساعي التركية لإعادة تطبيع العلاقات، تعثرت بعدما اعتبر الأسد أن "هدف أردوغان من الجلوس معه هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا"، زاعما أن الإرهاب في سوريا "صناعة تركية"، ومطالبا بسحب القوات التركية بشكل كامل من شمال غرب البلاد.

مقالات مشابهة

  • أردوغان:أنقرة منفتحة لتطبيع العلاقات مع دمشق
  • أردوغان لا يستبعد استعادة العلاقات مع سوريا
  • وصولا للقاءات العائلية.. ماذا وراء التحولات النوعية بخطاب أردوغان حول التطبيع مع الأسد؟
  • وصولا للقاءات العائلية.. تحولات نوعية في خطاب أردوغان حول التطبيع مع الأسد
  • أردوغان يؤكد استعداد بلاده للتطبيع مع النظام السوري.. "يمكننا اللقاء مع الأسد"
  • أردوغان يبدي استعداده للقاء الأسد واستعادة العلاقات مع سوريا
  • أردوغان: تركيا منفتحة لتطبيع العلاقات مع سوريا
  • أردوغان يؤكد استعداد بلاده للتطبيع مع النظام السوري.. يمكننا اللقاء مع الأسد
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: أردوغان مجرم حرب
  • التطبيع بين تركيا ونظام الأسد.. هل تتجاوز أنقرة حاجز الشروط المسبقة لدفع المسار؟