رفضت الحكومة اليمنية المشاركة في جولة مفاوضات جديدة بشأن ملف الأسرى والمعتقلين، كان مقرر انعقادها نهاية يونيو/ حزيران الجاري برعاية من الأمم المتحدة، في سلطنة عمان.

وأفاد عضو اللجنة الحكومية للأسرى والمعتقلين، ماجد فضائل، بأن الحكومة رفضت دعوة من الأمم المتحدة بالمشاركة في جولة مفاوضات جديدة بشأن ملف الأسرى والمعتقلين في العاصمة العمانية مسقط، نهاية الشهر الجاري.



وقال فضائل وهو وكيل وزارة حقوق الإنسان لـ"عربي21" إن الرفض الحكومي يأتي في ظل استمرار انتهاكات ميليشيا الحوثي واستمرارها في خطف المدنيين، وكان آخرها موظفي المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ومنظمات أخرى.

وأضاف المسؤول اليمني أن "هذه الانتهاكات تشكل انتهاكا صارخا للاتفاقيات، ويضرب المشاورات في الصميم"، حد قوله.



وهذه المرة الثانية تتعثر المفاوضات بشأن ملف الأسرى والمختطفين، حيث كان من المقرر انعقاد جولة سابقة نهاية يناير/ كانون الثاني من العام الجاري.

ولم يصدر أي بيان أو تعليق من جماعة الحوثيين أو من الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ.

"توجيهات رئاسية"
وما يزيد من تعقيد ملف مفاوضات الأسرى والمعتقلين، صدور توجيهات رئاسية، الثلاثاء، للوفد الحكومي بعدم إبرام أي اتفاقيات في هذا الملف لا تشمل إطلاق سراح السياسي اليمني والقيادي في حزب الإصلاح الإسلامي، محمد قحطان المخفي قسريا لدى جماعة الحوثيين منذ العام 2015.

جاء ذلك في مذكرة وجهها مدير مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الحاكم، يحيي الشعيبي، إلى الفريق الحكومي في ملف مفاوضات الأسرى والمعتقلين بهذا الشأن.

وقال الشعيبي في مذكرته: "نود التأكيد عليكم بعدم إبرام إي صفقة تبادل لا تشمل إطلاق سراح الأخ/محمد قحطان، أو على أقل تقدير الكشف عن مصيره وتمكينه من التواصل مع أسرته".



وطالبت المذكرة الحكومية الفريق الحكومي في فريق الأسرى والمخفيين قسريا "بالرجوع إليهم قبل إبرام أي صفقة لأخذ التوجيهات".

ولا يزال القيادي في حزب الإصلاح اليمني، محمد قحطان، مخفي قسراً في سجون جماعة الحوثي للعام التاسع على التوالي، فيما ترفض الجماعة الكشف عن مصير قحطان أو التفاوض بشأنه، فضلا عن السماح طيلة هذه السنوات بالتواصل مع أسرته.

كما يعد قحطان أحد الشخصيات الأربع الذين شملهم قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والذي طالب فيه الحوثيين بالإفراج عنهم.

وفي حزيران/ يونيو 2023، اختتمت مشاورات بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في ملف الأسرى استضافتها عمّان برعاية الأمم المتحدة والصليب الأحمر، بالاتفاق على جولة مفاوضات بعد عيد الأضحى الماضي من أجل الإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى تضم 1400 أسير، إلا أنها لم تعقد.

وأبرم الطرفان في إبريل/ نيسان 2023، صفقة تبادل أسرى كانت نتاج جولة مفاوضات جرت في سويسرا في مارس/ آذار من العام ذاته، بالإفراج عن نحو 887 أسيرا، 706 منهم أسرى حوثيين مقابل الإفراج عن 181 من أسرى الجيش اليمني وقوات التحالف العربي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الحكومة اليمنية الأسرى الحوثي المفاوضات اليمن الأسرى الحكومة المفاوضات الحوثي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأسرى والمعتقلین الأمم المتحدة جولة مفاوضات ملف الأسرى

إقرأ أيضاً:

حماس ترفض مقترح ويتكوف بشأن هدنة رمضان

رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأحد خطة اقترحها المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف لهدنة مؤقتة في غزة، خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، وطالبت بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

واعتبر القيادي في حماس محمود مرداوي في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أن موافقة إسرائيل على مقترح ويتكوف "تأكيد واضح أن الاحتلال يتنصل من الاتفاقات التي وقع عليها"، مشددا على أن "الطريق الوحيد لاستقرار المنطقة وعودة الأسرى هو استكمال تنفيذ الاتفاق.. بدءا من تنفيذ المرحلة الثانية والتي تضمن المفاوضات على وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل وإعادة الإعمار ومن ثم إطلاق سراح الأسرى في إطار صفقة متفق عليها.. هذا ما نصر عليه ولن نتراجع عنه".

وكان ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو  قد قال إن إسرائيل وافقت على الخطوط العريضة لهدنة اقترحها ويتكوف خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي (12-20 أبريل/نيسان)، وهي الخطة التي لم يعلن عنها من قبل من طرف ويتكوف.

وقال ديوان نتنياهو في بيان صادر عنه عقب اجتماع أمني ترأسه نتنياهو بمشاركة وزير الأمن وكبار القادة العسكريين وفريق التفاوض، إنه سيتم -بموجب مقترح ويتكوف- إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، أحياء وأمواتا، وذلك خلال اليوم الأول من الهدنة المقترحة.

إعلان

وأضاف البيان أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، فسيتم إطلاق سراح النصف الثاني من المحتجزين في غزة.

وتقدر تل أبيب -وفقا لإعلام إسرائيلي- وجود 62 أسيرا إسرائيليا بغزة (بعضهم أحياء وبعضهم أموات)، في حين لم تعلن الفصائل الفلسطينية عدد ما لديها من أسرى.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل اجتماع عبر الإتصال المرئي عقده رئيس الحكومة اليمنية مع رئيس وسفراء بعثة الإتحاد الأوروبي
  • إسرائيل: زيارة ويتكوف نهاية الأسبوع ربما تنقذ مفاوضات غزة
  • مصطفى بكري: الحكومة الموازية في السودان اعتراف بمخطط التقسيم.. ومصر ترفض ذلك
  • حماس ترفض التمديد الصهيوني للمرحلة الأولى
  • الأمم المتحدة: «الحوثي» يعوق العمليات الإنسانية للشعب اليمني
  • الأمم المتحدة تدعو الى استئناف تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا
  • الأمم المتحدة تدعو لاستئناف تدفق المساعدات إلى غزة والإفراج عن الأسرى
  • أبرزها الخماسي والسلاح والجمباز.. 10 اتحادات ترفض المشاركة في انتخابات اللجنة الأولمبية
  • حماس ترفض مقترح ويتكوف بشأن هدنة رمضان
  • مصر ترفض محاولات تشكيل حكومة سودانية موازية