حدد اكتشاف هو الأول من نوعه في العالم، سبب ارتفاع معدل الوفيات لدى الأفراد النحيفين المصابين بمرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي (MAFLD) مقارنة بنظرائهم غير النحيفين.

وتقدم الدراسة التي نشرتها مجلة Hepatology International، هدفا دوائيا جديدا لتطوير علاجات يحتمل أن تنقذ الحياة، فضلا عن إمكانية زيادة الاكتشاف المبكر.

إقرأ المزيد اكتشاف جين "صيني" قادر على محاربة السمنة

ويؤثر مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي على ما يصل إلى ثلث سكان العالم وهو السبب الرئيسي لمرض الكبد في المرحلة النهائية وسرطان الكبد وزراعة الكبد.

وعلى الرغم من ارتباطه عادة بالوزن الزائد والسمنة ومرض السكري من النوع الثاني، إلا أن ما يصل إلى 20% من الأفراد المصابين بمرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي يعتبرون نحفاء.

ويقول المؤلف الأول للدراسة، طالب الدكتوراه محمد العربي، من معهد ويستميد للأبحاث الطبية، ومستشفى ويستميد، وجامعة سيدني: "على الرغم من كونهم أكثر صحة بشكل عام من نظرائهم الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، إلا أن الأشخاص النحيفين الذين يعانون من مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي لديهم تشخيص أسوأ على المدى الطويل. لقد شرعنا في فهم الآليات التي تسبب هذه النتيجة التي تبدو متناقضة".

وركز فريق البحث جهوده على التيلوميرات، وهي هياكل وقائية موجودة في نهاية الكروموسومات. ويقول العربي: "التيلوميرات تحمي نهاية الكروموسوم من التلف والتشابك. وفي كل مرة تنقسم فيها الخلية، يتم قطع بعض التيلوميرات. وفي النهاية، تصبح التيلوميرات قصيرة جدا لدرجة أن الخلية تموت".

إقرأ المزيد علماء روس يبتكرون طريقة لعلاج مرض الكبد الدهني

ويرتبط تقصير التيلوميرات بزيادة معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات في العديد من الأمراض.

ويوضح العربي: "لقد افترضنا أن فقدان التيلومير يزداد في أوقات زيادة الطلب على الطاقة بشكل كبير أو الإجهاد الأيضي. وعلى المدى الطويل، قد يؤدي هذا إلى زيادة موت الخلايا ونتائج أسوأ".

وفي هذه الدراسة، أظهر فريق البحث أن عامل النمو/التمايز 15 (GDF-15)، وهو البروتين الذي يساعد على تنظيم استجابة الخلية للإصابة، ينخفض ​​لدى الأفراد النحيفين المصابين بمرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي.

وبينما تحاول الخلايا التكيف مع هذا التخفيض في GDF-15، يؤدي ذلك إلى زيادة في الجزيئات المعروفة باسم مركبات الأكسجين التفاعلية الذاتية (ROS).

ويمكن أن تؤدي زيادة مركبات الأكسجين التفاعلية إلى تلف التيلوميرات وقد تؤدي إلى موت الخلايا.

ويشرح العربي: "إن الجمع بين انخفاض GDF-15 وزيادة في مركبات الأكسجين التفاعلية هو الذي يؤدي إلى فقدان التيلوميرات بسرعة أكبر. لقد تمكنا من إثبات أن تقصير التيلوميرات يمكن أن يفسر جزئيا زيادة معدل الوفيات بين الأفراد النحيفين المصابين بمرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي. نقول "جزئيا" لأن هناك عاملا آخر نعتقد أن له تأثيرا على معدلات الوفيات".

وتابع: "كما يوحي الاسم، عادة ما يرتبط الكبد الدهني بالوزن الزائد والسمنة. ولا يعتقد العديد من المتخصصين في مجال الصحة أن الشخص النحيل من المحتمل أن يكون لديه كبد دهني. وهذا يعني أن العديد من الأفراد النحيفين يتم تشخيص إصابتهم بمرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي في وقت متأخر بكثير عن غيرهم، ما يؤدي إلى تأخير العلاج. وقد يفسر هذا جزئيا أيضا زيادة معدل الوفيات بين الأفراد النحيفين المصابين بالكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي".

وتتمثل الخطوة التالية لفريق العمل في البحث عن علاجات يمكن أن توقف الزيادة في أنواع الأكسجين التفاعلية، وتقلل من فقدان التيلومير وتزيد معدلات البقاء على قيد الحياة للأشخاص النحيفين المصابين بـ بمرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي.

