قد يكون مؤشرا لإصابة خطيرة.. أسباب طنين الأذن المفاجئ
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
طنين الأذن يأتي ضمن الأعراض المصاحبة للإصابة بالبرد أو الأنفلونزا، لكن هناك بعض الأشخاص قد تتفاجئ بالإصابة بطنين الأذن، بشكل مفاجئ دون أي مقدمات، ويرجع ذلك لعدة أسباب، وقد يكون إشارة لإصابة خطيرة في الأذن ربما تؤدي لفقدان السمع بشكل كامل.
ضعف العصب السمعييشكل طنين الأذن مشكلة كبيرة لدى كثير من الأشخاص، خاصة عند الإصابة به بشكل مفاجئ، وفقًا لما ذكره علاء الدين عطية استشاري الأنف والأذن والحنجرة، خلال حديثه لـ «الوطن»: يرجع ذلك لضعف العصب السمعي، الذي يمكن أن يحدث بشكل مفاجئ للأسباب الأتية:
- ارتطام قوي بالرأس.
- عدوى فيروسية في الأذن.
- الاستماع لصوت مرتفع للغاية بشكل مستمر.
- تصلب الأذن الوسطى.
- وجود إفرزات وسوائل في الأذن.
الحالة النفسية تلعب دورا مهما في الإصابة بطنين الأذن، ويرجع ذلك بسبب عدم توصيل الصوت إلى القناة السمعية بشكل طبيعي، ما يؤدي للشعور بالطنين أو التصفير في الأذن، ومن الوارد أن يشعر الشخص بالإصابة في أذن واحدة فقط.
الشعور بطنين الأذن المفاجئ، لثوان معدودة ليس خطيرا، لكن عندما يتكرر الأمر بشكل مستمر قد يكون مؤشرا للإصابة بجلطة أو التهاب الشريان الصدغي، وحسبما ذكر «عطية» يجب زيارة طبيب عند الشعور بهذه الحالة، لتجنب المخاطر التي من ضمنها فقدان السمع.
- تنظيف الأذن بشكل مستمر.
- الابتعاد عن الأصوات المرتفعة.
- عدم وضع السماعات لفترات طويلة في الأذن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأذن طنين جلطة فی الأذن
إقرأ أيضاً:
الحب أخلاق قبل أن يكون مشاعر
محفوظ بن راشد الشبلي
mahfood97739677@gmail.com
كم من الحُب الذي يهديه المُحب لمن أحبه بصدق المشاعر التي تُساوي مقدارها كمية أحاسيسه الجيّاشة التي يكنّها له في قلبه وبين أضلعه والتي لا يُمكن قياسها بأي تعبير وشرح وتفصيل، بل بالفعل الصادق منه والمصحوب بكمية زخم الاندفاع تجاهه، التي لا يُمكن خلطها بازدواجية مع حُب آخر مهما كانت الأسباب المُبررات، لأن سيكولوجية الحُب بمفهومها المُطلق هي تبقى أخلاق وكرامة وعزّة نفس قبل أن تكون مشاعر نُعبّر بها ظاهريًا ونخفي خلفها وجه آخر غير الوجه الذي تُقابل به من أحببت.
وفي زماننا الحالي الذي اختلطت فيه المشاعر الزائفة بتلك الصادقة منها ظهرت فيه ما يُسمى بمفهوم الحب الاحتياطي الذي تُعزف فيه سيمفونية اللحن الظاهري المُزيّف عن اللحن الحقيقي لسيمفونية المشهد التمثيلي في الحب، والذي جعله مُمتهنوه للأسف لوقت الحاجة متى ما احتاج له مال به وضعه الهش الذي يعيشه إلى ذلك القلب وأفرغ فيه من الكلام المعسول والمغلّف بغلاف من البلاستيك أو القرطاس الهَش الذي تُغلّف به الهدايا لتُقدم في المناسبات، وهو ما يُسمى بالحب الفوضوي العاري من الأخلاق الحقيقية في عالم الحُب السطحي الغريب والعجيب في زمان الفوضى الحقيقية لمفهوم الحب المنزوع من صدق المشاعر والأحاسيس والأخلاق الكريمة فيه، وكأن ذلك الإنسان قد جعلوه محطة عبور وانتظار يمرون به في طريقهم وهم عابرون إلى حبهم الذي يعيشونه مع غيره للأسف ثم أُكررها للأسف.
إن الأخلاق في الحب لا يحملها الشخص العادي أو بالمفهوم الآخر العابث بالحب، لأن الأخلاق هي أخلاق والحُب يبقى حُباً لا تُدنّسه المشاعر الزائفة ولا يُمكن جعله بأي شكل من الأشكال أو بأي لون من الألوان ولا بأي لغة من اللغات بمعنى الحُب الزائف أو بالحب الفوضوي أو الاحتياطي، متى ما اختلفت به مع شخص اتجهت به لشخص آخر توهمه به وتجعله كالأهبل في حبه لك أو كالغبي أو كالأطرش في الزفّة بحبك الذي ادعيته له وأوهمته بأنك تُشاطره إياه وأنت في حقيقتك أوقعته في هشاشة حب تُبادله غيره وتعزف لحنه الهزيل معه وهو المسكين أفنى عمره في حبك، فأين هي أخلاقك في الحب أيها المدعي له.
في منظومة الحب ليكن في مفهومك لن يُطبّع معك ولن يقبل ولن يرضى منك صاحب الحب الحقيقي بأن يكون محطة انتظار أو عبور لك مهما لمّعت له زيف مشاعرك وأهديت حقيقتها لغيره، إن كانت هي أصلاً حقيقية معك ومع غيرك، إلا إذا كان هو كذلك يحمل لك في قلبه حُباً زائفاً خالياً من المشاعر والأحاسيس، أما الكريم في الحب فيبقى كريمًا عزيزًا وفيًا مُخلصًا.
الخلاصة.. إنَّ قلوب البشر ليست محطات عبور متى ما شاءت لها أقدار العابثين نزلوا فيها وغادروها متى ما شاءوا؛ بل هي مكنونة أخلاق ومنبع كرامة وموطن عِزة لمن يفهمها ويُقدّر حُبها، أما وإن تجعلوها محطات عبور وتسلية ومهزلة فالأحرى أن تحترم أشخاصها أولًا قبل أن تحترم حبهم الذي يحملونه لك في مُهجهم أيها العابثون بأخلاق الحُب ومفاهيمه ومعانيه الحميدة.