هدف واشنطن تفادي هجوم إسرائيلي واسع
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
كتبت بولا اسطيح في" الشرق الاوسط": تولي الولايات المتحدة الأميركية أهمية قصوى لتفادي توسّع الحرب في لبنان، ولذلك أرسلَت المبعوث الرئاسي آموس هوكشتاين إلى المنطقة، في محاولة لتبريد الجبهات، والدفع باتجاه خفض التصعيد، والعودة لقواعد الاشتباك السابقة، خصوصاً أن الخشية من إقدام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على تنفيذ تهديداته بحرب مفتوحة على لبنان تعاظمت مؤخّراً، مع الحديث عن قرب انتهاء العملية العسكرية في رفح.
ويعرف هوكشتاين حجم التعقيدات المحيطة بالملف اللبناني؛ إذ أصبح خبيراً به بعد نجاحه في تشرين الأول 2022 في صياغة اتفاق، وُصف بـ«التاريخي» بين لبنان وإسرائيل، لترسيم الحدود البحرية. ويسعى هوكشتاين اليوم لصياغة اتفاق جديد يشمل هذه المرة الحدود البرّية اللبنانية – الإسرائيلية، ويمهّد لاستقرار طويل الأمد بين «حزب الله» وإسرائيل.
وتمكّن المبعوث الأميركي من بناء علاقة وثيقة برئيس المجلس النيابي نبيه برّي، الموكّل من «حزب الله» بعمليات التفاوض مع الأميركيين، ولذلك يحاول معه اليوم تكرار تجربة 2022، وإن كان طول أمد حرب غزة يؤخّر إنجاز أي اتفاق، نتيجة قرار «حزب الله» الربطَ بين مصير جبهتَي غزة ولبنان.
ويبدو واضحاً أن ما تقوم به واشنطن، سواء في ملف الوضع في الجنوب أو في ملف الرئاسة، أبعد من وساطة وأقل من وصاية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
"شرط أميركي" يعيق التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل ولبنان
تتواصل المفاوضات الهادفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، بينما أكدت مصادر مطلعة لـ"سكاي نيوز عربية" أن بيروت مصممة على التطبيق الكامل للقرار 1701 مع وجود خلافات على بعض النقاط، أبرزها شرط أميركي مرتبط بخرق الاتفاق.
وأوضحت المصادر أن موقف لبنان هو "التطبيق الكامل للقرار 1701، والقبول بلجنة من المراقبين تضم أميركيين وفرنسيين لتطبيقه، لكن واشنطن اقترحت إشراك مراقبين من ألمانيا وبريطانيا، وهو ما يرفضه حزب الله".
كما يرفض لبنان أي وقف مؤقت لإطلاق النار، ويؤكد على ضرورة التوصل لوقف دائم للحرب.
ووافق لبنان على نشر 5 آلاف جندي إضافي في الجنوب، وتعزيز قوات اليونيفيل، بالتزامن مع عودة النازحين.
وكشفت المصادر أن الجانب الأميركي وضع شرطا يفيد أنه "في حال حصول أي خرق من قبل حزب الله، تقوم لجنة المراقبة بإبلاغ قوات اليونيفيل التي تبلغ بدورها الجيش اللبناني".
و"في حال لم يتخذ الجيش اللبناني إجراءات لمعالجة هذا الخرق، حينها يتدخل الجيش الإسرائيلي"، وهو شرط يرفضه لبنان حتى الآن.
وأبلغت السفيرة الأميركية في المسؤولين اللبنانين أن المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكستاين لن يزور لبنان قبل التأكد من إمكانية التوصل إلى اتفاق.
وفي وقت سابق من الخميس، قال وزير الطاقة الإسرائيلي عضو مجلس الوزراء المصغر (كابينت) إيلي كوهين، إن "إسرائيل أقرب من أي وقت مضى منذ بداية الحرب، إلى التوصل لاتفاق بشأن الأعمال القتالية مع حزب الله".
لكنه أضاف أن إسرائيل "لا بد أن تحتفظ بحرية تنفيذ العمليات داخل لبنان في حالة انتهاك أي اتفاق".