المصدر: ميديكال إكسبريس 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الصحة البحوث الطبية السمنة الصحة العامة امراض جينات وراثية دراسات علمية طب معلومات عامة معلومات علمية معدل الوفیات

إقرأ أيضاً:

«الزراعة» تقدم توصيات لتعزيز الصحة النباتية ودعم الأمن الغذائي

افتتح الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، المنتدى الثقافي العلمي السادس تحت عنوان «الصحة النباتية في إطار قضية الأمن الغذائي»، برعاية علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وبحضور عدد من الوزراء والعلماء والباحثين من المؤسسات العلمية ومعاهد مركز البحوث الزراعية.

وأشار إلى دور المركز في تعزيز منظومة الأمن الغذائي وزيادة الإنتاج الزراعي، موضحا أن الصادرات الزراعية في مصر بلغت 8 ملايين طن من الخضر والفاكهة، بقيمة قاربت 3 مليارات دولار، ووصول المنتجات المصرية إلى 165 دولة.

وفيما يتعلق بدور الصحة النباتية في الأمن الغذائي، أشار إلى أهمية مكافحة الفيروسات النباتية، ودورها المباشر في حماية المحاصيل الزراعية من التدهور الذي يهدد الأمن الغذائي المصري.

إنتاج شتلات خالية من الفيروسات

واستعرض دور معهد بحوث أمراض النبات في إنتاج شتلات خالية من الفيروسات، مثل العنب والزيتون والموالح شتلات ذات النواه الحجرية، مع الإشارة إلى الجهود المصرية التي بدأت منذ 30 عامًا في هذا المجال بالتعاون مع دول مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا.

توصيات لتعزيز الصحة النباتية ودعم الأمن الغذائي

واختتم المنتدى بمجموعة من التوصيات لتعزيز الصحة النباتية ودعم الأمن الغذائي، منها:

1. إنشاء معامل متطورة لإنتاج شتلات خالية من الفيروسات، بالتعاون مع القطاع الخاص.

2. تدعيم مواني الحجر الزراعي بأجهزة حديثة للفحص السريع للشتلات المستوردة والمصدرة.

3. التعاون الدولي مع جامعة كاليفورنيا ومؤسسات بحثية دولية لتبادل الخبرات وتطوير تقنيات التشخيص.

4. تدريب الكوادر العلمية في مركز البحوث الزراعية على تقنيات HTS.

5.تنظيم ورش عمل للشركات الزراعية لتعريفها بأهمية الكشف عن الفيروسات النباتية باستخدام التقنيات الحديثة.

6. إعداد دليل مرجعي شامل يتضمن بروتوكولات تحليل البيانات والنماذج الاقتصادية لتطبيق التقنيات الحديثة.

تعزيز دور وزارة الزراعة

وأوضح علي إسماعيل، رئيس لجنة المؤتمرات وورش العمل والندوات العلمية، أن الهدف من المنتديات العلمية ومخرجاتها هو تعزيز دور وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، من خلال مركز البحوث الزراعية، وجهود الوزارة وتوجيهات وزير الزراعة للمركز والباحثين، للاستفادة من القدرات المتوفرة لتعزيز مكانة مصر كقوة إقليمية في مجال الزراعة المستدامة.

مقالات مشابهة

  • عشرات الوفيات في تركيا بسبب الخمر المغشوش
  • لغز جديد في حرائق لوس أنجلوس يفسر سببها.. وبارقة أمل تحد من دوامات النار
  • تقرير أممي يحذر من ارتفاع معدل انعدام الأمن الغذائي في اليمن خلال 2025
  • ارتباط بين ارتفاع البروتين الدهني وخطر التنكس البقعي المرتبط بالسن
  • السلطات الصحية الفرنسية تدق ناقوس الخطر.. ارتفاع الوفيات بسبب الأنفلونزا
  • «الزراعة» تقدم توصيات لتعزيز الصحة النباتية ودعم الأمن الغذائي
  • ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى 2.9% وتباطؤ النمو الأساسي
  • آخر تطورات فاجعة حرائق لوس أنجلوس وأين يقف عدد الوفيات
  • ارتفاع معدل التضخم السنوي في السعودية
  • برج الجوزاء .. حظك اليوم الأربعاء 15 يناير 2025: انتبه لنظامك الغذائي