فقد الذاكرة تحت التعذيب.. الاحتلال يفرج عن أسير مجهول الهوية
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن أسير فلسطيني مجهول الهوية، اعتقل في مدينة خان يونس بقطاع غزة وظل محتجزا لديها لأشهر.
وقال الأطباء الذين استقبلوا الأسير بعد الإفراج عنه إنهم لم يتمكنوا من معرفة هويته بسبب فقدانه الذاكرة تحت التعذيب، فضلا عن الآلام الشديدة التي يعاني منها وآثار الرصاص والشظايا على جسده.
ووجّه الأطباء في مستشفى غزة الأوروبي نداء عبر الجزيرة للتعرف عليه.
وليست هذه المرة الأولى التي يفرج فيها الاحتلال عن أسرى وهم في حالات جسدية وذهنية غاية في التردي نتيجة التعذيب الشديد الذي يواجهونه.
ففي 20 يونيو/حزيران الجاري، أفرج الاحتلال عن الأسير الغزي بدر دحلان (29 عاما)، الذي ظهر في وضع مضطر وآثار التعذيب بادية على وجهه ويديه وباقي جسده النحيل.
كما بدا دحلان أيضا في وضع نفسي كارثي، إذ لم يستطع إكمال كلماته بسهولة، بل يتلعثم في الكلام، بينما كانت عيناه جاحظتين، وفي حالة هلوسة وكلامه غير واضح.
الأسير بدر دحلان، دخل إلى السجن، وخرج إنسان آخر لا نعرفه، تعرض للتعذيب والعنف الشديدين، وترك ذلك آثارًا جسدية ونفسية واضحة لنا، وعميقة عليه. لم يكن مجرد سجن جسدي، بل كان أيضاً سجن نفسي وعقلي، فالتغييرات الجسدية واضحة على بدر، فقد أصبح وجهه شاحبًا وعيناه تحملان نظرةَ تَشتُّتٍ… pic.twitter.com/Rj4UiFIXmE
— رَشَاد (@iiiRashadMsabeh) June 20, 2024
ويعاني آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية من تفشي الأمراض بسبب سوء الظروف في المعتقلات، منها مرض الجرب أو "سكابيوس" الذي بات ينتشر بشكل متسارع بين الأسرى بسبب ظروف الاعتقال السيئة، خاصة الأطفال منهم.
وقد حذرت هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية (رسمية)، في مطلع يونيو/حزيران، من أن الأسرى الأطفال في سجن "مجدو" يعانون انتشار مرض الجرب، حيث ظهر بكثافة جراء حرمانهم من الاستحمام ومصادرة ملابسهم، ومنع إدخال الصابون والشامبو والمنظفات والمعقمات.
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قال في وقت سابق هذا الشهر إنه تلقى شهادات جديدة من معتقلين فلسطينيين، مفرج عنهم من السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية، تؤكد استمرار ارتكاب جرائم التعذيب العنيف والمعاملة اللاإنسانية بحق آلاف المدنيين الفلسطينيين على نحو ممنهج.
وأضاف المرصد -في تقرير أصدره بهذا الشأن- أن الاحتلال الإسرائيلي حقن الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا خلال الحرب على قطاع غزة بالإكراه بمواد مجهولة، مما ترك ندوبا وعلامات فارقة على أجسادهم، كما قال إن الاحتلال يمارس القتل والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي والتعذيب بحق الأسرى والمعتقلين.
وقالت وزارة الأسرى في غزة إن عدد الأسرى لدى الاحتلال تخطى 9 آلاف، منهم 300 امرأة و635 طفلا و80 صحفيا خلال حرب الإبادة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. أسير لدي المقاومة يوجه رسالة مهمة للإسرائيليين
وقال الأسير في بداية الفيديو: إن الاسم أكسندر توربانوف وعمره 28 سنة، ومنذ عام وهو "موجود في صغير مجاهدي سرايا القدس"، وتحدث عن الظروف التي يوجد فيها هو غيره من الأسرى ثم: "سنة من نقص الطعام والشراب والكهرباء".
أسير إسرائيلي لدى "سرايا القدس" في رسالة مصورة للإسرائيليين: حكومة نتنياهو تقتلنا جوعا وقصفا وأدعوكم لإغلاق الشوارع وبدء إضرابات شاملة لإعادتنا سالمين عبر اتفاق تبادل.???????????? pic.twitter.com/fw9inlEgxD
— غزة الآن - Gaza Now (@nowgnna) November 13, 2024وأضاف: إن العناصر الأساسية لها عيوب من الصابون والشامبو، وظهرت عنده مشاكل لم تكن سابقا، ووجه كلامه للصهاينة.. قائلة: "عندما تأكلون شيئا أو تشربون شيئا تذكرونا نحن الأسرى الذين لم نحظ بمثل فرصتكم بالتمتع بالطعام والشراب".
كما دعاهم إلى الأسرى عندما يغلقون المضيق للتضييق على تفكيرهم في قطاع غزة، "في الوقت الذي يضيقون عليهم يضيقون علينا".
وتحدث الأسير الصهيوني عن حرب جنيف التي يشنها نضالها في قطاع غزة، وقال: "إن حياتي ستخاطر بسنة كاملة بسبب الحرب التي من المقرر أن تخطط لتحريرنا".
وكشف أن مقاتلي سرايا القدس حافظوا على حياتهم عدة مرات، و"جزء منهم بالكامل، وجزء آخر تم عرضه للموت وهم يحاولون على حياتي".
وموجها كلامه للصهاينة، شدد الأسير على أن يتعرض للخطر بشكل يومي، وقال: "العمليات العسكرية التي اختارها لكم رئيس الوزراء هي التي ستؤدي في النهاية إلى موتي.. اقترح أن أقول لكم أنني بدأت أخاف من الجيش".
وكشف أن الكثير من الأسرى الصهاينة ودليلوا في الحرب "وعدد كبير جدًا من العناصر تم تحريرهم بمفردهم بواسطة العمليات العسكرية".. للعمل الذي فعلته "إسرائيل" من أجل تحرير الأسرى هي عملية إطلاق النار الأولى.
من جهة أخرى، استلمت الأستيراد المتنوعين لإعلان الحرب على لبنان دون إطلاق سراح عن الاستخدامى.. قائلين: إن هدفها هو نسيانى "وكل هذا حتى دفننا عميقا جدا في باطن الأرض.. وننسى نسياننا نهائيا".
وناشد "مواطني إسرائيل" عدم نسيان نسيانى، ودعاهم إلى تأجيج الاحتجاجات الأسبوعية والخروج وإغلاق الشوارع لمدة من الزمن "ابدؤوا إضرابات شاملة للمدة.. تذكرونا ولا تنسونا".