في أحد الأزقة الضيقة  بمنطقة الجمالية، وفي ورشة صغيرة حملت على اعتاقها تراث أكثر من نصف قرن من الزمان، يقف مجموعة من الرجال منهم من ظهر الشيب في رأسه، ومنهم من هو في مقتبل العمر جاء ليتعلم فن المهنة الفريدة التي يعملون بها وهي صناعة أو تجميع المصحف الشريف.

في المقدمة يقف عم أحمد الذي بدأ العمل فيه هذه المهنة منذ كان يبلغ من العمر 12 عامًا، وأفنى حياته فيها حتى صار عمره 60 عامًا، حيث تعلم هذه المهنة واتقن فنونها، حيث يقول: "مراحل تصنيع المصحف الشريف معروفة وهي 3 مقاسات الكبير والمتوسط والصغير، متابعًا إن هذه المهنة تشهد موسمًا واحدًا في شهر رمضان فقط.

 


وأضاف الرجل الستيني أن هذه المهنة تعاني أيضا مثل العديد من المهن الأخرى، وذلك بسبب ارتفاع سعر الورق، وأيضا بسبب قلة الإقبال عليها في طباعة وتغليف الكتب مثل السنوات السابقة، وأيضا غلاء الأسعار تسبب في عملية خمول شديدة في البيع والشراء، قائلا: "الناس هي اللي بتغلي واحنا نفسنا نشتغل ونشغل بلدنا".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إحراق المصحف الشريف مصحف البوابة نيوز الجمالية المصحف الشريف

إقرأ أيضاً:

زادتها الحرب أضعافا.. معاناة لا مثيل لها لمرضى السرطان بالسودان

وتناولت الحلقة الـ27 من برنامج "عمران" واقع مرضى السرطان في السودان، وسلطت الضوء على معاناتهم على المستويين العلاجي والمالي، وغياب الدعم الحكومي وقلة المستشفيات المتخصصة في علاج الأورام.

ويبرز الطفل عامر من بين مرضى السرطان، إذ يعاني من ورم في الرأس تسبب له بشلل كامل، ويخضع إلى جلسات علاجية، لكن من دون أي تحسن على حالته بعد 29 جلسة متتالية.

تقول والدة الطفل إنها عانت الأمرين في رحلة تشخيص طفلها المصاب بالسرطان، ومروره على أطباء عدة، مشيرة إلى أنه أصبح لا يقدر على حركة أطرافه في غضون شهرين.

واسترجعت حالة ابنها، إذ كان يلعب بشكل طبيعي ويذهب إلى المسجد، ثم أصيب بالشلل تدريجيا، ولكن حالته تدهورت أكثر بعد الفشل في الحصول على حجز سريع لدى الطبيب.

وأوضحت أن طفلها كان يمشي على قدم واحدة ثم فقد القدرة كليا على المشي، وصولا إلى شكواه من ألم الرأس، مما أدى لاحقا إلى عدم قدرته على رفع رأسه.

وبشأن كيفية معرفة إصابته بالسرطان، قالت الوالدة إن صورة الأشعة أظهرت ورما في المخ، ليخضع بعدها إلى جلسات علاجية بعد تعذر إجراء العملية في مستشفى مروي للأورام.

ويبلغ عامر من العمر 10 سنوات، وهو في الصف الثاني، ويُمني النفس بأن يصبح معلما للغة العربية عندما يكبر، وفق حديثه مع مقدم البرنامج سوار الذهب.

إعلان رحلة عذاب

بدوره، قال رجل طاعن في السن إنه جاء من أقصى شمال دارفور، وقطع مسافة طويلة للوصول إلى مروي شمالي البلاد، في مشوار استغرق 6 أيام كاملة.

ووفق حديثه، فإن مرضى السرطان وأهاليهم يأتون من مناطق بعيدة إلى مروي بغرض العلاج، في رحلة قد تستغرق عاما ونصف العام، مما يضطرهم إلى الإقامة تحت الأشجار والاستظلال بها.

وأوضح أن الأهالي يفضلون الإقامة تحت الشجر بسبب غلاء الإيجار في مروي، إضافة إلى أنه لا يمكن تحمل تكاليف الإيجار والعلاج في آن واحد.

ويعد مستشفى مروي الوحيد المتخصص في علاج الأمراض المزمنة، ولكن قدرته الاستيعابية لا تمكنه من علاج هذا العدد من المرضى من كافة أنحاء البلاد.

وبسبب الحرب، تم إغلاق مركزي الأورام الكبيرين في الخرطوم وود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة الجنوبية، ولم يتبق إلا جهاز واحد للعلاج الإشعاعي في مستشفى مروي شمالي السودان.

وسلطت الحلقة الضوء على حالة ثالثة، تعود إلى طفل قدم من ضواحي الفاشر، إذ يعاني من عدم نزول الأكل إلى بطنه منذ 5 أشهر، وكان يعتقد الأطباء بأنه مصاب بألم في المعدة، قبل اكتشاف إصابته السرطان.

ولا توجد إحصائية حديثة لأعداد مرضى السرطان في السودان، وأشارت آخر إحصائية -صدرت عن وزارة الصحة في أغسطس/آب 2022- إلى وجود 20 ألف حالة إصابة نشطة بالمرض، 8% منها لأطفال.

ويحذر أطباء سودانيون من أن "محدودية الوصول إلى خدمات علاج الأورام خلال الحرب الحالية يعرض حياة أكثر من 40 ألف مريض سوداني بالسرطان للخطر".

29/3/2025

مقالات مشابهة

  • مقبرة الشريف.. شاهد على مآسي النزوح وسنوات الدم في ديالى
  • مقبرة الشريف.. شاهد على مآسي النزوح وسنوات الدم في ديالى - عاجل
  • كيف يعاقب القانون ممارسي مهنة السايس بدون ترخيص؟
  • موجة غلاء اللحوم في عدن: معاناة المواطنين مع العيد وغياب الرقابة
  • كأس العرش: فرق قسم الصفوة تعبر إلى ثمن النهائي دون معاناة تذكر
  • تصعيد إسرائيلي في الضفة الغربية يفاقم معاناة الفلسطينيين في أول أيام عيد الفطر
  • بنسامح نفسنا ونفضح غيرنا .. خالد الغندور يثير الجدل بمنشور جديد
  • زادتها الحرب أضعافا.. معاناة لا مثيل لها لمرضى السرطان بالسودان
  • الشريف: أزمة سعر الصرف تُدار بقرارات تمس المواطن بدلاً من إصلاحات جذرية
  • معاناة 12 ساعة.. الكشف عن سر وفاة مارادونا أسطورة الأرجنتين