الحوثيون يستهدفون إيلات بمسيرة وسفينة في خليج عدن بصاروخ
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
استهدفت هجمات جماعة الحوثي سفينة في خليج عدن، كما استهدفت أيضا مدينة إيلات الساحلية جنوبي إسرائيل بطائرة مسيرة في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية التابعة للجيش البريطاني اليوم إن هجوما وقع على سفينة تجارية قبالة سواحل عدن، مضيفة أن قبطان السفينة "أبلغ عن سقوط صاروخ في المياه على بعد 52 ميلا بحريا من السفينة جنوبي مدينة عدن في اليمن".
وحسب الهيئة التي تقدم معلومات أمنية "تم الإبلاغ عن سلامة الطاقم، والسفينة تتجه إلى ميناء التوقف التالي" ولم تذكر الهيئة ما إذا كانت السفينة قد تعرضت لأضرار.
في غضون ذلك، قال الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر من صباح اليوم، إن طائرة مسيرة "سقطت قبالة ميناء إيلات". وإنه أُطلقت صافرات الإنذار في المنطقة.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن الطائرة المسيرة "كانت تحت مراقبة الجنود الإسرائيليين طوال الحادث ولم تعبر إلى الأراضي الإسرائيلية، وخلال الحادث، تم إطلاق صاروخ اعتراضي باتجاه الطائرة المسيرة".
ولم يعلن الحوثيون الذين سبق واستهدفوا ميناء إيلات من قبل بطائرات مسيرة وصواريخ مسؤوليتهم عن أي من الهجومين بعد.
و مساء أمس الثلاثاء أعلن الحوثيون ضرب سفينة إسرائيلية في بحر العرب بصاروخ باليستي، في إطار الهجمات التي تشنها الجماعة دعما لقطاع غزة.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، إنهم "نفذوا عملية نوعية بصاروخ باليستي جديد استهدف سفينة إسرائيلية في بحر العرب، موضحا أن السفينة المستهدفة إسرائيلية وتحمل اسم "إم إس سي سارة"، وجرى قصفها بصاروخ باليستي جديد دخل الخدمة في الآونة الأخيرة.
وحذّر سريع، الشركات المستمرة في التعامل التجاري مع الاحتلال الإسرائيلي من خلال الشحن البحري بأن سفنها سوف تتعرض للاستهداف بشكل مباشر.
وكانت جماعة الحوثي أعلنت مساء الأحد الماضي استهداف سفينتين في البحر الأحمر والمحيط الهندي بصواريخ وزورق مسيّر، لانتهاكهما حظر الوصول إلى موانئ إسرائيل الذي تفرضه الجماعة.
وتأتي هذه الهجمات في أعقاب مغادرة حاملة الطائرات الأميركية"يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" بعد انتشار دام 8 أشهر قادت فيه الرد على هجمات الحوثيين.
وأدت هذه الهجمات إلى انخفاض الشحن بشكل كبير عبر الطريق الحيوي للأسواق الآسيوية والشرق أوسطية والأوروبية في حملة يقول الحوثيون إنها ستستمر طالما استمرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تشن جماعة الحوثي هجمات على سفن الشحن الإسرائيلية أو المرتبطة بها -خاصة في البحر الأحمر- بصواريخ ومسيّرات، وذلك تضامنا مع غزة التي تشن عليها إسرائيل عدوانا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وردا على هذه الهجمات بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري شن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع للحوثيين في اليمن، لكن ذلك لم ينجح في ردعهم حسب الخبراء والمحللين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ملاك السفن يستعدون للرسوم الأمريكية بتعديل عقود الشحن الصينية
يُعدل مالكو السفن ومستأجروها عقود الإيجار للتكيف مع رسوم موانئ بملايين الدولارات يُتوقع أن تفرضها إدارة ترمب على السفن صينية الصنع، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر.
لم تتضح الخطوط العريضة لخطة واشنطن الرامية لإنعاش قطاع بناء السفن الأميركي، كما لم يقدم الممثل التجاري للولايات المتحدة اقتراحات محددة بشأن الإجراءات المتوقعة حتى الآن، بما فيها الرسوم الجمركية. إلا أن القطاع بدأ الاستعدادات لخطر إضافي وشيك، حيث تنص البنود الجديدة في العقود على أن تتحمل الشركات المستأجرة لأي سفن صينية تكلفة الضرائب الجديدة جزئياً أو كلياً، بحسب المطلعين الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لأن المحادثات غير متاحة للعامة.
على غرار البنود الحالية لسداد نفقات الشحن في عقود الإيجار، ستنص بعض البنود الجديدة على أنه في حالة اقتراح الممثل التجاري للولايات المتحدة أي رسوم أو ضرائب وفرضها سيقع عبء سدادها كاملةً على عاتق المستأجرين، بحسب المطلعين. بينما تفرض نسخة أخرى من هذه البنود حداً أقصى لقيمة الرسوم التي يدفعها مالك السفينة على أن يسدد المستأجر ما تبقى منها.
عاصفة الرسوم تطيح بقطاع الشحن
تأقلم قطاع الشحن بسرعة مع الصدمات الكبرى التي وقعت في الأعوام الماضية، سواء كانت الاضطرابات في الشرق الأوسط أو العقوبات على شبكة النفط الروسي. غير أن الضبابية المحيطة بمقترح الولايات المتحدة كانت مصدر استياء كبير في القطاع الذي لا يزال يشكل عصب التجارة العالمية.
هناك أسئلة كثيرة تؤرق مُلاك السفن، من بينها معايير وضع تعريف السفينة الصينية في النهاية.
يقدم الممثل التجاري توصيات برسوم مختلفة بدءاً من فرض ضريبة بنحو مليون دولار للسفينة لكل زيارة إلى ميناء. قد تصل الرسوم في النهاية إلى 3.5 مليون دولار لكل زيارة ميناء إذا كانت السفينة صينية الصنع تشغلها شركة صينية لديها سفينة تحت طلب مُصنع صيني، بحسب شركة الشحن "كلاركسونز" (Clarksons).
كما أوضحت بيانات "كلاركسونز" أن أكثر من ثُلث إجمالي الحمولات المتداولة تنقلها سفن صينية الصنع.
سلاسل التوريد العالمية تحت التهديد
قبيل انتهاء مهلة تقديم المقترحات النهائية في أبريل، عقد مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة في واشنطن جلسة استماع ضمت مشرعين ونقابات عمالية ومُصنعي صلب وشركات شحن أميركية، وتباينت الآراء حول الرسوم الباهظة. ورغم القلق الكبير من الهيمنة الصينية على القطاع، حذر عدد من الحاضرين من أن تعيق الضريبة الشاملة سلاسل التوريد العالمية وتضر بشدة بقطاعات مختلفة من الاقتصاد.