تقاطع مصالح في التصعيد بين إسرائيل وإيران
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
بات السؤال اليومي في لبنان: هل تقع الحرب أم لا؟ السؤال الذي لا يمكن لأيّ كان الإجابة عنه بنعم أو لا، وسط كثافة القراءات من كلا الجانبين، يطرح في المقابل جوّاً عاماً في لبنان يتعلّق باحتمالات تنفيذ إسرائيل تحذيراتها التي تنقل عبر الموفدين الغربيين، وآخرهم الديبلوماسي الأميركي اموس هوكشتاين.
وكتبت هيام قصيفي في" النهار": لم تعد إيران في الصف الأول دولياً.
لذا، قد يكون من مصلحة الطرفين رفع الصوت حالياً في شأن توسيع دائرة الصراع في لبنان. ففي الوقت ذاته، بدأت إسرائيل تمارس ضغطاً وتصعيداً وتهديداً متدرّجاً لم تستطع واشنطن حتى الساعة كبحه تماماً، الى حدّ التساؤل عمّا إذا كانت لها مصلحة فعلية في تطويقه قبل نضوج الوضع الإيراني رئاسياً ومعرفة اتجاهه. وما يجري في واشنطن، بينها وبين تل أبيب، حول وقف النار في غزة والعمليات في رفح ووقف التهديد ضد لبنان، لم يصل بعد الى مرحلة انكفاء إسرائيل عن إرسال تحذيراتها، لأن من مصلحة إسرائيل على كل المستويات أن توسع دائرة تهديداتها، وأن تنتقل الى مرحلة أكثر جدية. وفي الوقت نفسه، تعرف إسرائيل أيضاً أن طهران قد تكون أمام مفترق إعادة الاتصالات، وهي تريد أن تعرف سلفاً ثمن أيّ ترتيب يتمّ العمل عليه حين تستأنف الاتصالات الدولية معها. لذا تضاعف من تشددها مع الولايات المتحدة حتى لا تفرّط بأيّ ثمن من الأثمان التي تريدها إسرائيل، وضد إيران وحزب الله في وقت واحد.
عند أيّ ترتيب من هذا النوع الذي قد يحصل في لحظة تسوية لها أبعادها بين واشنطن وإيران، يتوقف مسار التحذير من الحرب والتلويح بوقوعها من الجانبين، ويمكن حينها الكلام في لبنان عن الملف الرئاسي. وهذا له وقت آخر حتى اليوم.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
إيران تدين بشدة "الاعتداءات الإسرائيلية" على غزة وتحمل واشنطن المسؤولية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نددت وزارة الخارجية الإيرانية بالجولة الجديدة من الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، واعتبرتها استمرارا لجرائم الإبادة والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني.
وحمل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الإدارة الأمريكية "المسؤولية المباشرة لهذه الجرائم التي يقترفها الكيان الصهيوني"، مؤكدا مسؤولية جميع الدول والأمم المتحدة في "وقف الجرائم الإسرائيلية".
واعتبر عدم التصرف إزاء الانتهاك الصارخ وغير المسبوق للقواعد والأعراف الدولية على يد الكيان الصهيوني والذي ينفذ بمشاركة وتواطؤ شاملين من الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض الدول الغربية الأخرى، بأنه يمهد لزوال المنظومة الحقوقية والقواعد القائمة على ميثاق الأمم المتحدة" ومحذرا من "مغبة العواقب والتداعيات الكارثية لهذا الوضع على السلام والأمن الدوليين".
وذكر الناطق باسم الخارجية الإيرانية بالمسؤولية الخاصة التي يتحملها العالم الإسلامي للحد من استمرار المذابح والإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة.
ودعا إلى إجراء جاد من قبل منظمة التعاون الإسلامي لدعم الشعب الفلسطيني والإسراع في البت بـ"جرائم قادة الكيان المنفذ للإبادة الجماعية لدى المحكمة الجنائية الدولية وتطبيق أحكام محكمة العدل الدولية وكذلك وقف إرسال السلاح وأي دعم مالي واقتصادي لهذا الكيان المحتل".