الحكومة اليمنية ترفض المشاركة في مفاوضات الأسرى نهاية هذا الشهر
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
رفضت الحكومة اليمنية المشاركة في جولة مفاوضات جديدة بشأن ملف الأسرى والمعتقلين، كان مقرر انعقادها نهاية يونيو/ حزيران الجاري برعاية من الأمم المتحدة، في سلطنة عمان.
وأفاد عضو اللجنة الحكومية للأسرى والمعتقلين، ماجد فضائل، بأن الحكومة رفضت دعوة من الأمم المتحدة بالمشاركة في جولة مفاوضات جديدة بشأن ملف الأسرى والمعتقلين في العاصمة العمانية مسقط، نهاية الشهر الجاري.
وقال فضائل وهو وكيل وزارة حقوق الإنسان لـ"عربي21" إن الرفض الحكومي يأتي في ظل استمرار انتهاكات ميليشيا الحوثي واستمرارها في خطف المدنيين، وكان آخرها موظفي المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ومنظمات أخرى.
وأضاف المسؤول اليمني أن "هذه الانتهاكات تشكل انتهاكا صارخا للاتفاقيات، ويضرب المشاورات في الصميم"، حد قوله.
وهذه المرة الثانية تتعثر المفاوضات بشأن ملف الأسرى والمختطفين، حيث كان من المقرر انعقاد جولة سابقة نهاية يناير/ كانون الثاني من العام الجاري.
ولم يصدر أي بيان أو تعليق من جماعة الحوثيين أو من الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ.
"توجيهات رئاسية"
وما يزيد من تعقيد ملف مفاوضات الأسرى والمعتقلين، صدور توجيهات رئاسية، الثلاثاء، للوفد الحكومي بعدم إبرام أي اتفاقيات في هذا الملف لا تشمل إطلاق سراح السياسي اليمني والقيادي في حزب الإصلاح الإسلامي، محمد قحطان المخفي قسريا لدى جماعة الحوثيين منذ العام 2015.
جاء ذلك في مذكرة وجهها مدير مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الحاكم، يحيي الشعيبي، إلى الفريق الحكومي في ملف مفاوضات الأسرى والمعتقلين بهذا الشأن.
وقال الشعيبي في مذكرته: "نود التأكيد عليكم بعدم إبرام إي صفقة تبادل لا تشمل إطلاق سراح الأخ/محمد قحطان، أو على أقل تقدير الكشف عن مصيره وتمكينه من التواصل مع أسرته".
وطالبت المذكرة الحكومية الفريق الحكومي في فريق الأسرى والمخفيين قسريا "بالرجوع إليهم قبل إبرام أي صفقة لأخذ التوجيهات".
ولا يزال القيادي في حزب الإصلاح اليمني، محمد قحطان، مخفي قسراً في سجون جماعة الحوثي للعام التاسع على التوالي، فيما ترفض الجماعة الكشف عن مصير قحطان أو التفاوض بشأنه، فضلا عن السماح طيلة هذه السنوات بالتواصل مع أسرته.
كما يعد قحطان أحد الشخصيات الأربع الذين شملهم قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والذي طالب فيه الحوثيين بالإفراج عنهم.
وفي حزيران/ يونيو 2023، اختتمت مشاورات بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في ملف الأسرى استضافتها عمّان برعاية الأمم المتحدة والصليب الأحمر، بالاتفاق على جولة مفاوضات بعد عيد الأضحى الماضي من أجل الإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى تضم 1400 أسير، إلا أنها لم تعقد.
وأبرم الطرفان في إبريل/ نيسان 2023، صفقة تبادل أسرى كانت نتاج جولة مفاوضات جرت في سويسرا في مارس/ آذار من العام ذاته، بالإفراج عن نحو 887 أسيرا، 706 منهم أسرى حوثيين مقابل الإفراج عن 181 من أسرى الجيش اليمني وقوات التحالف العربي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الحكومة اليمنية الأسرى الحوثي المفاوضات اليمن الأسرى الحكومة المفاوضات الحوثي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأسرى والمعتقلین الأمم المتحدة جولة مفاوضات ملف الأسرى
إقرأ أيضاً:
مستقبل تيك توك في الولايات المتحدة.. مفاوضات معقدة ومصير مجهول
رغم عودة تطبيق "تيك توك" للعمل، إلا أن مستقبله في الولايات المتحدة لا يزال يحيط به الغموض، خاصة بعد القرار التنفيذي للرئيس السابق دونالد ترامب، الذي منح الشركة فترة تأجيل مؤقتة للحظر المفروض عليها.
