توتر الأسهم الآسيوية في التعاملات المبكرة قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
شهدت الأسهم الآسيوية في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء الموافق 26 يونيو، حالة من التعثر وعدم الاستقرار، تزامناً مع تأهب الأسواق لقراءة رئيسية للتضخم في الولايات المتحدة.
ووفق لوكالة "رويترز"، بالرغم من حالة التذبذب للأسهم الآسيوية صباح اليوم، فاقترب الين من مستوى 160 للدولار، مما أبقى المتداولين في حالة تأهب لجولة أخرى من تدخل سلطات اليابان.
توقعات خفض الفائدة الأمريكية يدعم الدولار
كما تم تقييد الرغبة في المخاطرة أيضًا حيث أدت التعليقات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى إبقاء توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية على المدى القريب تحت السيطرة في دعم الدولار.
ولم يطرأ تغيير على مؤشر MSCI لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان (.MIAPJ0000PUS)، فاستقر عند 566.55 في تداولات متقلبة، مبتعدًا عن أعلى مستوى خلال عامين عند 573.38 الذي لامسه الأسبوع الماضي، ولا يزال المؤشر مرتفعا بنسبة 3.5% في يونيو، في طريقه لتحقيق مكاسب للشهر الخامس على التوالي.
بينما ارتفع مؤشر نيكي الياباني (.N225)، وأسهم تايوان (.TWII)، وارتفعت أسهم شركات تصنيع الرقائق، متتبعة الارتفاع في أسهم التكنولوجيا الثقيلة أمس الثلاثاء، وارتفعت أسهمها بأكثر من 6%، لتخرج من حالة الاهتزاز التي استمرت ثلاث جلسات والتي محت حوالي 430 مليار دولار من قيمتها السوقية.
فيما انخفضت الأسهم الصينية مع مؤشر CSI300 للأسهم القيادية (.CSI300)، ومؤشر شنجهاي المركب (.SSEC)، وانخفض كلاهما بنسبة 0.2٪ ويتجهان نحو الانخفاض بنسبة 4٪ خلال الشهر.
كما انخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ (.HSI) بنسبة 0.16%.
وعلى صعيد السياسة النقدية الأميركية، حث مسؤولون في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على التحلي بالصبر بشأن خفض أسعار الفائدة، وقالت ليزا كوك، محافظ البنك المركزي الأميركي، إن البنك في طريقه لخفض أسعار الفائدة إذا كان أداء الاقتصاد يلبي توقعاتهم، لكنها رفضت تحديد موعد تمكن بنك الاحتياطي الفيدرالي من التحرك.
وأكدت ميشيل بومان، محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وجهة نظرها بأن إبقاء سعر الفائدة ثابتاً "لبعض الوقت" ربما يكون كافياً لوضع التضخم تحت السيطرة.
فيما ينتظر المتعاملون بفارغ الصبر صدور مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة يوم الجمعة، كونه هو المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، حيث يتوقع خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم أن يتباطأ النمو السنوي إلى 2.6% في مايو.
وقال لينغ من OCBC: "باستثناء الصدمات الجديدة لأسواق الطاقة وسلاسل التوريد، فإن تخفيف التضخم القادم وإعادة التوازن في سوق العمل سيوفران فرصة لبنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يعتمد على البيانات لخفض ما يصل إلى مرتين هذا العام".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفائدة الولايات المتحدة الأسهم الآسيوية اليابان أسعار الفائدة الأمريكية البنك المركزي الأميركي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي التضخم بنک الاحتیاطی الفیدرالی
إقرأ أيضاً:
الذهب يقفز لأعلى مستوى في شهر مع تزايد رهانات خفض الفائدة الأمريكية
ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في أكثر من شهر بعدما أثرت أحدث البيانات الاقتصادية الأمريكية على عوائد سندات الخزانة، وذلك في أعقاب القراءة الضعيفة للتضخم الأساسي هذا الأسبوع والتي زادت الرهانات على سياسة اتباع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سياسة نقدية أكثر تيسيرا.
وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.8 بالمئة إلى 2716.91 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 01:40 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1840 بتوقيت جرينتش)، مسجلا أعلى مستوياته منذ 12 ديسمبر كانون الأول. وبلغت الأسعار أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2790.15 دولار في 31 أكتوبر تشرين الأول 2024.
واستقرت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة عند 2750.90 دولار بارتفاع بلغ 1.2 بالمئة.
وقالت وزارة العمل الأمريكية الخميس إن طلبات إعانة البطالة لأول مرة ارتفعت إلى 217 ألف طلب بعد التعديل في ضوء العوامل الموسمية في الأسبوع المنتهي في 11 يناير كانون الثاني. وكان استطلاع أجرته رويترز توقع تقديم 210 آلاف طلب.
وقال أليكس إبكاريان الرئيس التنفيذي للعمليات في أليجيانس جولد "كانت طلبات البطالة لأول مرة أكثر من المتوقع، لذا يشير ذلك إلى بعض الضعف في سوق العمل".
وأضاف "شهدنا أيضا انخفاض عائدات سندات الخزانة الأمريكية، لذا نرى أن جاذبية الذهب تستعيد قوتها".
وقلصت عائدات سندات الخزانة القياسية لأجل عشر سنوات مكاسبها وجرى تداولها عند أدنى مستوى في أكثر من أسبوع بعد بيانات مبيعات التجزئة وطلبات البطالة وأسعار الواردات.
وواصلت أسعار الذهب مكاسبها أمس الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات ارتفاع التضخم الأساسي في الولايات المتحدة 0.2 بالمئة في ديسمبر كانون الأول بعد ارتفاعه بواقع 0.3 لأربعة أشهر متتالية، وهو ما أعطى أيضا آمالا باتباع سياسة نقدية أكثر تيسيرا.
وتتوقع الأسواق الآن أن يقدم البنك المركزي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة بمقدار 37 نقطة أساس بحلول نهاية العام، مقارنة بنحو 31 نقطة أساس قبل صدور بيانات التضخم.
وقال هان تان كبير محللي السوق في مجموعة إكزينيتي "من المتوقع أن يجد الذهب نفسه وسط بيئة داعمة، طالما ظل بإمكان المتعاملين في السوق التمسك بتوقعات خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي في عام 2025".
وعلى الصعيد الجيوسياسي، أسفرت غارات جوية إسرائيلية عن مقتل 77 شخصا على الأقل في قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من الإعلان عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء 15 شهرا من الحرب في القطاع الفلسطيني.
ويُنظر إلى الذهب باعتباره وسيلة للتحوط من التضخم والغموض الجيوسياسي، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تؤثر سلبا على جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 30.80 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.4 بالمئة إلى 934.20 دولار، في حين انخفض البلاديوم 2.1 بالمئة إلى 940.60 دولار.