المناطق_واس

نظمت البعثة الدائمة للمملكة العربية السعودية في جنيف بالشراكة مع البعثة الدائمة لدولة بوليفيا، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة في جنيف، اليوم معرض “موكب الهجن أبطال الصحاري والمرتفعات تغذية للناس والثقافات”، وذلك لتسليط الضوء على الأهمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للإبل وإسهاماتها في الأمن الغذائي والتغذية والنمو الاقتصادي والتراث الثقافي في أكثر من 90 دولة.

ويأتي تنظيم المملكة للمعرض الذي يستمر أربعة أيام، انطلاقاً من رئاستها للسنة الدولية للإبليات 2024 م، بالتشارك مع مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاربي (GRULAC) ، وتمثلها دولة بوليفيا، ويسلط الركن السعودي من المعرض الضوء على أبرز منتجات الإبل التحويلية التي تصنع محلياً، وأهميتها في تحقيق الأمن الغذائي في المملكة، بالإضافة إلى استعراض الفوائد الطبية العديدة لتلك المنتجات.

أخبار قد تهمك جامعة طيبة تعلن عن فتح باب لقبول للطلبة الموهوبين والمتفوقين من جميع مناطق المملكة 25 يونيو 2024 - 6:45 صباحًا سفير السعودية لدى بريطانيا : المملكة لن تقوم بالتطبيع مع ⁧إسرائيل ⁩ على حساب الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير 22 يونيو 2024 - 9:49 صباحًا

وتشارك المملكة في هذا المعرض، بوفد برئاسة الوكيل المساعد للثروة الحيوانية والسمكية بوزارة البيئة والمياه والزراعة، الدكتور علي بن محمد الشيخي، إلى جانب عدد من مسؤولي الوزارات أعضاء اللجنة التوجيهية للسنة الدولية للإبليات 2024، كما شارك في المعرض أكثر من 13 جهة حكومية، وشركات من القطاع الخاص؛ لإبراز جهودها في مجال تطوير قطاع الإبليات، إلى جانب استعراض المنتجات الغذائية والطبية، والتجميلية المشتقة من الإبل، بالإضافة إلى عكس القيمة الكبيرة للإبل في المجتمع السعودي، ثقافياً واجتماعياً.

وقدم الوكيل المساعد كلمة المملكة الافتتاحية، أكد فيها على أهمية الإبل في تعزيز التنمية الاقتصادية والإسهام في الأمن الغذائي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للثروة الحيوانية، ودور المملكة الداعم لقطاع الإبليات حيث قدمت المملكة مساهمة بلغت قيمتها (844,342) دولاراً أمريكياً لدعم السنة الدولية للإبليات 2024 م، وتبنت عدة مبادرات داخلية وخارجية لدعم قطاع الإبليات كونه يمثل موروثاً ثقافياً وتراثاً عريقاً.

وتضمن حفل الافتتاح كلمات رئيسية من متحدثين بارزين بمن فيهم نائبة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (FAO) ماريا هيلينا و فرانشيسكو بيسانو، مدير مكتبة الأمم المتحدة ومحفوظاتها ورئيس الأنشطة الثقافية المكتب الأمم المتحدة في جنيف، والسفيرة مايرا ماربيلا ماكدونال، الممثلة الدائمة لدولة بوليفيا في جنيف، هدفت الجلسة الافتتاحية إلى تقديم رؤى ملموسة حول أهمية الإبل وتمهيد الطريق للمعرض، كما ضم حفل الافتتاح مشاركة شبابية من وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة ومنظمة الأغذية والزراعة في جنيف، إلى جانب حضور عدد من السفراء وممثلي بعثات الدول وممثلي منظمات الأمم المتحدة المشاركة والمهتمة والمجتمع المدني.

يشار إلى أن المملكة خطت خطوات مهمة لتطوير قطاع الإبليات داخلياً ودولياً، وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية الإبل ودورها في توفير الغذاء والمعيشة لأصحابها ومربيها، وتشجيع زيادة الإنتاجية، والعمل على محاربة الأمراض والأوبئة التي تفتك بها وتحصينها دورياً، إلى جانب تحسين تسويق منتجات الإبليات لرفع مدخولات المربين ومن ثم تعظيم ورفع مستويات معيشتهم، والتعاون والإسهام مع الهيئات الدولية في تطوير وتحديث كل ما يتعلق بأنظمة وقوانين ممارسة أنشطة الإبل، إضافة إلى إطلاق منحة ثقافية وتعليمية تحت مسمى “منحة دراسات الإبل” لتشجيع البحث العلمي والتأليف، ودعم الدراسات والمؤلفين والمترجمين.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: المملكة الأمم المتحدة إلى جانب فی جنیف

إقرأ أيضاً:

