RT Arabic:
2024-06-29@22:35:40 GMT

القضاء الأمريكي يخلي سبيل أسانج "رجلا حرا"

تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT

القضاء الأمريكي يخلي سبيل أسانج 'رجلا حرا'

‍‍‍‍‍‍

أفرجت المحكمة الأمريكية المختصة عن مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج وأعلنته "رجلا حرا" بعد إبرامه صفقة مع القضاء اعترف بموجبها بجرم منسوب إليه سقطت عقوبته بقضاء المدة قيد الحجز.

جوليان أسانج يقر بذنبه والمحكمة تأمره بتدمير المعلومات على موقع "ويكيليكس"

وفي ختام جلسة استماع سريعة مثل خلالها المواطن الأسترالي أمام المحكمة الفدرالية في سايبان بجزر ماريان الشمالية التابعة للولايات المتحدة حيث أقر بذنبه بتهمة "التآمر للحصول على معلومات تتعلق بالدفاع الوطني ونشرها" قالت القاضية الأمريكية رامونا "بهذا الإقرار يبدو أنك ستتمكن من الخروج من هذه القاعة رجلا حرا".

وبموجب الاتفاق الذي أبرمه أسانج مع القضاء الأمريكي أقر عالم الكمبيوتر السابق البالغ من العمر حاليا 52 عاما والملاحق منذ نشر في 2010 مئات آلاف الوثائق الأمريكية السرية بحصوله على هذه المعلومات السرية ونشرها.

وقال أسانج خلال الجلسة "لقد شجّعت مصدري" العسكرية الأمريكية تشيلسي مانينغ التي كانت وراء هذا التسريب الهائل "على تزويدي بمواد مصنفة سرية".

وبدا التعب واضحا على أسانج خلال إقراره بذنبه هذا، لكنه كان في الوقت نفسه مرتاحا.

وأفادت وكالة "فرانس برس" أن أسانج الذي ارتدى بدلة سوداء وربطة عنق صفراء سارع إلى احتضان محامييه ووقع كتابا لأحد أنصاره.

وفي العاصمة الأسترالية كانبيرا التي سيغادر إليها أسانج في الحال، أشاد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بهذا "التطور المرحب به".

وأشار موقع "ويكيليكس" أمس الاثنين إلى أن أسانج قضى في سجن "بيلمارش" البريطاني 1901 يوم.

وأكد "ويكليكس" في وقت سابق صحة معلومات المحكمة الأمريكية حول عقد الصفقة مع أسانج التي تتضمن اعترافه بذنبه جزئيا.

يذكر أن السلطات الأمريكية اتهمت جوليان أسانج بـ "التآمر للحصول على معلومات سرية تخص الدفاع الوطني الأمريكي ونشرها، بعد أن كشف موقعه "ويكيليكس" عن معلومات حساسة حول العمليات الأمريكية في أفغانستان والعراق.

وقبع أسانج في السجن البريطاني منذ عام 2019 بعد طرده من سفارة الإكوادور في لندن التي حصل على اللجوء فيها منذ 2012.

وكانت الولايات المتحدة قد طالبت مرارا بتسليم جوليان أسانج للولايات المتحدة لمحاكمته في القضية المذكورة.

المصدر: أ ف ب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: السلطة القضائية جولیان أسانج

إقرأ أيضاً:

الإرهاب الأمريكي الإسرائيلي

 

حاتم الطائي

 

◄ أمريكا دولة الإرهاب الأولى في العالم وتاريخها الأسود خير شاهد

◄ إسرائيل تمضي على خطى أمريكا في ممارسة الإرهاب بأبشع صوره

◄ الإدارة الأمريكية تتحمل المسؤولية المباشرة عن حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة

 

من المفارقات الساخرة والعابرة لحدود المنطق والعقل، أن الدول التي تتغنى بأنها تكافح "الإرهاب" وأنها تتولى "حماية النظام العالمي" أو حتى تحول دون نشوب الحروب والصراعات، هي نفسها الدول التي تمارس الإرهاب في أبشع صوره، وتُشعل الحروب والصراعات بلا توقف، وتتسبب في انهيار المنظومة الأمنية الدولية وزعزعة الاستقرار العالمي، والأكثر سخرية في هذا السياق أن الدولة الأولى التي ترتكب الإرهاب هي الولايات المتحدة الأمريكية، ومن ورائها ربيبتها دولة الكيان الصهيوني الشاذة المارقة المُجرمة، وكلاهما أياديهما مُلطخة بدماء العرب والمسلمين وغيرهم في بقاع الأرض، من أقاصي آسيا إلى "جمهوريات الموز" في أمريكا الجنوبية، كما يصفها الأمريكيون أنفسهم!!

