“إسرائيل” قلقة.. صحيفة “جيروزاليم بوست” تؤكد تصاعد هجمات الحوثيين وسط فشل أمريكي بريطاني ذريع بالتصدي لها
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
الجديد برس:
قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إن المجتمع الدولي والولايات المتحدة وبريطانيا فشلوا جميعاً في التزاماتهم بوقف هجمات الحوثيين البحرية ضد الملاحة الإسرائيلية والسفن الأمريكية والبريطانية.
وأكدت الصحيفة، في تحليل نشرته منتصف يونيو الجاري، بعنوان: “غرق السفن في البحر الأحمر: فشل المجتمع الدولي”، أن الهجمات الناجحة التي شنها الحوثيون على سفينتين في البحر الأحمر، توضح كيف فشل المجتمع الدولي تماماً في التزاماته.
واستعرض التحليل الهجومين اللذين شنهما الحوثيون في الثالث عشر والرابع عشر من يونيو الجاري، ضد سفينتي توتور- التي غرقت في البحر الأحمر بعد استهدافها بزورق مسيّر، ثم صعد المقاتلون الحوثيون على متنها وفخخوها من الداخل، ما أدى إلى غرقها- و”فيربينا”، التي اشتعلت فيها الحرائق ولم يتمكن أحد من إطفائها بعد ما استهدفها الحوثيون، مشيراً إلى أن السفينتين تعرضتا للهجوم مرتين واضطر طاقمهما إلى مغادرتهما.
التحليل أكد أنه لا يوجد مكان آخر في العالم يشهد هذا النوع مما وصفه بـ”الفوضى الهوبزية في الشرق الأوسط”.
كما تطرق إلى أن حركة حماس بَنَتْ مئات الكيلومترات من الأنفاق وخزنت أسلحة أكثر من معظم الدول، وأطلقت آلاف الصواريخ على إسرائيل، مضيفاً أن حزب الله انضم إلى الحرب في 8 أكتوبر، وأطلق آلاف الصواريخ والقذائف المضادة للدبابات والطائرات المسيَّرة على إسرائيل، منتقداً الأمم المتحدة لأنها لم تُدِن هذه الهجمات التي قال إنها لا نهاية لها، موضحاً أن كل ذلك دفع بالحوثيين في اليمن إلى البدء في مهاجمة السفن، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن الحرب التي بدأت في أكتوبر ونوفمبر، شهدت مدّاً وجزراً فيما يتعلق بـ”نجاح” الحوثيين في ضرب السفن”، موضحاً أن الولايات المتحدة دخلت في شراكة مع المملكة المتحدة ودول أخرى لمحاولة حماية الشحن. ومع ذلك فمن الواضح أن الولايات المتحدة استقرت الآن على الروتين نفسه الذي استقرت عليه إسرائيل مع حزب الله، حيث نفذت القيادة المركزية الأمريكية، وهي القيادة الميدانية لتأمين البحر الأحمر وممرات الشحن، بعض الضربات مع القوات الشريكة على الحوثيين. ومع ذلك يواصل الحوثيون هجماتهم. مرجعاً ذلك إلى أن “الرد” صغير لا يضر بقدرات الحوثيين.
وذكر التحليل أن هجمات الحوثيين على السفن تتزايد ولا يوجد حل يطرحه المجتمع الدولي لوقفها. مؤكداً أن هذا يوضح مدى عجز المجتمع الدولي فيما يتعلق بحماية الشحن. كما أنه ليس تطوراً إيجابياً وسط التوترات بين إسرائيل وحزب الله.
وأشار إلى أن هناك مخاوف طرحتها الكثير من الدول والمنظمات الدولية بشأن احتمال نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله، موضحاً أن هذه المخاوف توضح كيف أنه لا توجد محاولة حقيقية لوقف هجمات حزب الله، وأضاف أن ما يحدث هو هجمات ضد إسرائيل من لبنان إلى اليمن، على مدى قوس يبلغ آلاف الكيلومترات، متهماً إيران بأنها تدفع بوكلاء لإطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل ومهاجمة السفن.
وأوضح التحليل مدى ما تتعرض له إسرائيل من هجمات عجزت عن مواجهتها، بقوله إنه “في عالم ينجح فيه النظام الدولي القائم على القواعد، سيواجه حزب الله والحوثيون ردة فعل. اليوم وكلاء إيران يفعلون ما يريدون في المقام الأول، وإسرائيل تعاني وطواقم السفن التجارية تعاني. ويشكل الهجوم الأخير على سفينتين ضربة قوية للشحن وسيؤدي إلى تآكل الثقة في قدرة الولايات المتحدة ودول أخرى على تأمين ممرات الشحن”.