“الأطوم” رمز بيئي تحتضنه المملكة بحماية صارمة ومبادرات وطنية

يواصل الأطوم المعروف علميًا باسم Dugong dugon، حضوره كأحد رموز التنوع البيولوجي في المملكة، ومؤشر بيئي حساس يعكس صحة النظم البحرية واستقرارها, حيث يسبح في أعماق المياه الساحلية الدافئة للمملكة وارتبط وجوده في المخيلة الشعبية بالأساطير البحرية، والحقيقة البيئية، فجمع بين دهشة الحكاية وأهمية العلم.
وخلال أسبوع البيئة 2025، تصدرت جهود حماية الأطوم مشهد الفعاليات الوطنية، بوصفه كائنًا مهددًا بالانقراض تتقاطع حوله مسؤوليات الباحثين والمهتمين وصنّاع القرار البيئي وتقوم المملكة ممثلة بالمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية على تنفيذ برامج نوعية لحماية هذا الكائن من خطر التلاشي، من خلال مشاريع تتبع بالأقمار الصناعية ودراسات علمية ترصد توزيعه في المياه الإقليمية السعودية، إلى جانب خطط وطنية لإدارة موائله الطبيعية وتأهيلها بما يضمن استدامة بيئته البحرية وتوفير الظروف الملائمة لتكاثره واستمراره ضمن المنظومة البيئية.
ويمتلك الأطوم جسمًا أسطوانيًا يصل طوله إلى ثلاثة أمتار ويزن ما بين 300 إلى 500 كيلوجرام، ويتميز بجلده السميك وذيله المشابه لذيل الحوت، ويعيش هذا الكائن في مجموعات صغيرة، متنقلًا بين مناطق الأعشاب البحرية التي تشكل مصدره الغذائي الرئيسي، ويستهلك يوميًا ما يصل إلى أربعين كيلوجرامًا منها مما يجعله لاعبًا أساسيًا في الحفاظ على صحة المراعي البحرية التي تعتمد عليها أنواع بحرية أخرى مثل السلاحف البحرية والقشريات.
“الأطوم” بطبيعته شديد الحساسية للتغيرات البيئية، وأدى تدهور موائله الطبيعية والتلوث البحري واصطدامه بالقوارب والصيد العرضي إلى تناقص أعداده في العديد من مناطق العالم حتى انقرض وظيفيًا في بعض البيئات، الأمر الذي يُحتم مضاعفة الجهود الوطنية والدولية لصون هذا الكائن وضمان استمراريته كجزء أصيل من التنوع البيئي البحري.
وتمثل مياه المملكة بيئة حاضنة لهذا الكائن، وتحتضن مياه الخليج العربي ثاني أكبر قطيع في العالم من الأطوم التي تتراوح أعدادها من ٦٠٠٠ إلى ٧٠٠٠ كائن، وتتوفّر لها مراعٍ بحرية غنية، وتوفر شروط الاستقرار النسبي الذي يحتاجه في تنقله الموسمي.
ورغم كل هذه المقومات، تبقى معدلات تكاثر الأطوم منخفضة للغاية، إذ لا تنجب الأنثى سوى عجل واحد بعد فترة حمل تتجاوز ثلاثة عشر شهرًا ويحتاج الصغير إلى رعاية تمتد حتى ثمانية عشر شهرًا، بينما لا يتم التزاوج إلا مرة واحدة كل ثلاث إلى سبع سنوات ما يجعل نمو أعداده بطيئًا ولا يتجاوز خمسة بالمئة سنويًا حتى في أفضل الظروف.
ويعود اهتمام المملكة بحماية الأطوم إلى عقود من العمل المؤسسي المتواصل، انطلق من الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، واستمر اليوم عبر المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، الذي يتولى قيادة جهود متكاملة في هذا الإطار، شملت برامج التوعية المجتمعية والرصد البيئي، وسن التشريعات الصارمة ومنها تغليظ عقوبة صيد الأطوم لتصل إلى مليون ريال.
وحرصت المملكة على تعزيز تعاونها الدولي في هذا المجال، إذ وقّعت في عام 2013 اتفاقية لحماية هذا النوع وموائله الطبيعية وشاركت بفاعلية في المبادرات البيئية العالمية، من بينها مبادرة “عام أطوم المحيط الهادئ” التي أطلقها الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة عام 2011.
وخلال أسبوع البيئة، استعرض المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية أحدث دراساته حول الأطوم، وقدم برامج توعية تثقيفية للزوار والطلاب والمهتمين ركزت على أهمية هذا الكائن في التوازن البيئي وضرورة الحفاظ على موائله، وعرضت تقنيات التتبع الحديثة التي تُستخدم في رصده وفهم تحركاته.
ويأتي ذلك في إطار التزام المركز بتفعيل دوره الوطني في نشر الوعي البيئي وتعزيز ثقافة الحفاظ على الحياة الفطرية، من خلال فعاليات تسلط الضوء على الكائنات النادرة والتنوع الحيوي الذي تزخر به المملكة.
والأطوم ليس مجرد مخلوق بحري نادر، بل هو مرآة تعكس وعينا البيئي وشاهد حي على التوازن الذي نحتاجه جميعًا في علاقتنا مع الطبيعة، واستمرار بقائه لا يُعد إنجازًا علميًا فحسب، بل قصة التزام طويل الأمد تُثبت فيها المملكة يومًا بعد آخر أن حماية الحياة الفطرية ليست خيارًا بل واجب وطني، ورسالة بيئية سامية تتجدد في كل موجة وكل نسمة بحر وكل نبضة حياة.

مقالات مشابهة

  • انطلاق معرض حرس الحدود التوعوي “وطن بلا مخالف” بمنطقة مكة المكرمة
  • محافظ الدرعية يستقبل مدير مكتب “البيئة” ويطّلع على تقرير أعماله
  • وزير البيئة ووزير الدولة للشؤون الخارجية يزوران جناح “الشؤون الإسلامية” بفعاليات “بيئتنا كنز”
  • لبتكار طبي فريد.. جامعة القاهرة تكرم الدكتور حازم السباعي لفوزه بفضية معرض جنيف الدولي
  • “ريبورتاج” تستعرض فرص الاستثمار العقاري بالإمارات خلال معرض “IPS 2025”
  • وزارة الصحة بالحكومة الليبية تعلن مشاركتها في معرض “مينا الطبي 2025” بمدينة بنغازي
  • أبطال غزة يكسرون “السيفَ” الصهيوني الواهِن
  • “الأطوم” رمز بيئي تحتضنه المملكة بحماية صارمة ومبادرات وطنية
  • غرفة جدة تستضيف “سيريدو العقاري”
  • المساحة الجيولوجية: إتاحة 150 كهفًا في المملكة لـ “البحث العلمي”