أمريكا دولة الإرهاب الرسمي في العالم، منذ أن أطلقت أول قنبلة نووية على اليابان، وحصلت على وصمة العار التاريخية التي لن تُمحى، بأنها أول دولة تُدمر الحرث والنسل وتتسبب في موجات إشعاعية ذرية ما زال اليابانيون يعانون منها حتى اليوم.

أمريكا دولة الإرهاب الرسمي في العالم، بعدما أقحمت نفسها في حرب فيتنام، فاستحالت مستنقعًا سحيقًا مرغ أنف الولايات المتحدة في الوحل، وتسبب في نكسة تاريخية ما تزال تمثل شبحًا يؤرق مضاجع القادة العسكريين والسياسيين، وأي رئيس أمريكي، إذ إن الفشل الذريع في حرب فيتنام يتجلى ويتكرر في كل حرب عدوانية تشنها الولايات المتحدة خارج أراضيها وتنتهي بخسائر مُذلة وفادحة.

أمريكا دولة الإرهاب الرسمي في العالم؛ حيث احتلت أفغانستان وتسببت في قتل ما يزيد عن 100 ألف مدني وإصابة مئات الآلاف من الأفغان واعتقال أكثر من 50 ألف مواطن أفغاني في السنوات الثلاثة الأولى، وحدث ولا حرج عن الوفيات الناجمة عن المرض ونقص الغذاء والدواء والمياه. بينما خسر الجيش الأمريكي 2442 جنديًا منتسبًا له، بخلاف أعداد المرتزقة الذين لم تُدرجهم الإحصائيات الرسمية في خسائر أمريكا، كما أصيب 40 ألف جندي أمريكي وانتحرت أعداد كبيرة من الجنود لم يتم ذكرهم في إحصائيات، ومقتل 4 آلاف متقاعد أمريكي، وغير ذلك الكثير من المآسي، والأهم من ذلك كله تدمير بلد بأكمله وزعزعة الاستقرار الإقليمي في تلك البقعة من العالم.

أمريكا دولة الإرهاب الرسمي في العالم؛ في ظل جرائم الحرب البشعة التي ارتكبتها في العراق، وقتل رئيس دولة عربية وتعمُّد إعدامه في يوم عيد الأضحى لمزيد من الإهانة والإذلال للشعوب العربية والمسلمة، وتدمير دولة اشتهرت بأنها أرض الثقافة والعلوم والتنوير والقوة العسكرية. دمّرت أمريكا العراق بزعم امتلاكه أسلحة نووية، إلّا أن الهدف الأساسي تمثّل في تدمير الجيش العراقي الذي كان يعد واحدًا من أقوى جيوش المنطقة، ووأد أي مشروع تنموي يُحقق الريادة للعراق أو محيطه الإقليمي. الحرب الأمريكية على العراق التي كلفت الخزانة الأمريكية 2.8 تريليون دولار، تسببت في مقتل أكثر من 250 ألف مدني، علاوة على مئات الآلاف من المصابين والمُعتقلين.

في كل هذه الحروب مارست أمريكا إرهاب الدولة، وإرهاب المُحتل، تمامًا كما تفعل دولة الكيان الإسرائيلي الغاصب. عذّبت أمريكا العراقيين والأفغان في سجون سيئة السمعة، واستخدمت أبشع صور التعذيب بحق الأبرياء في سجن أبوغريب وسجن جوانتانامو، ليس أقلها إطلاق الكلاب المسعورة لتنهشهم وهم عرايا، ولا باستخدام طريقة تعذيب "الإيهام بالغرق"، ولا التهديد بالقتل، ولا التجويع! ومن المؤسف والمخزي أن طرق التعذيب التي لا نعرفها أكثر مما نعرفه.