في السابق، كانت شركة "بايت دانس"، المالكة لـ "تيك توك"، ترفض بيع أعمال التطبيق في الولايات المتحدة، إلا أن موقفها بدأ يتغير منذ تولي ترامب منصبه. وأفادت تقارير أن بعض المستثمرين داخل "بايت دانس" يرون أن التوصل إلى اتفاق للحفاظ على "تيك توك" في الولايات المتحدة يصب في مصلحة الجميع. كما أعربت الصين عن انفتاحها على فكرة الصفقة، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.
عروض استحواذ متعددةأوراكل
ذكرت NPR أن شركة "أوراكل" تعمل مع مسؤولي إدارة ترامب على خطة لإنقاذ "تيك توك"، تتضمن استحواذها مع مجموعة من المستثمرين على العمليات العالمية للتطبيق. وفقًا للخطة، ستحتفظ "بايت دانس" بحصة أقلية، بينما تشرف "أوراكل" على إدارة خوارزمية التطبيق وجمع البيانات وتحديثات البرمجيات.
"أوراكل"، بقيادة لاري إليسون، لديها بالفعل شراكة مع "تيك توك"، حيث تستضيف بيانات مستخدمي التطبيق في الولايات المتحدة. كما كانت جزءًا رئيسيًا من المفاوضات السابقة في عام 2022، التي انهارت فجأة بعد سنوات من النقاشات.
مايكروسوفت
بحسب تقرير NPR، أبدت "مايكروسوفت" أيضًا اهتمامًا بالمشاركة في مستقبل "تيك توك"، وهو ما أكده ترامب عندما سُئل عن اهتمام الشركة بالاستحواذ، حيث قال: "أود أن أقول نعم".
وليست هذه المرة الأولى التي تسعى فيها "مايكروسوفت" لشراء "تيك توك"، إذ كانت قد دخلت في مفاوضات مماثلة عام 2020 لكنها لم تكتمل، وصرّح رئيسها التنفيذي، ساتيا ناديلا، لاحقًا بأن الصفقة كانت "أغرب شيء عمل عليه في حياته".
Perplexity AI
طرحت شركة الذكاء الاصطناعي Perplexity AI عرضًا لإنشاء كيان جديد يجمع بين "تيك توك الولايات المتحدة" وشركة "New Capital Partners"، لكنها عدّلت اقتراحها لاحقًا ليشمل مشاركة الحكومة الأمريكية في ملكية تصل إلى 50%، بمجرد طرح الكيان الجديد للاكتتاب العام بقيمة 300 مليار دولار على الأقل.
MrBeast ومجموعة من المستثمرين
المؤثر الشهير MrBeast (جيمي دونالدسون) كان قد مازح متابعيه على منصة X بشأن شراء "تيك توك" لمنع حظره، لكنه أكد لاحقًا أن "عدة مليارديرات" تواصلوا معه بشأن تقديم عرض حقيقي. ووفقًا لـ بلومبرج، فإن مجموعة يقودها رجل الأعمال جيسي تينسلي والرئيس التنفيذي لشركة "Roblox" ديفيد بازوكي، جمعت أكثر من 20 مليار دولار كعرض محتمل.
مشروع ليبرتي
مجموعة مستثمرين أخرى، بقيادة رجل الأعمال فرانك ماكورت وبدعم من كيفن أوليري، تقدمت بعرض لشراء "تيك توك" قبل سريان الحظر. لكن الموقف القانوني لبعض العروض يظل محل تساؤل، حيث أشار أوليري إلى أن صفقة تمتلك فيها الحكومة 50% قد لا تتماشى مع أحكام المحكمة العليا.
حتى الآن، لا يزال التطبيق غير متاح على متجري Apple وGoogle، وقد يواجه إيقافًا آخر في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق قريبًا. ومع ذلك، يبدو أن كلًّا من الحكومة الأمريكية و"بايت دانس" أكثر استعدادًا للتفاوض مقارنة بالماضي.
في ظل التغيّرات المستمرة والمفاوضات المعقدة، لا يزال مصير "تيك توك" في الولايات المتحدة غير محسوم. الأيام المقبلة قد تكشف عن مسار الصفقة النهائية، وسنواصل متابعة المستجدات مع تطور الأحداث.