كما أبدى التحليل أيضاً مخاوف من استغلال روسيا لضعف الولايات المتحدة وبريطانيا في المنطقة العربية، مشيراً إلى ما نشرته وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”- في 15 يونيو الجاري- من تقارير أوضحت أن “سفينتين حربيتين من الأسطول الروسي في المحيط الهادي ستشاركان في مناورات بحرية مشتركة مع البحرية المصرية في البحر الأبيض المتوسط”، مؤكداً أن ذلك يكشف كيف يمكن لروسيا أن تستغل هذا الوضع.
*YNP / إبراهيم القانص
مشاهد استهداف سفينة توتور بزورقين مسلحين في البحر الأحمر واغراقها pic.twitter.com/0cFhx5iKF1
— الإعلام الحربي اليمني (@MMY1444) June 19, 2024
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی البحر الأحمر المجتمع الدولی حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
الحوثيون: اشتبكنا مع السفن الأميركية 3 مرات في 24 ساعة
#سواليف
أعلنت #جماعة_الحوثي، اليوم الأحد، أن قواتها اشتبكت مجددا مع #البحرية_الأميركية في المنطقة، في حين كثّف الطيران الأميركي #الغارات على #اليمن.
فقد قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين #يحيى_سريع -في بيان- إن قوات الجماعة اشتبكت مع ما سماها القطع المعادية وحاملة الطائرات “هاري ترومان” 3 مرات خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضاف سريع أن قواتهم استخدمت الصواريخ المجنحة والمسيّرات خلال هذه الاشتباكات.
مقالات ذات صلةوتابع المتحدث العسكري للحوثيين أن قواتهم تواصل للأسبوع الثالث على التصدي الفاعل لما وصفه بالعدوان الأميركي على اليمن.
كما قال سريع إنهم مستمرون في تطوير عملياتهم الدفاعية ومواجهة التصعيد بالتصعيد حتى وقف العدوان على الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عن غزة.
ومنذ بدء الضربات الأميركية الواسعة باليمن في 15 مارس/آذار الجاري، أعلن الحوثيون أنهم استهدفوا مرارا حاملة الطائرات ترومان وسفنا حربية أميركية أخرى في البحر الأحمر بالصواريخ والمسيرات.
بيد أن الجيش الأميركي تحدث عن صد كل الهجمات التي نفذها الحوثيون.
غارات مكثفة
وكانت وسائل اعلام تابعة للحوثيين أفادت مساء أمس بشن مقاتلات أميركية 16 غارة على صعدة وصنعاء.
وقبل ذلك بساعات، تحدث المصدر نفسه عن ارتفاع إجمالي الغارات على صنعاء والمحافظات اليمنية منذ فجر أول أمس إلى 72 غارة.
وحتى صباح الجمعة أدت الغارات الأميركية على اليمن إلى مقتل 57 شخصا وإصابة 128 آخرين، بينهم نساء وأطفال، حسب بيانات وزارة الصحة التابعة للحوثيين.
من جهة أخرى، قالت وكالة أسوشيتد برس إن العملية الأميركية التي أطلقتها إدارة الرئيس دونالد ترامب ضد الحوثيين تبدو أكثر شمولا من تلك التي كانت في عهد الرئيس السابق جو بايدن.
وأضافت الوكالة أن الولايات المتحدة انتقلت من استهداف مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة إلى استهداف كبار المسؤولين وإسقاط القنابل في المدن.
وبالتوازي مع تكثيف الغارات وتوسيع نطاقها داخل اليمن، وسّعت واشنطن أيضا دائرة الانتشار العسكري فأرسلت قاذفات إستراتيجية من طراز بي-2 إلى المحيط الهندي.
كما تحركت حاملة الطائرات “كارل فنسن” من المحيط الهادي باتجاه الشرق الأوسط.
وكان ترامب توعد بعيد بدء الضربات الأميركية بالقضاء على الحوثيين ووقف هجماتهم في الممرات البحرية بالمنطقة.
وقال مسؤولون أميركيون إن الحملة العسكرية الحالية على الجماعة يمكن أن تستمر أسابيع.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، يشن الحوثيون هجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، وذلك دعما لغزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي عليها.