إسرائيل لم تخالف أمريكا في هذه السياسات الإرهابية؛ سواء بقتل المدنيين العُزل دون تمييز، أو بدفن السكان في غزة أحياء تحت ويلات القصف البربري الغاشم، بذخائر أمريكية الصنع تزن 2000 رطل، وصواريخ موجهة دقيقة قادرة على اختراق التحصينات. إسرائيل مُجرمة وإرهابية مثل أمريكا، تقتل الفلسطينيين ليل نهار، دون خشية من عقاب دولي أو أي ملاحقة قانونية، وتنفذ حرب الإبادة الجماعية بحق شعب غزة دون أن يهتز جفن لقادتها المُجرمين، ليقينهم التام بأنهم مُحصّنين بغطاء أمريكي ضد أي محاكمة دولية. وما يحدث في محكمة العدل الدولية أو حتى الجنائية الدولية، إلا دليل على عجز المجتمع الدولي عن تنفيذ أحكام هذه الهيئات القضائية الدولية، في أقبح صور التخاذل العالمي.

وفي انعكاس لمستوى التدني السياسي والأخلاقي الذي بلغته أمريكا، ما شاهده ملايين الناس حول العالم خلال المناظرة العبثية بين الرئيس الحالي جو بايدن، ومنافسه الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب؛ حيث بدا أن مستقبل أكبر دولة في العالم يُحدد مصيره رئيس حالي يُعاني من حالات ضعف عقلي وفقدان ذاكرة وتلعثم، وبين رئيس سابق يسعى للعودة إلى المكتب البيضاوي رغم الفضائح التي ارتكبها ووقع فيها، ليس أسوأها قضايا التحرش الجنسي ولا الممثلة الإباحية، ولا حتى التحريض على اقتحام مبنى الكابيتول والتسبب في احتمالية نشوب حرب أهلية أمريكية.

لكن من الواضح أن بايدن قدم أقصى ما يُمكن للصهيونية، وأنه يتعين أن يخسر حتى يُقدِّم ترامب أيضًا أقصى دعم لدولة الكيان الإسرائيلي، ولذلك نجد الصحافة الأمريكية وتحديدًا "نيويورك تايمز" دعت بايدن إلى الانسحاب؛ وذلك لأنهم يريدون ترامب. ولا نستبعد أن يمنح ترامب إسرائيل المزيد من الذخائر المدمرة أو أن يُشعل حربًا إقليمية تأكل الأخضر واليابس في الشرق الأوسط.

ويبقى القول.. إنَّ أمريكا وإسرائيل وجهان لعملة الإرهاب الواحدة، كلاهما يمارسان الإرهاب الدولي، وكلاهما يقتلان الأطفال والنساء والمدنيين بدم بارد، وكلاهما يدمران الدول، وكلاهما يمارسان أسوأ أنواع التعذيب والاعتقال التعسفي والتنكيل والبطش، وكلاهما يستخدمان الأسلحة المُحرّمة دوليًا، وينفذان أبشع المذابح في أي حرب يشعلانها، دون أدنى اعتبار للقوانين الدولية وحرمة قتل النفس وغيرها من الجوانب الإنسانية التي لا يعلمون عنها شيئاً ولو مثقال ذرَّة، والإدارة الأمريكية اليوم تتحمل بشكل مباشر مسؤولية حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، ولو أن هذا العالم تحكمه قوانين عادلة، لكانت هذه الإدارة الآن تُحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مسؤولون عسكريون: حماس قادرة على النهوض مجددا والقضاء عليها ليس سهلا 
  • الإرهاب الأمريكي الإسرائيلي
  • كيف نواجه سيوف التشكيك الأمريكي بالقضاء العراقي؟
  • المحكمة الأمريكية العليا تمنع المشردين من النوم في الشوارع
  • حقائق ويكيليكس تتلاشى أمام أحلام اللعب مع الكبار
  • الخارجية الأمريكية: وثائق «ويكيليكس» كشفت أسرارًا رسمية عرضت حياة الأشخاص للخطر
  • بطل أم خائن؟.. موقف غامض لبايدن من الإفراج عن مؤسس ويكيليكس
  • جوليان أسانج يعترف بأنه مذنب في تهمة التجسس
  • بعد نزاع قضائي مع أمريكا لمدة 14 عاما.. أين يذهب جوليان أسانج؟
  • واشنطن: تتهم أسانج بتعريض حياة الكثيرين للخطر من خلال المعلومات المسربة من قبلة