ما الأسلحة التي يمكن أن تزود بها كوريا الجنوبية الجيش الأوكراني؟
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
كوريا الجنوبية تهدد بتزويد أوكرانيا بالسلاح. حول ذلك كتب غليب إيفانوف، في "أرغومينتي إي فاكتي":
تشعر كوريا الجنوبية بقلق بالغ من الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية والاتفاقات التي تم التوصل إليها هناك.
فالآن، تخشى كوريا الجنوبية من أن تقوم روسيا بتزويد بيونغ يانغ بصواريخ أكثر تقدّما أو توفير معلومات استخباراتية من أقمارها الصناعية.
وعلى هذه الخلفية، أعلنت سيئول أنها ستفرض قيودًا على تصدير 243 نوعًا من السلع إلى روسيا، واعترفت بأنها يمكن أن تبدأ في توريد الأسلحة الفتاكة إلى أوكرانيا.
تحتل كوريا الجنوبية المرتبة التاسعة في صادرات الأسلحة بين دول العالم، أي أنها منتج كبير إلى حد ما.
وفي الصدد، قال مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية الشاملة في المدرسة العليا للاقتصاد، فاسيلي كاشين: "كوريا الجنوبية، تصنع عدة أنواع من أسلحة المدفعية، منها مدافع هاوتزر K9 وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة، التي تشبه في خصائصها صواريخ HIMARS. وهي مصنعة رئيسية لأنظمة الدفاع الجوي، وقد تم تنفيذ برامج أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات الكورية الجنوبية في السابق بمساعدة روسيا وهي تعتمد على التقنيات الروسية، وينطبق هذا على أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على الكتف والمتوسطة المدى. جمهورية كوريا تنتج أيضًا الصواريخ البالستية قصيرة المدى، وأسلحة مضادة للدبابات، وطائرات مقاتلة نفاثة خفيفة".
والآن، هل ستقوم كوريا الجنوبية بتزويد أوكرانيا بكل هذا؟
لا. لم يتم اتخاذ أي قرار بهذا الشأن في سيئول حتى الآن. وإذا بدأ توريد الأسلحة الفتاكة إلى كييف، فبإمكان روسيا تزويد كوريا الشمالية بكل ما تخاف منه سيئول.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف موسكو کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
انتخابات رئاسية مبكرة في كوريا الجنوبية حزيران المقبل بعد عزل يون
أعلن القائم بأعمال الرئاسة في كوريا الجنوبية، الثلاثاء، أن الانتخابات المبكرة ستُجرى في الثالث من حزيران/يونيو المقبل، وذلك عقب قرار عزل الرئيس يون سوك يول من منصبه.
وتشهد البلاد فراغاً في القيادة منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي، بعد أن أثار يون أزمة دستورية بإعلانه الأحكام العرفية، قبل أن يُبادر البرلمان إلى عزله سريعاً.
وقضت المحكمة الدستورية الأسبوع الماضي بتأييد قرار العزل، ما يُلزم وفقاً للدستور إجراء انتخابات رئاسية خلال 60 يوماً من تاريخ الحكم.
وقال رئيس الوزراء هان دوك سو، الذي يتولى حالياً مهام الرئاسة، إن الحكومة أجرت مشاورات مع اللجنة الوطنية للانتخابات والجهات المعنية الأخرى، مشدداً على ضرورة ضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة ومنح الأحزاب السياسية الوقت الكافي للتحضير.
ونتيجة لتلك النقاشات، تم تحديد الثالث من حزيران/يونيو القادم موعداً لإجراء الانتخابات، على أن يكون يوم عطلة عامة لتسهيل مشاركة الناخبين.
وبخلاف الانتخابات الرئاسية العادية التي تتضمن فترة انتقالية تمتد لشهرين، سيتم تنصيب الرئيس المنتخب في اليوم التالي مباشرة لاقتراع حزيران/يونيو نظراً لشغور المنصب.
وتنطلق الحملات الانتخابية في 12 آيار/مايو المقبل وتستمر حتى الثاني من حزيران/يونيو المقبل.
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تقدُّم زعيم المعارضة، لي جاي ميونغ، الذي يحظى بنسبة تأييد بلغت 34%، وفقاً لمؤسسة غالوب.
وفي سياق متصل، دعا رئيس البرلمان، وو وون شيك، إلى مراجعة دستورية شاملة للحد من صلاحيات الرئيس، مستشهداً بالتأييد الشعبي المتزايد لهذه الخطوة بعد الأزمة التي فجّرها يون.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "غالوب كوريا" أن 54% من المواطنين يؤيدون تعديل الدستور لإصلاح النظام الرئاسي، مقابل 30% يرون أن التعديل غير ضروري.
وفي أول تصريح له بعد تأييد المحكمة قرار عزله، عبّر الرئيس المعزول يون سوك يول عن أسفه العميق، قائلاً: "أنا آسف بصدق ومحطم القلب لأنني لم أكن على مستوى تطلعاتكم".
ويواجه يون، البالغ من العمر 64 عاماً، محاكمة جنائية بتهم تتعلق بالعصيان، بعدما أصبح أول رئيس كوري جنوبي يُعتقل أثناء ولايته في الخامس عشر من كانون الثاني/يناير الماضي، قبل أن يُفرج عنه في آذار/مارس الماضي بعد إلغاء مذكرة اعتقاله.
وكانت الأزمة السياسية قد اندلعت عقب إعلان يون الأحكام العرفية، مبرراً ذلك بالحاجة إلى التصدي لما وصفه بالعناصر "المناهضة للدولة"، وبمحاولة كبح ما اعتبره استغلال الحزب الديمقراطي المعارض لأغلبيته البرلمانية.
غير أنه اضطر إلى التراجع عن القرار بعد ست ساعات، إثر مقاومة البرلمان لمحاولة قوات الأمن إغلاقه، ما أدى إلى موجة من الاحتجاجات وأشهر من الاضطرابات السياسية.
ولا تزال تداعيات الأزمة مستمرة، وسط تساؤلات حول مدى قدرة حكم المحكمة على احتواء الانقسام الحاد في المشهد السياسي الكوري الجنوبي.