سواليف:
2024-09-29@00:33:39 GMT

5 نقاط أساسية في الحرب

تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT

5 #نقاط_أساسية في #الحرب _ #ماهر_أبوطير

هذه الفترة هي الأكثر حساسية في المنطقة، لأن كل الخيارات المتاحة مكلفة، سواء توقفت الحرب في غزة، او لم تتوقف، وتوسعت الحرب، او بقيت في حدودها الحالية.

عند الكلام عن لبنان، علينا ان ننتبه جيدا الى 5 نقاط، اولها ان اسرائيل عانت بشدة خلال حرب غزة، ودفعت ثمنا داخل قطاع غزة، وعلى مستويات جيشها، والذهاب الى لبنان ليس بهذه البساطة، مما يجعل اسرائيل -حاليا- في مرحلة التهديد فقط دون الذهاب الى حرب كبرى، للضغط للوصول الى تسوية مع اللبنانيين، ضمن شروط تريدها اسرائيل.

النقطة الثانية تتعلق بسيناريو الحرب ذاتها، ومن المؤكد هنا ان اسرائيل في حال قررت الذهاب لحرب فهي ستعتمد على مبدأ الضربة الجوية الكبرى المباغتة والصاعقة والممتدة، اي استهداف مئات المواقع للبنانية مرة واحدة، بما في ذلك مواقع في بيروت، بتوقيت متزامن لمنع حزب الله من الرد، هذا على افتراض ان اسرائيل تعرف كل المعلومات الاستخباراتية حول مواقع حزب الله، وقواعده، ومخازنه، وهذه الضربة الجوية الكبرى المباغتة والصاعقة والممتدة يراد منها شل المقاومة اللبنانية ومنع استهداف مئات المواقع الاسرائيلية، وعلى الاغلب ان الهجوم الاسرائيلي البري لن يحدث الا في المرحلة الثانية، ولن يتم الا في حال التأكد من التسبب بضرر كبير للبنانيين، ولن تغامر اسرائيل بإدخال جنودها الى الارض اللبنانية وهي تعرف عن وجود الاف المقاومين، وقد تؤجل اصلا كل الهجوم البري اذا ضمنت تحقيق نتائج بالهجوم الجوي الواسع.

مقالات ذات صلة مبتدأ وخبر 2024/06/25

اللبنانيون بالمقابل يتحسبون لكل الاحتمالات، خصوصا، الضربة الجوية الكبرى المباغتة والصاعقة والممتدة، وعلى الاغلب اتخذ اللبنانيون اجراءات احترازية لضمان ديمومة قوتهم، خصوصا، في مناطق جنوب لبنان، وقرب الحدود مع فلسطين، فيما المخاوف تكمن في احتمال استعمال اسرائيل لأسلحة تكتيكية مصغرة نووية، او كيماوية، او محرمة دوليا.

النقطة الثالثة تتعلق بكون المقاومة الفلسطينية اخفت جزءا من اسلحتها وصواريخها وعتادها الى مرحلة مرتبطة فقط بأي هجوم اسرائيلي على لبنان، وهذه القوة المخفية في قطاع غزة ستخرج مرة واحدة حال الهجوم الواسع على لبنان، من اجل ارباك الجيش الاسرائيلي، واضعافه، والتسبب له بكلف كبيرة، عبر فتج جبهتين في توقيت واحدة، واحدة منهما متجددة اي غزة.

النقطة الرابعة تتعلق بخطورة تقييمات طهران لكل المشهد، خصوصا، مع وجود حلفاء لإيران في العراق وسورية واليمن، سيفتحون حدا اعلى من المواجهة مع اسرائيل هذه المرة، بشكل اعلى بما يهدد كل المنطقة المحيطة بكل هذه الدول بتراشقات صاروخية، وعمليات حربية، خصوصا، ان طهران تدرك ان ترك حزب الله وحيدا في المعركة يعني بالنتيجة الاستفراد بها في مرحلة لاحقة، وهذا امر سيئ جدا بمعايير الايرانيين، ولن تسمح به، ولا يمكن هنا المقارنة اصلا مع نموذج حرب 2006 بين اسرائيل وحزب الله، ومستويات تدخل ايران لصالح لبنان وقتها.

اما النقطة الخامسة وهي الاهم فترتبط بمدى قبول الاميركيين والفرنسيين والاوروبيين توجيه مثل هذه الضربة العسكرية الواسعة الممتدة، ومستويات الرد اللبناني، وما يعنيه ذلك على اسرائيل وكل المنطقة العربية، والاقليم، واحتمال امتداد النيران الى دول كثيرة، وتأثر الملاحة والنفط، ووجود اطراف دولية ستعمل على توريط المعسكر الغربي في حرب مفتوحة لحسابات دولية على صلة بروسيا والصين، ودول كثيرة تقف في معسكر الضد للنفوذ الاميركي.

