بكتيريا خارقة تهدد البشر على الأرض.. هل ينتشر الفيروس الفضائي؟
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
يبدو أن انتشار الأوبئة والبكتيريا لن يقتصر على المكتشف على كوكب الأرض، بعدما ظهر في الأفق خطر جديد يهدد البشر، باكتشاف سلالات جديدة من البكتيريا في محطة الفضاء الدولية، فما القصة؟ وما مخاطر هذا الأمر على البشرية؟
13 سلالة جديدة من البكتيريا في محطة الفضاء الدولية، اكتشفها باحثو الفضاء، الذين أكدوا أنها تحورت في الفضاء لتشكل بكتيريا جديدة مقاومة للمضادات الحيوية المستخدمة على الأرض، بحسب ما جاء في المجلة الطبية «Microbiome».
وبحسب التقرير، تعرض رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية (ISS) لبكتيريا خارقة تحورت في الفضاء ما زاد من المخاوف الصحية على سطح الأرض.
مثل شيء خارج كائن فضائي، يعتقد العلماء أن البكتيريا تحورت من شكلها الأرضي لتصبح متميزة وراثياً عن نظيرتها الأرضية.
البكتيريا، المعروفة باسم Enterobacter bugandensis ، غير ضارة نسبيًا على الأرض، وهي موجودة في الكثير من الأماكن، بما في ذلك القناة الهضمية، ولا تشكل تهديدًا إلا للأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة لأنه يمكن أن يرتبط بجينومات أخرى، مما يسبب العدوى.
لكن في الفضاء، لاحظ العلماء أن قدرة البكتيريا على التكاثر والإصابة أعلى بكثير لأنها مقاومة للأدوية المعتادة التي تؤخذ ضدها.
في كتابتهم عن الجراثيم الخارقة عبر المجلة الطبية، كشف الباحثون عن ملاحظة مهمة تفيد بأن السلالات الثلاثة عشر التي تم العثور عليها من الجراثيم قد طورت طريقة للتهرب من الخصائص العلاجية للعديد من أنواع المضادات الحيوية المختلفة.
وعلى الرغم من أن بعض العلماء قالوا إن التجارب في الفضاء توفر لهم نظرة فريدة حول نمو وتطور البكتيريا والأمراض، إلا أنهم أكدوا أيضًا على أهمية الحفاظ على سلامة رواد الفضاء، وفحصهم بحثًا عن أي مرض قبل إرسالهم إلى الفضاء، خوفا من نشر فيروس فضائي عن طريق الخطأ.
ولم يقل العلماء إن الحشرات الفضائية ستكون سبب الوباء القادم، لكنهم زعموا أن هذه النتائج تؤكد على أهمية وجود وحدات العناية المركزة ومراكز الطوارئ على الأرض مجهزة تجهيزًا جيدًا للتعامل مع البكتيريا الخارقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفضاء البكتيريا الخارقة فيروس على الأرض فی الفضاء
إقرأ أيضاً:
تحديد خلايا جديدة في العين قد تفتح آفاقا لعلاج العمى
الولايات المتحدة – اكتشف فريق من العلماء نوعا جديدا من الخلايا في شبكية العين البشرية، قد يساهم في عكس فقدان البصر الناجم عن أمراض شائعة، مثل التنكس البقعي.
وأظهرت الدراسة أن هذه الخلايا، التي عُثر عليها في أنسجة جنينية متبرع بها، تتمتع بقدرات تجديدية واعدة، ما يفتح آفاقا لعلاج أمراض الشبكية.
تلعب شبكية العين دورا أساسيا في الرؤية، إذ تلتقط الضوء وتحوله إلى إشارات عصبية يفسرها الدماغ. لكن مع التقدم في العمر أو بسبب أمراض مثل السكري والإصابات الجسدية، يمكن أن تتدهور الشبكية، ما يؤدي إلى فقدان البصر. وتتركز العلاجات الحالية على إبطاء تدهور الخلايا الشبكية وحماية السليمة منها، لكنها لا تقدم حلولا فعالة لإصلاح التلف واستعادة البصر.
ولطالما سعى العلماء لاستخدام الخلايا الجذعية لاستبدال الخلايا التالفة في الشبكية، لكن لم يتم العثور على خلايا جذعية مناسبة داخل شبكية العين البشرية لهذا الغرض. ومع ذلك، كشفت الدراسة الجديدة عن نوعين من الخلايا الجذعية الشبكية القادرة على التجدد والتكاثر:
– الخلايا الشبيهة بالخلايا الجذعية العصبية الشبكية البشرية (hNRSCs).
– الخلايا الشبيهة بالخلايا الجذعية الظهارية الصبغية الشبكية (RPE).
ووجد العلماء أن كلا النوعين قادران على استنساخ نفسيهما، لكن الخلايا العصبية فقط تستطيع التحول إلى أنواع أخرى من خلايا الشبكية، ما يجعلها مرشحا محتملا للعلاجات المستقبلية.
وأنتج العلماء نماذج ثلاثية الأبعاد لشبكية العين البشرية تعرف باسم “العضيات”، لمحاكاة تعقيد الأنسجة البشرية بشكل أكثر دقة من النماذج الحيوانية. وأظهرت التحليلات أن هذه العضيات تحتوي على خلايا جذعية عصبية مشابهة لتلك الموجودة في الأنسجة الجنينية.
كما حدد الفريق التسلسل الجزيئي الذي يحوّل هذه الخلايا إلى خلايا شبكية أخرى، وينظم عملية الإصلاح. وعند زرعها في فئران مصابة بمرض مشابه لالتهاب الشبكية الصباغي، تحولت الخلايا الجذعية إلى خلايا شبكية قادرة على التقاط ومعالجة الضوء، ما أدى إلى تحسن بصر الفئران واستمرارية هذا التأثير طوال مدة التجربة التي امتدت 24 أسبوعا.
وتشير هذه النتائج إلى إمكانية استخدام الخلايا الجذعية العصبية الشبكية البشرية (hNRSCs) في تطوير علاجات جديدة لاضطرابات الشبكية لدى البشر. ومع ذلك، يؤكد العلماء الحاجة إلى مزيد من الدراسات السريرية لتأكيد فعاليتها وضمان سلامتها قبل اعتمادها كعلاج لاستعادة البصر.
نشرت الدراسة في مجلة Science Translational Medicine.
المصدر: لايف ساينس