لبنان ٢٤:
2024-06-29@13:23:20 GMT

هل نقترب من اشتباك داخلي في مرحلة ما بعد الحرب ؟

تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT

هل نقترب من اشتباك داخلي في مرحلة ما بعد الحرب ؟


كتب محمد علوش في" الديار": بحسب مصادر مطلعة فإن قوى سياسية لبنانية بدأت تعول بشكل جدي على الحرب المقبلة، وهي ترفض إيجاد الحلول للمشاكل السياسية الحالية بالوقت الراهن بانتظار هذه الحرب ونتائجها، وهي ترى ان الوقت مناسب اليوم لزيادة الضغوط على حزب الله بالداخل، تزامناً مع الضغوط الدولية و"الاسرائيلية".


لم يأت مقال الصحيفة البريطانية "الدايلي تيليغراف" بخصوص مطار بيروت بالصدفة، فالمقال جاء في زمن تعاظمت فيه الحرب النفسية بين "الاسرائيليين" وحزب الله، ولكن اللافت كان كيفية التعاطي مع المقال من قبل القوى المعادية للمقاومة في لبنان، علماً انه بحسب المعلومات فإن المقال استند على تصريحات لنواب لبنانيين وقياديين في أحزابهم، وبعد صدوره تم تبنّيه من قبل البعض والترويج له والتأكيد عليه، حتى أن بعضهم أكد أنه يصدق الصحيفة ولا يصدق الوزراء اللبنانيين الذين أجروا جولة علنية في المطار، لدحض مزاعم الصحيفة البريطانية، لذلك نعيش في وقت أصبحت كل المواقف فيه علنية وظاهرة.
الجو العام في البلد يشهد انقساماً حاداً لم يكن يعيشه لبنان منذ ما قبل أحداث السابع من أيار 2008، وكل الظروف السياسية والامنية تشهد توتراً. وبالتالي فإن التعويل على الحرب "الاسرائيلية" للقضاء على حزب الله، بغض النظر إن حصلت أو لم تحصل، واستغلال فئة من اللبنانيين الظروف للتضييق على المقاومة وشعبها، سيترك آثاره على كل المرحلة المقبلة. 
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مرحلة ترقّب وحذر خوفا من الحرب:أيّ كلفة اقتصادية ؟

بعد أشهر من الترقب والرصد وسط مخاوف متصاعدة من التوسيع التدريجي لقواعد الاشتباك جنوباً، برزت حالة من التكيّف السلبي مع تلك الحالة الشاذة والاستثنائية التي تعكس تناقضاً مخيفاً بين أوصال البلد من الجنوب إلى بيروت وباقي المناطق اللبنانية.
وكتبت ساببن عويس في" النهار": حالة التكيّف لم تزعج الحزب فقط، بل أيضاً تل أبيب التي أيقنت أن نبرة التهديدات العالية وصولاً إلى تهديد مطار رفيق الحريري الدولي، أو توزيع صور لانفجار مرفأ بيروت لم تفعل فعلها في ضرب الموسم السياحي، في الوقت الذي يعاني فيه الإسرائيليون من تراجع في الحركة. وهذا ما يدفع بأوساط اقتصادية لبنانية إلى التخوّف من أن تعمد إسرائيل إلى توجيه ضربة عشوائية ربما، خصوصاً أن الجهود الديبلوماسية الضاغطة في اتجاه خفض التوتر تتزايد.


في المقابل، لا تخفي مصادر سياسية خشيتها من الوقت الضائع المستقطع في انتظار بلورة أي تسوية مرتقبة تؤدي إلى وقف النار في غزة وتالياً في لبنان، مستندة إلى المخاوف التي عبّر عنها رئيس المجلس نبيه بري قبل أيام، عندما تحدّث عن وضع دقيق وحسّاس، كاشفاً أن أمام لبنان شهراً حاسماً. ذلك أن الأسابيع المقبلة سترسم صورة الوضع في رفح ومنه سيرتسم مصير الجبهة مع لبنان.

وفيما السباق على أشدّه بين المساعي الديبلوماسية وبين الحلّ العسكري، لا تقلل المصادر الاقتصادية من كلفة المناخ المتوتر السائد في البلاد على مختلف القطاعات برغم المظاهر التي تخالف هذا المناخ، مشيرة إلى أن الموسم الصيفي لا يزال في بدايته، وأن الأخطار حقيقية ولا تقتصر على حرب نفسية يجري التسويق لها للتخفيف من حدة القلق، معوّلة على نجاح المساعي الجارية للتهدئة قبل أن تدخل البلاد في المحظور، وتختفي عن دائرة الاهتمام الدولي مع بدء العالم الانشغال باستحقاقاته الانتخابية وفي مقدمها الولايات المتحدة الأميركية، علماً بأن أول ملامح هذا الغياب تمثّل في ترحيل ملف الرئاسة إلى ما بعد غزة، وتجميد الخماسية نشاطها بعدما تبيّن لأعضائها أن لا رئيس ضمن المواصفات التي وضعتها، بل إن الرئاسة ستكون بنداً من ضمن رزمة التسوية أو الصفقة التي ستشمل بدورها الحكومة ورئيسها وبرنامج عملها.

في الانتظار، يجهد القطاع الخاص من أجل الصمود ومواجهة كلفة الانتظار!

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: الإدارة الأمريكية تسعى إلى اتفاق فوري لتجنب الحرب بين إسرائيل ولبنان مع تصاعد التوترات
  • حزب الله يعلن مقتل أحد أفراده في غارة إسرائيلية بلبنان
  • معلومات إستخباراتية... هكذا يتحضّر كلّ من حزب الله وإسرائيل للحرب
  • بخاري زار دريان: مساعي الخماسية لم تتوقف في مساعدة اللبنانيين لانتخاب رئيس
  • قرب لبنان.. منطقة ستبقى مهجورة لسنوات!
  • مرحلة ترقّب وحذر خوفا من الحرب:أيّ كلفة اقتصادية ؟
  • "هآرتس" بالعربي: الحرب البرية في لبنان مع حزب الله ستقودنا إلى هزيمة مطلقة
  • السودان.. مرصد دولي للجوع يحذر من خطر المجاعة في 14 منطقة
  • تقرير لـThe Atlantic : إسرائيل تريد الحرب... ماذا عنحزب الله؟
  • الأعلام الفلسطينية حاضرة خلال استقبال الحجاج المغاربة (شاهد)