حتى اللحظة اسرائيل تهدد وتحرك قواتها بهدف الخلاص من ضغط جنوب لبنان عليها، وهي على الاغلب تسعى عبر قنوات سرية للوصول الى اي تسوية مع اللبنانيين، وقد تضطر واشنطن نهاية المطاف ان نذهب مباشرة الى “الام الحاضنة” في طهران لعقد تسوية اكبر مع كل اعضاء هذا المعسكر، في الوقت الذي يجنب فيه حزب الله ايضا حربا واسعة مع اسرائيل-حتى الآن- لاعتبارات على صلة بمشاكل لبنان البنيوية، ويفضل ان يبقى ضاغطا على اسرائيل في ملف غزة، حتى تحدث اي انفراجة تعود فيها كل القوى الى مواقعها الاساسية.

ويبقى السؤال.. ماذا لو قفزت اسرائيل عن كل هذه الحسابات وذهبت إلى لبنان، بما تعنيه الكلمة من تداعيات على اسرائيل ذاتها، ودول الاقليم، واستقرار المنطقة؟.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: نقاط أساسية الحرب حزب الله

إقرأ أيضاً:

البرازيل تدعو لحظر تصدير السلاح إلى اسرائيل

أنقرة (زمان التركية) – تناول الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة والهجمات الاسرائيلية على لبنان خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين أثناء مشاركته في الجمعية العمومية للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك.

وأشار دا سيلفا إلى تجاوز عدد الهجمات الاسرائيلية على لبنان عدد قتلى الحرب الأهلية في الفترة بين 1987 و1990 مفيدا إلى سقوط 93 سيدة و50 طفلا ضمن قتلى الهجمات الاسرائيلية الأخيرة على لبنان ونزوح نحو 10 آلاف شخص.

وأضاف دا سيلفا أن الضفة الغربية شهدت سقوط العديد من القتلى، مشيرا إلى الإبادة الجماعية التي ترتكبها القوات الاسرائيلية.

وسلط دا سيلفا الضوء على المحاكمة التي يخضع لها رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام المحكمة الجنائية الدولية مفيدا أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اتخذ قرار بوقف إطلاق النار غير أن نتنياهو لم ينصاع لهذه القرارات وهو ما يدفعهم إلى العمل على تمكين الأمم المتحدة كي تتمكن من اتخاذ القرارات وتنفيذها. ودعا دا سيلفا الدول الداعمة للحكومة الاسرائيلية إلى التحرك لتحقيق هذا.

وصرح دا سيلفا أن بعض الدول تبذل جهودا لتحسين الوضع العالمي بينما على الجانب الآخر تقتل بعض الدول المدنيين، قائلا: “لا يوجد مبرر لهذا. أدين بشدة أفعال الحكومة الاسرائيلة وأثق أن غالبية الشعب الاسرائيلي لا يدعم هذه الإبادة”.

وشدد دا سيلفا على ضرورة أن تؤدي حماس المهام الواقعة على عاتقها وتطلق سراح الأسرى مفيدا أنه يتوجب على الحكومة الاسرائيلية أيضا الافراج عن الأسرى داخل سجونها كي تعود الأوضاع لطبيعتها.

هذا وأكد دا سيلفا أنه لا يمكن للإنسانية تقبّل ما يحدث في غزة والسودان والضفة الغربية والمضي قدما وكأن شيء لم يكن.

 

Tags: الأمم المتحدةالحرب الاسرائيلية على قطاع غزةالعملية العسكرية بالضفة الغربيةالمحكمة الجنائية الدوليةالهجمات الاسرائيلية على لبنانبنيامين نتنياهولولا دا سيلفا

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: اسرائيل ستقوم بعملية برية في لبنان
  • اسرائيل تعلن اغتيال قيادي باستخبارات حزب الله
  • صحيفة لبنانية: إسرائيل قفزت مرة واحدة إلى الحرب الشاملة
  • اسرائيل تستهدف حسن نصر الله في غارة بجنوب لبنان
  • صحيفة: إسرائيل قفزت مرة واحدة إلى الحرب الشاملة
  • خبير عسكري: استهداف نصر الله نقطة تحول أساسية في الصراع مع إسرائيل
  • اسرائيل تحصل على نحو 9 مليارات دولار من أمريكا لدعمها ضد حزب الله
  • عبد الملك الحوثي: لبنان وفلسطين المعركة واحدة
  • حزب الله يقصف شركة رفائيل للصناعات العسكرية الإسرائيلية شمالي حيفا
  • البرازيل تدعو لحظر تصدير السلاح إلى اسرائيل